الوظائف الأميركية ترطّب حمّى التضخم

الأسواق ترحب بشاشات خضراء

الوظائف الأميركية ترطّب حمّى التضخم
TT

الوظائف الأميركية ترطّب حمّى التضخم

الوظائف الأميركية ترطّب حمّى التضخم

على طريقتها الخاصة في الترحيب بالأنباء الجيدة «من وجهة نظرها»، فتحت مؤشرات الأسهم الأميركية الرئيسية على ارتفاع أمس (الجمعة)، بعد أن أظهرت البيانات زيادة الوظائف «دون المتوقع» في مايو (أيار) الماضي، مما خفّف بواعث القلق من نمو اقتصادي محموم قد يُفضي إلى تشديد مبكر للسياسة النقدية.
وصعد المؤشر «داو جونز الصناعي» 41.7 نقطة بما يعادل 0.12% ليصل إلى 34618.69 نقطة، وزاد المؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بمقدار 13.2 نقطة أو 0.31% مسجلاً 4206.05 نقطة، وتقدم المؤشر «ناسداك المجمع» 82.7 نقطة أو 0.61% إلى 13697.249 نقطة.
وزاد أرباب الأعمال الأميركيون نشاط التوظيف في مايو، إذ أدى انحسار تأثيرات الجائحة بدعم من التطعيمات، مما استقطب مزيداً من الأشخاص إلى قوة العمل، وهو ما يقدم مؤشراً على أن الاقتصاد ما زال في طريقه للتعافي من الركود الناجم عن «كوفيد - 19».
وقالت وزارة العمل الأميركية أمس، في تقريرها عن التوظيف الذي يحظى بمتابعة عن كثب إن عدد الوظائف في القطاعات غير الزراعية زاد 559 ألفاً، الشهر الماضي. وروجعت بيانات أبريل (نيسان) برفع طفيف لتظهر إضافة 278 ألف وظيفة بدلاً من القراءة السابقة البالغة 266 ألفاً... وكان خبراء اقتصاد استطلعت «رويترز» آراءهم قد توقّعوا زيادة الوظائف 650 ألفاً في مايو. بينما انخفض معدل البطالة إلى 5.8% من 6.1% في أبريل.
وكانت الأسهم الأوروبية قد ارتفعت صباحاً في تعاملات حذرة قبيل صدور البيانات، واتجه المؤشر الرئيسي لتحقيق ثالث مكاسبه الأسبوعية على التوالي بدعم التفاؤل حيال التعافي الاقتصادي.
وزاد المؤشر «ستوكس 600 الأوروبي» 0.2% بحلول الساعة 07:09 بتوقيت غرينتش، ليجري تداوله قرب أعلى مستوياته على الإطلاق الذي سجله في وقت سابق هذا الأسبوع. والمؤشر في طريقه لتسجيل ربح أسبوعي 0.6%.
وكانت أسهم شركات المرافق والخدمات المالية والرعاية الصحية في مقدمة القطاعات الرابحة على «ستوكس 600»، إذ ارتفع كل منها بنحو 0.5%. وتراجعت أسهم «آي إيه جي»، مالكة الخطوط الجوية البريطانية (بريتيش إيرزايز)، و«ويز إير» و«إيزي جيت» بأكثر من 1% بعد أن أضافت بريطانيا سبع دول، منها مصر وسريلانكا، إلى «القائمة الحمراء» للوجهات التي تتطلب الحجر الصحي بالفنادق عند الوصول إلى إنجلترا.
أما في آسيا، فتباين أداء الأسهم اليابانية عند الإغلاق متأثرةً بالأسهم المرتبطة بالنمو. وأغلق المؤشر «نيكي» منخفضاً 0.40% إلى 28941.52 نقطة بعد يومين من المكاسب، في حين تمكن المؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً من تحقيق زيادة عند الإغلاق بلغت 0.03% ليسجل 1959.19 نقطة، وهو رابع مكسب يومي على التوالي.
وتراجعت الأسهم المرتبطة بالنمو 0.34%، فيما زادت أسهم القيمة 0.37%، إذ باع المستثمرون أسهم التكنولوجيا والأسهم المستفيدة من إجراءات ملازمة المنازل. وتهافت المستثمرون على أسهم الشركات الكبيرة، منها سهم «تويوتا موتورز» الذي ارتفع 1.6% ليصل إلى مستوى مرتفع غير مسبوق، وذلك بعد أن ارتفع في 10 من آخر 11 جلسة.


مقالات ذات صلة

ارتفاع مؤشر نشاط الأعمال الأميركي لأعلى مستوى خلال 31 شهراً

الاقتصاد يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)

ارتفاع مؤشر نشاط الأعمال الأميركي لأعلى مستوى خلال 31 شهراً

ارتفع مؤشر نشاط الأعمال في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوى خلال 31 شهراً في نوفمبر (تشرين الثاني)، مدعوماً بالتوقعات بانخفاض أسعار الفائدة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد بورصة نيويورك للأوراق المالية (وكالة حماية البيئة)

هيمنة الأسهم الأميركية تزداد قوة مع فوز ترمب

تواصل الأسهم الأميركية تعزيز تفوقها على منافسيها العالميين، ويعتقد العديد من المستثمرين أن هذه الهيمنة قد تزداد إذا تمكن دونالد ترمب من تنفيذ برنامجه.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الولايات المتحدة​ حاكم ولاية تكساس غريغ أبوت يتحدث خلال فعالية (رويترز-أرشيفية)

حاكم تكساس الأميركية يأمر أجهزة الولاية بوقف الاستثمار في الصين

أمر حاكم ولاية تكساس الأميركية الذي ينتمي إلى الحزب الجمهوري غريغ أبوت، الأجهزة المعنية بوقف استثمار أموال الولاية في الصين، وبيع هذه الاستثمارات في أقرب فرصة.

«الشرق الأوسط» (أوستن (تكساس))
الاقتصاد إعلان توظيف على نافذة مطعم «شيبوتل» في نيويورك (رويترز)

الطلبات الأسبوعية لإعانات البطالة الأميركية تنخفض على غير المتوقع

انخفض، الأسبوع الماضي، على غير المتوقع عدد الأميركيين الذين تقدموا بطلبات جديدة للحصول على إعانات بطالة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد مبنى الاحتياطي الفيدرالي في واشنطن (رويترز)

مقترحات ترمب الاقتصادية تعيد تشكيل سياسة «الفيدرالي» بشأن الفائدة

قبل بضعة أسابيع، كان المسار المتوقع لبنك الاحتياطي الفيدرالي واضحاً. فمع تباطؤ التضخم وإضعاف سوق العمل، بدا أن البنك المركزي على المسار الصحيح لخفض الفائدة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

ارتفاع مؤشر نشاط الأعمال الأميركي لأعلى مستوى خلال 31 شهراً

يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
TT

ارتفاع مؤشر نشاط الأعمال الأميركي لأعلى مستوى خلال 31 شهراً

يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)

ارتفع مؤشر نشاط الأعمال في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوى خلال 31 شهراً في نوفمبر (تشرين الثاني)، مدعوماً بالتوقعات بانخفاض أسعار الفائدة وتطبيق سياسات أكثر ملاءمة للأعمال من إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترمب في العام المقبل.

وقالت «ستاندرد آند بورز غلوبال»، يوم الجمعة، إن القراءة الأولية لمؤشر مديري المشتريات المركب في الولايات المتحدة، الذي يتتبع قطاعي التصنيع والخدمات، ارتفعت إلى 55.3 هذا الشهر. وكان هذا أعلى مستوى منذ أبريل (نيسان) 2022، مقارنة بـ54.1 نقطة في أكتوبر (تشرين الأول)، وفق «رويترز».

ويشير الرقم الذي يتجاوز 50 إلى التوسع في القطاع الخاص. ويعني هذا الرقم أن النمو الاقتصادي ربما تسارع في الربع الرابع. ومع ذلك، تشير البيانات الاقتصادية «الصعبة» مثل مبيعات التجزئة إلى أن الاقتصاد حافظ على وتيرة نمو قوية هذا الربع، مع استمرار ضعف في قطاع الإسكان وتصنيع ضعيف.

ونما الاقتصاد بمعدل نمو سنوي قدره 2.8 في المائة في الربع من يوليو (تموز) إلى سبتمبر (أيلول). ويقدّر الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا حالياً أن الناتج المحلي الإجمالي للربع الرابع سيرتفع بمعدل 2.6 في المائة.

وقال كبير خبراء الاقتصاد في شركة «ستاندرد آند بورز غلوبال ماركت إنتليجنس»، كريس ويليامسون: «يشير مؤشر مديري المشتريات الأولي إلى تسارع النمو الاقتصادي في الربع الرابع. وقد أدت التوقعات بانخفاض أسعار الفائدة والإدارة الأكثر ملاءمة للأعمال إلى تعزيز التفاؤل، مما ساعد على دفع الإنتاج وتدفقات الطلبات إلى الارتفاع في نوفمبر».

وكان قطاع الخدمات مسؤولاً عن معظم الارتفاع في مؤشر مديري المشتريات، على الرغم من توقف التراجع في قطاع التصنيع.

وارتفع مقياس المسح للطلبات الجديدة التي تلقتها الشركات الخاصة إلى 54.9 نقطة من 52.8 نقطة في أكتوبر. كما تباطأت زيادات الأسعار بشكل أكبر، إذ انخفض مقياس متوسط ​​الأسعار التي تدفعها الشركات مقابل مستلزمات الإنتاج إلى 56.7 من 58.2 في الشهر الماضي.

كما أن الشركات لم تدفع لزيادة الأسعار بشكل كبير في ظل ازدياد مقاومة المستهلكين.

وانخفض مقياس الأسعار التي فرضتها الشركات على سلعها وخدماتها إلى 50.8، وهو أدنى مستوى منذ مايو (أيار) 2020، من 52.1 في أكتوبر.

ويعطي هذا الأمل في أن يستأنف التضخم اتجاهه التنازلي بعد تعثر التقدم في الأشهر الأخيرة، وهو ما قد يسمح لمجلس الاحتياطي الفيدرالي بمواصلة خفض أسعار الفائدة. وبدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي دورة تخفيف السياسة النقدية في سبتمبر (أيلول) بخفض غير عادي بلغ نصف نقطة مئوية في أسعار الفائدة.

وأجرى بنك الاحتياطي الفيدرالي خفضاً آخر بمقدار 25 نقطة أساس هذا الشهر، وخفض سعر الفائدة الرئيسي إلى نطاق يتراوح بين 4.50 و4.75 في المائة.

ومع ذلك، أظهرت الشركات تردداً في زيادة قوى العمل رغم أنها الأكثر تفاؤلاً في سنتين ونصف السنة.

وظل مقياس التوظيف في المسح دون تغيير تقريباً عند 49. وواصل التوظيف في قطاع الخدمات التراجع، لكن قطاع التصنيع تعافى.

وارتفع مؤشر مديري المشتريات التصنيعي السريع إلى 48.8 من 48.5 في الشهر السابق. وجاءت النتائج متوافقة مع توقعات الاقتصاديين. وارتفع مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات إلى 57 نقطة، وهو أعلى مستوى منذ مارس (آذار) 2022، مقارنة بـ55 نقطة في أكتوبر، وهذا يفوق بكثير توقعات الاقتصاديين التي كانت تشير إلى قراءة تبلغ 55.2.