«كوكو شانيل» تُعيد شريهان إلى الواجهة

بعد الإعلان عن عرضها برعاية «الترفيه السعودية»

TT

«كوكو شانيل» تُعيد شريهان إلى الواجهة

عادت الفنانة المصرية شريهان للواجهة مجدداً، بعد الإعلان عن عرض مسرحيتها الجديدة «كوكو شانيل» على منصة «شاهد» الرقمية، بعد سنوات من الغياب عن المسرح والسينما والتلفزيون.
وأعلن المستشار تركي آل الشيخ، رئيس هيئة الترفيه السعودية، مساء أول من أمس، عبر حسابه الرسمي على موقع «تويتر» عن عودة شريهان، قائلاً: «ترقبوا عودة النجمة الكبيرة شريهان للأضواء بعد غياب سنين في عمل مميز على منصة شاهد برعاية هيئة الترفيه السعودية».
وعلقت شريهان على الإعلان، بإعادة نشر ما كتبه المستشار تركي آل الشيخ، بشأن عودتها للعمل الفني مرة أخرى، وكتبت عبر حسابها الرسمي على «تويتر»: «عمل شاق... أتمنى أن ينال إعجاب جمهور الـshahidvod وmbc في جميع أنحاء العالم وجمهوري الحبيب... ألف مبروك».
وأطلت شريهان على الجمهور المصري والعربي بعد فترة غياب طويلة في موسم رمضان الماضي، عبر إعلان تلفزيوني لصالح إحدى شركات المحمول، وجسدت انتصارها على المرض والأزمات الصعبة التي تعرضت لها بشكل استعراضي وُصف بأنه «مُبهر».
وتتناول المسرحية التي تعود بها شريهان للشاشة مجدداً بعد غياب دام نحو 18 عاماً، قصة حياة مصممة الأزياء الشهيرة، كوكو شانيل، وعلامتها التجارية الأشهر في العالم في مجال الأزياء، وتتضمن عروضاً استعراضية وأغنيات متنوعة، وتم تصويرها للتلفزيون في عام 2019. وكان من المتوقع عرضها في بداية العام الماضي، لكن جائحة كورونا حالت دون عرضها.
يشار إلى أن آخر أعمال شريهان الفنية كان فيلم «العشق والدم» الذي عرض في 2002 مع المخرج أشرف فهمي، وبطولة محمد رياض وفاروق الفيشاوي.
وأعلنت شريهان أخيراً، انتهاء عقدها مع شركة «العدل جروب» المصرية، وعدم تقديم عروض أخرى من التي تم الإعلان عنها خلال احتفالية أقيمت في التاسع من شهر يناير (كانون الثاني) من عام 2017، حيث تم الإعلان عن تقديم شريهان 13 عرضاً مسرحياً عن شخصيات نسائية مؤثرة، على غرار مارلين مونرو ورابعة العدوية وماري كوين وكوكو شانيل وكليوباترا، لكنها صورت مسرحية واحدة، وهي «كوكو شانيل».
وتعد مسرحية «شارع محمد علي» آخر مسرحية شاركت فيها الفنانة المصرية في نهاية ثمانينيات القرن الماضي، بمشاركة فريد شوقي، وهشام سليم، ومحمود الجندي وغيرهم.
ويرى الناقد الفني المصري خالد محمود أن الإعلان التلفزيوني الذي ظهرت شريهان من خلاله في شهر رمضان كان بمثابة بالون اختبار ناجح، حيث أحدث ردود فعل إيجابية في الأوساط المصرية والعربية.
ويقول محمود لـ«الشرق الأوسط»: «نؤيد تمسك شريهان بحلم العودة مرة أخرى، وأظن أن الجمهور سوف يتقبل إطلالتها المسرحية الاستعراضية مجدداً، خصوصاً في هذا التوقيت الذي يعاني من ندرة عرض مثل هذه الأعمال».
وأضاف: «من المؤكد أن شريهان بذلت جهوداً كبيرة مع فريق العمل للعودة بشكل متقن ومميز، وإن حدث بعض الهفوات بالعرض سوف يتقبلها الجمهور»، مشيراً إلى أن «شريهان فنانة موهوبة جداً، وذكية، وتمتلك رؤية فنية مميزة، تمكنها من اختيار عرض مسرحيتها بشكل يليق بمشوارها الفني، وحتى وإن لم يكن ظهورها في عرض (كوكو شانيل) غير موفق، فإنه لن يخصم من رصيدها شيئاً».
ويتوقع محمود أن «تفتح مسرحية شريهان الجديدة الباب أمام عودتها للدراما مرة أخرى».
وفرضت شريهان نفسها على الساحة في بداية موسم رمضان الماضي، بعد ظهورها في أحد الإعلانات وخطفت اهتمام الجمهور، وكان هذا الإعلان أول ظهور لشريهان بعد نحو عقدين من الغياب، تعرضت فيهما النجمة المصرية لتجربة مرضية قاسية، إذ عانت خلالها من مرض سرطان الغدد اللعابية الذي تعافت منه بعد رحلة علاج طويلة قطعتها بين القاهرة وباريس.
وتناول الإعلان الذي تبلغ مدته 4 دقائق جانباً من تجربة شريهان الشخصية، وتعرضها لأزمات متعاقبة بداية من تعرضها لحادث سيارة عام 1989 بطريق الإسكندرية الصحراوي عانت على أثره من أزمات صحية صعبة.


مقالات ذات صلة

درجة العام الجديد «موكا موس»… ما لها وما عليها

لمسات الموضة «موكا موس» له تأثير حسي دافئ ولذيذ من دون بهرجة (برونيللو كوتشينيللي)

درجة العام الجديد «موكا موس»… ما لها وما عليها

الألوان مثل العطور لها تأثيرات نفسية وعاطفية وحسية كثيرة، و«موكا موس» له تأثير حسي دافئ نابع من نعومته وإيحاءاته اللذيذة.

جميلة حلفيشي (لندن)
لمسات الموضة أنجلينا جولي في حفل «غولدن غلوب» لعام 2025 (رويترز)

«غولدن غلوب» 2025 يؤكد أن «القالب غالب»

أكد حفل الغولدن غلوب لعام 2025 أنه لا يزال يشكِل مع الموضة ثنائياً يغذي كل الحواس. يترقبه المصممون ويحضّرون له وكأنه حملة ترويجية متحركة، بينما يترقبه عشاق…

«الشرق الأوسط» (لندن)
لمسات الموضة لقطة أبدعت فيها «ديور» والمغنية لايدي غاغا في أولمبياد باريس (غيتي)

2024... عام التحديات

إلى جانب الاضطرابات السياسية والاقتصادية، فإن عودة دونالد ترمب للبيت الأبيض لا تُطمئن صناع الموضة بقدر ما تزيد من قلقهم وتسابقهم لاتخاذ قرارات استباقية.

جميلة حلفيشي (لندن)
لمسات الموضة ماثيو بلايزي مصمم «بوتيغا فينيتا» سابقاً (غيتي)

2024...عام الإقالات والتعيينات

تغييرات كثيرة شهدتها ساحة الموضة هذا العام، كانت من بينها إقالات واستقالات، وبالنتيجة تعيينات جديدة نذكر منها:

جميلة حلفيشي (لندن)
لمسات الموضة في معمل كوجيما تعكف عاملة على كي قماش الدنيم (أ.ف.ب)

الجينز الياباني... طرق تصنيعه تقليدية وأنواله هشة لكن تكلفته غالية

على الرغم من تعقيد الآلات المستعملة لصنعه، فإن نسيجه يستحق العناء، ويتحول إلى قماش ناعم جداً بمجرّد تحويله إلى سروال جينز.

«الشرق الأوسط» (لندن)

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
TT

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)

ستيف بركات عازف بيانو كندي من أصل لبناني، ينتج ويغنّي ويلحّن. لفحه حنين للجذور جرّه إلى إصدار مقطوعة «أرض الأجداد» (Motherland) أخيراً. فهو اكتشف لبنان في وقت لاحق من حياته، وينسب حبّه له إلى «خيارات مدروسة وواعية» متجذرة في رحلته. من اكتسابه فهماً متيناً لهويته وتعبيره عن الامتنان لما منحه إياه الإرث من عمق يتردّد صداه كل يوم، تحاوره «الشرق الأوسط» في أصله الإنساني المنساب على النوتة، وما أضفاه إحساسه الدفين بالصلة مع أسلافه من فرادة فنية.
غرست عائلته في داخله مجموعة قيم غنية استقتها من جذورها، رغم أنه مولود في كندا: «شكلت هذه القيم جزءاً من حياتي منذ الطفولة، ولو لم أدركها بوعي في سنّ مبكرة. خلال زيارتي الأولى إلى لبنان في عام 2008. شعرتُ بلهفة الانتماء وبمدى ارتباطي بجذوري. عندها أدركتُ تماماً أنّ جوانب عدة من شخصيتي تأثرت بأصولي اللبنانية».
بين كوبنهاغن وسيول وبلغراد، وصولاً إلى قاعة «كارنيغي» الشهيرة في نيويورك التي قدّم فيها حفلاً للمرة الأولى، يخوض ستيف بركات جولة عالمية طوال العام الحالي، تشمل أيضاً إسبانيا والصين والبرتغال وكوريا الجنوبية واليابان... يتحدث عن «طبيعة الأداء الفردي (Solo) التي تتيح حرية التكيّف مع كل حفل موسيقي وتشكيله بخصوصية. فالجولات تفسح المجال للتواصل مع أشخاص من ثقافات متنوعة والغوص في حضارة البلدان المضيفة وتعلّم إدراك جوهرها، مما يؤثر في المقاربة الموسيقية والفلسفية لكل أمسية».
يتوقف عند ما يمثله العزف على آلات البيانو المختلفة في قاعات العالم من تحدٍ مثير: «أكرّس اهتماماً كبيراً لأن تلائم طريقة عزفي ضمانَ أفضل تجربة فنية ممكنة للجمهور. للقدرة على التكيّف والاستجابة ضمن البيئات المتنوّعة دور حيوي في إنشاء تجربة موسيقية خاصة لا تُنسى. إنني ممتنّ لخيار الجمهور حضور حفلاتي، وهذا امتياز حقيقي لكل فنان. فهم يمنحونني بعضاً من وقتهم الثمين رغم تعدّد ملاهي الحياة».
كيف يستعد ستيف بركات لحفلاته؟ هل يقسو عليه القلق ويصيبه التوتر بإرباك؟ يجيب: «أولويتي هي أن يشعر الحاضر باحتضان دافئ ضمن العالم الموسيقي الذي أقدّمه. أسعى إلى خلق جو تفاعلي بحيث لا يكون مجرد متفرج بل ضيف عزيز. بالإضافة إلى الجانب الموسيقي، أعمل بحرص على تنمية الشعور بالصداقة الحميمة بين الفنان والمتلقي. يستحق الناس أن يلمسوا إحساساً حقيقياً بالضيافة والاستقبال». ويعلّق أهمية على إدارة مستويات التوتّر لديه وضمان الحصول على قسط كافٍ من الراحة: «أراعي ضرورة أن أكون مستعداً تماماً ولائقاً بدنياً من أجل المسرح. في النهاية، الحفلات الموسيقية هي تجارب تتطلب مجهوداً جسدياً وعاطفياً لا تكتمل من دونه».
عزف أناشيد نالت مكانة، منها نشيد «اليونيسف» الذي أُطلق من محطة الفضاء الدولية عام 2009 ونال جائزة. ولأنه ملحّن، يتمسّك بالقوة الهائلة للموسيقى لغة عالمية تنقل الرسائل والقيم. لذا حظيت مسيرته بفرص إنشاء مشروعات موسيقية لعلامات تجارية ومؤسسات ومدن؛ ومعاينة تأثير الموسيقى في محاكاة الجمهور على مستوى عاطفي عميق. يصف تأليف نشيد «اليونيسف» بـ«النقطة البارزة في رحلتي»، ويتابع: «التجربة عزّزت رغبتي في التفاني والاستفادة من الموسيقى وسيلة للتواصل ومتابعة الطريق».
تبلغ شراكته مع «يونيفرسال ميوزيك مينا» أوجها بنجاحات وأرقام مشاهدة عالية. هل يؤمن بركات بأن النجاح وليد تربة صالحة مكوّنة من جميع عناصرها، وأنّ الفنان لا يحلّق وحده؟ برأيه: «يمتد جوهر الموسيقى إلى ما وراء الألحان والتناغم، ليكمن في القدرة على تكوين روابط. فالنغمات تمتلك طاقة مذهلة تقرّب الثقافات وتوحّد البشر». ويدرك أيضاً أنّ تنفيذ المشاريع والمشاركة فيها قد يكونان بمثابة وسيلة قوية لتعزيز الروابط السلمية بين الأفراد والدول: «فالثقة والاهتمام الحقيقي بمصالح الآخرين يشكلان أسس العلاقات الدائمة، كما يوفر الانخراط في مشاريع تعاونية خطوات نحو عالم أفضل يسود فيه الانسجام والتفاهم».
بحماسة أطفال عشية الأعياد، يكشف عن حضوره إلى المنطقة العربية خلال نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل: «يسعدني الوجود في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كجزء من جولة (Néoréalité) العالمية. إنني في مرحلة وضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل والتواريخ لنعلن عنها قريباً. تملؤني غبطة تقديم موسيقاي في هذا الحيّز النابض بالحياة والغني ثقافياً، وأتحرّق شوقاً لمشاركة شغفي وفني مع ناسه وإقامة روابط قوامها لغة الموسيقى العالمية».
منذ إطلاق ألبومه «أرض الأجداد»، وهو يراقب جمهوراً متنوعاً من الشرق الأوسط يتفاعل مع فنه. ومن ملاحظته تزايُد الاهتمام العربي بالبيانو وتعلّق المواهب به في رحلاتهم الموسيقية، يُراكم بركات إلهاماً يقوده نحو الامتنان لـ«إتاحة الفرصة لي للمساهمة في المشهد الموسيقي المزدهر في الشرق الأوسط وخارجه».
تشغله هالة الثقافات والتجارب، وهو يجلس أمام 88 مفتاحاً بالأبيض والأسود على المسارح: «إنها تولّد إحساساً بالعودة إلى الوطن، مما يوفر ألفة مريحة تسمح لي بتكثيف مشاعري والتواصل بعمق مع الموسيقى التي أهديها إلى العالم».