تمويل قوامه 533 مليون دولار لأعمال البنية التحتية الإسكانية في السعودية

إصدار ضوابط الإعلانات العقارية ومعايير ترخيص المنصات المتخصصة

وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان السعودي خلال حضوره توقيع اتفاقية تمويل مليارية لأعمال البنية الإسكانية (الشرق الأوسط)
وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان السعودي خلال حضوره توقيع اتفاقية تمويل مليارية لأعمال البنية الإسكانية (الشرق الأوسط)
TT

تمويل قوامه 533 مليون دولار لأعمال البنية التحتية الإسكانية في السعودية

وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان السعودي خلال حضوره توقيع اتفاقية تمويل مليارية لأعمال البنية الإسكانية (الشرق الأوسط)
وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان السعودي خلال حضوره توقيع اتفاقية تمويل مليارية لأعمال البنية الإسكانية (الشرق الأوسط)

في مركز سكني الشامل في العاصمة الرياض وتحت رعاية وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان ماجد بن عبد الله الحقيل، وقعت أمس الشركة الوطنية للإسكان اتفاقية تمويل مرابحة مع بنك البلاد بملياري ريال (533 مليون دولار) تهدف إلى تعزيز نمو تملك السعوديين للمساكن من خلال التوسع في تطوير أعمال البنية التحتية الإسكانية في البلاد.
وتتضمن الاتفاقية تمويل أعمال البنية التحتية للمشاريع الحالية والمستقبلية في ضاحية الجوان بمدينة الرياض وضاحية خيالا بمحافظة جدة والتي تطورها الشركة الوطنية للإسكان بالإضافة إلى تطوير المزيد من المشاريع السكنية التي تمتاز بالجودة والضمان والتكامل، متسقة مع تطلعات رؤية المملكة لجودة الحياة، وذلك عبر عقد شراكات مع مطوّرين عقاريين من ذوي الكفاءة والخبرة ووفق رؤية طموح تستهدف تنمية القطاع وإثراء السوق بمنتجات مبتكرة.
وأوضح الرئيس التنفيذي للشركة الوطنية للإسكان المهندس محمد البطي أن الاتفاقية جزء من استراتيجية الشركة لتعزيز دورها في تطوير منظومة الإسكان ضمن مستهدفات «رؤية المملكة 2030» والتي ساهمت إنجازاتها في رفع نسبة تملك المواطنين للسكن إلى 60 في المائة في نهاية 2020 والوصول إلى 70 في المائة بحلول 2030. مشيرا بالقول «لا شك أن للجهات التمويلية دوراً فاعلاً في منظومة التطوير العقاري وتمثّل شريكاً أساسياً في التنمية».
وأضاف البطي أن الاتفاقية مع بنك البلاد تتضمن استخدام التمويل في تمويل المشاريع الحالية والمستقبلية في الضواحي السكنية الكبرى التي تعمل عليها الشركة كمطور رئيسي مثل ضاحية الجوان بمدينة الرياض وضاحية خيالا بمحافظة جدة لبناء مجتمعات عمرانية متكاملة ذات طابع حضاري وجودة عالية للأسر السعودية من خلال تفعيل الشراكات مع القطاعين العام والخاص.
من جانبه، أكد الرئيس التنفيذي لبنك البلاد عبد العزيز العنيزان أن المصرف يُعد من البنوك الداعمة لتقديم حلول متكاملة لتملك المساكن لجميع منتجات صندوق التنمية العقارية ووزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان لمستفيدي برنامج «سكني» - الحكومي -، موضحا أن توقيع الاتفاقية يأتي ضمن إطار المساهمة بدعم القطاع العقاري في المملكة وتلبية حاجات المواطنين العقارية المتنوعة من خلال برامج التمويل العقاري المتنوعة بالتعاون مع الجهات الحكومية ذات العلاقة.
وتستهدف الشركة الوطنية للإسكان التي تعد الذراع الاستثمارية لوزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان، تقديم مشاريع نوعية عبر مجتمعات عمرانية بتصاميم عصرية تواكب تطلعات المواطن من خلال رفع الإنتاجية العقارية بما يحقق الاستدامة وخلق فرص استثمارية واعدة.
إلى ذلك، سجل تطبيق «سكني» خلال مايو (أيار) المنصرم نحو 432 ألف زيارة بمعدل يومي تجاوز 14 ألف زيارة، حيث يقدم التطبيق عدداً من الخدمات الإلكترونية المُتكاملة، تبدأ من التسجيل خلال 30 ثانية ومعرفة حالة الاستحقاق فورياً، والحجز الفوري للخيارات السكنية بعد معاينة مواقعها ومعرفة الحلول التمويلية ومميزاتها، و«عروض الأسعار»، وخدمة المستشار العقاري، و«التصاميم الهندسية»، و«المقاول المعتمد»، وإصدار رخص البناء لمستفيدي البناء الذاتي وغيرها من الخدمات.
من جانب آخر، أصدر مجلس إدارة الهيئة العامة للعقار «ضوابط الإعلانات العقارية» التي تهدف إلى الحدّ من الإعلانات الوهمية المتعلّقة بالقطاع العقاري ويرفع مستوى مصداقية المنصات المعنية بالإعلانات.
وتشمل الضوابط المصدرة أمس، أن يكون المعلن سعودي الجنسية، وأن يسجل المعلنون عن طريق منصة النفاذ الوطني، أو أن يكون المعلن مالكاً للعقار، أو وكيلاً للمالك بموجب وكالة شرعية، أو وسيطاً عقارياً بموجب تفويض مكتوب أو بأمر قضائي، إضافة إلى ضرورة أن يتضمّن الإعلان اسم المعلن وصفته أو شخصية اعتبارية مرخصة لمزاولة النشاط في المملكة.
وفي السياق نفسه، أصدرت الهيئة العامة للعقار متطلبات الترخيص للمنصات العقارية الإلكترونية وتصنيفها لرفع موثوقية المنصات العقارية الإلكترونية وتعزيز حوكمة القطاع العقاري وزيادة حيوية السوق العقارية في البلاد، في وقت أوضح محافظ الهيئة العامة للعقار عصام المبارك، أن إصدار مجلس إدارة الهيئة الضوابط يأتي ضمن دورها في تنظيم القطاع العقاري وحفظ حقوق المتعاملين فيه، وتعزيز حوكمة القطاع، ورفع كفاءة أدائه، والمحافظة على استدامته، وخدمة الشركاء فيه، ورفع مستوى شفافية القطاع.


مقالات ذات صلة

الجاسر: 15 % نمو أعداد المسافرين في السعودية خلال 2024

الاقتصاد وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي المهندس صالح الجاسر (واس)

الجاسر: 15 % نمو أعداد المسافرين في السعودية خلال 2024

أعلن وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي المهندس صالح الجاسر ارتفاع أعداد المسافرين 15 في المائة عام 2024 لتصل إلى أكثر من 128 مليون مسافر.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد أحد مصانع «الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك)»... (واس)

السعودية... نظام جديد للبتروكيماويات لتعزيز كفاءة قطاع الطاقة وتحقيق الاستدامة

يمثل إقرار مجلس الوزراء السعودي «نظام الموارد البترولية والبتروكيماوية» خطوة استراتيجية على طريق تعزيز المنظومة التشريعية لقطاع الطاقة في البلاد.

محمد المطيري (الرياض)
الاقتصاد العاصمة السعودية الرياض (واس)

«ستاندرد آند بورز» تتوقع تأثيراً محدوداً لزيادة أسعار الديزل على كبرى الشركات السعودية

قالت وكالة «ستاندرد آند بورز» العالمية للتصنيف الائتماني إن زيادة أسعار وقود الديزل في السعودية ستؤدي إلى زيادة هامشية في تكاليف الإنتاج للشركات الكبرى.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد رجل يستخدم جهاز الكمبيوتر المحمول الخاص به بجوار شعارات «لينوفو» خلال مؤتمر الهاتف المحمول العالمي في برشلونة (رويترز)

«لينوفو» تبدأ إنتاج ملايين الحواسيب والخوادم من مصنعها في السعودية خلال 2026

أعلنت مجموعة «لينوفو المحدودة» أنها ستبدأ إنتاج ملايين الحواسيب الشخصية والخوادم من مصنعها بالسعودية خلال 2026.

الاقتصاد أحد المصانع التابعة لشركة التعدين العربية السعودية (معادن) (الشرق الأوسط)

الإنتاج الصناعي في السعودية يرتفع 3.4 % في نوفمبر مدفوعاً بنمو نشاط التعدين

واصل الإنتاج الصناعي في السعودية ارتفاعه في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، مدعوماً بنمو أنشطة التعدين والصناعات التحويلية، وفي ظل زيادة للإنتاج النفطي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

الجاسر: 15 % نمو أعداد المسافرين في السعودية خلال 2024

وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي المهندس صالح الجاسر (واس)
وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي المهندس صالح الجاسر (واس)
TT

الجاسر: 15 % نمو أعداد المسافرين في السعودية خلال 2024

وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي المهندس صالح الجاسر (واس)
وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي المهندس صالح الجاسر (واس)

أعلن وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي، ورئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني، المهندس صالح الجاسر، تسجيل قطاع الطيران نمواً استثنائياً خلال عام 2024، حيث ارتفعت أعداد المسافرين بنسبة 15 في المائة، لتصل إلى أكثر من 128 مليون مسافر، بزيادة نحو 24 في المائة على مستويات ما قبل الجائحة، فيما زادت أعداد الرحلات الجوية بنسبة 11 في المائة، إلى أكثر من 902 ألف رحلة.

وأضاف الجاسر خلال الاجتماع الـ15 للجنة التوجيهية لتفعيل الاستراتيجية الوطنية لقطاع الطيران، المُنعقد في الرياض، الخميس، أن نطاق الربط الجوي شهد زيادة بنسبة 16 في المائة، حيث أصبحت المملكة مرتبطة بـ172 وجهة حول العالم تنطلق منها الرحلات وإليها، وسجل الشحن الجوي نمواً استثنائياً بنسبة 34 في المائة؛ ليصل لأول مرة إلى أكثر من مليون طن خلال عام 2024.

من جانبه، بين رئيس هيئة الطيران المدني، عبد العزيز الدعيلج، أن النجاح الذي تحقق خلال العام الماضي يعود إلى الجهود التكاملية لجميع العاملين في القطاع، مشيراً إلى أن الطيران المدني السعودي حقق نمواً قياسياً خلال عامي 2023 و2024، بعد إحرازه قفزات كبيرة في الربط الجوي وأعداد المسافرين وخدمات الشحن الجوي.

وقال: «إن هذا التقدم يعكس التزام منظومة الطيران السعودي بتحقيق مستهدفات (رؤية 2030) في قطاع الطيران، من خلال الاستراتيجية الوطنية للطيران المنبثقة عن الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجيستية».

ولفت الدعيلج النظر إلى أن قطاع الطيران حقق منجزات استثنائية غير مسبوقة منذ اعتماد مجلس الوزراء الاستراتيجية الوطنية للطيران قبل أربع سنوات، التي كانت بمنزلة محرك للتحول؛ حيث ساهمت في تعزيز النمو والابتكار؛ لتواصل ريادتها العالمية.

رئيس هيئة الطيران المدني عبد العزيز الدعيلج (واس)

وقد شهد قطاع الطيران المدني في المملكة تقدماً ملحوظاً منذ إطلاق الاستراتيجية الوطنية للطيران قبل أربع سنوات، بما في ذلك خصخصة المطارات ونقل تبعيتها إلى شركة «مطارات القابضة»، وتأسيس شركة «طيران الرياض»، وإطلاق المخطط الرئيسي لمطار الملك سلمان الدولي والمخطط العام لمطار أبها الدولي الجديد، وتدشين المنطقة اللوجيستية المتكاملة في مدينة الرياض التي تعد أول منطقة لوجيستية خاصة متكاملة في المملكة، واستقطاب كبرى الشركات العالمية في المنطقة ومنحها تراخيص الأعمال التجارية في المنطقة.

كما جرى إطلاق لائحة جديدة لحقوق المسافرين، وإجراء أكبر إصلاح تنظيمي في اللوائح الاقتصادية لقطاع الطيران خلال 15 عاماً، وإطلاق برنامج الاستدامة البيئية للطيران المدني السعودي وتفعيله، مع إطلاق خريطتي طريق التنقل الجوي المتقدم والطيران العام.

وحققت المملكة نسبة 94.4 في المائة في تدقيق أمن الطيران؛ لتحتل بذلك المركز السابع على مستوى دول مجموعة العشرين، في مجال قطاع أمن الطيران، وتحقيقها المرتبتين الـ18 والـ13 في معدل الربط الجوي الدولي خلال العامين السابقين، مقارنة بعام 2018، حيث كانت في المرتبة الـ27؛ وذلك وفقاً لتقرير مؤشر الربط الجوي الصادر عن اتحاد النقل الجوي الدولي (أياتا).

وكان الاجتماع الخامس عشر للجنة التوجيهية لتفعيل الاستراتيجية الوطنية للطيران، قد شهد حضور عدد من قادة قطاعي الرياضة والسياحة في المملكة، من بينهم الفريق المسؤول عن ترشيح المملكة لاستضافة كأس العالم، لمناقشة دور قطاع الطيران المدني في الاستعداد لاستضافة المملكة لبطولة عام 2034، وغيرها من الأحداث العالمية الكبرى التي ستقام في المملكة خلال العقد المقبل.