منتدى سانت بطرسبرغ الروسي يكسر «حظر كورونا»

جانب من إحدى جلسات منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي (تاس)
جانب من إحدى جلسات منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي (تاس)
TT

منتدى سانت بطرسبرغ الروسي يكسر «حظر كورونا»

جانب من إحدى جلسات منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي (تاس)
جانب من إحدى جلسات منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي (تاس)

انطلقت صباح أمس (الأربعاء)، أعمال منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي الدولي في روسيا؛ وهو الحدث العالمي الأكبر الذي يلتئم «وجهاً لوجه» منذ اجتياح «كورونا» للعالم، ويتم تنظيمه لمناقشة القضايا الاقتصادية الرئيسية التي يواجهها العالم والأسواق الناشئة؛ ويُعقد هذا العام تحت عنوان «تقييم الواقع الجديد للاقتصاد العالمي»، بمشاركة عدة دول من بينها فنلندا وألمانيا وإيطاليا واليابان والسويد بالإضافة إلى عدة دول من أميركا اللاتينية.
ويعد منتدى هذا العام أول حدث تجاري واسع النطاق بعد إجراءات التباعد الاجتماعي التي تم اتخاذها لمكافحة انتشار فيروس «كورونا»، كما يمثل منصة لجذب الاستثمارات الأجنبية إلى الاقتصاد الروسي، وتشمل فعالياته أعمالاً مختلفة، مثل الطاولة المستديرة، وفعاليات ثقافية، مثلما سيُعقد على هامشه منتدى للأعمال الحرة الصغرى والمتوسطة. وقررت اللجنة المنظمة الروسية تبني التدابير الصحية والسلامة لمنع انتشار (كوفيد - 19)، وفقاً لتوصيات منظمة الصحة العالمية. وأعلن الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، سيلقي كلمة في الجلسة العامة للمنتدى التي ستُعقد يوم الجمعة وسيستضيف مديري كبريات الشركات الروسية والأجنبية، إضافة إلى سياسيين بارزين من مختلف دول العالم.
وذكر تقرير أن برنامج المنتدى، الذي يستمر حتى 5 يونيو (حزيران) الجاري، يشمل 150 ندوة نقاشية بين الخبراء لبحث 4 موضوعات رئيسية، هي توحيد الجهود لدفع عجلة التنمية، وتحقيق أهداف التنمية الوطنية، والعامل البشري في الاستجابة للتحديات العالمية، وآفاق تكنولوجية جديدة.
وأضاف أنه من المقرر عقد عدة حوارات تجارية بين الاتحاد الاقتصادي الأوراسي ورابطة دول جنوب شرقي آسيا (الآسيان)، وحوار روسيا – أفريقيا، وحوار روسيا – أميركا اللاتينية، وحوار روسيا – أميركا الشمالية، إضافةً إلى حوارات ثنائية مخصصة بين روسيا وعدد من الدول الأوروبية وبينها فنلندا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا.
وأوضح التقرير أن عدة فعاليات خاصة ستقام على هامش المنتدى مثل: منتدى الاستشارات الإقليمية، والمنتدى الاقتصادي للشباب، ومنتدى الشركات الروسية الصغيرة والمتوسطة السادس، ومنتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي للصغار، ومنتدى الأعمال الإبداعية، ومنتدى الأمن الدوائي وغيرها.
وأشار التقرير إلى تنظيم فعالية «إكسبو الاستثمار والأعمال» خلال الفترة من 2 إلى 4 يونيو الجاري الذي يعد مساحة فريدة لحوار بنّاء، والبحث عن حلول، وتوحيد الجهود، ودعم تبادل أفضل الممارسات بين المشاركين في المنتدى؛ وهو يعد منصة لعرض المشروعات الروسية والدولية الواعدة والتكنولوجيات. كما خصص المنتدى جناحاً خاصاً «منطقة الحياة الصحية»، وهي تعد منصة لقيادات ممثلي المجتمع الطبي والعلمي واللاعبين الرئيسيين في قطاع الرعاية الصحية لعرض مشروعات تكنولوجية مبتكرة وتبادل الخبرات ومناقشة الاتجاهات العالمية الحالية، فضلاً عن أنها تعد فرصة لإظهار أحدث التقنيات والإنجازات في الطب والمستحضرات الصيدلانية.
وذكر التقرير أن منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي الدولي بدأ منذ عام 1997، وأصبح يُعقد تحت رعاية الرئيس الروسي منذ عام 2006. ويعد المنتدى منصة عالمية رائدة لمجتمع الأعمال على مدار 24 عاماً الماضية لمناقشة القضايا الاقتصادية الرئيسية التي تواجه روسيا والأسواق الناشئة والعالم ككل؛ وقد شارك 19 ألف شخص من 145 دولة حول العالم في آخر دورات منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي الدولي في عام 2019.



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.