بلينكن لتحديد معايير توزيع اللقاحات على دول العالم خلال أسبوعين

80 مليون جرعة «من دون متطلبات سياسية» من البلدان المستفيدة

نقل جرعات من لقاح «أسترازينيكا» إلى أكرا عبر آلية «كوفاكس» (رويترز)
نقل جرعات من لقاح «أسترازينيكا» إلى أكرا عبر آلية «كوفاكس» (رويترز)
TT

بلينكن لتحديد معايير توزيع اللقاحات على دول العالم خلال أسبوعين

نقل جرعات من لقاح «أسترازينيكا» إلى أكرا عبر آلية «كوفاكس» (رويترز)
نقل جرعات من لقاح «أسترازينيكا» إلى أكرا عبر آلية «كوفاكس» (رويترز)

وعد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بأن تعلن الولايات المتحدة في غضون أسبوعين معايير توزيع نحو 80 مليوناً من اللقاحات الخاصة بفيروس «كوفيد - 19» على بلدان العالم، مؤكداً أنه «لا متطلبات سياسية» ممن يتلقونها.
وفي مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الكوستاريكي كارلوس ألفارادو، أفاد بلينكن بأن إدارة الرئيس جو بايدن ستركز على التوزيع العادل للقاحات من دون وضع شروط سياسية على العملية. وقال إنه «في وقت ما خلال الأسبوع المقبل أو الأسبوعين المقبلين، سنعلن العملية التي سنقوم من خلالها بتوزيع تلك اللقاحات، وما هي المعايير، وكيف سنفعل ذلك. وسنقوم بتوزيع اللقاحات من دون متطلبات سياسية ممن يتلقونها».
وبدا أن العبارة الأخيرة تستهدف كلاً من الصين وروسيا اللتين أنتجتا لقاحات لمواجهة تفشي فيروس «كوفيد - 19» وتوزع هذه اللقاحات على عدد من البلدان التي لم تتمكن من الحصول على اللقاحات الأميركية. وكان الرئيس بايدن أعلن قبل أيام أن إدارته سترسل ما لا يقل عن 20 مليون جرعة من لقاحات «فايزر» و«موديرنا» و«جونسون أند جونسون»، بالإضافة إلى 60 مليون جرعة من لقاح «أسترازينيكا» التي قرر تقديمها إلى دول أخرى.
وجاء ذلك بعدما تعرضت إدارة بايدن لضغوط دولية من أجل تقاسم اللقاحات للمساعدة في الحد من تفشي الجائحة في بلدان مثل الهند والبرازيل، حيث يخشى خبراء الصحة أن يؤدي تحور الفيروس إلى تقويض اللقاحات المتاحة. ولم تصدر وكالة الأدوية والأغذية الأميركية ترخيصاً حتى الآن لاعتماد «أسترازينيكا» في الولايات المتحدة.
وفي ظل التحسن المطرد الذي تشهده الولايات المتحدة بفضل عمليات التطعيم الواسعة النطاق والانخفاض الكبير في عدد الضحايا والمصابين بـ«كورونا»، أكد بلينكن أن الإعلان سيكشف عن معايير وتفاصيل العملية، لكن الولايات المتحدة ستركز على التوزيع العادل والعمل بالتنسيق مع آلية «كوفاكس» التي تشرف عليها منظمة الصحة العالمية لتقاسم اللقاحات. وبدا أن إدارة بايدن باتت أكثر استعداداً الآن لتقديم هذه المساعدات كأداة لمواجهة «دبلوماسية اللقاحات» الصينية والروسية.
وعندما سئل عما إذا كانت الولايات المتحدة التزمت خلال هذه الرحلة بالتطعيم لأميركا الوسطى أو كوستاريكا على وجه التحديد، أفاد مسؤول في وزارة الخارجية بأنه لم يجر تقديم تعهدات خاصة بمنطقة أو دولة. وقال: «لا نعرف ماذا سيكون التوزيع النهائي. يتعلق كثير منه بعلم الأوبئة بشكل أساسي، وحيث يقول العلم إننا يجب أن نخصص تلك اللقاحات لمنع المزيد من التفشي».
وقال بايدن، الذي أعار بعض اللقاحات غير المستخدمة إلى كندا والمكسيك وتبرع بأموال لجهود التطعيم متعددة الأطراف للبلدان الفقيرة، في أبريل (نيسان) إن البيت الأبيض لا يزال يبحث في خياراته لإرسال لقاحات في نهاية المطاف إلى كندا وأميركا الوسطى وأماكن أخرى. وأمل الرئيس الكوستاريكي في تلقي أنباء عاجلة بشأن توزيع اللقاح.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)

دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرار غير ملزم صدر بغالبية ساحقة وصوّتت ضدّه خصوصا الولايات المتحدة وإسرائيل إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في قطاع غزة.

والقرار الذي صدر بغالبية 158 دولة مؤيدة في مقابل 9 دول صوّتت ضدّه و13 دولة امتنعت عن التصويت، يدعو إلى "وقف لإطلاق النار فوري وغير مشروط ودائم" وكذلك أيضا إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن"، وهي صيغة مشابهة لتلك التي وردت في مشروع قرار استخدمت ضدّه واشنطن في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الفيتو في مجلس الأمن الدولي.

واستخدمت الولايات المتحدة يومها حق النقض لحماية إسرائيل التي تشن منذ أكثر من سنة هجوما عسكريا في قطاع غزة ردا على هجوم غير مسبوق نفذته حركة حماس على جنوب الدولة العبرية. وعطّل الأميركيون في حينها صدور قرار في مجلس الأمن يطالب بوقف إطلاق نار "فوري وغير مشروط ودائم" في غزة، مشترطين من أجل إقرار أي هدنة إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في القطاع منذ هجوم حماس.

وقبيل التصويت على النصّ، قال نائب السفيرة الأميركية في الأمم المتّحدة روبرت وود إنّه سيكون من "المخزي" تبنّي مشروع القرار لأنّه "قد يوجّه إلى حماس رسالة خطرة مفادها أنّ لا حاجة للتفاوض أو لإطلاق سراح الرهائن"، في وقت تحدّثت فيه وزارة الدفاع الإسرائيلية عن "فرصة" لإبرام اتفاق لاستعادة الرهائن.

بدوره قال السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة داني دانون إنّ "تصويت اليوم ليس تصويت رحمة، بل هو تصويت تواطؤ" و"خيانة" و"تخلّ" عن الرهائن المحتجزين في القطاع الفلسطيني.