تونس تخشى موجة رابعة

عدد الملقحين ناهز المليون

تونس تخشى موجة رابعة
TT

تونس تخشى موجة رابعة

تونس تخشى موجة رابعة

حذر وزير الصحة التونسي فوزي مهدي من إمكانية مواجهة موجة رابعة من انتشار فيروس كورونا في تونس خلال الأسابيع المقبلة، وذلك بسبب تواصل ارتفاع عدد الحالات الإيجابية وتسجيل إصابات بالفيروس البريطاني والجنوب أفريقي المتحور.
وتوقع في تصريح إعلامي مواجهة موجة جديدة من الإصابات منتصف شهر يونيو (حزيران) الحالي، وأوضح أنه من المتوقع أن تشهد تونس موجة رابعة من الوباء بسبب تطور الفيروس في نسخ متحورة وحدوث طفرات تجعله أكثر فتكاً من النسخة الأصلية المكتشفة في مدينة يوهان الصينية، ودعا إلى مواصلة الالتزام بالإجراءات الوقائية وتطبيق البروتوكول الصحي للحد من الإصابات والوفيات.
وفي السياق ذاته، أكد أمان الله المسعدي إمكانية حصول موجة رابعة، وفسر ذلك بالتطورات الحاصلة على مستوى الوضع الوبائي قائلاً: «الوضع لم يشهد تحسناً، كما أن مؤشرات الإصابات والوفيات» ما زالت تسجل مستويات عالية، كما أن نتائج عمليات التقصي لم تنخفض والأمر نفسه بالنسبة لأعداد المقيمين في المستشفيات، وهو ما يرجح إمكانية ظهور موجة رابعة، خصوصاً مع قدوم فصل الصيف وعودة الاحتفالات العائلية والتجمعات التي غالباً ما تصاحب تلك المناسبات.
وكانت السلطات الصحية التونسية قد قادت حملات توعية وتحسيس للتونسيين قصد الإقبال على عمليات التلقيح التي تبقى أهم وسيلة حالية لاستعادة الوضع الصحي الطبيعي. وخصصت تونس 71 مركزاً للتلقيح ضدّ كورونا، بعد أن كان عدد المراكز في بداية حملة التلقيح 25 مركزاً فحسب.
وتجاوز عدد المسجلين في قائمات التلقيح حدود مليوني تونسي، في حين أن عدد من تلقوا التلقيح ناهز المليون تونسي. وعلى الرغم من هذه المجهودات الحكومية، فإن نسبة التحاليل الإيجابية ما زالت في حدود 28 في المائة، وقد زادت الأوضاع تعقيداً في تونس إثر الكشف عن إصابات بالسلالة الجنوب الأفريقية من الوباء. وتشير تقارير صحية إلى أن السلالة البريطانية شهدت انتشاراً كبيراً في تونس، وقاربت 90 في المائة من الإصابات، غير أن خطورتها ليست كبيرة مقارنة بالسلالة الجنوب أفريقية المكتشفة حديثاً.
إلى ذلك، أعلنت وزارة الصحة التونسية تسجيل 49 حالة وفاة جديدة بتاريخ يوم 20 مايو (أيار) الماضي، وهو ما جعل العدد الإجمالي للوفيات جراء كورونا يرتفع إلى 12623 وفاة. كما تم الإبلاغ عن 1314 إصابة جديدة بالوباء، ما أدى إلى تسجيل 344668 إصابة مؤكدة بكورونا منذ الإعلان عن أول إصابة خلال السنة الماضية.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
TT

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)

نددت الحكومة اليمنية بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين المدنيين في أحد السجون الواقعة شرق مدينة تعز، واتهمت الجماعة بالتورط في قتل 350 معتقلاً تحت التعذيب خلال السنوات الماضية.

التصريحات اليمنية التي جاءت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، كانت بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادي حوثي يدير المؤسسة الخاصة بملف الأسرى في مناطق سيطرة الجماعة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

ووصف الإرياني إقدام الحوثيين على تصفية المواطن أحمد طاهر أحمد جميل الشرعبي، في أحد معتقلاتهم السرية في منطقة الحوبان شرق تعز، بأنها «جريمة بشعة» تُضاف إلى سجل الجماعة الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وتعكس طبيعتها الوحشية وعدم التزامها بأي قانون أو معايير إنسانية، وفق تعبيره.

وأوضح الوزير اليمني في تصريح رسمي أن الحوثيين اختطفوا الضحية أحمد الشرعبي، واحتجزوه قسرياً في ظروف غير إنسانية، قبل أن يطلبوا من أسرته، في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الحضور لاستلام جثته بعد وفاته تحت التعذيب.

وقال إن هذا العمل الوحشي من قِبَل الحوثيين يظهر اللامبالاة بأرواح اليمنيين، ويعيد التذكير باستمرار مأساة الآلاف من المحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات الجماعة بما في ذلك النساء والأطفال.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى تقارير حكومية وثقت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون الحوثيين من بين 1635 حالة تعذيب، كما وثقت المنظمات الحقوقية -بحسب الوزير- تعرض 32 مختطفاً للتصفية الجسدية، بينما لقي آخرون حتفهم نتيجة الانتحار هرباً من قسوة التعذيب، و31 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي، وقال إن هذه الإحصاءات تعكس العنف الممنهج الذي تمارسه الميليشيا بحق المعتقلين وحجم المعاناة التي يعيشونها.

ترهيب المجتمع

اتهم الإرياني الحوثيين باستخدام المعتقلات أداة لترهيب المجتمع المدني وإسكات الأصوات المناهضة لهم، حيث يتم تعذيب المعتقلين بشكل جماعي وتعريضهم لأساليب قاسية تهدف إلى تدمير إرادتهم، ونشر حالة من الخوف والذعر بين المدنيين.

وطالب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت المخزي»، وإدانة الجرائم الوحشية الحوثية التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

الحوثيون يتعمدون ترهيب المجتمع بالاعتقالات والتعذيب في السجون (رويترز)

ودعا الوزير إلى «ممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي» لإطلاق صراح كل المحتجزين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط، وفرض عقوبات صارمة على قيادات الجماعة وتصنيفها «منظمة إرهابية عالمية».

وكانت الولايات المتحدة فرضت قبل أيام عقوبات على ما تسمى «لجنة شؤون الأسرى» التابعة للحوثيين، ورئيسها القيادي عبد القادر حسن يحيى المرتضى، بسبب الارتباط بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وتقول الحكومة اليمنية إن هذه المؤسسة الحوثية من أكبر منتهكي حقوق الإنسان وخصوصاً رئيسها المرتضى الذي مارس خلال السنوات الماضية جرائم الإخفاء القسري بحق آلاف من المدنيين المحميين بموجب القوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني.