من تناول مخلل الملفوف إلى الوقوف على ساق واحدة... 10 طرق للتغلب على «السكري»

جهاز فحص مستوى السكر بالدم (أرشيفية - رويترز)
جهاز فحص مستوى السكر بالدم (أرشيفية - رويترز)
TT

من تناول مخلل الملفوف إلى الوقوف على ساق واحدة... 10 طرق للتغلب على «السكري»

جهاز فحص مستوى السكر بالدم (أرشيفية - رويترز)
جهاز فحص مستوى السكر بالدم (أرشيفية - رويترز)

يصيب مرض السكري آلاف الأشخاص سنوياً، وأحياناً يؤدي إلى مضاعفات خطيرة على الصحة قد تصل إلى الوفاة.
في هذا السياق، نقلت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية عن الطبيب البريطاني وخبير التغذية العالمي مايكل موسلي قوله إن زيادة الوزن من أبرز مسببات مرض السكري.
وأشار موسلي إلى أن هناك 10 طرق للسيطرة على زيادة الوزن والوقاية من أي احتمالية للإصابة بالسكري في المستقبل دون الحاجة لاتباع نظام غذائي شاق أو ممارسة تمارين رياضية مرهقة.
وهذه الطرق هي:
1- ارتدِ حزاماً:
أظهر العديد من الدراسات أن حجم الخصر أحد المؤشرات على إصابة الشخص بمرض السكري. فكلما زاد حجم الخصر؛ زادت احتمالية إصابة الشخص بالمرض.
ويمكن لأجهزة قياس الوزن أن تخبرك بمدى زيادة وزنك بين كل فترة وأخرى، لكنها لن تخبرك بمدى كبر حجم خصرك.
لذلك يوصي موسلي بارتداء حزام ضيق يومياً لتحديد هذا الأمر، مشيراً إلى أن «الحزام لن يكذب».
2- احصل على قسط كاف من النوم:
يمكن أن تؤدي قلة النوم إلى زيادة هرمونات الجوع والتوتر، مما يؤدي إلى زيادة الوزن ورفع مستويات السكر في الدم.
وأكد موسلي أن هناك طريقة بسيطة لتحسين جودة النوم، وهي ضبط المنبه على الوقت نفسه كل صباح؛ بما في ذلك عطلات نهاية الأسبوع، مشيراً إلى أن هذا الروتين اليومي يتحكم في إيقاع الساعة البيولوجية بالجسم، مما يحسن جودة النوم بشكل كبير.
3- ابتعد عن الكربوهيدرات البيضاء:
يقول موسلي: «من الطرق السريعة والسهلة لجعل وجباتك صحية هي التقليل من الكربوهيدرات البيضاء (الدقيق الأبيض والسكر والأرز الأبيض)، وتناول طبقاً من الخضراوات بدلاً من ذلك». وأضاف: «هذه الكربوهيدرات يتم هضمها سريعاً، مما يتسبب في الارتفاع السريع لمستويات السكر في الدم. وإذا لم يستطع جسمك التعامل مع كل هذا السكر؛ فإنه يتحول إلى دهون، عادة ما يتم تخزينها في البطن وحوله». وتابع: «كل هذا يتسبب في مشكلات التمثيل الغذائي التي نعلم أنها تؤدي إلى مرض السكري من النوع الثاني».
4- احرص على ممارسة تمارين الضغط:
كشف موسلي عن «أننا نفقد 5 في المائة من كتلة عضلاتنا كل عقد»، مشيراً إلى أن «تمرينات الضغط تساعد على تقوية عضلات أسفل الظهر والبطن، وتقليل الوزن حول هذه المنطقة؛ الأمر الذي يساعد في التصدي لمرض السكري».
5- تناول مخلل الملفوف:
يعزز مخلل الملفوف من عمل الأمعاء كما يعمل على تقوية المناعة وتقليل الالتهابات بالجسم. وكل هذه العوامل يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني والسمنة وأمراض القلب، وفقا لموسلي.
ووجدت إحدى الدراسات التي أجريت في كوريا أن جرعة يومية من مخلل الملفوف لمدة 8 أسابيع فقط أدت إلى انخفاض كبير في الوزن وحجم الخصر وتحسينات في ضغط الدم وحساسية الإنسولين.
6- قم بالمشي السريع يومياً:
يقول الطبيب البريطاني إن المشي السريع كل صباح، والذي يركز على السرعة بدلاً من المسافة المقطوعة، قد يكون الأفضل لصحة الأشخاص، وإنه يمكن أن يكون أكثر فاعلية من الركض في التحكم في مستويات السكر بالدم.
7- تَخَطَّ وجبة:
لفت موسلي إلى أن تناول عدد كبير من الوجبات خلال اليوم يدفع بالجهاز الهضمي إلى العمل بشكل مستمر، مما يجعل مستويات السكر في الدم مرتفعة بشكل دائم. وأضاف: «من الصحي أن تكون لديك فجوة بين الوجبات، وأن تشعر بالجوع قبل الأكل مرة أخرى. إذا كان ذلك يعني تخطي وجبة؛ فلا بأس. جسمك سوف يشكرك على ذلك».
8- قف على ساق واحدة:
يقول موسلي: «قاعدة عامة: يجب أن تكون قادراً على الوقوف على ساق واحدة لأكثر من 30 ثانية وعيناك مفتوحتان، و8 ثوانٍ على الأقل مع إغلاقهما».
وأضاف: «يمكنك الوقوف على ساق واحدة عند تنظيف أسنانك بالفرشاة. أفعل هذا في معظم فترات الصباح والمساء، حيث يساعدك ذلك على تحديد مدى توازن جسمك؛ الأمر الذي يشير إلى إمكانية إصابتك بالسكري».
9- لا تجلس لفترات طويلة:
يُعتقد أن الجلوس المستمر يوماً بعد يوم يضر بصحتك مثل التدخين. ومع ذلك، يقضي كثير منا الآن 12 ساعة في اليوم جالسين على الأريكة؛ بحسب موسلي.
وتابع موسلي: «لذا حاول الوقوف كل 30 دقيقة. اضبط هاتفك أو احصل على تطبيق به منبه لتذكيرك بالتحرك كل نصف ساعة. حتى الزيادات الطفيفة في مثل هذا النشاط كافية لزيادة حرق السعرات الحرارية وتقليل مستويات السكر والدهون في الدم».
10- تناول طبق سلطة متعدد الألوان:
يقول موسلي إنه كلما زادت ألوان الخضراوات في طبق السلطة؛ زادت فائدته للجسم، وقدرته على تعزيز جهاز المناعة، مشيراً إلى أن الألياف الموجودة في الخضراوات المكونة للسلطة تبطئ من امتصاص الدهون والسكريات بالدم.


مقالات ذات صلة

ممارسة النشاط البدني في هذه الأوقات تقلل خطر إصابتك بسرطان الأمعاء

صحتك رجل يمارس رياضة الركض أمام أحد الشواطئ (رويترز)

ممارسة النشاط البدني في هذه الأوقات تقلل خطر إصابتك بسرطان الأمعاء

أظهرت دراسة حديثة أن القيام بالنشاط البدني، مرتين في اليوم، في الساعة الثامنة صباحاً وفي الساعة السادسة مساء، قد يقلل خطر الإصابة بسرطان الأمعاء بنسبة 11 %.

«الشرق الأوسط» (برلين)
صحتك الأحماض الدهنية توجد بشكل طبيعي في عدة مصادر غذائية (الجمعية البريطانية للتغذية)

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

كشفت دراسة أجرتها جامعة جورجيا الأميركية عن أن الأحماض الدهنية «أوميغا-3» و«أوميغا-6» قد تلعب دوراً في الوقاية من 19 نوعاً مختلفاً من السرطان.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
صحتك الزواج يقلل احتمالية الإصابة بالاكتئاب (رويترز)

دراسة: المتزوجون أقل عرضة للإصابة بالاكتئاب

كشفت دراسة جديدة أن الأشخاص غير المتزوجين قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب بنسبة 80 في المائة مقارنة بالمتزوجين.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك يلعب الضوء دوراً كبيراً في رفاهيتنا وصحتنا النفسية والعقلية (رويترز)

كيف يؤثر الضوء على صحتك العقلية؟

للضوء دور كبير في رفاهيتنا وصحتنا النفسية والعقلية. ولهذا السبب يميل كثير منا إلى الشعور بمزيد من الإيجابية في فصلَي الربيع والصيف.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك الدراسة وجدت أن درجة حرارة الجسم لدى المصابين بالاكتئاب تكون أعلى من درجة حرارة غير المصابين بالمرض (رويترز)

دراسة تكشف عن وجود علاقة بين الاكتئاب ودرجة حرارة الجسم

كشفت دراسة علمية جديدة أن درجة حرارة الجسم لدى المصابين بالاكتئاب تكون أعلى من تلك الخاصة بغير المصابين بالمرض.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

«الأكل العاطفي» تُحوّله الحرب إعلاناً للحياة... ولا تغفر مبالغاته

تتدخّل الشهية في محاولة ترميم ما يتجوَّف (آدوب ستوك)
تتدخّل الشهية في محاولة ترميم ما يتجوَّف (آدوب ستوك)
TT

«الأكل العاطفي» تُحوّله الحرب إعلاناً للحياة... ولا تغفر مبالغاته

تتدخّل الشهية في محاولة ترميم ما يتجوَّف (آدوب ستوك)
تتدخّل الشهية في محاولة ترميم ما يتجوَّف (آدوب ستوك)

يقصد عيادةَ اختصاصية التغذية اللبنانية، فيرا متّى، مواظبون على خطط غذائية تقي ويلات؛ منها السكّري. هؤلاء، في معظمهم، لم يغادروا المنازل نحو سقوف تتراءى آمنة من التوحّش المُعادي. في مقابلهم، يُفرِط كثيرون في تناول الطعام لسدّ حاجة إلى امتلاء تفرضه فراغات مؤلمة. لطالما تأكّدت العلاقة الشائكة بين المعدة والعالم الخارجي، وبدا وثيقاً الرابط بين الطعام والظرف. هذه أيامٌ مضطربة. جَرْفٌ من النزوح والخوف وفوضى الوقت. لذا تتدخّل الشهية في ترميم ما يتجوَّف. وتمنح بعض الأصناف اللذيذة شعوراً بالسكينة. فماذا يحدُث لدواخلنا، وهل النجاة حقاً بالأكل؟

اختصاصية السلوك الغذائي والتغذية العيادية الدكتورة فيرا متّى (حسابها الشخصي)

ينطبق وَصْف «ستريس إيترز (الأكل العاطفي)» على ملتهمي الطعام الملوَّعين بالمآسي. تقول اختصاصية السلوك الغذائي والتغذية العيادية، الدكتورة فيرا متّى، إنهم يشاءون مما يتناولونه الإحساس بواقع أفضل. تتحدّث لـ«الشرق الأوسط» عن وَقْع الاضطراب في الأجساد والنفوس، فتتصدّى له، عموماً، أصناف المأكولات وكمّياتها: «تاركو المنازل يتابعون النقل المباشر للحرب دون انقطاع. يتفاقم توتّرهم وينمو الشعور بعدم الأمان. ذلك يعزّز هرمونات تشتهي أنواع السكّر، وقد تتعدّى الرغبةُ الحلويات إلى الأملاح، دفعةً واحدة، دون فاصل أو استراحة أضراس».

تحسم تبدُّل العادات الغذائية أو تأثّرها في أقل تقدير. فغذاء النازح غالباً «غير صحّي»، ويُعمّق سوءه «النوم المتقطّع، والروتين المستجدّ». تشرح: «ضرر ذلك على الأطفال الحدّ من نموّهم الفكري والجسدي، بينما يمسُّ هرمون الكورتيزول المُسبِّب تكوُّن الدهون على بطن الكبار، فتتحقّق زيادة الوزن وإن قلَّ التهام الطعام جراء اضطراب النوم والتوتّر العالي. هنا، يتحوّل كل ما يدخل الفم إلى دهون لإصابة هذا الهرمون بالارتفاع اللافت مُحوطاً بعوامل تُصعِّب انخفاضه».

تستوقفها وضعية التغذية المستجدّة، لتراوحها بين القلّة والسوء: «قد يحضُر الطعام على شكل معلّبات مثلاً. هذه طافحة بالصوديوم والسكّر المُضاف، وتحتوي مواد كيميائية تُسبّب السرطان على المدى الطويل. بذلك، لا يعود نقصُ الطعام مُسبِّبَ المرض؛ وإنما سوءه».

غذاء النازح غالباً غير صحّي ويُعمّق سوءه النوم المتقطّع (أ.ف.ب)

ما يُفعِّل تناقُل الأمراض، وفق فيرا متّى، «الطعام غير المحفوظ جيداً». تتحدّث عن حالات بكتيرية تتمثّل في عوارض؛ منها التقيّؤ واضطراب الأمعاء، لغياب الثلاجات أو انقطاع الكهرباء. «ذلك يُخفّض المناعة وينشر الأوبئة، خصوصاً بين الأطفال. أما الكبار فيفاقمون مشكلات السكّري والشرايين والكولسترول وتشحُّم الكبد إنْ عانوها».

تعطي نسبة 20 في المائة فقط، من بين مَن تابعتْ حالتهم الغذائية، لمن لا يزالون يلتزمون نظامهم الصحّي. آخرون لوَّعهم السكّري، فازدادوا لوعة، وضخَّم تبدُّلُ غذائهم معاناتهم مع الأمراض. من دورها العيادي، تحاول إعادة أمور إلى نصابها: «نركّز اليوم على السلامة الغذائية، وكيفية تعامُل النازحين مع واقعهم الصحّي. دورنا توعوي. علينا الحدّ من التسمُّم، فأزمة الدواء لم تُحلّ، والمستشفيات توفّر استيعابها للجرحى. لا بدّ من تفادي تحميلها أعباء إضافية».

تفترض إخضاع اللبنانيين لفحص يختبر انجراف معظمهم خلف «الأكل العاطفي»، وتضمن النتيجة: «قلة فقط ستكون خارج القائمة». تصوغ معادلة هذه الأيام: «تلفزيون وبرادات. الالتهام فظيع للأخبار والمأكولات. لا شيء آخر. نحاول جَعْل هذا البراد صحّياً».

إنها الحرب؛ بشاعتها تفرض البحث عن ملاذ، ومطاردة لحظة تُحتَسب، والسعي خلف فسحة، فيتراءى الطعام تعويضاً رقيقاً. بالنسبة إلى اختصاصية التغذية، إنه «إحساس بالامتلاء وبأنّ مَن يتناوله لا يزال حياً». تحت قسوة هذه الأيام ومُرّها، لا يعود الإحساس بالذنب المُرافق للإفراط في تناوله، هو الغالب... «يتراجع ليتقدّم الشعور بالنجاة. مساعي البقاء تهزم فكرة الكيلوغرامات الزائدة. بإمكان الأكل العاطفي إتاحة المساحة للراحة والسعادة. ذلك يسبق تسبّبه في ثقل وزيادة الوزن. بتحقّقهما، يلوح الذنب، وإنما في مرحلة لاحقة، بعد بهجة الامتلاء الداخلي».

ضرر سوء الغذاء على الأطفال يمسّ بنموّهم الفكري والجسدي (د.ب.أ)

تتفهّم الحاجة إلى اللحاق بكل ما يُعزّي والتشبُّث به. الطعام يتقدَّم. ترى أن لا أحد مخوَّلاً تقديم نصيحة لنازح من نوع «اضبط شهيتك بينما القصف في جوارك». برأيها، «يكفي الخوف وحده شعوراً سيئاً». يهمّها «الحدّ من نتائج كارثية ستظهر بوضوح بعد الحرب»، مُفضِّلة الاستعانة بالتمر مثلاً بدل «القضاء على علبة شيكولاته» والقهوة البيضاء لتقليص ضخّ الكافيين.

وتنصح بالتنفُّس والرياضة، فهما «يهدّئان هرمون الأعصاب»، وبالنظافة بما «تشمل غلي الماء قبل استعماله حال الشكّ في مصدره». تضيف: «الاستغناء عن تناول دجاج ولحوم أُبقيت مدّة خارج الثلاجة، لاحتمال فسادها، على عكس الحمّص والصعتر، مثلاً، القابلَيْن لعمر أطول». أما الحصص الغذائية، فالمفيد منها «التونة والسردين والأرز والمعكرونة وزيت الزيتون، ولا بأس بمعلّبات البازلاء والذرة بديلاً للخضراوات. يُفضَّل استبعاد اللحوم المصنّعة. الحليب المجفَّف جيّد أيضاً لغياب الطبيعي».