عالم أميركي يحذر: معرفة أصل «كورونا» أو مواجهة جوائح أخرى

أفراد أمن خارج معهد ووهان للفيروسات خلال زيارة فريق منظمة الصحة العالمية في يناير الماضي (رويترز)
أفراد أمن خارج معهد ووهان للفيروسات خلال زيارة فريق منظمة الصحة العالمية في يناير الماضي (رويترز)
TT

عالم أميركي يحذر: معرفة أصل «كورونا» أو مواجهة جوائح أخرى

أفراد أمن خارج معهد ووهان للفيروسات خلال زيارة فريق منظمة الصحة العالمية في يناير الماضي (رويترز)
أفراد أمن خارج معهد ووهان للفيروسات خلال زيارة فريق منظمة الصحة العالمية في يناير الماضي (رويترز)

حذر خبير أميركي من أن التحقيق الكامل لمعرفة مصدر «كوفيد - 19» في الصين أمر «بالغ الأهمية» من أجل منع الأوبئة في المستقبل وتجنب حدوث «كوفيد - 32».
وقال الدكتور بيتر هوتيز، عميد المدرسة الوطنية لطب المناطق الحارة في كلية بايلور للطب، «سيكون هناك (كوفيد – 26) و(كوفيد – 32) إذا لم نعرف بشكل كامل أصل (كوفيد – 19)».
وأضاف «إنه يعتقد أن على الولايات المتحدة أن تفعل أكثر من مجرد إجراء تحقيق استخباراتي في النظريات القائلة بأن الفيروس ظهر بشكل طبيعي من الحيوانات أو هرب من معمل في ووهان بالصين». حسبما أفادت صحيفة «نيويورك بوست».
وفي تصريحات لبرنامج «Meet The Press» على قناة «إن بي سي»، قال هوتيز «إن التوصل إلى استنتاجات مؤكدة حول كيفية ظهور الفيروس (ضروري للغاية) لمنع الأوبئة في المستقبل». وأضاف «نحن في حاجة إلى فريق من العلماء علماء الأحياء وعلماء بيئة الخفافيش في مقاطعة هوبي لمدة تتراوح بين ستة أشهر وعام كامل للكشف عن (كوفيد – 19)».
وأشار هوتيز في الوقت نفسه إلى أنه سيكون من الصعب الحصول على معلومات حول أصل فيروس كورونا، دون التعاون مع الصين في هذه القضية قائلاً «أعتقد أنه يتعين علينا ممارسة الكثير من الضغط على الصين، بما في ذلك خيار العقوبات؛ حتى يتمكن فريق من علماء الأوبئة وعلماء الفيروسات البارزين من الوصول دون قيود إلى الحيوانات والأشخاص والعينات والمختبرات».
وفي السياق نفسه، ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال»، الأسبوع الماضي، نقلاً عن تقرير استخباراتي أميركي، أن ثلاثة باحثين في المختبر في مدينة ووهان الصينية أصيبوا بإعياء لدرجة تطلبت الرعاية الطبية بالمستشفى.
ونقلت صحيفة «جلوبال تايمز» الصينية الحكومية عن رئيس معهد ووهان، يوان تشيمينج، قوله اليوم (الاثنين) إن هذه «كذبة بالكامل».
ويمكن للتقرير الذي لم يكشف عنه سابقاً أن يغذي الدعوات لإجراء تحقيق أعمق في النظرية القائلة بأن فيروس كورونا تسرب من المختبر الصيني، على الرغم من أن مجموعة من خبراء منظمة الصحة العالمية قالوا في وقت سابق من هذا العام، إن ذلك «أمر غير مرجح إلى حد كبير».


مقالات ذات صلة

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
صحتك امرأة تعاني من «كورونا طويل الأمد» في فلوريدا (رويترز)

دراسة: العلاج النفسي هو الوسيلة الوحيدة للتصدي لـ«كورونا طويل الأمد»

أكدت دراسة كندية أن «كورونا طويل الأمد» لا يمكن علاجه بنجاح إلا بتلقي علاج نفسي.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))

دراسة تربط الخيول بإمكانية ظهور وباء جديد... ما القصة؟

طفل يمتطي حصاناً في سوق الماشية بالسلفادور (رويترز)
طفل يمتطي حصاناً في سوق الماشية بالسلفادور (رويترز)
TT

دراسة تربط الخيول بإمكانية ظهور وباء جديد... ما القصة؟

طفل يمتطي حصاناً في سوق الماشية بالسلفادور (رويترز)
طفل يمتطي حصاناً في سوق الماشية بالسلفادور (رويترز)

كشف بحث جديد أنه يمكن لفيروس إنفلونزا الطيور أن يصيب الخيول دون أن يسبب أي أعراض، مما يثير المخاوف من أن الفيروس قد ينتشر دون أن يتم اكتشافه، وفقاً لشبكة «سكاي نيوز».

ويعتبر ذلك تطوراً آخراً في التهديد الناشئ لفيروس H5N1، الذي يُنظر إليه على نطاق واسع باعتباره السبب الأكثر ترجيحاً للوباء المقبل.

اكتشف علماء من جامعة غلاسكو في المملكة المتحدة أجساماً مضادة للفيروس في عينات دم مأخوذة من خيول تعيش في منغوليا.

وقال البروفسور بابلو مورسيا، الذي قاد البحث، لشبكة «سكاي نيوز» إن النتائج تشير إلى أن الخيول في جميع أنحاء العالم قد تكون عرضة للإصابة في المناطق التي يوجد بها إنفلونزا الطيور، وقد تنقل الفيروس إلى البشر.

وتابع: «من المهم للغاية، الآن بعد أن علمنا أن هذه العدوى يمكن أن تحدث في الطبيعة، أن نراقبها لاكتشافها بسرعة كبيرة... تعيش الخيول، مثل العديد من الحيوانات المستأنَسة الأخرى، على مقربة من البشر. وإذا استقر هذا الفيروس في الخيول، فإن احتمالية الإصابة البشرية تزداد».

ويعتقد الفريق في مركز أبحاث الفيروسات التابع لمجلس البحوث الطبية بجامعة غلاسكو أيضاً أن الخيول قد تكون وعاء خلط لسلالات جديدة من الإنفلونزا.

من المعروف بالفعل أن الخيول يمكن أن تصاب بإنفلونزا الخيول، التي يسببها فيروس H3N8. ولكن إذا أصيب الحصان في نفس الوقت بفيروس H5N1، فقد يتبادل الفيروسان المادة الوراثية ويتطوران بسرعة.

كان فيروس H5N1 موجوداً منذ عدة عقود، ويتسبب في تفشّي المرض بين الدواجن إلى حد كبير. ولكن في السنوات الأخيرة انتشر نوع جديد من الفيروس في جميع أنحاء العالم مع الطيور المهاجرة، وقفز مراراً وتكراراً بين الأنواع ليصيب الثدييات.

ينتشر الفيروس بين الأبقار في الولايات المتحدة؛ حيث أُصيب أكثر من 700 قطيع من الأبقار الحلوب في 15 ولاية، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.

وقال الدكتور توليو دي أوليفيرا، مدير مركز الاستجابة للأوبئة والابتكار في جنوب أفريقيا، الذي اكتشف لأول مرة متحور «أوميكرون»، في جائحة «كوفيد - 19»، إنه يراقب الأحداث في أميركا بخوف.

وشرح لشبكة «سكاي نيوز»: «آخر شيء قد يحتاجون إليه في الوقت الحالي هو مسبِّب مرض آخر تطور وتحور... إذا أبقي فيروس H5N1 منتشراً لفترة طويلة عبر حيوانات مختلفة وفي البشر، فإنك تمنح الفرصة لحدوث ذلك. لا أحد يريد جائحة محتملة أخرى».