فيروس كورونا الجديد في الصين... هل يهدد العالم بجائحة جديدة؟

رجل يرتدي قناعاً واقياً للحماية من «كورونا» خلال تجوله في أحد شوارع بكين (إ.ب.أ)
رجل يرتدي قناعاً واقياً للحماية من «كورونا» خلال تجوله في أحد شوارع بكين (إ.ب.أ)
TT
20

فيروس كورونا الجديد في الصين... هل يهدد العالم بجائحة جديدة؟

رجل يرتدي قناعاً واقياً للحماية من «كورونا» خلال تجوله في أحد شوارع بكين (إ.ب.أ)
رجل يرتدي قناعاً واقياً للحماية من «كورونا» خلال تجوله في أحد شوارع بكين (إ.ب.أ)

أثار إعلان علماء في معهد «ووهان» لعلم الفيروسات عن اكتشاف فيروس كورونا جديد، يُعرف باسم «HKU5 - CoV - 2»، قلقاً عالمياً؛ نظراً لقدرته على دخول الخلايا البشرية عبر مستقبل «ACE2»، وهو نفس المستقبل الذي لعب دوراً رئيسياً في انتشار «كوفيد - 19»، وفقاً لشبكة «بلومبرغ».

ورغم عدم تسجيل أي إصابات بشرية حتى الآن، فإن هذا الاكتشاف يعيد إلى الأذهان المخاوف من الأوبئة الحيوانية المنشأ التي سبق أن غيرت مسار التاريخ، مثل الإنفلونزا الإسبانية والطاعون الدبلي. كما تسببت الأخبار حول الفيروس في ارتفاع أسهم شركات تصنيع اللقاحات، ما يعكس القلق المستمر من تفشي فيروسات جديدة.

ما الذي نعرفه عن الفيروس الجديد؟

تم اكتشاف «HKU5 - CoV - 2» لدى خفافيش «Pipistrellus» في عدة مقاطعات صينية، وأظهر التحليل الجيني أنه ينتمي إلى العائلة الفيروسية نفسها التي تضم مسبب متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (MERS)، لكنه بعيد نسبياً عن «SARS - CoV - 2» المسؤول عن جائحة «كوفيد - 19».

ما يثير القلق أن هذا الفيروس لديه القدرة على الارتباط بمستقبل «ACE2» في الخلايا البشرية، مما يفتح الباب أمام إمكانية انتقاله إلى الإنسان. كما أظهرت التجارب المخبرية قدرته على إصابة عدة أنواع من الثدييات، مما يزيد من احتمالات انتقاله بين الأنواع.

هل يشكل الفيروس خطراً على البشر؟

حتى الآن، لا يوجد دليل على أن الفيروس قد انتقل إلى البشر أو أنه قادر على الانتشار بسهولة بين الناس. لكن الباحثين يحذرون من أن الأمراض الحيوانية المنشأ غالباً ما تبدأ بهذه الطريقة قبل أن تتحول إلى تهديد عالمي، خاصة مع العوامل التي تساهم في ظهور فيروسات جديدة، مثل إزالة الغابات، والتحضر، والزراعة المكثفة.

هل يمكن أن نشهد أوبئة جديدة؟

نعم، فالعالم يواجه مخاطر متزايدة لظهور أوبئة جديدة بسبب:

* العولمة وزيادة السفر الجوي، مما يسرّع انتشار الفيروسات.

* الاحتباس الحراري، الذي يؤدي إلى توسع انتشار الحشرات الناقلة للأمراض مثل البعوض والقراد.

* التوسع العمراني، الذي يزيد من احتكاك البشر بالحيوانات البرية الحاملة للفيروسات.

* الزراعة المكثفة، التي تؤدي إلى تفشي الفيروسات بين الحيوانات ومن ثم انتقالها إلى البشر.

كيف يمكن الوقاية من الأوبئة المستقبلية؟

ساهمت جائحة «كوفيد - 19» في تطوير أدوات جديدة للسيطرة على الأوبئة، مثل الاختبارات السريعة، ومراقبة مياه الصرف الصحي، وتقنيات لقاحات «mRNA».

لكن الوقاية طويلة الأمد تتطلب:

* تعزيز قوانين تجارة الحياة البرية للحد من انتقال الفيروسات.

* تحسين أنظمة الإنذار المبكر لرصد الفيروسات الجديدة قبل انتشارها.

* تطبيق نهج «صحة واحدة» (One Health) الذي يربط صحة البشر بالحيوانات والبيئة.

ورغم أن الفيروس الجديد لم يثبت حتى الآن قدرته على التسبب بجائحة، فإن ظهوره يؤكد أن العالم لا يزال في مواجهة دائمة مع خطر الأوبئة، ما يتطلب تكثيف الجهود البحثية والاستعدادات الوقائية.


مقالات ذات صلة

استقالة مسؤول اللقاحات في «الغذاء والدواء» الأميركية

الولايات المتحدة​ بيتر ماركس شغل منصب رئيس قسم اللقاحات في إدارة الغذاء والدواء الأميركية (رويترز) play-circle

استقالة مسؤول اللقاحات في «الغذاء والدواء» الأميركية

استقال كبير مسؤولي اللقاحات في الولايات المتحدة أمس الجمعة احتجاجاً على ما وصفه بـ«معلومات مضللة وأكاذيب» يروج لها وزير الصحة الجديد، وفقاً لما أوردته تقارير.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك الفيروس اكتُشف في الخفافيش بمدينة فورتاليزا شمال شرقي البرازيل (رويترز)

اكتشاف فيروس كورونا جديد لدى الخفافيش في البرازيل

أعلن عدد من الباحثين عن اكتشاف فيروس كورونا جديد لدى الخفافيش في البرازيل، يتشابه مع فيروس متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (ميرس) القاتل.

«الشرق الأوسط» (برازيليا)
الولايات المتحدة​ سيدة تقوم باختبار «كوفيد» في الفلبين (أ.ب)

بعد 5 سنوات من الجائحة... «كورونا» أصبح مرضاً متوطناً

بعد 5 سنوات من بدء جائحة «كورونا»، أصبح «كوفيد-19» الآن أقرب إلى المرض المتوطن، وفقاً لخبراء الصحة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
العالم ألمانيا تطلب من علماء التحقق من الأدلة التي قدمها جهاز الاستخبارات بشأن نشأة فيروس كورونا في مختبر صيني (أ.ب)

علماء ألمان يتحققون من أدلة استخباراتية حول نشأة فيروس كورونا في مختبر صيني

كشفت تقارير إعلامية أن ديوان المستشارية الألمانية طلب من علماء التحقق من الأدلة التي قدمها جهاز الاستخبارات بشأن نشأة فيروس كورونا بمختبر بمدينة ووهان الصينية.

«الشرق الأوسط» (برلين)
علوم 400 مليون شخص مصابون بـ«كوفيد طويل الأمد» في العالم

400 مليون شخص مصابون بـ«كوفيد طويل الأمد» في العالم

عدواه أدت إلى تغييرات دائمة وغير مرئية في أجزاء مختلفة من الجسم.

داني بلوم (نيويورك) أليس كالاهان (نيويورك)

6 نصائح لاختيار مشروبات مناسبة أثناء ممارسة الرياضة

التمارين تلعب دوراً في تحسين الصحة (رويترز)
التمارين تلعب دوراً في تحسين الصحة (رويترز)
TT
20

6 نصائح لاختيار مشروبات مناسبة أثناء ممارسة الرياضة

التمارين تلعب دوراً في تحسين الصحة (رويترز)
التمارين تلعب دوراً في تحسين الصحة (رويترز)

تعد ممارسة الرياضة هواية مهمة للجسم لما لها من فوائد عديدة، ولكن فقدان الماء هو أحد آثارها الجانبية، ومن الضروري الحفاظ على رطوبة الجسم طوال الوقت، خاصة أثناء ممارسة الرياضة، ويعتبر تعويض السوائل بشكل كافٍ أمراً مهماً للوقاية من الجفاف.

وقدم موقع هيليث المهتم بالشؤون الطبية والصحية نصائح عن كمية السوائل التي يجب تناولها، وتوقيتها، ونوعها قال إنها ستساعد على الشعور بأفضل حال أثناء ممارسة الرياضة.

اختر المشروب المناسب

تقول نانسي كلارك، اختصاصية التغذية الرياضية إن أبسط الحلول أحياناً يكون هو الأفضل، وهذا ينطبق على اختيار مشروب التمرين، وإذا كنت شخصا عادياً، فإن شرب الماء بعد التمرين كافٍ.

ونصحت باختيار حليب الشوكولاته إذا كان تمرينك أكثر كثافة، وتقضي أكثر من 3 ساعات متواصلة في التمرين؛ حيث يحتوي حليب الشوكولاته على الصوديوم والكالسيوم، اللذين يفقدهما الجسم عند التعرق كما يحتوي على الكربوهيدرات التي تُعيد شحن طاقتك وتُعطيك الطاقة. أما البروتين، فيساعد على إصلاح أي تلف في الخلايا أو الأنسجة.

وقد يشعر البعض بالخمول عند شرب الحليب أثناء التمرين، لذا يُعد حليب الشوكولاته مشروباً أفضل بعد التمرين.

وكذلك تُعدّ المشروبات الرياضية، وماء جوز الهند، أو غيرها من المشروبات مناسبة إذا كنت لا تُفضل الحليب أو الماء.

ويمكنك أيضاً تعويض نقص المعادن التي تُوازن بين الماء في الجسم ودرجة حموضة الدم، من خلال الأفوكادو، والموز، وعصير البرتقال.

التمارين تلعب دوراً في تحسين الصحة (جامعة ستانفورد)
التمارين تلعب دوراً في تحسين الصحة (جامعة ستانفورد)

2. تناول الكمية المناسبة

تنصح كلارك بالشرب «حتى لا تشعر بالعطش»، حيث لا توجد كمية محددة من الماء يجب تناولها أثناء التمرين، وهناك طرق لحساب معدل تعرقك ستحتاج إلى وزن نفسك قبل التمرين وبعده وإجراء بعض الحسابات.

والقاعدة العامة هي شرب قدر من الماء كل 15 - 20 دقيقة أثناء التمرين لتجنب الحسابات الرياضية والتعرق بكثرة.

3. لا تشرب الكثير من الماء

من الممكن شرب الكثير من السوائل حيث يزداد الخطر خلال سباقات الماراثون.

والرياضيون الذين يستهلكون كثيراً من السوائل (حتى المشروبات الرياضية) ولكن بكمية قليلة من الصوديوم قد يُصابون بحالة تُهدد حياتهم تُسمى نقص صوديوم الدم.

وتشمل أعراض نقص صوديوم الدم: (الانفعال والارتباك والإرهاق والصداع وانخفاض ضغط الدم وتشنجات عضلية، أو ارتعاش، أو ضعف وغثيان أو قيء ونوبات أو غيبوبة).

4. شرب السوائل قبل وأثناء التمرين

توصي كلارك بشرب السوائل قبل البدء بالتمرين، خاصة إذا كنت تُمارس تمريناً يتطلب قدراً كبيراً من القدرة على التحمل.

وقالت: «يجب أن تبدأ بالشرب قبل ساعة ونصف الساعة إلى ساعتين من جري الماراثون».

ويُعدّ شرب السوائل أثناء التمرين فكرة جيدة؛ حيث تقول كلارك: «لا نشرب كمية كافية أثناء التمرين، وهذا يُسبب لك إرهاقاً عند الانتهاء، ويدفعك لشرب المزيد من الماء. من الأفضل ألا تُسبب ذلك من الأساس».

التمارين تلعب دوراً في تحسين الصحة (رويترز)
التمارين تلعب دوراً في تحسين الصحة (رويترز)

5. تناول كمية كافية من البروتين والكربوهيدرات

تُعدّ ممارسة الرياضة مفيدة، ولكن من الشائع حدوث تلف طفيف في الخلايا أو الأنسجة بعد التمرين، ويمكن للبروتينات أن تساعد في إصلاح أي تلف، لذا اشرب مشروباً غنياً بالبروتين بعد التمرين المكثف.

ويستهلك الجسم طاقة كبيرة عند ممارسة الرياضة، لذلك يحتاج إلى كربوهيدرات أكثر بثلاث مرات من البروتين.

6. اعرف مخاطر الجفاف

قد تنتج العديد من المضاعفات عن عدم شرب كمية كافية من الماء، ولعل التعب من أكثرها شيوعاً حيث يزداد دمك كثافة، ويضطر قلبك إلى العمل بجهد أكبر إذا لم تشرب كمية كافية من الماء، مما يعني أنك ستصاب بالتعب.

وتشمل مخاطر الجفاف الأخرى: (الارتباك والإغماء وعدم التبول والصدمة وتسارع دقات القلب وسرعة التنفس).