{الخارجية} الأميركية: على الحوثيين وقف انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن فوراً

TT

{الخارجية} الأميركية: على الحوثيين وقف انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن فوراً

طالبت وزارة الخارجية الأميركية جماعة الحوثي بوقف الانتهاكات الممارسة ضد اليمنيين، وإطلاق سراح المحتجزين في السجون لديها فوراً، معتبرة أن اليمن لديه فرصة حقيقية للسلام، ويجب على الحوثيين استغلالها.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية لـ«الشرق الأوسط»، إن اليمن لديه فرصة حقيقية للسلام، ونأمل أن نرى المزيد من التقدم في القريب العاجل، بيد أنه اعتبر أن ما يجري له عواقب إنسانية مدمرة، «ولسوء الحظ فإن الحوثيين يواصلون هجومهم في مأرب، مع عواقب إنسانية مدمرة، بدلاً من اختيار السلام».
وأكد المتحدث، الذي فضّل عدم الإفصاح عن اسمه، مواصلة الولايات المتحدة الدعوة إلى إطلاق سراح الأفراد المحتجزين ظلماً في اليمن على أيدي جماعة الحوثي، وكذلك جميع المحتجزين «بغض النظر عن مكانهم أو من يحتجزهم»، مضيفاً: «لا ينبغي أبداً تجريم ممارسة حقوق الإنسان، بما في ذلك حرية التعبير وحرية الدين».
وعند سؤاله عن احتجاز المواطن اليهودي ليفي مرحبي، وتهجير جميع العائلات اليهودية من اليمن، شدد المتحدث الدعوة إلى إطلاق سراح اليهودي اليمني ليفي مرحبي، قائلاً: «لقد أثرنا قضيته مراراً وتكراراً في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وأصدر وزير الخارجية السابق بياناً دعا فيه إلى الإفراج عنه فوراً».
كما طالب الحوثيين بالإفراج عن اعتقال انتصار الحمادي، وكذلك المواطن الأميركي عبد الباري الكتف، الذي لا يزال محتجزاً كرهينة لدى الحوثيين منذ عام 2018، «وما زلنا ندعو إلى إطلاق سراحه الفوري وغير المشروط». وفي 12 أبريل (نيسان)، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية عن مكافأة مالية تصل إلى خمسة ملايين دولار لمن يقدم معلومات تؤدي إلى إطلاق سراح عبد الباري الكتف.
بدوره، اتهم جيسون غوبرمان الرئيس التنفيذي لمنظمة «السفاردي» الأميركية، المعنية بيهود المشرق وتراثهم في أميركا، بأن قلوب الحوثيين مليئة بالكراهية، وبعد شتم واضطهاد اليهود لسنوات، «يقوم الحوثيون الآن (بتطهير) اليمن عرقياً من مجتمعها اليهودي القديم»، مستدلاً على ذلك بأنه خلال عيد الفصح، طرد الحوثيون جميع يهود اليمن تقريباً إلى مصر.
واعتبر غوبرمان خلال حديثه مع «الشرق الأوسط»، أن الحوثيين المدعومين من النظام الإيراني، يريدون كسب التعاطف الدولي، وفي الوقت نفسه يديمون الأزمة الإنسانية في اليمن، ويرتكبون فظائع جماعية مثل قصف المساجد أثناء الصلاة، وحرق مئات المهاجرين الأفارقة أحياء.
وأضاف: «لقد أحب هؤلاء اليهود اليمن ولم تكن لديهم رغبة في المغادرة، لكن الحوثيين يمارسون معاداة السامية التي ينادون بها في شعاراتهم علانية، وكثيراً ما يتم تجاهل محنة يهود اليمن وتجاهلها في أميركا والمجتمع الدولي. ولأولئك الذين يزعمون الدفاع عن الشعوب المهمشة وحقوق الإنسان، أود القول أهم إنهم فشلوا في التحرك لحماية اليمنيين». وأشار إلى أن الاتحاد السفاردي الأميركي، بصفته ممثلاً عن الجاليات اليهودية السفاردية (بما في ذلك اليمنيون)، أطلق حملة كبيرة للمطالبة بالإفراج الفوري عن المعتقل ليفي مرحبي، وتعبئة الناس لمعارضة الحوثيين.
وكشف جيسون غوبرمان أن المعتقل ليفي مرحبي أصبح الآن مشلولاً جزئياً، وذلك بسبب مواصلة الحوثيون سجنه، واضطهاده في السجن، وتعرض للتعذيب سنوات عديدة، داعياً إدارة الرئيس بايدن إلى التحرك بشكل عاجل وقوي للإفراج عنه.
وأضاف: «دعوة وزارة الخارجية الأميركية إلى الإفراج عن ليفي مرحبي لا تكفي. سأضرب مثالاً عندما سجن ناتان شارانسكي بشكل غير قانوني من قبل الاتحاد السوفياتي، اتخذت حكومة الولايات المتحدة سياسة الضغط بالإفراج عنه في كل اجتماع، وبالمثل، يجب ذكر مرحبي في بداية كل لقاء مع الحوثيين، وكذلك في المفاوضات مع النظام الإيراني، الذي يقدم للحوثيين دعماً مهماً وقاتلاً للغاية».
يذكر أن منظمة العفو الدولية، اتهمت الحوثيين في تقرير جديد لها، أن استخدامهم السجناء والمعتقلين تعسفياً، «كقطع الشطرنج» في المفاوضات السياسية، وتحت عنوان «أُطلق سراحهم وتعرضوا للنفي: التعذيب والمحاكمات الجائرة والنفي القسري لليمنيين في ظل حكم الحوثيين»، سلط التقرير الضوء على معاناة المعتقلين، ومن بينهم بعض الصحافيين والمعارضين السياسيين الذين تم إطلاق سراحهم.
يشار إلى أن الحكومة اليمنية وثقت في مارس (آذار) الماضي، 21 ألف انتهاك ارتكبتها الميليشيات الحوثية في صنعاء، شملت القتل والتعذيب حتى الموت، والإخفاء القسري، ونهب الأموال، والتهجير، والاعتداء على الأطفال، والانتهاكات بحق النساء، ونهب المساعدات، وحرمان الأطفال من التعليم، مع الاستمرار في إعاقة العمل الإغاثي، والاستيلاء على المواد الإغاثية وإغلاق مكاتب المنظمات الحقوقية.


مقالات ذات صلة

الحكومة اليمنية ترحب ببيان السعودية إزاء التطورات الأخيرة في حضرموت والمهرة

الخليج منظر عام للعاصمة اليمنية المؤقتة عدن (رويترز)

الحكومة اليمنية ترحب ببيان السعودية إزاء التطورات الأخيرة في حضرموت والمهرة

رحّبت الحكومة اليمنية بالبيان الصادر، الخميس، عن وزارة الخارجية السعودية، وما تضمّنه من موقف إزاء التطورات الأخيرة في محافظتي حضرموت والمهرة.

«الشرق الأوسط» (عدن)
الخليج السعودية تحث «الانتقالي» اليمني على الانسحاب من حضرموت والمهرة «بشكل عاجل»

السعودية تحث «الانتقالي» اليمني على الانسحاب من حضرموت والمهرة «بشكل عاجل»

شددت الخارجية على أن «الجهود لا تزال متواصلة لإعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه»، معربة عن أمل المملكة في تغليب المصلحة العامة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج جانب من المشاركين في مشاورات مسقط بشأن المحتجزين والأسرى اليمنيين (إكس)

السعودية تُرحب بـ«اتفاق مسقط» لتبادل الأسرى والمحتجزين في اليمن

رحبت السعودية بالاتفاق الذي وُقّع عليه في مسقط لتبادل الأسرى والمحتجزين في اليمن، وعدته خطوةً مهمةً تُسهم في تخفيف المعاناة الإنسانية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج أسرى يلوِّحون بأيديهم لدى وصولهم إلى مطار صنعاء في عملية تبادل سابقة (أرشيفية- رويترز)

أطراف النزاع في اليمن يتفقون على تبادل 2900 محتجز

أكد مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، أن أطراف النزاع في اليمن اختتمت، الثلاثاء، اجتماعاً استمر 11 يوماً في سلطنة عمان.

«الشرق الأوسط» (مسقط)
العالم العربي الجماعة الحوثية أظهرت تحدياً لمختلف القوى الدولية رغم ما تعرضت له من هجمات (أ.ب)

عقوبات قاصرة... الحوثيون يُعيدون رسم خريطة التهديد

رغم تجديد العقوبات الدولية عليهم، يُعزز الحوثيون قدراتهم العسكرية ويحولون التهديد المحلي إلى خطر إقليمي على الملاحة والأمن الدوليين مع تحالفاتهم العابرة للحدود.

وضاح الجليل (عدن)

الأمم المتحدة تجدد دعوتها إلى خفض التصعيد في محافظة حضرموت

المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ في إحاطة سابقة أمام مجلس الأمن (أ.ف.ب)
المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ في إحاطة سابقة أمام مجلس الأمن (أ.ف.ب)
TT

الأمم المتحدة تجدد دعوتها إلى خفض التصعيد في محافظة حضرموت

المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ في إحاطة سابقة أمام مجلس الأمن (أ.ف.ب)
المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ في إحاطة سابقة أمام مجلس الأمن (أ.ف.ب)

جدد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، السبت، دعوته لجميع أطراف الصراع إلى التحلي بضبط النفس والعمل على خفض التصعيد في محافظة حضرموت، شرقي اليمن.

جاء ذلك في بيان صادر عن مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، أكد فيه أنه يتابع عن كثب التطورات الجارية في محافظتي حضرموت والمهرة.

وشدد المبعوث الأممي على أهمية جهود الوساطة الإقليمية المستمرة، مشيراً إلى مواصلته انخراطه مع الأطراف اليمنية والإقليمية دعماً لخفض التصعيد، ودفعاً نحو حل سياسي شامل وجامع للنزاع في اليمن، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.

وحسب البيان، جدد الأمين العام دعوته إلى ضبط النفس وخفض التصعيد واللجوء إلى الحوار، وحث جميع الأطراف على تجنب أي خطوات من شأنها تعقيد الوضع.

ويأتي ذلك في ظل تصعيد عسكري متواصل للمجلس الانتقالي الجنوبي في محافظتي حضرموت والمهرة، وسط تحركات إقليمية لاحتواء التوتر ومنع اتساع رقعة المواجهات.

وفي وقت سابق اليوم، أعلنت قيادة القوات المشتركة لتحالف دعم الشرعية في اليمن، استعدادها للتعامل بحزم مع أي تحركات عسكرية تخالف جهود خفض التصعيد في محافظة حضرموت.

جاء ذلك استجابة لطلب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي، الذي دعا لاتخاذ إجراءات عاجلة لحماية المدنيين من الانتهاكات التي ترتكبها عناصر مسلحة تابعة للمجلس الانتقالي.


«الانتقالي» يثمن جهود التحالف... ويجدد انفتاحه على أي «ترتيبات»

«الانتقالي» يثمن جهود التحالف... ويجدد انفتاحه على أي «ترتيبات»
TT

«الانتقالي» يثمن جهود التحالف... ويجدد انفتاحه على أي «ترتيبات»

«الانتقالي» يثمن جهود التحالف... ويجدد انفتاحه على أي «ترتيبات»

جدَّد «المجلس الانتقالي الجنوبي» انفتاحه على «أي ترتيبات» مع «تحالف دعم الشرعية»، بقيادة السعودية والإمارات، وذلك بعد ساعات من دعوة السعودية المجلس لخروج قواته من حضرموت والمهرة، وتسليمها لقوات «درع الوطن» والسلطة المحلية، وكذا إعلان التحالف الاستجابة لحماية المدنيين في حضرموت استجابةً لطلب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رشاد العليمي.

ونقل إعلام المجلس أن قادته برئاسة عيدروس الزبيدي عقدوا اجتماعاً في عدن؛ لاستعراض التطورات العسكرية والسياسية، وأنهم ثمَّنوا «الجهود التي يبذلها الأشقاء في دول التحالف، بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة؛ لإزالة التباينات وتوحيد وجهات النظر، بما يعزِّز الشراكة في إطار التحالف العربي لمواجهة التحديات والمخاطر المشتركة في الجنوب والمنطقة».

وكان وزير الدفاع السعودي، الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز وجَّه خطاباً مباشراً إلى المجلس الانتقالي الجنوبي، دعا فيه إلى الاستجابة الفورية لجهود الوساطة السعودية - الإماراتية، وإنهاء التصعيد في محافظتَي حضرموت والمهرة.

وقال الأمير: «إن الوقت حان للمجلس الانتقالي الجنوبي في هذه المرحلة الحساسة لتغليب صوت العقل والحكمة والمصلحة العامة ووحدة الصف، بالاستجابة لجهود الوساطة السعودية - الإماراتية لإنهاء التصعيد، وخروج قواته من المعسكرات في المحافظتين وتسليمها سلمياً لقوات درع الوطن، والسلطة المحلية».

من جهته حذَّر المتحدث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، اللواء الركن تركي المالكي، من أن أي تحركات عسكرية تخالف خفض التصعيد، «سيتم التعامل المباشر معها في حينه»، داعياً إلى خروج قوات المجلس الانتقالي من محافظة حضرموت، وتسليم المعسكرات لقوات درع الوطن، وتمكين السلطة المحلية من ممارسة مسؤولياتها.

وقال المالكي إن ذلك يأتي «استجابةً للطلب المُقدَّم من رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي، بشأن اتخاذ إجراءات فورية لحماية المدنيين بمحافظة حضرموت؛ نتيجة للانتهاكات الإنسانية الجسيمة والمروّعة بحقهم من قبل العناصر المسلحة التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي».


العليمي: لن نسمح بفرض أمر واقع بالقوة في حضرموت والمهرة

العليمي مجتمعاً مع هيئة المستشارين (سبأ)
العليمي مجتمعاً مع هيئة المستشارين (سبأ)
TT

العليمي: لن نسمح بفرض أمر واقع بالقوة في حضرموت والمهرة

العليمي مجتمعاً مع هيئة المستشارين (سبأ)
العليمي مجتمعاً مع هيئة المستشارين (سبأ)

وضع رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رشاد العليمي، خطوطاً حمراء واضحة أمام أي محاولات لفرض واقع عسكري جديد في محافظتي حضرموت والمهرة، مؤكداً أن ما يجري هناك لا يندرج في إطار خلاف سياسي، بل يمثل مساراً متدرجاً من الإجراءات الأحادية والتمرد على مرجعيات المرحلة الانتقالية.

وفي اجتماع موسّع مع هيئة المستشارين، شدد العليمي على أن حماية المدنيين مسؤولية الدولة، وأن القيادة السياسية طلبت رسمياً تدخل تحالف دعم الشرعية، الذي استجاب فوراً، لاحتواء التصعيد وحقن الدماء وإعادة الأوضاع إلى نصابها الطبيعي.

خلال الاجتماع - بحسب الإعلام الرسمي - استعرض العليمي تطورات الأوضاع في المحافظات الشرقية، لافتاً إلى أن الدولة تعاملت بـ«مسؤولية عالية» مع تصعيد وصفه بالخطير، فرضته تحركات عسكرية للمجلس الانتقالي هدفت إلى فرض أمر واقع بالقوة وتقويض مرجعيات المرحلة الانتقالية، وفي مقدمتها إعلان نقل السلطة واتفاق الرياض.

وأوضح أن مسار التصعيد في حضرموت اتسع من قرارات إدارية إلى تحركات عسكرية شملت مديريات غيل بن يمين والشحر والديس الشرقية، عادّاً أن الادعاء بمحاربة الإرهاب استُخدم ذريعة لتغيير موازين السيطرة على الأرض.

موالون للمجلس الانتقالي الجنوبي في محافظة لحج (أ.ف.ب)

وشدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني على أن مكافحة الإرهاب مسؤولية حصرية لمؤسسات الدولة النظامية، وأن أي أعمال خارج هذا الإطار لا تحاصر التطرف، بل تفتح فراغات أمنية خطيرة تهدد السلم الأهلي والنسيج الاجتماعي.

وتطرق العليمي إلى الانتهاكات الإنسانية المصاحبة للتصعيد، مشيراً إلى تقارير ميدانية وحقوقية تؤكد سقوط ضحايا مدنيين واعتداءات على ممتلكات عامة وخاصة، فضلاً عن تقويض المركز القانوني للدولة اليمنية.

تحرك التحالف ودعم الوساطة

أحاط العليمي - وفق ما ذكرته المصادر الرسمية - هيئة المستشارين بنتائج اجتماع مجلس الدفاع الوطني، الذي خلص إلى توصيف التصعيد بعدّه خرقاً صريحاً لمرجعيات المرحلة الانتقالية وتمرداً على مؤسسات الدولة الشرعية، مؤكداً واجب الدولة في حماية المدنيين وفرض التهدئة ومنع إراقة الدماء.

وقال إن القيادة السياسية، وبناءً على توصيات المجلس، تقدمت بطلب رسمي إلى تحالف دعم الشرعية لاتخاذ تدابير فورية لحماية المدنيين في حضرموت، وهو ما استجابت له قيادة القوات المشتركة بشكل فوري، حرصاً على حقن الدماء وإعادة الاستقرار.

العليمي اتهم المجلس الانتقالي الجنوبي بارتكاب انتهاكات ضد المدنيين في حضرموت (إ.ب.أ)

وشدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني على أن أي تحركات عسكرية تخالف جهود خفض التصعيد أو تعرض المدنيين للخطر سيتم التعامل معها مباشرة، بما يضمن حماية الأرواح وإنجاح جهود الأشقاء في السعودية والإمارات، وخروج قوات المجلس الانتقالي من معسكرات حضرموت والمهرة وتسليمها لقوات «درع الوطن»، وتمكين السلطات المحلية من ممارسة صلاحياتها الدستورية.

وجدد العليمي دعمه الكامل للوساطة التي تقودها الرياض وأبوظبي، مثمناً الدور الرائد للبلدين في دعم اليمن ووحدته واستقراره، ومشيداً بتصريحات الأمير خالد بن سلمان التي عكست حرصاً أخوياً صادقاً على استعادة مؤسسات الدولة.

كما أكد أن حل القضية الجنوبية سيظل التزاماً ثابتاً عبر التوافق وبناء الثقة، محذراً من مغبة الإجراءات الأحادية التي لا تخدم سوى أعداء اليمن، ومؤكداً أهمية إبقاء قنوات الحوار مفتوحة وحشد الطاقات لمواجهة الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران.