«بيلينغكات» يكشف مواقع الأسلحة النووية الأميركية في أوروبا

TT

«بيلينغكات» يكشف مواقع الأسلحة النووية الأميركية في أوروبا

تمكن موقع «بيلينغكات» الإلكتروني الاستقصائي من تحديد مواقع القنابل النووية الحرارية الأميركية المخزنة في القواعد العسكرية الأميركية المنتشرة في عدد من الدول الأوروبية بدقة، وذلك من خلال بطاقات يستخدمها عسكريون يخدمون في «هذه القواعد العسكرية الأوروبية، التي تضم أسلحة نووية». والموقع الإلكتروني الاستقصائي معروف بأنه كشف عملاء الاستخبارات العسكرية الروسية، وقام بتوثيق استخدام أسلحة كيميائية في سوريا. وذكر الموقع أنه تمكن أيضاً «من العثور على تفاصيل (...) كل القواعد الأوروبية الأخرى المعروفة باحتوائها أسلحة نووية: إنجرليك (تركيا) وغيدي (إيطاليا) وبوشيل (ألمانيا) وكلاينه بروغل (بلجيكا)». وذكر كاتب المقال فويكي بوستما، أنه تمكن ببساطة من خلال البحث على الإنترنت عن المصطلحات المعروفة بأنها مرتبطة بالأسلحة النووية. ويعود تاريخ أقدم هذه الملفات إلى 2012 لكن تم وضع أحدثها على الإنترنت في أبريل (نيسان) 2021، كما يقول فويكي بوستما، الذي أوضح أنه حاول من دون جدوى الحصول على تعليق من حلف شمال الأطلسي ووزارة الدفاع الأميركية والقيادة الأوروبية للجيش الأميركي (يوكوم) على مقالته. وقد تم سحب أوراق المراجعة من التطبيقات بعد فترة وجيزة من طلبه الحصول على تعليقات.
وقال، كما جاء في تقرير وكالة الصحافة الفرنسية، إن جنوداً أميركيين كانوا يراجعون معلوماتهم على تطبيقات تعليمية معروفة، وفقاً لتحقيق نشره يوم الجمعة «بيلينغكات» الإلكتروني، وقال إنه تمكن من تحديد مواقع القنابل النووية الحرارية الأميركية المخزنة في أوروبا، بدقة، والتعرف على أمور مثل المواقع التي تضم أبنية خرسانية «ساخنة» تحت الأرض، وتحوي قنابل نووية وجداول دوريات أمنية وتفاصيل أخرى. وأنشأ الجنود مجموعات بطاقات رقمية (فلاش كارد) على تطبيقات بينها «شيغ» و«كويزليت» و«كرام». ووجد مجموعة واحدة من سبعين بطاقة تعليمية على تطبيق «شيغ» بعنوان «للدراسة» تشير إلى الملاجئ التي تحوي أسلحة نووية في قاعدة فولكل الجوية في هولندا. ومن بين الأسئلة الواردة على بطاقة «كم عدد الأقبية (دبليو إس 3) الموجودة في قاعدة فولكل؟». والجواب حسب البطاقة هو «أحد عشر (11)» و«دبليو إس 3» هي الأحرف الأولى من المصطلح العسكري لتخزين الأسلحة وأنظمة الأمن. ولم تعترف الحكومة الهولندية رسمياً يوماً بأن قاعدة فولكل الجوية في جنوب شرقي البلاد تضم أسلحة نووية. وأشارت بطاقة أخرى من المجموعة نفسها إلى أن خمسة من الأقبية الـ11 كانت «ساخنة» والست الأخرى «باردة» مع تحديد كل منها بدقة. كما وجد مجموعة من ثمانين بطاقة على موقع «كرام» للبطاقات التعليمية مع تفاصيل الخزائن الساخنة والباردة في قاعدة أفيانو الجوية في إيطاليا، تكشف كيف يجب أن يقوم الجندي في تفعيلها استناداً إلى مستوى الإنذار. ويخضع الجنود الأميركيون المسؤولون عن الترسانة النووية في أوروبا بانتظام لاستبيانات أمنية طويلة ومفصلة، تجبرهم على حفظ قدر كبير من المعلومات والأسماء المختصرة. وذكر مثالاً آخر أنه في قواعد يتم تخزين الصواريخ النووية الحرارية المحمولة جواً «بي 61» فيها، تم تجهيز حظائر الطائرات (اسمها المختصر «بي إيه إس») بأنظمة لتأمين الأسلحة (دبليو إس3) وهيكل خرساني (قبو) يمكن أن يحوي أربع قنابل نووية حرارية «بي 61».
والأسوأ من ذلك، أدخل جندي على أحد هذه النماذج عبر الإنترنت كلمات المرور وأسماء المستخدمين اللازمة لإلغاء تنشيط أنظمة الأمان «دبليو إس 3».



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.