قصر الملك عبد العزيز في وادي الدواسر شاهد على تطور الدولة السعودية

شيد قبل أكثر من مائة عام وهيئة السياحة تعيد تأهيله

قصر الملك عبد العزيز في وادي الدواسر شاهد على تطور الدولة السعودية
TT

قصر الملك عبد العزيز في وادي الدواسر شاهد على تطور الدولة السعودية

قصر الملك عبد العزيز في وادي الدواسر شاهد على تطور الدولة السعودية

يعد قصر الملك عبد العزيز، في وادي الدواسر، معلما حضاريا شهد على تطور الدولة السعودية، بعد أن أمر الملك المؤسس ببنائه عام 1329هـ.
ويعود تاريخ القصر إلى مرحلة مبكرة من مراحل تأسيس الدولة في عهد الملك عبد العزيز، حيث أشار سعد بن ضرمان في معلومات نقلت عنه إلى أن الملك عبد العزيز أمر عام 1329هـ وكيليه في الوادي سعد بن ضرمان ومحمد بن مرضي ببناء قصر للحكم، إلا أن القصر لم يكتمل تشييده إلا عام 1334هـ.
ووقعت الهيئة العامة للسياحة والآثار أخيرا عقدا لصيانة القصر، مع إحدى المؤسسات الوطنية بما يقارب 1.4 مليون ريال، في شهر صفر الماضي، لتأهيل القصر «ليصبح مقرا لمكتب السياحة والآثار في محافظتي وادي الدواسر والسليل والمراكز التابعة لها».
وأوضح مدير مكتب الآثار والسياحة في المحافظة عايد بن ناصر الحماد، أن العمل جارٍ في القصر لترميم أجزاء منه، مع الحفاظ على مكوناته الأساسية القديمة، مبينا أن الهيئة ستطرح في القريب العاجل مناقصة جديدة عن تخصيص جزء من القصر ليكون متحفا للهيئة في الوادي.
وكان الملك عبد العزيز (رحمه الله) قد حدّد موقع بناء قصره في مرتفع من الأرض بين مركزي اللدام والخماسين، وأطلق على القصر عدة أسماء أقدمها ما ذكره عبد الله فيلبي، أحد المستكشفين البريطانيين الذين اهتموا بدراسات الجزيرة العربية عند زيارته للوادي عام 1336هـ، الذي أشار إلى أن القصر سمي باسم «برزان»، بينما عُرف في أوساط أهل الوادي بقصر «الشيوخ»، أما اسم قصر الملك عبد العزيز فهو حديث، حيث جرت العادة على إطلاق اسم الملك عبد العزيز على معظم القصور التي شيدت في عهده، عرفانا بالجهود التي بذلها من أجل توحيد أركان البلاد، وتحقيق الأمن والخير لها.
وتمثل مرحلة البناء الأولى أهم مراحل بناء القصر، حيث شيد القسم الرسمي من القصر على هيئة مربع محاط بأربعة أبراج، ويحوي بداخله وحدات رسمية وخاصة شملت الاستقبال، والإدارة، والمسجد، وسكن أمير وادي الدواسر، والضيافة.
ويعد القصر من المباني المهمة في وادي الدواسر، حيث شُيّد على نمط القصور الطينية في مدينة الرياض، واستخدم في بنائه الطوب واللبن والمونة الطينية المجلوبة من البيئة المحلية، كما استخدم في تسقيف غرف القصر ووحداته خشب الأثل، وجذوع وسعف النخيل المحلي، وكذلك في الأبواب والنوافذ.
ويتكون قصر الملك عبد العزيز من ثماني وحدات معمارية كل منها يخدم وظيفة مختلفة عن الأخرى، وفي شهر رمضان عام 1426هـ، وقعت وزارة التربية والتعليم، عندما كانت الآثار والمتاحف تتبعها سابقا، عقدا مع إحدى الشركات الوطنية بترميم قصر الملك عبد العزيز بمبلغ قدره 2.7 مليون ريال، حيث تم ترميم جميع مباني القصر، وتنفيذ الأعمال الكهربائية، والسباكة، والمراقبة التلفزيونية، وروعي في ذلك استخدام نفس الخامات الموجودة سابقا والاحتفاظ بنفس الأطوال والمقاسات.



ولي العهد السعودي يُعلن تأسيس الهيئة العليا لاستضافة كأس العالم 2034

القطاع الرياضي السعودي يلقى دعماً غير مسبوق من القيادة (واس)
القطاع الرياضي السعودي يلقى دعماً غير مسبوق من القيادة (واس)
TT

ولي العهد السعودي يُعلن تأسيس الهيئة العليا لاستضافة كأس العالم 2034

القطاع الرياضي السعودي يلقى دعماً غير مسبوق من القيادة (واس)
القطاع الرياضي السعودي يلقى دعماً غير مسبوق من القيادة (واس)

أعلن الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، الأربعاء، تأسيس «الهيئة العليا لاستضافة كأس العالم 2034»، وذلك عقب إعلان الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) فوز المملكة؛ باستضافة البطولة.

ويرأس ولي العهد مجلس إدارة الهيئة؛ الذي يضم كلّاً من: الأمير عبد العزيز بن تركي بن فيصل وزير الرياضة، والأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف وزير الداخلية، والأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة، ومحمد آل الشيخ وزير الدولة عضو مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، وماجد الحقيل وزير البلديات والإسكان، ومحمد الجدعان وزير المالية، والمهندس عبد الله السواحة وزير الاتصالات وتقنية المعلومات، والمهندس أحمد الراجحي وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، والمهندس صالح الجاسر وزير النقل والخدمات اللوجيستية، وأحمد الخطيب وزير السياحة، والمهندس فهد الجلاجل وزير الصحة، والمهندس إبراهيم السلطان وزير الدولة رئيس مجلس إدارة مركز دعم هيئات التطوير، وتركي آل الشيخ رئيس مجلس إدارة هيئة الترفيه، وياسر الرميان محافظ صندوق الاستثمارات العامة، والدكتور فهد تونسي المستشار بالديوان الملكي، وعبد العزيز طرابزوني المستشار بالديوان الملكي، وياسر المسحل رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم.

ويأتي إعلان تأسيس الهيئة تأكيداً على عزم السعودية على تقديم نسخة استثنائية من المحفل الأكثر أهمية في عالم كرة القدم بوصفها أول دولة عبر التاريخ تستضيف هذا الحدث بوجود 48 منتخباً من قارات العالم كافة، في تجسيد للدعم والاهتمام غير المسبوق الذي يجده القطاع الرياضي من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد.

وتُشكِّل استضافة البطولة؛ خطوة استراتيجية نوعية، ستُساهم مباشرةً في تعزيز مسيرة تحول الرياضة السعودية، ورفع مستوى «جودة الحياة»، الذي يُعد أحد أبرز برامج «رؤية 2030» التنفيذية، والساعية إلى تعزيز مشاركة المواطنين والمقيمين بممارسة الرياضة، فضلاً عن صقل قدرات الرياضيين، وتحسين الأداء للألعاب الرياضية كافة؛ ما يجعل البلاد وجهة عالمية تنافسية في استضافة أكبر الأحداث الدولية.

وينتظر أن تُبرز السعودية نفسها من خلال استضافة كأس العالم 2034 كوجهة اقتصادية واستثمارية ورياضية وسياحية واقتصادية، علاوة على الثقافية والترفيهية، حيث سيتعرف الملايين من الزوار على إرثها وموروثها الحضاري والتاريخي، والمخزون الثقافي العميق الذي تتميز به.