نقص اللقاحات يهدد الدول الفقيرة بعواقب «كارثية»

«الصحة العالمية»: «كورونا» لن ينتهي قبل تطعيم 70 % من سكان العالم

وزير الصحة الدنماركي ماغنيس هونيكه يدشن في مطار كوبنهاغن أمس «جواز كورونا» الرقمي (أ.ف.ب)
وزير الصحة الدنماركي ماغنيس هونيكه يدشن في مطار كوبنهاغن أمس «جواز كورونا» الرقمي (أ.ف.ب)
TT

نقص اللقاحات يهدد الدول الفقيرة بعواقب «كارثية»

وزير الصحة الدنماركي ماغنيس هونيكه يدشن في مطار كوبنهاغن أمس «جواز كورونا» الرقمي (أ.ف.ب)
وزير الصحة الدنماركي ماغنيس هونيكه يدشن في مطار كوبنهاغن أمس «جواز كورونا» الرقمي (أ.ف.ب)

حذّرت الآلية العالمية لتأمين لقاحات للدول الفقيرة (كوفاكس) من تسبب نقص اللقاحات في «عواقب كارثية»، فيما أعلنت منظمة الصحة العالمية أن أفريقيا بحاجة لعشرين مليون جرعة على الأقل من لقاح «أسترازينيكا» في الأسابيع الستة المقبلة، لضمان إعطاء جرعة ثانية في موعدها.
ودقت آلية «كوفاكس» ناقوس الخطر، وقالت في بيان: «إذا لم نعالج مشكلة نقص الجرعات، فإنّ العواقب قد تكون كارثية»، مشدّدة على ضرورة حصولها على تبرعات عاجلة باللقاحات. وأضافت في نداء عاجل: «نحتاج إلى ملياري دولار إضافية حتى نتمكّن من زيادة تغطية التطعيم (...) إلى 30 في المائة من السكّان» في أفقر الدول التي تتلقّى اللّقاحات مجّاناً.
من جهتها، قالت ماتشيديسو مويتي، مديرة إقليم أفريقيا في منظمة الصحة العالمية: «فيما تصبح الإمدادات أكثر ندرة، فإن تقاسم الجرعات يصبح حلاً ملحاً وضرورياً على المدى القصير، لضمان أن الأفارقة الأكثر عرضة لخطر الإصابة بـ(كوفيد - 19) سيحصلون على الحماية التي يحتاجون إليها». وأضافت أن «أفريقيا بحاجة للقاحات الآن. كل توقف في حملات التلقيح سيؤدي الى خسارة أرواح وخسارة الأمل». وبحسب مويتي، فإن «عدد الحالات يرتفع»، لكن «من المبكر جداً القول ما إذا كانت أفريقيا على وشك أن تشهد موجة ثالثة، أم لا».
وسجّلت أفريقيا حتى 26 مايو (أيار)، أكثر من 4.7 مليون إصابة بفيروس {كورونا}، ونحو 130 ألف وفاة.
في سياق متصل، حذّر مدير الفرع الأوروبي لمنظمة الصحة العالمية هانز كلوغه، أمس، من أنه لن يكون بالإمكان تجاوز أزمة «كوفيد - 19» قبل تطعيم 70 في المائة من سكان العالم. وقال لوكالة الصحافة الفرنسية: «سينتهي الوباء عندما نصل إلى نسبة تطعيم قدرها 70 في المائة على الأقل»، مشيراً إلى أن وتيرة التحصين لا تزال «بطيئة جداً» في أوروبا، حيث تزيد شدة عدوى النسخ المتحوّرة من الفيروس من حدة القلق.
... المزيد


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.