السعودية: تسريع تحسينات الأنظمة والإجراءات التجارية

مؤشر سوق الأسهم يواصل مسيرة تحقيق الصعود النقطي لمستويات 2014

الأسهم السعودية تنهي تداولاتها الأسبوعية على ارتفاع (رويترز)
الأسهم السعودية تنهي تداولاتها الأسبوعية على ارتفاع (رويترز)
TT
20

السعودية: تسريع تحسينات الأنظمة والإجراءات التجارية

الأسهم السعودية تنهي تداولاتها الأسبوعية على ارتفاع (رويترز)
الأسهم السعودية تنهي تداولاتها الأسبوعية على ارتفاع (رويترز)

كشف وزير التجارة السعودي الدكتور ماجد القصبي، أمس، عن أن هناك وتيرة متسارعة لإحداث تطويرات وتحسينات متواصلة للمتطلبات والإجراءات والأنظمة التجارية في المملكة، مؤكداً على وجود فرص، وصفها بـ«الذهبية»، لتطوير قطاع الأعمال بما يتلاءم مع طموح السعودية في الفترة المقبلة.
وأفاد القصبي في لقاء جمعه برجال وسيدات الأعمال والمستثمرين بمنطقة القصيم (وسط السعودية)، بأن منظومة التجارة في البلاد منفتحة ومتقبلة للمقترحات لتطوير القطاعات المختلفة، مشدداً على أن العمل يسير وفق آلية مؤسسية تكفل متابعة المخرجات وتذليل العقبات.
واستطرد وزير التجارة أمس بأن مواصلة اللقاءات والتواصل مع القطاع الخاص ستستمر لمعالجة التحديات والعمل على تطوير وتحسين كل الأنشطة والأعمال.
أمام ذلك، أوضح مساعد وزير التجارة، بدر الهداب، أن العمل جار على مراجعة وتطوير الأنظمة والتشريعات «لتكون أكثر مرونة وبساطة لترتقي لمستوى التطلعات وتسهم في معالجة التحديات وخلق الفرص».
من جانب آخر، أنهت السوق المالية السعودية أمس تداولاتها الأسبوعية بمواصلة تحقيق المؤشر العام مستويات نقطية قياسية حققها في عام 2017، وسط إقفال على قيمة تداول قياسية على المستوى اليومي قوامها 13 مليار ريال (3.4 مليار دولار)، كانت سجلتها آخر مرة في أواخر أبريل (نيسان) الماضي.
واستمرت السوق المالية الرئيسية في رحلة الصعود؛ حيث أغلق مؤشر الأسهم السعودية الرئيسية أمس مرتفعاً 48 نقطة ليقفل عند مستوى 10519 نقطة، وهي النقاط التي سجلها منذ أكتوبر (تشرين الأول) من عام 2019.
وبلغ عدد الأسهم المتداولة أمس أكثر من 380 مليون سهم تقاسمتها 430 ألف صفقة سجلت فيها أسهم 106 شركات ارتفاعاً في قيمتها، فيما أغلقت أسهم 76 شركة على تراجع.
وشهدت السوق المالية أمس تنفيذ «إم إس سي آي» العالمية لتغييراتها في السوق حسب مراجعتها نصف السنوية لمؤشراتها، حيث تمت إضافة، من سوق الأسهم الرئيسية، شركتي «بتروكيم» و«المواساة» للمؤشر القياسي العالمي، ليبلغ عدد الشركات السعودية المدرجة على هذا المؤشر 34 شركة.
وكذلك جرى تنفيذ المؤشر إضافة «الجوف للتنمية الزراعية» و«المعمر لأنظمة المعلومات» و«المصافي» و«التموين» و«إسمنت الرياض» المدرجة في سوق «نمو» الثانوية، لمؤشر الشركات ذات رأس المال الصغير، ليبلغ عدد الشركات السعودية المدرجة على هذا المؤشر 48 شركة.
وكانت أسهم شركات «لازوردي»، و«العبد اللطيف»، و«شاكر»، الأكثر ارتفاعاً ونشاطاً في الكميات المتداولة.
من جانب آخر، أغلق مؤشر الأسهم السعودية الموازية «نمو» أمس على انخفاض 76.8 نقطة، ليقفل عند مستوى 23653 نقطة، وبتداولات بلغت 50 مليون ريال (13.3 مليون دولار)، وبلغ عدد الأسهم المتداولة مليون سهم تقاسمتها 1294 صفقة.
من جهة أخرى، وافقت «مجموعة تداول السعودية» - المنصة الإلكترونية لتداولات الأسواق المالية السعودية - على الطلب المقدم من وزارة المالية؛ بإدراج أدوات الدين الصادرة عن حكومة السعودية من فئة سبق إدراجها وفقاً لقواعد الإدراج وذلك بقيمة إجمالية تبلغ 3.53 مليار ريال (941 مليون دولار).


مقالات ذات صلة

«تداول» توافق لـ«مورغان ستانلي السعودية» بمزاولة أنشطة صناعة السوق

الاقتصاد مقر السوق المالية السعودية في الرياض (أ.ف.ب)

«تداول» توافق لـ«مورغان ستانلي السعودية» بمزاولة أنشطة صناعة السوق

وافقت شركة «تداول» السعودية أن تزاول شركة «مورغان ستانلي السعودية» أنشطة صناعة السوق على ثمانية أوراق مالية مدرجة في السوقين الرئيسية والموازية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد أحد مشاريع وزارة البلديات والإسكان السعودية (الشرق الأوسط)

نسبة تملك المساكن في السعودية تقترب من مستهدفات 2030

تقترب الحكومة السعودية من تحقيق مستهدفات برنامج الإسكان؛ أحد برامج «رؤية 2030»، بعد أن حققت ارتفاعاً بنسبة تملك الأُسر المساكن إلى 63.7 في المائة.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد العاصمة السعودية الرياض (واس)

الاقتصاد السعودي ينمو في أعلى وتيرة من عامين

حقق الاقتصاد السعودي نمواً قوياً في الربع الرابع من عام 2024، مسجلاً أسرع وتيرة توسع فصلي خلال عامين، مدعوماً بتسارع الأنشطة غير النفطية، مما يعكس زخم التعافي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مكة المكرمة (واس)

المرافق السياحية في مكة المكرمة تحقق نمواً بنسبة 80 %

كشفت وزارة السياحة، عن أن عدد مرافق الضيافة المرخصة في مكة المكرمة تجاوز الـ1000 مرفق حتى نهاية العام الماضي، مسجّلة نمواً بنسبة 80 في المائة.

«الشرق الأوسط» (مكة المكرمة)
خاص العاصمة السعودية الرياض (واس)

خاص قروض المصارف السعودية إلى القطاع الخاص عند أعلى مستوياتها

بلغت مطلوبات المصارف السعودية من القطاع الخاص أعلى مستوى على الإطلاق خلال يناير (كانون الثاني) من العام الحالي، بنسبة زيادة وصلت إلى 14 في المائة تقريباً.

زينب علي (الرياض)

ترمب يقلل من المخاوف حول الرسوم... ولا يستبعد حدوث ركود هذا العام

ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
TT
20

ترمب يقلل من المخاوف حول الرسوم... ولا يستبعد حدوث ركود هذا العام

ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)

رفض الرئيس الأميركي دونالد ترمب المخاوف التجارية بشأن حالة عدم اليقين الناجمة عن التعريفات الجمركية المخطط لها على مجموعة من الشركاء التجاريين الأميركيين، واحتمال ارتفاع الأسعار، دون أن يستبعد احتمال حدوث ركود، هذا العام.

بعد فرض تعريفات جمركية بنسبة 25 في المائة على الواردات من المكسيك وكندا، والتي دفعت الأسواق إلى الانهيار بسبب مخاوف من حرب تجارية، قال ترمب إن خططه لفرض تعريفات «متبادلة» أوسع نطاقاً ستدخل حيز التنفيذ في 2 أبريل (نيسان) المقبل، وترفعها لتتناسب مع ما تُقدره الدول الأخرى.

وقال، في مقابلة مسجلة مع قناة «فوكس نيوز»: «في 2 أبريل، يصبح كل شيء متبادلاً. ما يفرضونه علينا، نفرضه عليهم».

وعندما سُئل عن تحذير بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا من انكماش اقتصادي، في الربع الأول من العام، أقرّ ترمب، على ما يبدو، بأن خططه قد تؤثر على النمو في الولايات المتحدة. ومع ذلك، زعم أنها ستكون في النهاية «رائعة بالنسبة لنا».

وعندما سُئل عما إذا كان يتوقع ركوداً في عام 2025، ردَّ ترمب: «أكره التنبؤ بأشياء من هذا القبيل. هناك فترة انتقالية لأن ما نقوم به كبير جداً. نحن نعيد الثروة إلى أميركا. هذا شيء كبير». ثم أضاف: «يستغرق الأمر بعض الوقت».

في «وول ستريت»، كان أسبوعاً صعباً مع تقلبات جامحة تهيمن عليها المخاوف بشأن الاقتصاد وعدم اليقين بشأن تعريفات ترمب.

وقد تجاهل ترمب المخاوف من جانب الشركات التي تسعى إلى الاستقرار، أثناء اتخاذ قرارات الاستثمار. وقال إن «العولميين، العولميين الكبار، كانوا، لسنوات، ينهبون الولايات المتحدة، والآن كل ما نفعله هو استعادة بعضٍ منها، وسنعامل بلدنا بشكل عادل... كما تعلمون، يمكن أن ترتفع التعريفات الجمركية مع مرور الوقت، وقد ترتفع، كما تعلمون، لا أعرف ما إذا كان ذلك قابلاً للتنبؤ».

وكان ترمب قد رفع، الأسبوع الماضي، التعريفات الجمركية على المكسيك وكندا على شركات تصنيع السيارات الأميركية، ثم جميع الواردات إلى الولايات المتحدة تقريباً، لكنه أبقاها على السلع من الصين.

وهناك مزيد من التعريفات الجمركية، هذا الأسبوع، حيث قال وزير التجارة هوارد لوتنيك، لقناة «إن بي سي»، إن التعريفات الجمركية بنسبة 25 في المائة على واردات الصلب والألمنيوم ستدخل حيز التنفيذ، يوم الأربعاء. وأوضح لوتنيك أن التعريفات الجمركية التي هدّد بها ترمب على منتجات الألبان والأخشاب الكندية ستنتظر حتى أبريل.

وقال: «هل ستكون هناك تشوهات؟ بالطبع... قد تصبح السلع الأجنبية أكثر تكلفة قليلاً. لكن السلع الأميركية ستصبح أرخص، وسوف نضطر إلى خفض أسعارها. إنك ستساعد الأميركيين من خلال شراء المنتجات الأميركية».