«الحشد» يطوّق أجزاء من بغداد

الحكومة ترفض الإفراج عن أحد قيادييه رغم ضغوط فصائل موالية لإيران

عناصر من {الحشد الشعبي} عند أحد مداخل المنطقة الخضراء في بغداد أمس (رويترز)
عناصر من {الحشد الشعبي} عند أحد مداخل المنطقة الخضراء في بغداد أمس (رويترز)
TT

«الحشد» يطوّق أجزاء من بغداد

عناصر من {الحشد الشعبي} عند أحد مداخل المنطقة الخضراء في بغداد أمس (رويترز)
عناصر من {الحشد الشعبي} عند أحد مداخل المنطقة الخضراء في بغداد أمس (رويترز)

أثار اعتقال قوة عراقية خاصة للقيادي في «الحشد الشعبي» قاسم مصلح، قلقاً في بغداد، لا سيما في المنطقة الخضراء حيث مقر الحكومة والبرلمان.
وعمدت فصائل محسوبة على الجناح الموالي لإيران في «الحشد» إلى تطويق أجزاء من المنطقة الخضراء وقامت باستعراض قوة بالأسلحة المتوسطة والخفيفة بهدف الضغط للإفراج عن مصلح، لكن الحكومة تمسكت بموقفها ورفضت إطلاقه، وسط معلومات عن تورطه في هجمات بينها قصف قاعدة عين الأسد التي ينتشر فيها أميركيون في الأنبار.
وطالب زعيم جماعة «عصائب أهل الحق» قيس الخزعلي، أمس، بتسليم مصلح إلى أمن «الحشد»، وكتب على «تويتر» قائلاً إن «اعتقال قيادي مهم في الحشد الشعبي بعملية خارج السياقات القانونية والعسكرية، وبهذه الطريقة، لا تعدو كونها عملية خلط أوراق ومحاولة خبيثة لإرباك الوضع الأمني وإيجاد الفوضى للدفع باتجاه إلغاء الانتخابات وتشكيل حكومة طوارئ وتعطيل الدستور».
كذلك قال الأمين العام لـ«كتائب سيد الشهداء» أبو آلاء الولائي، في تغريدة مماثلة، إن «استهداف الحشد وجمهوره أمر مريب ولعله تمهيد لحكومة الطوارئ التي يسعى إليها كثيرون».
وأكد بيان صادر عن رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي أن قوة أمنية عراقية نفذت مذكرة قبض بحق أحد المتهمين وبناء على شكاوى بحقه. وأضاف أن الموقوف موجود الآن في عهدة قيادة العمليات المشتركة إلى حين انتهاء التحقيق.
وفي تطور لاحق أمس، أصدرت قيادة عمليات بغداد توجيهاً منعت فيه حركة الأرتال العسكرية في العاصمة، في محاولة على ما يبدو لعرقلة تحركات الفصائل المسلحة.
... المزيد



موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
TT

موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)

حمّلت موسكو، أمس الخميس، كلاً من واشنطن ولندن مسؤولية الهجوم الذي قالت إنه استهدف الكرملين بطائرات مسيّرة، فيما فند المتحدث باسم البيت الأبيض هذه المزاعم، واتهم الكرملين بالكذب.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن كل ما يفعله نظام كييف يقف وراءه الأميركيون والدول الغربية، وخصوصاً بريطانيا. وأضافت أن «واشنطن ولندن في المقام الأول تتحملان مسؤولية كل ما يفعله نظام كييف».
كما قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الولايات المتّحدة تصدر أوامرها لأوكرانيا بكل ما تقوم به.
ورد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، قائلاً لقناة تلفزيونية: «لا علاقة لنا بهذه القضية»، متهماً بيسكوف بأنه «يكذب بكل وضوح وبساطة».
وأعلنت موسكو، الأربعاء، تعرّض الكرملين لهجوم بطائرتين مسيّرتين أحبطته الدفاعات الجوية الروسية، معتبرة أنه كان يهدف لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين. ونفت كييف أي ضلوع لها في العملية، متهمة موسكو بأنها تعمدت إبرازها إعلامياً لتبرير أي تصعيد محتمل.
وفيما بدا رداً على «هجوم الطائرتين المسيّرتين»، كثفت روسيا هجمات بالمسيرات على العاصمة الأوكرانية أمس. وسمع ليل أمس دوي انفجارات في كييف، بعد ساعات من إعلان السلطات إسقاط نحو ثلاثين طائرة مسيّرة متفجرة أرسلتها روسيا.
في غضون ذلك، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في لاهاي قادة العالم لتشكيل محكمة خاصة لروسيا للنظر في الجرائم المرتكبة بعد غزو أوكرانيا وتكون منفصلة عن الجنائية الدولية. وأضاف الرئيس الأوكراني خلال زيارة إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي: «على المعتدي أن يشعر بكامل قوة العدالة».