الاحتجاجات تعيد طرح إمكان تأجيل الانتخابات في العراق

مقر أمني أحرقه المحتجون في ساحة التحرير ببغداد ليلة الثلاثاء (أ.ف.ب)
مقر أمني أحرقه المحتجون في ساحة التحرير ببغداد ليلة الثلاثاء (أ.ف.ب)
TT
20

الاحتجاجات تعيد طرح إمكان تأجيل الانتخابات في العراق

مقر أمني أحرقه المحتجون في ساحة التحرير ببغداد ليلة الثلاثاء (أ.ف.ب)
مقر أمني أحرقه المحتجون في ساحة التحرير ببغداد ليلة الثلاثاء (أ.ف.ب)

في الوقت الذي حرصت الحكومة العراقية، طبقاً لأوامر مشددة أصدرها رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، على إبداء أكبر قدر من ضبط النفس حيال التعامل مع الوقفة الاحتجاجية التي نظمها ناشطون أول من أمس (الثلاثاء) في بغداد وعدد من المحافظات، فإنه سرعان ما ظهر مصطلح «المندسين» أو «الطرف الثالث» في محاولة لخلط الأوراق من جديد لتبرير المطالبة بتأجيل الانتخابات المقررة في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.
ففي الوقت الذي رحبت الحكومة بعزم متظاهري «حراك تشرين» على التظاهر تحت شعار «من قتلني»، فإن بعض القوى وجد في الاحتكاك الذي حصل بين الأجهزة الأمنية والمتظاهرين وأوقع ضحايا من الطرفين، مؤشراً على عدم قدرة السلطات على إجراء الانتخابات في موعدها. وهناك من فاقم عملية خلط الأوراق حين ذهب باتجاه الحديث عن أن تشكيل حكومة طوارئ أمر من شأنه أن يدفع العراق نحو المجهول. ويبدو أن أطرافاً عراقية تخشى من إمكان أن يقلب الحراك الجماهيري الطاولة عليها في حال جرت الانتخابات في موعدها المحدد، بحسب ما يقول مراقبون سياسيون.
ومنحت المظاهرات التي قام بها «التشرينيون» والهادفة إلى كشف قتلة المتظاهرين، حافزاً جديداً لبعض القوى السياسية لتوسيع الهوة بين الحكومة وقيادات المظاهرات؛ وذلك لجهة التشكيك في عدم قدرة الحكومة على حماية المتظاهرين، وبالتالي عدم قدرتها على إجراء انتخابات مبكرة في موعدها المقرر. يضاف إلى ذلك، أن هناك من بدأ يروج لسيناريو غير مطروح حالياً، وهو إمكانية تشكيل حكومة طوارئ، علماً بأنه لا يوجد سياق دستوري لمثل هذه الحكومة وليس هناك في البلد ما يبرر الذهاب إليها في وقت استكملت فيه الحكومة كل السياقات الدستورية والإدارية واللوجيستية من أجل إجراء الاقتراع في موعده.



الحوثيون: سنتخذ إجراءات عسكرية ضد إسرائيل بمجرد انتهاء مهلة الأيام الأربعة

عرض لمجسمات صواريخ ومسيّرات حوثية في صنعاء (إ.ب.أ)
عرض لمجسمات صواريخ ومسيّرات حوثية في صنعاء (إ.ب.أ)
TT
20

الحوثيون: سنتخذ إجراءات عسكرية ضد إسرائيل بمجرد انتهاء مهلة الأيام الأربعة

عرض لمجسمات صواريخ ومسيّرات حوثية في صنعاء (إ.ب.أ)
عرض لمجسمات صواريخ ومسيّرات حوثية في صنعاء (إ.ب.أ)

قال الحوثيون في اليمن، اليوم (الاثنين)، إنهم سيتخذون إجراءات عسكرية بمجرد انتهاء مهلة الأيام الأربعة لرفع الحصار عن قطاع غزة، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، الجمعة، إن الحركة ستستأنف عملياتها البحرية ضد إسرائيل إذا لم تُنهِ تعليقها دخول المساعدات إلى غزة خلال 4 أيام، مما يشير إلى تصعيد محتمل.

وشنت الحركة المتمردة المتحالفة مع إيران أكثر من 100 هجوم على حركة الشحن البحرية منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، قائلة إن الهجمات تضامن مع الفلسطينيين في حرب إسرائيل على حركة «حماس» الفلسطينية في قطاع غزة، وتراجعت الهجمات في يناير (كانون الثاني) بعد وقف إطلاق النار في القطاع الفلسطيني.

خلال تلك الهجمات، أغرق الحوثيون سفينتين واستولوا على أخرى وقتلوا 4 بحارة على الأقل، مما أدى إلى اضطراب حركة الشحن العالمية لتُضطر الشركات إلى تغيير مسار سفنها لتسلك طريقاً أطول وأعلى تكلفة حول جنوب القارة الأفريقية.

وقال الحوثي، الجمعة: «سنعطي مهلة 4 أيام وهذه مهلة للوسطاء فيما يبذلونه من جهود، إذا استمر العدو الإسرائيلي بعد الأيام الأربعة في منع المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، واستمر في الإغلاق التام للمعابر ومنع دخول الدواء إلى قطاع غزة فإننا سنعود إلى استئناف عملياتنا البحرية ضد العدو الإسرائيلي. كلامنا واضح ونقابل الحصار بالحصار».

وفي الثاني من مارس (آذار)، منعت إسرائيل دخول شاحنات المساعدات إلى غزة مع تصاعد الخلاف حول الهدنة، ودعت «حماس» الوسطاء المصريين والقطريين إلى التدخل.

ورحّبت الحركة الفلسطينية بإعلان الحوثي، الجمعة. وقالت في بيان: «هذا القرار الشجاع الذي يعكس عمق ارتباط الإخوة في أنصار الله والشعب اليمني الشقيق بفلسطين والقدس، يعد امتداداً لمواقف الدعم والإسناد المباركة التي قدموها على مدار خمسة عشر شهراً من حرب الإبادة في قطاع غزة».