البرازيل تسجل أكثر من 450 ألف وفاة بـ«كورونا»... وتحذير من موجة ثالثة

رجل يخضع لاختبار الكشف عن فيروس «كورونا» في البرازيل (أ.ف.ب)
رجل يخضع لاختبار الكشف عن فيروس «كورونا» في البرازيل (أ.ف.ب)
TT

البرازيل تسجل أكثر من 450 ألف وفاة بـ«كورونا»... وتحذير من موجة ثالثة

رجل يخضع لاختبار الكشف عن فيروس «كورونا» في البرازيل (أ.ف.ب)
رجل يخضع لاختبار الكشف عن فيروس «كورونا» في البرازيل (أ.ف.ب)

تجاوز عدد الوفيات بفيروس «كورونا» الـ450 ألفا في البرازيل حسب آخر حصيلة نشرتها وزارة الصحة في هذا البلد الذي حذر علماء الأوبئة من احتمال حدوث موجة ثالثة لانتشار الفيروس فيه، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وفي المجموع، سجلت 452 ألفا و31 وفاة بكورونا منذ مارس (آذار) 2020 بما في ذلك ألفان و173 شخصا توفوا في الساعات الـ24 الأخيرة، وفق الأرقام الرسمية التي يقول الخبراء إنها أقل بكثير من الأعداد الفعلية.
ويحتل هذا البلد الذي يبلغ عدد سكانه 212 مليون نسمة المرتبة الثانية في عدد الوفيات بالفيروس بعد الولايات المتحدة. وقد سجلت فيه 16 مليون إصابة مؤكدة بما في ذلك أكثر من 73 ألفا في يوم واحد.
وتراجع متوسط الوفيات اليومية لسبعة أيام بعدما تجاوز الثلاثة آلاف في منتصف أبريل (نيسان). وقد انخفض إلى أقل من ألفين بعد شهر، وظل مستقرا عند حوالي ألف و900 لمدة عشرة أيام.
لكن أكثر ما يقلق علماء الأوبئة هو الارتفاع في متوسط الإصابات اليومية منذ بداية مايو (أيار) مع تأثيره المتوقع على عدد الوفيات في الأسابيع المقبلة.
ويمكن ربط هذه الزيادة بشكل مباشر ببدء تخفيف القيود قبل شهر في عدد من الولايات عندما بدأ عدد الوفيات في الانخفاض بشكل طفيف.
وتفيد أحدث نشرة وبائية صدرت عن معهد فيوكروز المرجعي للصحة العامة أن خطر حدوث موجة ثالثة حقيقي إذ يسجل عدد الوفيات بالوباء في الواقع ارتفاعا في ثماني ولايات من أصل 27 ولاية في البرازيل، بينما يبدو مستقرا في عشر ولايات أخرى.
وقد يسهل بدء الشتاء الجنوبي الشهر المقبل انتشار الفيروس مع انخفاض درجات الحرارة لا سيما في جنوب البلاد.
وتلقى حوالي 42.7 مليون شخص يشكلون 20.14 في المائة من السكان جرعة واحدة من اللقاح على الأقل و21 مليونا جرعتين (9.9 في المائة).
وما يثير قلق العملاء أيضا السلالة الهندية التي رصدت إصابات بها الخميس الماضي في ولاية مارانهاو (شمال شرق)، لدى ستة من أفراد طاقم سفينة شحن ترفع علم هونغ كونغ.
ولم يتم تأكيد انتشار هذا المتحور محليا لكن سجلت إصابات مشتبه بها في ولايتي سيارا وبارا المجاورتين.
لكن خطر موجة ثالثة للوباء لا يثير على ما يبدو قلق الرئيس اليميني المتطرف جاير بولسونارو الذي قاد يوم الأحد عرضا ضم آلافا من سائقي الدراجات النارية في ريو دي جانيرو تلته نزهة بلا كمامات.
وأكد بولسونارو أن البرازيل تشهد «نهاية الوباء» وانتقد الإجراءات التقييدية التي فرضها حكام ولايات.


مقالات ذات صلة

انقسام علمي... هل لا يزال من الضروري الاستمرار في إجراء اختبارات كوفيد؟

صحتك هناك انقسام طبي حول إلزامية الاستمرار في إجراء اختبارات كوفيد (رويترز)

انقسام علمي... هل لا يزال من الضروري الاستمرار في إجراء اختبارات كوفيد؟

تحوّل «كوفيد-19» على مر السنوات الماضية من جائحة عالمية إلى فيروس «مستوطن» وفق خبراء الصحة، ما يعني أن وجوده سيصبح مستمراً، فكيف يجب أن نتعامل معه؟

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الولايات المتحدة​ الرئيس التنفيذي لشركة «ميتا» مارك زوكربيرغ (رويترز)

زوكربيرغ: البيت الأبيض ضغط على «فيسبوك» لفرض رقابة على محتوى «كورونا»

أقر الرئيس التنفيذي لشركة «ميتا» مارك زوكربيرغ بقيام إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بالضغط على موقع «فيسبوك» لفرض رقابة على المحتوى المتعلق بجائحة كورونا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
العالم المدير الإقليمي لـ«منظمة الصحة العالمية» في أوروبا هانس كلوغه (أرشيفية - رويترز)

«الصحة العالمية»: جدري القردة ليس وباء جديداً مثل «كوفيد»

قال المدير الإقليمي لـ«منظمة الصحة العالمية» في أوروبا، هانس كلوغه، اليوم (الثلاثاء)، إن جدري القردة ليس وباء جديداً مثل «كوفيد».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
العالم ممرضة تحضر جرعات من لقاح «كورونا» في دار للمسنين بإسبانيا (إ.ب.أ)

بريطانيا: الآلاف يطالبون بتعويضات بعد إصابتهم بمشكلات خطيرة بسبب لقاحات «كورونا»

تقدم ما يقرب من 14 ألف شخص في بريطانيا بطلبات للحصول على تعويضات من الحكومة عن الأضرار المزعومة الناجمة عن تلقيهم لقاحات «كورونا».

«الشرق الأوسط» (لندن)
آسيا كوريا الشمالية ستستأنف استقبال الزوار الأجانب اعتباراً من ديسمبر بعد فرض ضوابط صارمة منذ عام 2020 بسبب جائحة «كورونا» (أ.ف.ب)

كوريا الشمالية تستأنف استقبال الزوار الأجانب في ديسمبر

قالت شركات سياحة، اليوم (الأربعاء)، إن كوريا الشمالية ستستأنف استقبال الزوار الأجانب في مدينة سامجيون بشمال شرقي البلاد في ديسمبر المقبل.

«الشرق الأوسط» (سول)

مرتزقة روس يغادرون بوركينا فاسو للدفاع عن كورسك

شاحنات عسكرية روسية متضررة بسبب قصف القوات الأوكرانية لمنطقة كورسك (أ.ب)
شاحنات عسكرية روسية متضررة بسبب قصف القوات الأوكرانية لمنطقة كورسك (أ.ب)
TT

مرتزقة روس يغادرون بوركينا فاسو للدفاع عن كورسك

شاحنات عسكرية روسية متضررة بسبب قصف القوات الأوكرانية لمنطقة كورسك (أ.ب)
شاحنات عسكرية روسية متضررة بسبب قصف القوات الأوكرانية لمنطقة كورسك (أ.ب)

غادر مرتزقة روس بوركينا فاسو التي كانوا قد تمركزوا فيها مؤخراً، وعادوا للدفاع عن مدينة كورسك الروسية التي تتعرض لهجوم تشنه القوات الأوكرانية، حسبما قال قائد مجموعتهم لوكالة الصحافة الفرنسية.

وأكد قائد لواء «الدببة» فيكتور يرمولاييف في مقابلة عبر تطبيق «تلغرام»، الجمعة، تقريراً أوردته صحيفة «لوموند الفرنسية» أفاد بأن بعضاً من عناصره عادوا للقتال في روسيا.

وقال القائد الملقب «جيداي»: «رأينا أن الأوكرانيين اختاروا الحرب. الحرب مهنتنا (...) لا يوجد شرف للمقاتل الروسي أعظم من الدفاع عن الوطن الأم».

وقبل أيام، أشار لواء «الدببة» على تطبيق «تلغرام» إلى أنه «بسبب الأحداث الأخيرة، يعود اللواء إلى شبه جزيرة القرم» التي ضمتها روسيا عام 2014.

وبعد أشهر من التراجع في مواجهة تقدم القوات الروسية في شرق أراضيها، نقلت أوكرانيا القتال إلى الأراضي الروسية عندما شنت في السادس من أغسطس (آب) هجوماً غير مسبوق على نطاق واسع في منطقة كورسك الحدودية.

وهذا الهجوم الذي لا يزال جارياً، فاجأ روسيا التي لم تشهد هذا العدد الكبير من القوات المعادية على أراضيها منذ الحرب العالمية الثانية.

ووفقاً لتقديرات مختلفة أكدها مصدر أمني غربي لوكالة الصحافة الفرنسية، فقد غادر بوركينا فاسو نحو 100 من أصل حوالي 300 مرتزق، وهو رقم أكده أيضاً «جيداي».

وأوضح «سيبقى البعض، بالطبع. لدينا قواعد وممتلكات ومعدات وذخيرة. لن نعيد كل شيء إلى روسيا».