7 نجوم يشاركون في دعم صندوق جمعية «برايف هارت» لأطفال مرضى القلب

غنوا «قلب كبير» وقرأوا قصص «رن رن يا جرس» من أجل إنقاذهم

نيشان ديرهاروتيونيان
نيشان ديرهاروتيونيان
TT

7 نجوم يشاركون في دعم صندوق جمعية «برايف هارت» لأطفال مرضى القلب

نيشان ديرهاروتيونيان
نيشان ديرهاروتيونيان

7 نجوم من أهل الفن والإعلام اجتمعوا سويا، بهدف إنقاذ أطفال مصابين بمرض خلقي في القلب. يشارك كل من زاهي وهبي، بولا يعقوبيان، نيشان ديرهاروتيونيان، تانيا غرّة، كذلك سلام زعتري ومايك ماسي ووسام دالاتي ورانيا الزغير، حيث قرروا مساندة جمعية «برايف هارت» التي تهتم بأطفال مرضى القلب، والمشاركة في مشروع تربوي وخيري وترفيهي أطلقته أخيرا الجمعية لمعالجة أكبر عدد ممكن من هؤلاء الأطفال.
وتتضمن الحملة التي ترعاها ثلاث مؤسسات تعنى بمشاكل الأطفال (ثقافة بلا حدود) و(تعلّم والعب) و(إي إل سي)، من قسمين: القسم الأول وهو عبارة عن أغنية يؤديها النجوم السبعة بعنوان «قلب كبير» كتبتها رانيا الزغير، وهي إحدى المشاركات. أما القسم الثاني فهو يتألّف من ألبوم تسجيلي يتضمن 11 قصة للأطفال بعنوان «رنّ رنّ يا جرس» يحكيها بأصواتهم الإعلاميون والفنانون المذكورون آنفا وبالعربية مستخدمين الأسلوب التمثيلي، كما تصحبها مؤثّرات صوتية ومقطوعات موسيقية لحنها الفنان مايك ماسي.
وتقول صاحبة الفكرة ومنتجتها رانيا الزغير بأن أسبابا كثيرة دفعتها للقيام بها، وأنها أرادت من خلالها إصابة هدفين معا وهما مساندة صندوق جمعية «برايف هارت» لأطفال مرضى القلب من ناحية وتشجيع الأطفال بشكل عام على القراءة من خلال مادة جذّابة ومسلية معا. وقالت في حديثها لـ«الشرق الأوسط»: «عندما يكون لدينا مريض لم ينفعه العلاج بالطب العلمي المعروف نتّجه لا شعوريا نحو الطب البديل لعلّه يشفى. من هذا المبدأ قررت أن أحث الأطفال على القراءة ولكن بأسلوب جديد وهو كناية عن أسطوانة مدمّجة (سي دي)، تتضمن 11 قصة تروي حكايات خيالية وسوريالية، تدور في فلك المحبة والآداب والابتسامة وهي مواضيع يحبّها الأطفال». وتابعت عن سبب اختيارها النجوم السبعة قائلة: «هناك بينهم من تربطني به علاقة صداقة وآخرون اخترناهم لشهرتهم في المجال الذي يعملون فيه، مما سينعكس إيجابا على المنتج ككلّ فيهتم الأهل والأولاد بشرائه حبّا وإعجابا بهؤلاء النجوم. فعادة ما يملك النجوم هالة معيّنة يتأثّر بها العامة ويتمثلون بها، فلماذا لا نستخدمها من أجل دعم جمعية تنقذ سنويا 350 طفلا مصابا بأمراض القلب؟».
وترى رانيا الزغير صاحبة دار «الخياط الصغير» المنتج والمنفّذ للعمل، أن القراءة هي عمل حبّ وفرح وشغف ويتطلّب الشجاعة وقلبا كبيرا، فلعلّنا في هذه المبادرة نسمح للقلوب الصغيرة المريضة أن تنبض بنهايات سعيدة من جديد.
أغنية «قلب كبير» التي سيتضمنها أيضا الـ«سي دي» كتبتها رانيا الزغير على شكل قصيدة أخذتها من كتاب «حلتبيس إشعار من سمسم وخيار»، لحنها ووزعها المغني مايك ماسي ولوّنت بأصوات الإعلاميين والفنانين السبعة من خلال مداخلات بأصواتهم. ويقول مطلعها «قلب كبير قلب صغير قلب طويل حب قصير.. قلب مربع قلب مستطيل... لكن قلبي أنا أحاسيس لا شكل لها ولا مقاييس... قلبي ناعم ومهضوم قلبي من سمسم وثوم!».
وتوضح رانيا الزغير التي بدأت في مجال كتابة قصص الأطفال منذ عام 1999. ومؤلّفة روايات «من لحس قرن البوظة؟» الذي ترجم إلى 19 لغة في العالم و«سيسي ملاقط» و«حلتبيس إشعار من سمسم وخيار» وغيرها، أن اختيارها لهذه الاستعارات في وصف القلب، نابعا من نظرتها الشخصية له، إذ تجد أنه يجب أن يكون لذيذا وطيّب النكهة تماما كالثوم الذي ننكّه فيه غالبية أكلاتنا اللبنانية، وكذلك السمسم الذي نزيّن به هذه الأكلات لشكله المنمنم والصغير والذي يضفي نوعا من الفرحة عليها.
حتى الآن تم شراء 500 نسخة من ألبوم القصص «رن رن يا جرس» ومدته 40 دقيقة، وذلك من قبل جمعية «ثقافة بلا حدود» أحد رعاة الحملة ومقرّها في الشارقة إحدى إمارات دولة الإمارات العربية. أما سعره فيبلغ 20 ألف ليرة (ما يوازي 13 دولارا)، يعود ريع 50 في المائة من مبيعاته إلى صندوق جمعية «برايف هارت» التي اعتادت أن تطلق حملاتها في هذا الخصوص، في شهر فبراير (شباط) من كل عام خلال أسبوع التوعية على أمراض القلب في التحديد. وقد استطاعت الجمعية منذ تأسيسها في عام 2003 حتى اليوم مساعدة 2500 طفل مصاب بمرض خلقي في القلب، وغطّت بمساعداتها المالية النفقات الطبية والجراحية لهم، تحت عنوان «لا يجب أن يموت أي طفل مصاب بمرض القلب بسبب العوز».
وعن مشاركتها في هذه الحملة أكّدت الإعلامية بولا يعقوبيان بأنها في مواضيع مماثلة لا يساورها أي تردد للمساندة والدعم. وقالت في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «إن مفهوم العطاء لا يمكن تحديده فكيف إذا تعلّق الأمر بأطفال مصابين بأمراض القلب». وأضافت: «سعدت بهذه المشاركة كونها تدعم من ناحية أخرى اللغة العربية بالتحديد، فأنا من عشاق هذه اللغة خصوصا أن نصّ القصة التي قرأتها خفيف الظلّ عفوي وعصري وهو أسلوب معروف لدى كاتبته رانيا الزغير». وأضافت: «مهمتنا أن ندعم ونسعى من أجل إنجاح حملات توعوية خيرية مماثلة، فالإنسان الذي يرفض أن يستخدم قدراته الذاتية في أعمال مشابهة هو مصاب بقمة البخل، فرغم أن البعض يرى أن صورة المشاهير قد تهتزّ عند مشاركتهم في أعمال مماثلة، إلا أنني اجد أن العكس هو الصحيح. فصورتنا ترتقي إلى الأفضل عند مساندتنا أي حملات تصبّ في خدمة الناس وإبعاد شبح المرض أو العوز عنهم ولا سيما الأطفال منهم».
أما الإعلامي زاهي وهبي فأكّد من ناحيته أن مشاركته في هذه الحملة أعادته إلى زمن الطفولة، فالشاعر يحمل معه طفولته على الدوام وبالطفولة يولد الإبداع وفي مقدمته الشعر. وتابع: «تشجيعا للأطفال على حب اللغة العربية والتفاعل معها، إضافة إلى كون الحملة موجهة لأطفال مرضى القلب دفعتني دون تردد إلى الموافقة عليها. فالعربية من أجمل لغات الدنيا وجيل اليوم بات لا يتّقنها، فهذا العمل الإنساني الثقافي أفرحني جدا لأكون فيه إلى جانب زملاء أعزاء أمثال مايك ماسي ورانيا الزغير. فهو انطلق فعلا من القلب ويذهب مباشرة إلى القلب».



إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
TT

إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»

شهدت الرياض وجدة فعاليات مسرحية وغنائية عقب انتهاء شهر رمضان، انطلقت مع عيد الفطر واستقطبت مشاركات مصرية لافتة، منها مسرحية «حتى لا يطير الدكان»، من بطولة الفنانَيْن أكرم حسني ودرة، في موسمها الثاني على مسرح «سيتي ووك جدة»؛ إلى عرض ستاند أب كوميدي «ذا إيليت» المقام على «مسرح محمد العلي» بالرياض، بينما شاركت الفنانة المصرية أنغام بحفلات «عيد القصيم»، والفنان عمرو دياب بحفلات «عيد جدة».
وتشهد العاصمة السعودية حفل «روائع الموجي»، الذي تحييه نخبة من نجوم الغناء، بينهم من مصر، أنغام وشيرين عبد الوهاب ومي فاروق، بالإضافة إلى نجوم الخليج ماجد المهندس وعبادي الجوهر وزينة عماد، مع صابر الرباعي ووائل جسار، بقيادة المايسترو وليد فايد وإشراف فني يحيى الموجي، ومشاركة الموسيقار رمزي يسى.
عن هذا الحفل، يعلّق الناقد الفني المصري طارق الشناوي لـ«الشرق الأوسط»: «نشجّع تكريس الكلمة الرائعة والنغم الأصيل، فحضور نجوم مصر في فعاليات المملكة العربية السعودية، يشكل حالة تكامل من الإبداع»، معرباً عن غبطته بمشهدية الزخم الفني، التي يواكبها في الرياض وجدة.
ووفق «جمعية المؤلفين والملحنين الرسمية» في مصر، ورصيد محمد الموجي، صاحب مقولة «أنا لا أعمل كالآلة تضع فيها شيئاً فتخرج لحناً؛ إنها مشاعر وأحاسيس تحتاج إلى وقت ليخرج اللحن إلى النور»، قد وصل إلى 1800 لحن، ليعلّق رئيسها مدحت العدل لـ«الشرق الأوسط» بالتأكيد على أنّ «الاحتفاء بالرموز الفنية من (الهيئة العامة للترفيه)، كاحتفالية الموجي، أمر غاية في الرقي ويدعو للفخر»، موجهاً التقدير للجميع في المملكة على النهضة الفنية الكبيرة.
واستكمالاً لسلسلة الفعاليات الفنية، فإنّ مدينة جدة على موعد مع حفلين للفنان تامر عاشور يومي 5 و6 مايو (أيار) الحالي، بجانب حفل الفنانَيْن محمد فؤاد وأحمد سعد نهاية الشهر عينه. وعن المشاركات المصرية في الفعاليات السعودية، يشير الناقد الموسيقي المصري محمد شميس، إلى أنّ «القائمين على مواسم المملكة المختلفة يحرصون طوال العام على تقديم وجبات فنية ممتعة ومتنوعة تلائم جميع الأذواق»، مؤكداً أنّ «ما يحدث عموماً في السعودية يفتح المجال بغزارة لحضور الفنانين والعازفين والفرق الموسيقية التي ترافق النجوم من مصر والعالم العربي». ويلفت شميس لـ«الشرق الأوسط» إلى أنّ «هذا التنوع من شأنه أيضاً إتاحة مجال أوسع للمبدعين العرب في مختلف الجوانب، التي تخصّ هذه الحفلات، وفرصة لاستقطاب الجمهور للاستمتاع بها بشكل مباشر أو عبر إذاعتها في القنوات الفضائية أو المنصات الإلكترونية»، معبّراً عن سعادته بـ«الحراك الفني الدائم، الذي تشهده المملكة، بخاصة في الفن والثقافة وتكريم الرموز الفنية والاحتفاء بهم».
وشهد «مسرح أبو بكر سالم» في الرياض قبيل رمضان، الحفل الغنائي «ليلة صوت مصر»، من تنظيم «الهيئة العامة للترفيه»، احتفالاً بأنغام، إلى تكريم الموسيقار المصري هاني شنودة في حفل بعنوان «ذكريات»، شارك في إحيائه عمرو دياب وأنغام، بحضور نخبة من نجوم مصر، كما أعلن منذ أيام عن إقامة حفل للفنانة شيرين عبد الوهاب بعنوان «صوت إحساس مصر».
مسرحياً، يستعد الفنان المصري أحمد عز لعرض مسرحيته «هادي فالنتين» في موسمها الثاني، ضمن فعاليات «تقويم جدة» على مسرح «سيتي ووك‬» بين 3 و6 مايو (أيار) الحالي. وعنه كان قد قال في حوار سابق مع «الشرق الأوسط»، إنّ «الحراك الثقافي الذي تشهده المملكة يفتح آفاقاً وفرصاً متنوعة للجميع لتقديم المزيد من الفن الراقي».