ترقب شراكات في القطاع المصرفي لتمويل المنظومة السياحية السعودية

إبرام اتفاقيات توفير ضمانات مالية لدعم المشروعات والأنشطة في مختلف مناطق المملكة

ترقب شراكات في القطاع المصرفي لتمويل المنظومة السياحية السعودية
TT

ترقب شراكات في القطاع المصرفي لتمويل المنظومة السياحية السعودية

ترقب شراكات في القطاع المصرفي لتمويل المنظومة السياحية السعودية

في وقت ينتظر أن تواصل الجهات السياحية الحكومية سلسلة الشراكات مع القطاع المصرفي لتمويل المشاريع السياحية والدفع لاستغلال المقدرات السياحية في المملكة، أبرم صندوق التنمية السياحي السعودي أمس اتفاقيتي تعاون مع البنك العربي الوطني، بهدف زيادة الدعم التمويلي للأنشطة والمشاريع السياحية داخل السعودية.
ووقّع الاتفاقيتين كل من الرئيس التنفيذي للصندوق قصي الفاخري، وعضو مجلس الإدارة المنتدب والرئيس التنفيذي للبنك العربي الوطني عبيد الرشيد. وتضمنت الاتفاقية الأولى توفير آليات تمويل مشتركة بين الطرفين لدعم مشاريع سياحية بمختلف مناطق المملكة، بينما نصّت الاتفاقية الثانية على آليات تقديم صندوق التنمية السياحي ضمانات مالية، بهدف توفير الحلول التمويلية المناسبة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة في القطاع السياحي.
وأشار الرئيس التنفيذي لصندوق التنمية السياحي، إلى أهمية الاتفاقيتين للصندوق كونه الممكن الرئيسي للمستثمرين في القطاع السياحي، الأمر الذي سيدفع بعجلة التنمية في القطاع ويطور عدداً من الجهات السياحية في المدن الرئيسية التي حددتها الاستراتيجية الوطنية للسياحة، وبما ينعكس على إثراء تجربة السائح في المملكة، مشيداً بالتزام البنك العربي الوطني بدعم التنوّع الاقتصادي، لا سيما عبر قطاع السياحة الواعد.
وأوضح الفاخري أن الصندوق سيواصل سلسلة الشراكات المثمرة مع القطاع المصرفي وجميع المعنيين في منظومة السياحة كونها توفّر كل الممكنات للمستثمرين من القطاع الخاص لاقتناص الفرص الاستثمارية النوعية في القطاع، مؤكداً أن كل مقوّمات الاستثمار السياحي متوفرة في المملكة، بما تحتويه من إرث ثقافي وتراثي واجتماعي، وكذلك ما تتميز به من مناظر طبيعية وأجواء مناخية مختلفة وبنى تحتية قوية، وتوافر البيئة الاستثمارية والتنظيمية الملائمة، والدعم الحكومي اللامحدود للمستثمر بهدف تقليل المخاطرة ورفع جدوى الاستثمار.
من جانبه، عبر عضو مجلس الإدارة المنتدب والرئيس التنفيذي للبنك العربي الوطني عن اعتزاز البنك بهذه الشراكة مع الصندوق، مؤكداً استعداد البنك لتقديم حلول تمويلية متنوعة وملائمة للمشاريع السياحية والمنشآت الصغيرة والمتوسطة العاملة ضمن القطاع السياحي، الذي يعد أحد أهم القطاعات الاقتصادية الواعدة ضمن برامج رؤية المملكة 2030.
وتأتي هذه الاتفاقية التي تعد الخامسة من نوعها، ضمن توجه صندوق التنمية السياحي وحرصه على عقد شراكات تمويلية من شأنها أن توفر الحلول التمويلية الملائمة للمستثمرين في المشاريع كافة، كما أن الصندوق يعمل على توفير الدعم المالي والاستشاري للشركات الصغيرة والمتوسطة وروّاد الأعمال، بالإضافة إلى دوره الاستراتيجي في تسليط الضوء على الفرص الاستثمارية في مختلف مناطق المملكة وربط المستثمرين بمطوري المشاريع والمشغلين العالميين، بما يسهم في ترسيخ مكانة المملكة كوجهة سياحية عالمية المستوى.


مقالات ذات صلة

رئيس «تداول»: رفع «موديز» التصنيف الائتماني للسعودية يعزز ثقة المستثمرين

الاقتصاد مستثمر أمام شعار شركة «تداول» السعودية (الشرق الأوسط)

رئيس «تداول»: رفع «موديز» التصنيف الائتماني للسعودية يعزز ثقة المستثمرين

قال الرئيس التنفيذي لمجموعة «تداول» السعودية، المهندس خالد الحصان، إن إعلان وكالة «موديز» رفع التصنيف الائتماني للمملكة إلى «إيه إيه 3» يعزز ثقة المستثمرين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد موقع تصنيعي لـ«سابك» في الجبيل (الشركة)

شركات البتروكيميائيات السعودية تتحول للربحية وتنمو 200% في الربع الثالث

سجلت شركات البتروكيميائيات المدرجة في السوق المالية السعودية (تداول) تحولاً كبيراً نتائجها المالية خلال الربع الثالث من 2024.

محمد المطيري (الرياض)
الاقتصاد مشهد من العاصمة السعودية وتظهر فيه ناطحات السحاب في مركز الملك عبد الله المالي (كافد) (رويترز)

 «موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد

رفعت وكالة «موديز» للتصنيف الائتماني تصنيف السعودية إلى «إيه إيه 3» (Aa3) من «إيه 1»، مشيرة إلى جهودها لتنويع اقتصادها بعيداً عن النفط.

«الشرق الأوسط» (نيويورك) «الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

سطرت السعودية التاريخ بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد العوهلي متحدثاً للحضور في منتدى المحتوى المحلي (الشرق الأوسط)

نسبة توطين الإنفاق العسكري بالسعودية تصل إلى 19.35 %

كشف محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية المهندس أحمد العوهلي عن وصول نسبة توطين الإنفاق العسكري إلى 19.35 في المائة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

السعودية تنضم لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين وخلايا الوقود

مسؤولون بوزارة الطاقة السعودية بعد الإعلان عن الانضمام لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين (وزارة الطاقة السعودية)
مسؤولون بوزارة الطاقة السعودية بعد الإعلان عن الانضمام لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين (وزارة الطاقة السعودية)
TT

السعودية تنضم لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين وخلايا الوقود

مسؤولون بوزارة الطاقة السعودية بعد الإعلان عن الانضمام لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين (وزارة الطاقة السعودية)
مسؤولون بوزارة الطاقة السعودية بعد الإعلان عن الانضمام لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين (وزارة الطاقة السعودية)

أعلنت وزارة الطاقة السعودية انضمام المملكة إلى مبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين وخلايا الوقود، وذلك ضمن مساعي البلاد لدعم الجهود الدولية لتطوير هذا القطاع.

وبحسب بيان نشرته الوزارة، يُمثّل انضمام المملكة لهذه الشراكة خطوةً جديدة تؤكد الدور الريادي الذي تنهض به السعودية، ضمن الجهود الدولية الرامية إلى تعزيز الاستدامة، وابتكار حلول متقدمة في مجالات الطاقة النظيفة. كما يدعم طموح المملكة بأن تصبح أحد أهم منتجي ومصدّري الهيدروجين النظيف في العالم والوصول للحياد الصفري بحلول عام 2060، أو قبله، في إطار نهج الاقتصاد الدائري للكربون، وحسب توفر التقنيات اللازمة.

ويؤكّد انضمام المملكة إلى هذه الشراكة رؤيتها الراسخة حيال دور التعاون الدولي وأهميته لتحقيق مستقبل أكثر استدامة للطاقة، كما أنه يُسهم في تحقيق أهداف مبادرتي «السعودية الخضراء» و«الشرق الأوسط الأخضر»، اللتين تهدفان إلى تقليل الانبعاثات الكربونية، إضافة إلى دعم المساعي الدولية لتحفيز الطلب العالمي على الهيدروجين النظيف، والإسهام في وضع اللوائح والمعايير لتعزيز اقتصاد الهيدروجين النظيف، وفقاً للبيان.

كما تمثل الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين وخلايا الوقود منصة رئيسة لتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء لتسريع تطوير ونشر تقنيات الهيدروجين وخلايا الوقود والإسهام في تحقيق تحول عالمي متوازنٍ وفاعلٍ نحو أنظمة طاقة نظيفة وأكثر كفاءة. وتعمل الشراكة على تبادل المعرفة بين الأعضاء، ودعم تطوير البحوث والتقنيات ذات الصلة بالإضافة إلى التوعية والتعليم حول أهمية الهيدروجين النظيف ودوره المحوري في تحقيق التنمية المستدامة.

وفي هذا الإطار، أوضحت الوزارة أن المملكة تحرص على أن تكون عضواً فاعلاً في العديد من المنظمات والمبادرات الدولية ذات العلاقة بإنتاج الوقود النظيف والوقود منخفض الانبعاثات، مثل: مبادرة «مهمة الابتكار»، والاجتماع الوزاري للطاقة النظيفة، ومنتدى الحياد الصفري للمنتجين، ومبادرة الميثان العالمية، ومبادرة «الحد من حرق الغاز المصاحب لإنتاج البترول بحلول عام 2030»، والتعهد العالمي بشأن الميثان، والمنتدى الريادي لفصل وتخزين الكربون، وغيرها من المبادرات.