في لحظة مرعبة، أطلق رجل النار على رأس امرأة من مسافة قريبة أثناء محادثة ودية - على ما يبدو - في روسيا.
وشوهد دينيس إيغوروف (42 عاماً) وهو يوجه فوهة البندقية إلى امرأة مجهولة الهوية قبل أن يطلق النار عليها ويترك ثقباً في جبينها، في مقطع التقطته كاميرا مراقبة في موسكو يوم (الجمعة) الماضي.
وتظهر المرأة المصدومة وهي تلامس جرحها ثم تنظر إلى يديها المغطاة بالدماء، في حين تنظر امرأة أخرى في ذهول، حسب ما ذكرته جريدة «ديلي ميل» البريطانية.
وقبل لحظات من إطلاق النار، صوّب الرجل مسدسه نحو رأس المرأة الأخرى التي دفعت يده جانباً قبل أن يتجه نحو الضحية التي تم نقلها إلى المستشفى حيث ورد أنها أُدخلت قسم جراحة المخ والأعصاب.
وقال الأطباء، إن العظام الأمامية لجمجمتها ظلت سليمة، لكن الأنسجة تضررت بشدة، وإن العلاج الترميمي سيستغرق وقتاً طويلاً.
وبدأت الشرطة تحقيقاً جنائياً ضد إيغوروف الذي قد يواجه عقوبة بالسجن لمدة تصل إلى سبع سنوات إذا أدين بارتكاب أعمال شغب.
ولم يتضح حتى الآن نوع المسدس الذي استخدمه إيغوروف. وذكرت مصادر، أنه ربما يكون استخدم مسدس صوت (ذخيرته عبارة عن خرطوش لا يحتوي على مقذوف إنما على البارود فقط). وقالت الشرطة، إن الفحوص جارية لتحديد نوع السلاح بالضبط.
كما أن الدافع وراء إطلاق النار لا يزال غير معروف أيضاً، لكن هناك تكهنات بأنه كان نتيجة لمزحة «ضلت طريقها».
ونظرت الضحية مبتسمة عندما وجه إيغوروف البندقية لأول مرة نحو المرأة الأخرى، ولم تحاول التحرك عندما كانت البندقية موجهة نحوها.
وقالت المرأة الأخرى التي شوهدت في اللقطات لوسائل إعلام محلية «كنا نتحدث ونمزح عندما صوب البندقية نحوها، وسألها عما إذا كانت خائفة منها، وأطلق عليها الرصاص».
وأضافت المرأة، أنها جاءت مع الضحية لترتيب درس شخصي مع إيغوروف الذي يعمل مدرباً للتزلج على الجليد في مدرسة رياضية محلية للأطفال.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن زبائن إيغوروف قولهم، إنه «شخص مهذب ومسؤول ودقيق». لكن قال زملاؤه، إنه غالباً ما كان يتصرف بعدوانية تجاههم.
وكان إيغوروف عضواً في الفريق الروسي للتزلج على الجليد للناشئين وشارك في بطولة العالم للناشئين عام 1999.
وبحسب المصادر، فقد سبق أن أُدين بالقيادة تحت تأثير الكحول.