اتهام مسؤولة أميركية سابقة بالاحتفاظ بوثائق عن بن لادن

بعد 10 سنوات من مقتله

أسامة بن لادن (أ.ف.ب)
أسامة بن لادن (أ.ف.ب)
TT

اتهام مسؤولة أميركية سابقة بالاحتفاظ بوثائق عن بن لادن

أسامة بن لادن (أ.ف.ب)
أسامة بن لادن (أ.ف.ب)

وجهت محكمة أميركية لائحة اتهام إلى محللة سابقة في مكتب التحقيقات الفيدرالي تتضمن تهمة الاحتفاظ بعدد من وثائق الأمن القومي السرية؛ بما في ذلك مواد تتعلق بـ«القاعدة» وأسامة بن لادن، بشكل غير قانوني في منزلها على مدار أكثر من 10 سنوات.
وتم توجيه لائحة الاتهام إلى المحللة السابقة في مكتب التحقيقات الفيدرالي والتي تتمتع بتصريح أمني سري للغاية، كندرا كينجسبري، أمام هيئة المحلفين الكبرى، هذا الأسبوع بمحكمة اتحادية في ميسوري، بتهمتين تتعلقان بجمع معلومات «دفاعية أو نقلها أو فقدها»، وهي جريمة تصل عقوبتها القصوى إلى 10 سنوات سجنا، وفقاً لصحيفة «واشنطن بوست».
واتهمت كينجسبري، البالغة من العمر 48 عاماً من دودج سيتي بولاية كانساس، بأخذ مجموعة من الوثائق بين عامي 2004 و2017 والاحتفاظ بها، تم تصنيف العديد منها بـ«السرية»؛ لأنها تضمنت مصادر وأساليب الاستخبارات والتهديدات السيبرانية وغيرها من الأمور شديدة الحساسية.
وبحسب لائحة الاتهام، تضمنت مجموعة من الوثائق «مراسلات داخلية» حول مساعد مشتبه به لأسامة بن لادن في أفريقيا، عندما كان بن لادن، العقل المدبر لـ«هجمات 11 سبتمبر (أيلول)» الإرهابية، على قيد الحياة وهارباً من القوات الأميركية.
ولم يشر المدعون إلى الدافع وراء جرائم كينجسبري المزعومة، لكنهم قالوا إنهم ركزوا عليها في جزء من عملهم لاستئصال «التهديدات الداخلية» داخل «التحقيقات الفيدرالية».
وقال ألان كوهلر جونيور، مساعد مدير قسم مكافحة التجسس بمكتب التحقيقات الفيدرالي، في بيان: «اتساع وعمق معلومات الأمن القومي السرية التي احتفظت بها المتهمة لأكثر من عقد من الزمان (أمر مذهل ببساطة)».
ومن المقرر أن يتم تقديم كينجسبري للمحاكمة في 1 يونيو (حزيران) المقبل.
وتعدّ القضايا الجنائية ضد مسؤولي المخابرات المتهمين بسوء التعامل مع المعلومات السرية شائعة إلى حداً ما، فغالباً ما تتضمن مزاعم بأن المواد قد تم تسريبها.
ففي إحدى القضايا البارزة العام الماضي، حُكم على مسؤول سابق في وكالة استخبارات الدفاع بالسجن 30 شهراً لتسريبه معلومات سرية إلى المراسلين في قضية مماثلة، وأيضاً حُكم على عميل سابق لمكتب التحقيقات الفيدرالي بالسجن في مينيابوليس في عام 2018 لمشاركته معلومات سرية مع وسائل الإعلام.
ولكن قضية كينجسبري مختلفة، حيت إنها غير متهمة بتسريب أي من الوثائق التي زعمت أنها خزنتها في منزلها، لكن المدعين يقولون إنها كانت تعلم أنه لم يُسمح لها بامتلاكها.


مقالات ذات صلة

ترحيل نجل أسامة بن لادن من فرنسا ومنعه من العودة

أوروبا عمر بن لادن في مرسمه بإقليم أورن في نورماندي (متداولة)

ترحيل نجل أسامة بن لادن من فرنسا ومنعه من العودة

أعلن وزير الداخلية الفرنسي برونو ريتايو ترحيل عمر أحد أبناء مؤسس تنظيم «القاعدة» أسامة بن لادن من البلاد بعد أن عاش هناك سنوات يرسم المناظر الطبيعية.

«الشرق الأوسط» (باريس )
أوروبا وزير الداخلية الفرنسي برونو ريتايو (أ.ف.ب)

ترحيل نجل أسامة بن لادن من فرنسا

أعلن وزير الداخلية الفرنسي برونو ريتايو، اليوم (الثلاثاء)، ترحيل أحد أبناء مؤسس تنظيم «القاعدة»، أسامة بن لادن، من البلاد.

«الشرق الأوسط» (باريس )
تحقيقات وقضايا فشلت محاولتا التواصل بين نظام صدام وبن لادن لكن اتهامات التعاون طاردت العراق (أ.ف.ب)

11 سبتمبر... ماضٍ أدمى العراق وحاضر يهدد أفغانستان

فقدت ذكرى هجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001 على الولايات المتحدة، أهميتها مع مرور السنين، لكن آثارها لا تزال حية في منطقة الشرق الأوسط وجوارها.

غسان شربل (لندن) كميل الطويل (لندن)
خاص مقاتلون مع حركة «طالبان» في ولاية بادخشان شمال البلاد 1 سبتمبر 2024 (أ.ف.ب)

خاص معسكرات أفغانية تثير مخاوف من «عودة القاعدة»

مع حلول ذكرى هجمات 11 سبتمبر، يبدو تنظيم «القاعدة» عازماً على إعادة بناء صفوفه وإنشاء معسكرات ومدارس دينية في أفغانستان، وهو أمر يثير قلقاً أممياً واضحاً.

كميل الطويل (لندن)
خاص فشلت محاولتا التواصل بين نظام صدام وبن لادن لكن اتهامات التعاون طاردت العراق (أ.ف.ب) play-circle 10:40

خاص بن لادن استقبل مبعوث صدام حسين فارتبط غزو العراق بهجمات 11 سبتمبر

قصة لقاء فاشل استخدمه جورج بوش للربط بين صدام حسين وأسامة بن لادن وتبرير غزو العراق.

غسان شربل (لندن)

إيلون ماسك ينتقد مقترح أستراليا بحظر منصات التواصل الاجتماعي على الأطفال

إيلون ماسك خلال مؤتمر في فندق بيفرلي هيلتون في بيفرلي هيلز - كاليفورنيا بالولايات المتحدة 6 مايو 2024 (رويترز)
إيلون ماسك خلال مؤتمر في فندق بيفرلي هيلتون في بيفرلي هيلز - كاليفورنيا بالولايات المتحدة 6 مايو 2024 (رويترز)
TT

إيلون ماسك ينتقد مقترح أستراليا بحظر منصات التواصل الاجتماعي على الأطفال

إيلون ماسك خلال مؤتمر في فندق بيفرلي هيلتون في بيفرلي هيلز - كاليفورنيا بالولايات المتحدة 6 مايو 2024 (رويترز)
إيلون ماسك خلال مؤتمر في فندق بيفرلي هيلتون في بيفرلي هيلز - كاليفورنيا بالولايات المتحدة 6 مايو 2024 (رويترز)

انتقد الملياردير الأميركي إيلون ماسك، مالك منصة «إكس»، قانوناً مقترحاً في أستراليا لحجب وسائل التواصل الاجتماعي لمن هم دون 16 عاماً، وتغريم المنصات بما يصل إلى 49.5 مليون دولار أسترالي (32 مليون دولار) بسبب الخروقات النظامية.

وطرحت الحكومة الأسترالية المنتمية ليسار الوسط مشروع القانون في البرلمان، أمس (الخميس)، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.

وتخطط الحكومة لتجربة نظام للتحقق من العمر للسماح باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي في أحد أكثر الضوابط صرامة تفرضها دولة حتى الآن.

وقال ماسك، الذي يُعدّ نفسه مدافعاً عن حرية التعبير، رداً على منشور رئيس الوزراء أنتوني ألبانيزي على منصة «إكس»: «تبدو كأنها وسيلة غير مباشرة للتحكم في اتصال جميع الأستراليين بالإنترنت».

وتعهَّدت عدة دول بالفعل بالحد من استخدام الأطفال لوسائل التواصل الاجتماعي من خلال تشريعات، لكن سياسة أستراليا واحدة من أكثر السياسات صرامة، ولا تشمل استثناء بالحصول على موافقة الوالدين أو باستخدام حسابات موجودة سلفاً.

واصطدم ماسك سابقاً مع الحكومة الأسترالية بشأن سياساتها الخاصة بوسائل التواصل الاجتماعي ووصفها بأنها «فاشية» بسبب قانون المعلومات المضللة.