«سناب شات» تطلق 12 شراكة وابتكاراً تتضمن خدمات الواقع المعزز والكاميرا الشاملة

قالت إن عدد مستخدميها في الشرق الأوسط بلغ 75 مليوناً

«سناب» أطلقت مجموعة من التحديثات والابتكارات في خطوة تسعى فيها لزيادة عدد مستخدميها (رويترز)
«سناب» أطلقت مجموعة من التحديثات والابتكارات في خطوة تسعى فيها لزيادة عدد مستخدميها (رويترز)
TT

«سناب شات» تطلق 12 شراكة وابتكاراً تتضمن خدمات الواقع المعزز والكاميرا الشاملة

«سناب» أطلقت مجموعة من التحديثات والابتكارات في خطوة تسعى فيها لزيادة عدد مستخدميها (رويترز)
«سناب» أطلقت مجموعة من التحديثات والابتكارات في خطوة تسعى فيها لزيادة عدد مستخدميها (رويترز)

في ظل تنامي المنافسة بين شركات التقنية العالمية من خلال تطبيقات التواصل الاجتماعي، أعلنت شركة «سناب آي إن سي» مالكة تطبيق «سناب شات» عن إطلاق 12 شراكة جديدة وابتكارات جديدة في التطبيق، حيث أشارت الشركة إلى أن هذه الخطوة تأتي ضمن طموحاتها باعتبارها شركة تختص بالتواصل عبر أدوات الكاميرا الإبداعية المتنوعة، بالاستناد إلى رؤيتها طويلة الأمد بخصوص الكاميرا، والواقع المعزز، والحوسبة.
وجاء الإعلان عن الشراكات والابتكارات خلال قمة شركاء «سناب» التي تعقدها الشركة للسنة الثالثة على التوالي، حيث تم خلالها الإعلان عن مجموعة من المنتجات والشراكات الجديدة عبر منصاتها الخاصة بالمطورين ومبتكري المحتوى والواقع المعزز.
واستهلت القمة التي حضرتها «الشرق الأوسط» افتراضياً بكلمات افتتاحية ألقاها كل من إيفان شبيغل وبوبي مورفي، المؤسسان الشريكان للشركة، وعدد من موظفي الشركة، حيث تم إلقاء نظرة شاملة على المستقبل، حيث أعلنت أن عدد مستخدمي «سناب شات» النشطين وصل حالياً إلى أكثر من 500 مليون مستخدم نشط شهرياً، منهم 40 في المائة يوجدون خارج أميركا الشمالية وأوروبا.
وأوضحت أن عدد مستخدمي التطبيق الشهري في الشرق الأوسط واصل بالنمو، ليصل إلى أكثر من 75 مليون مستخدم، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 33 في المائة على أساس سنوي في الفترة المنتهية في مارس (آذار) 2021.
وتوقعت الشركة أن ما تم الإعلان عنه خلال القمة سيسهم في تعزيز تفاعل المستخدمين عبر جميع خدمات «سناب شات»، وجذب المزيد من المطورين ومبتكري المحتوى لإثراء التجارب التي يحبها المستخدمون، فضلاً عن توفير أساليب جديدة لشركة «سناب».
وقالت شركة «سناب» إنها تعمل حالياً بتطوير عدسات لخدمة شركائها ومجتمعها، وذلك من أجل تقديم مزايا وإمكانات تسوق جديدة ومحسنة للعلامات التجارية وتجارب مختلفة لمستخدمي «سناب شات». بالإضافة إلى ذلك أعلنت عن الجيل التالي من نظارات «سبكتكيلز»، التي تقدم خاصية عالم الواقع المعزز.
كما قدمت ميزة المسح «سكان» إلى الشاشة الرئيسية من أجل التجارة الإلكترونية، حيث يستخدم أكثر من 170 مليون مستخدم الميزة في «سناب شات»، في الوقت الذي توفر تحديثات رئيسية بتقنية الواقع المعزز لتجربة المنتجات كالأزياء والإكسسوارات وغيرها من المنتجات التجارية.
وأطلقت العدسات المتصلة، التي تمكن من التفاعل بين المستخدمين، سواء كانوا ضمن الموقع ذاته أو حول العالم، فيما قالت إنها ستطلق العدسات المدعومة بواجهة برمجة التطبيقات مما يمكن العلامات التجارية من صنع عدسات تسوق تعمل بالواقع المعزز عن طريق تحميل كتالوجات منتجاتها وأصول ثلاثية الأبعاد للمنتجات من خلال واجهة برمجة التطبيقات.
وأعلنت الشركة عن وجود أكثر من 200 ألف مطور عدسات حول العالم قاموا بصنع ما يقارب المليوني عدسة، وقد حصدت أكثر من 2 تريليون مشاهدة من قِبل مستخدمي «سناب شات».
وأوضحت أن لدى التطبيق حالياً أكثر من 250 ألف مطور في حزمة «سناب كيت»، حيث يستخدم 30 مليون شخص تقريباً منصة «سناب» للألعاب، وأطلقت أيضاً «ستوري ستديو»، الذي يمنح مجموعة من أدوات التحرير التلقائية والفعالة لإنشاء محتوى احترافي للهاتف المحمول من الهاتف ذاته.
وأوضحت أنه أصبح بالإمكان حالياً إمكانية رفع المحتوى الذي تم تصويره عبر التطبيق مباشرة من متصفحي «كروم» أو «سفاري»، كما بإمكان الجميع رؤية آخر المستجدات وأفضلها حتى وإن لم يكن لديهم حساب «سناب شات».


مقالات ذات صلة

تعرف على نظارات «سبيكتكلز - الجيل الخامس» من «سناب»

تكنولوجيا نظارات «سبيكتكلز - الجيل الخامس» مزودة بعدسات شفافة بتقنية «الكريستال السائل على السيليكون»... (سناب)

تعرف على نظارات «سبيكتكلز - الجيل الخامس» من «سناب»

أعلنت شركة «سناب» عن الجيل الخامس من نظارات «سبيكتكلز»، وهي نظارات مستقلة تستخدم تقنية الواقع المعزز لتمكين المستخدمين من استكشاف تجارب تفاعلية جديدة مع…

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
تكنولوجيا من غير الواضح سبب انتظار «سناب شات» حتى الآن لإحضار تطبيقها إلى «آيباد» (شاترستوك)

بعد 13 عاماً من الانتظار... «سناب شات» تطلق تطبيقها على «آيباد»

يمكن الآن الاستفادة الكاملة من حجم شاشة الجهاز والاستمتاع بلوحة أكبر لالتقاط اللقطات وعرض المحتوى.

نسيم رمضان (لندن)
الاقتصاد الشروط الجديدة لـ«سناب شات» تحدّ من انتشار عدد من المحتويات (الشرق الأوسط)

«سناب شات» يحدّ انتشار إعلانات التسويق العقاري ومخاوف من تكدس المعروض

وضع موقع التواصل الاجتماعي «سناب شات» في تحديثاته الأخيرة شروطاً جديدة تحدّ من انتشار عدد من المحتويات، بما فيها التسويق العقاري.

بندر مسلم (الرياض)
تكنولوجيا عبر السنوات الأخيرة أطلقت شركة «سناب» مجموعة متنوعة من الأدوات التي تعمل بالذكاء الاصطناعي (شاترستوك)

«سناب شات» تطلق علامات مائية لتمييز الصور التي ينشئها الذكاء الاصطناعي

 «سناب شات» يعزز الشفافية باستخدام العلامات المائية بالصور المولدة بواسطة الذكاء الاصطناعي لضمان قدرة المستخدمين على تمييز المحتوى الأصلي

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا توحيد تجربة المستخدم بين أقسام «سناب شات» جسر بين العوالم الرقمية وميزة تنافسية للتفوق على المنصات الأخرى (رويترز)

«سناب» تحاول توحيد تجربة المستخدم عبر منصة «الأضواء» و«القصص»

«سناب» تعلن عن مجموعة من الخطوات الاستراتيجية نحو تحفيز النمو تتضمن بشكل أساسي توحيد تجربة المستخدمين عبر منصتي «القصص» و«الأضواء».

عبد العزيز الرشيد (الرياض)

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
TT

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)

ستيف بركات عازف بيانو كندي من أصل لبناني، ينتج ويغنّي ويلحّن. لفحه حنين للجذور جرّه إلى إصدار مقطوعة «أرض الأجداد» (Motherland) أخيراً. فهو اكتشف لبنان في وقت لاحق من حياته، وينسب حبّه له إلى «خيارات مدروسة وواعية» متجذرة في رحلته. من اكتسابه فهماً متيناً لهويته وتعبيره عن الامتنان لما منحه إياه الإرث من عمق يتردّد صداه كل يوم، تحاوره «الشرق الأوسط» في أصله الإنساني المنساب على النوتة، وما أضفاه إحساسه الدفين بالصلة مع أسلافه من فرادة فنية.
غرست عائلته في داخله مجموعة قيم غنية استقتها من جذورها، رغم أنه مولود في كندا: «شكلت هذه القيم جزءاً من حياتي منذ الطفولة، ولو لم أدركها بوعي في سنّ مبكرة. خلال زيارتي الأولى إلى لبنان في عام 2008. شعرتُ بلهفة الانتماء وبمدى ارتباطي بجذوري. عندها أدركتُ تماماً أنّ جوانب عدة من شخصيتي تأثرت بأصولي اللبنانية».
بين كوبنهاغن وسيول وبلغراد، وصولاً إلى قاعة «كارنيغي» الشهيرة في نيويورك التي قدّم فيها حفلاً للمرة الأولى، يخوض ستيف بركات جولة عالمية طوال العام الحالي، تشمل أيضاً إسبانيا والصين والبرتغال وكوريا الجنوبية واليابان... يتحدث عن «طبيعة الأداء الفردي (Solo) التي تتيح حرية التكيّف مع كل حفل موسيقي وتشكيله بخصوصية. فالجولات تفسح المجال للتواصل مع أشخاص من ثقافات متنوعة والغوص في حضارة البلدان المضيفة وتعلّم إدراك جوهرها، مما يؤثر في المقاربة الموسيقية والفلسفية لكل أمسية».
يتوقف عند ما يمثله العزف على آلات البيانو المختلفة في قاعات العالم من تحدٍ مثير: «أكرّس اهتماماً كبيراً لأن تلائم طريقة عزفي ضمانَ أفضل تجربة فنية ممكنة للجمهور. للقدرة على التكيّف والاستجابة ضمن البيئات المتنوّعة دور حيوي في إنشاء تجربة موسيقية خاصة لا تُنسى. إنني ممتنّ لخيار الجمهور حضور حفلاتي، وهذا امتياز حقيقي لكل فنان. فهم يمنحونني بعضاً من وقتهم الثمين رغم تعدّد ملاهي الحياة».
كيف يستعد ستيف بركات لحفلاته؟ هل يقسو عليه القلق ويصيبه التوتر بإرباك؟ يجيب: «أولويتي هي أن يشعر الحاضر باحتضان دافئ ضمن العالم الموسيقي الذي أقدّمه. أسعى إلى خلق جو تفاعلي بحيث لا يكون مجرد متفرج بل ضيف عزيز. بالإضافة إلى الجانب الموسيقي، أعمل بحرص على تنمية الشعور بالصداقة الحميمة بين الفنان والمتلقي. يستحق الناس أن يلمسوا إحساساً حقيقياً بالضيافة والاستقبال». ويعلّق أهمية على إدارة مستويات التوتّر لديه وضمان الحصول على قسط كافٍ من الراحة: «أراعي ضرورة أن أكون مستعداً تماماً ولائقاً بدنياً من أجل المسرح. في النهاية، الحفلات الموسيقية هي تجارب تتطلب مجهوداً جسدياً وعاطفياً لا تكتمل من دونه».
عزف أناشيد نالت مكانة، منها نشيد «اليونيسف» الذي أُطلق من محطة الفضاء الدولية عام 2009 ونال جائزة. ولأنه ملحّن، يتمسّك بالقوة الهائلة للموسيقى لغة عالمية تنقل الرسائل والقيم. لذا حظيت مسيرته بفرص إنشاء مشروعات موسيقية لعلامات تجارية ومؤسسات ومدن؛ ومعاينة تأثير الموسيقى في محاكاة الجمهور على مستوى عاطفي عميق. يصف تأليف نشيد «اليونيسف» بـ«النقطة البارزة في رحلتي»، ويتابع: «التجربة عزّزت رغبتي في التفاني والاستفادة من الموسيقى وسيلة للتواصل ومتابعة الطريق».
تبلغ شراكته مع «يونيفرسال ميوزيك مينا» أوجها بنجاحات وأرقام مشاهدة عالية. هل يؤمن بركات بأن النجاح وليد تربة صالحة مكوّنة من جميع عناصرها، وأنّ الفنان لا يحلّق وحده؟ برأيه: «يمتد جوهر الموسيقى إلى ما وراء الألحان والتناغم، ليكمن في القدرة على تكوين روابط. فالنغمات تمتلك طاقة مذهلة تقرّب الثقافات وتوحّد البشر». ويدرك أيضاً أنّ تنفيذ المشاريع والمشاركة فيها قد يكونان بمثابة وسيلة قوية لتعزيز الروابط السلمية بين الأفراد والدول: «فالثقة والاهتمام الحقيقي بمصالح الآخرين يشكلان أسس العلاقات الدائمة، كما يوفر الانخراط في مشاريع تعاونية خطوات نحو عالم أفضل يسود فيه الانسجام والتفاهم».
بحماسة أطفال عشية الأعياد، يكشف عن حضوره إلى المنطقة العربية خلال نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل: «يسعدني الوجود في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كجزء من جولة (Néoréalité) العالمية. إنني في مرحلة وضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل والتواريخ لنعلن عنها قريباً. تملؤني غبطة تقديم موسيقاي في هذا الحيّز النابض بالحياة والغني ثقافياً، وأتحرّق شوقاً لمشاركة شغفي وفني مع ناسه وإقامة روابط قوامها لغة الموسيقى العالمية».
منذ إطلاق ألبومه «أرض الأجداد»، وهو يراقب جمهوراً متنوعاً من الشرق الأوسط يتفاعل مع فنه. ومن ملاحظته تزايُد الاهتمام العربي بالبيانو وتعلّق المواهب به في رحلاتهم الموسيقية، يُراكم بركات إلهاماً يقوده نحو الامتنان لـ«إتاحة الفرصة لي للمساهمة في المشهد الموسيقي المزدهر في الشرق الأوسط وخارجه».
تشغله هالة الثقافات والتجارب، وهو يجلس أمام 88 مفتاحاً بالأبيض والأسود على المسارح: «إنها تولّد إحساساً بالعودة إلى الوطن، مما يوفر ألفة مريحة تسمح لي بتكثيف مشاعري والتواصل بعمق مع الموسيقى التي أهديها إلى العالم».