دراسة تحدد أفضل الأوقات لعودة رحلات القمر

تأجيل رحلة العودة للقمر لما بعد 2024 (ناسا)
تأجيل رحلة العودة للقمر لما بعد 2024 (ناسا)
TT

دراسة تحدد أفضل الأوقات لعودة رحلات القمر

تأجيل رحلة العودة للقمر لما بعد 2024 (ناسا)
تأجيل رحلة العودة للقمر لما بعد 2024 (ناسا)

حذّر علماء جامعة «ريدينغ» البريطانية من أن رحلة العودة إلى القمر التي تنتوي وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) تنفيذها، قد تحيط بها مخاطر كبيرة، تتمثل في «العواصف الشمسية الشديدة»، إذا تم تأجيلها لنهاية العقد الحالي.
وفحص العلماء في الدراسة التي نشرت أول من أمس في دورية «الفيزياء الشمسية» 150 عاماً من بيانات الطقس الفضائي للتحقيق في توقيت أكثر العواصف تطرفاً، التي يمكن أن تكون شديدة الخطورة على رواد الفضاء أثناء رحلتهم إلى القمر. ووجدوا لأول مرة أن «العواصف الشديدة من المرجح أن تحدث مبكراً في الدورات الشمسية ذات الأرقام الزوجية، وتتأخر في الدورات ذات الأرقام الفردية، مثل تلك التي بدأت للتو».
وتمر الشمس بدورات منتظمة مدتها 11 عاماً من مجالها المغناطيسي، الذي يظهر في عدد البقع الشمسية على سطحها، وخلال هذه الدورة، يتبادل القطبان الشمالي والجنوبي المغناطيسيان للشمس أماكنهما، وتتضمن كل دورة فترة زمنية قصوى للطاقة الشمسية، حيث يكون النشاط الشمسي في ذروته، ومرحلة حد أدنى هادئة من الطاقة الشمسية.
وكان الاكتشاف الرئيسي لهذه الدراسة هو أن أحداث الطقس الفضائي المتطرفة من المرجح أن تحدث مبكراً في الدورات الشمسية ذات الأرقام الزوجية، وتتأخر في الدورات ذات الأرقام الفردية مثل الدورة 25 التي بدأت في ديسمبر (كانون الأول) 2019، ويمكن أن تكون للنتائج آثار على مهمة «أرتميس» التي تقودها «ناسا»، التي تخطط لإعادة البشر إلى القمر في عام 2024، مع وجود احتمالية لتأجيلها إلى أواخر العقد الحالي، 31 ديسمبر (كانون الأول) 2029.
ووفقاً لما توصلت له الدراسة، «لا يجب تأجيل الرحلة لهذا الموعد، لأن أي رحلات فضائية مخططة بعد السنوات الخمس المقبلة سيتعين عليها السماح بارتفاع احتمالية حدوث عواصف شمسية شديدة في وقت متأخر من الدورة الشمسية الحالية بين عامي 2026 و2030».
وكانت العواصف الشمسية الكبيرة في أغسطس (آب) 1972 بين بعثتي أبولو 16 و17 التابعتين لوكالة «ناسا»، قوية بما يكفي لدرجة أنه كان من الممكن أن تتسبب في مشاكل فنية أو صحية كبيرة لرواد الفضاء لو حدثت أثناء وجودهم في طريقهم أو حول القمر.


مقالات ذات صلة

المسبار الفضائي «بيبي كولومبو» يلتقط أقرب صور لعطارد

تكنولوجيا وكالة الفضاء الأوروبية أصدرت أفضل الصور القريبة حتى الآن لكوكب عطارد (أ.ب)

المسبار الفضائي «بيبي كولومبو» يلتقط أقرب صور لعطارد

قالت وكالة «أسوشييتد برس» للأنباء إن وكالة الفضاء الأوروبية أصدرت أفضل الصور القريبة حتى الآن لكوكب عطارد.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق الشيخ حمدان بن محمد ولي عهد دبي وزير الدفاع والدكتور أحمد الفلاسي وزير الرياضة رئيس وكالة الإمارات للفضاء وفيصل البناي مستشار رئيس الإمارات للأبحاث الاستراتيجية والتكنولوجيا المتقدمة ممثل معهد الابتكار التكنولوجي خلال توقيع الاتفاقية (الشرق الأوسط)

الإمارات تطور مركبة هبوط لاستكشاف كويكب «جوستيشيا»

أُعلن في الإمارات توقيع اتفاقية تطوير مركبة الهبوط لمهمة استكشاف حزام الكويكبات.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق قاعة من المرايا بأبعاد كونية (ناسا)

«قوس تنين» في الفضاء تحوَّل إلى «قاعة مرايا بأبعاد كونية»

رصد تلسكوب «ويب» القوي، التابع لوكالة «ناسا»، أكثر من 40 نجماً قديماً في مجرّة بعيدة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
تكنولوجيا تظهر هذه الصورة غير المؤرخة المقدمة من شركة «فايرفلاي آيروسبايس» مركبة الهبوط القمرية «بلو غوست ميشين» المجمعة بالكامل (أ.ف.ب)

شركة أميركية خاصة سترسل قريباً مركبة إلى القمر

سترسل شركة «فايرفلاي آيروسبايس» الأميركية مركبة فضائية إلى القمر في منتصف يناير.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
علوم الذكاء الاصطناعي نجح في إنجاز محرك صاروخي متطور في 3 أسابيع

الذكاء الاصطناعي نجح في إنجاز محرك صاروخي متطور في 3 أسابيع

نجح الذكاء الاصطناعي في تصنيع محرك صاروخي متطور بالطباعة التجسيمية.

جيسوس دياز (واشنطن)

البحث عن 100 ألف نوع جديد من الأحياء في المحيطات

يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
TT

البحث عن 100 ألف نوع جديد من الأحياء في المحيطات

يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)

تعُدّ محيطات الأرض، في بعض جوانبها، غريبة علينا مثلها في ذلك مثل الأقمار البعيدة داخل نظامنا الشمسي، حسب موقع «سي إن إن».
وتغطي المسطحات المائية الشاسعة أكثر عن 70 في المائة من سطح كوكب الأرض، وتشمل مناطق غامضة مثل «منطقة الشفق»، حيث يزدهر عدد استثنائي من الأنواع التي تعيش بمنأى عن متناول ضوء الشمس. وقد غامر عدد قليل من الباحثين بخوض غمار مثل هذه المناطق المبهمة.
عندما غاص العلماء في منطقة الشفق والمنطقة القائمة فوقها مباشرة في السنوات الأخيرة، عثروا على أسماك ملونة.
واليوم، تساعد ابتكارات تكنولوجية جديدة العلماء على كشف اللثام عن هذا النظام البيئي الصغير الذي جرى استكشافه في أعماق البحار في خضم عالم سريع التغير.
ويأمل الباحثون في تسليط الضوء على الحياة البحرية الخفية من خلال مشروع طموح يسمى «إحصاء المحيطات».
وتسعى المبادرة العالمية للعثور على 100.000 نوع غير معروف من الأحياء على امتداد السنوات العشر المقبلة. وفي الوقت الذي يعتقد علماء أن 2.2 مليون نوع بحري موجود في محيطات الأرض، فإن تقديراتهم تشير إلى عثورهم على 240.000 نوع فقط، حسب «إحصاء المحيطات».
من ناحية أخرى، من شأن تحديد الأنواع الجديدة تمكين أنصار الحفاظ على البيئة من إيجاد طرق لحمايتها، في خضم التغييرات التي تطرأ على الأرض بسبب أزمة المناخ.
ويحذر العلماء من أن أزمة المناخ ربما تقلل الأنواع الحية داخل «منطقة الشفق» بما يتراوح بين 20 في المائة و40 في المائة قبل نهاية القرن. وإذا لم تفلح جهود كبح جماح انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فإن التعافي قد يستغرق آلاف السنوات.
ومن ناحيتها، تنقلنا الصور والأفلام الوثائقية إلى عالم مذهل بصرياً لمملكة الحيوانات. ومع ذلك، فإن الأصوات مثل نقيق الطيور تشكل المفتاح لفهمنا لكيفية عيش الكائنات المختلفة.
جدير بالذكر أن أول تسجيل منشور لحيوان صدر عام 1910 من جانب شركة «غراموفون المحدودة»، الأمر الذي سمح للناس بالاستماع إلى شدو طائر عندليب في المنزل.
ويعد هذا التسجيل واحداً من أكثر من 250.000 قطعة أثرية ضمن مجموعة الحياة البرية بحوزة المكتبة البريطانية بلندن، التي تقيم معرضاً جديداً بعنوان «الحيوانات: الفن والعلم والصوت».