احتشد عشرات اللاجئين الفلسطينيين في مخيم البقعة بالأردن تضامناً مع الفلسطينيين في غزة والقدس، حيث تصاعد العنف وارتفعت الأصوات المطالبة بوضع نهاية لأفظع الأعمال القتالية في المنطقة منذ سنوات.
شنت إسرائيل هجومها بعد أن أطلقت حركة «حماس» الفلسطينية صواريخ على القدس وتل أبيب في رد فعل على اشتباكات بين الشرطة الإسرائيلية وفلسطينيين قرب المسجد الأقصى في القدس الشرقية في شهر رمضان المبارك.
وبعد صلاة عيد الفطر اليوم (الخميس) 13 مايو (أيار)، قال اللاجئون إنهم لن يحتفلوا بالعيد وسط أعمال العنف الدائر.
وقال مروان عيد البالغ من العمر 25 عاماً والذي قاد الهتافات خلال المسيرة إنهم لن يحتفلوا إلا إذا احتفل الفلسطينيون جميعاً، ولن يفرحوا بالعيد ما لم يفرح كل الفلسطينيين.
وأضاف: «أهمية الفعالية هو تعبير عن أن العيد يوم عودتنا وأن الشعب الفلسطيني إذا فرح سيفرح جميعاً وإن حزن سيحزن جميعاً... لن يكون هنالك فرح في المخيم أو أي مظهر من مظاهر العيد حتى يتم إيقاف هذا العدوان على أبناء شعبنا في قطاع غزة».
وقال نورس الوحيدي، أحد سكان المخيم: «مؤلمة يعني أنا كلاجئ فلسطيني آجي أطلع هيك بطل في العيد نكهة (فقد العيد بهجته)، حتى لو كان شهيد واحد اللي ارتقى بطل في للعيد نكهة... إحنا بنطلب من الله إنه يكون هذا عيد نصر... الشعب الفلسطيني شعب جبار شعب ولّاد مش راح توقعنا 65 شهيداً... مش مشكلة فدا فلسطين المليار مسلم حتى مش بس حتى الشعب لأنه الشعب الفلسطيني قضيته مش قضية فلسطينية... هي قضية عربية بشكل عام».
يقع مخيم البقعة على بُعد 20 كيلومتراً إلى الشمال من العاصمة عمان، وهو الأكبر من بين ستة مخيمات «طوارئ» أُنشئت سنة 1968 لإيواء أفواج اللاجئين القادمين من الضفة وقطاع بعد حرب يونيو (حزيران) 1967.
وقال مسعفون إن 72 شخصاً على الأقل قُتلوا في غزة منذ تصاعد العنف يوم الاثنين. وقال الجيش الإسرائيلي إن سبعة قُتلوا في إسرائيل.
في المخيمات... عيد بلا فرح حداداً على قتلى غزة
في المخيمات... عيد بلا فرح حداداً على قتلى غزة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة