مؤشرات في الصناعة والعمل والتمويل تؤكد تعافي الاقتصاد السعودي

القطاع الخاص يرفع الطلب على تراخيص المصانع وتأشيرات العمال والتسهيلات المالية

البيانات الحديثة تكشف تحسناً مستمراً في مؤشرات الاقتصاد الوطني السعودي (الشرق الأوسط)
البيانات الحديثة تكشف تحسناً مستمراً في مؤشرات الاقتصاد الوطني السعودي (الشرق الأوسط)
TT

مؤشرات في الصناعة والعمل والتمويل تؤكد تعافي الاقتصاد السعودي

البيانات الحديثة تكشف تحسناً مستمراً في مؤشرات الاقتصاد الوطني السعودي (الشرق الأوسط)
البيانات الحديثة تكشف تحسناً مستمراً في مؤشرات الاقتصاد الوطني السعودي (الشرق الأوسط)

كشفت بيانات حكومية رسمية حديثة عن مؤشرات إيجابية تؤكد تحرراً ملموساً للاقتصاد الوطني السعودي من تداعيات جائحة «كورونا» المستجد التي عصفت بالاقتصاد العام طوال العام الماضي، حيث أشارت إلى نمو إصدار تراخيص الاستثمار في النشاط الصناعي، وتزايد الطلب على العمالة الخارجية لتلبية متطلبات القطاع الخاص، في وقت أفصحت فيه بيانات مصرفية عن ارتفاع التسهيلات المقدمة للشركات الصغيرة والمتوسطة، بينما نمت استثمارات البنوك للربع الأول من العام الحالي.
وأفصحت وزارة الصناعة والثروة المعدنية السعودية أخيراً أنها أصدرت 308 ترخيصاً لتشييد مصانع جديدة في البلاد بحجم استثمار يقدر بنحو 17 مليار ريال (4.5 مليار دولار) خلال الشهور الثلاثة الأولى من العام الحالي، موضحة أن الربع الأول شهد بدء إنتاج 141 مصنعاً. ووفق الوزارة، شهد عدد الشركات الصغيرة العاملة في نشاط الإنتاج نموا خلال الربع الأول بنسبة 9 في المائة مقابل ذات الفترة من العام الماضي.
من جانب آخر، قالت نشرة سوق العمل الصادرة عن الهيئة العامة للإحصاء عن ارتفاع عدد العمالة المطلوبة للعمل في القطاع الخاص خلال الفترة الأولى من العام الحال،ي حيث أبانت أن الربع الأخير من العام الماضي أظهر تضاعف الطلب على تأشيرات العمل.
وبحسب نتائج نشرة سوق العمل أن عدد تأشيرات الصادرة بلغ 329 ألف تأشيرة في الثلاثة الأشهر الأخيرة من العام المنصرم مقابل 72.4 ألف تأشيرة خلال الربع الثالث 2020.
وسجلت، وفق البيانات، ذات الفترة استخراج 98.2 ألف تأشيرة للعمالة من الذكور تمثل 29.8 في المائة من إجمالي التأشيرات، مقابل 230.8 ألف تأشيرة للإناث تمثل 70.2 في المائة من الإجمالي.
واستحوذ القطاع الخاص على 61 في المائة من التأشيرات الصادرة تمثل 200 ألف تأشيرة، بينما استحوذ القطاع الحكومي على 1.3 في المائة من إجمالي التأشيرات، أي 4.2 ألف تأشيرة، فيما تم إلغاء 3.6 في المائة من التأشيرات الصادرة للقطاع الخاص.
من جهة أخرى، أوضحت مستجدات بيانات القطاع المصرفي وشركات التمويل في السعودية نمو التسهيلات المقدمة للقطاع الخاص، تحديداً الشركات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر بنهاية الربع الرابع 2020. إلى نحو 182.2 مليار ريال (48.5 مليار دولار)، صاعدة 55 في المائة عند المقارنة، بذات الفترة من عام 2019 البالغة 117.4 مليار ريال.
وتشير إحصاءات البنك المركزي السعودي (ساما) أن التمويلات التي قدمها القطاع المصرفي تمثل 93 في المائة، بينما النسبة المتبقية (7 في المائة) جاءت تسهيلات قدمتها شركات نشاط التمويل، فيما استحوذت المنشآت المتوسطة 72 في المائة من إجمالي التسهيلات، في حين بلغت حصة المنشآت الصغيرة قرابة 40 مليار ريال.
من جانب آخر، كشفت البيانات المالية عن توجه البنوك التجارية نحو رفع وتيرة الاستثمار مؤخراً، مما يعطي إشارة إيجابية عن الوضع المبشر للاقتصاد الوطني، حيث سجلت المصارف إجمالي استثمارات بقيمة 526.4 مليار ريال (140.3 مليار دولار) حتى نهاية الربع الأول من العام الحالي، تمثل نسبة نمو 12.6 في المائة، مقارنة بالربع المماثل من العام المنصرم.
ويتصدر البنك الأهلي السعودي (بعد عملية الاندماج بين الأهلي التجاري ومجموعة سامبا المالية) حجم الاستثمارات في القطاع البنكي المحلي بإجمالي 149.6 مليار ريال، بينما حل مصرف الراجحي الأكثر نمواً بنسبة 36.8 في المائة.


مقالات ذات صلة

السعودية الأولى عربياً والـ20 عالمياً في مؤشر «البنية التحتية للجودة للتنمية المستدامة»

الاقتصاد منظر عام للعاصمة السعودية الرياض (أ.ف.ب)

السعودية الأولى عربياً والـ20 عالمياً في مؤشر «البنية التحتية للجودة للتنمية المستدامة»

حققت السعودية المركز الأول على المستوى العربي ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والمركز الـ20 عالمياً، وفق مؤشر البنية التحتية للجودة للتنمية المستدامة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد خلال لقاء الوزير الخطيب عدداً من المستثمرين ورواد الأعمال في الأحساء (حساب الوزير على منصة إكس)

دعم السياحة في محافظة الأحساء السعودية بمشاريع تتجاوز 932 مليون دولار

أعلن وزير السياحة السعودي أحمد الخطيب دعم السياحة بمحافظة الأحساء، شرق المملكة، بـ17 مشروعاً تتجاوز قيمتها 3.5 مليار ريال وتوفر أكثر من 1800 غرفة فندقية.

«الشرق الأوسط» (الأحساء)
الاقتصاد جلسة سابقة لمجلس الوزراء السعودي (واس)

السعودية تعلن الميزانية العامة للدولة لعام 2025

يعقد مجلس الوزراء السعودي غداً جلسة مخصصة للميزانية العامة للدولة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد المهندس خالد الفالح خلال كلمته الافتتاحية بمؤتمر الاستثمار العالمي في نسخته الثامنة والعشرين المنعقد بالرياض (الشرق الأوسط) play-circle 01:10

الاستثمارات الأجنبية تتضاعف في السعودية... واستفادة 1200 مستثمر من «الإقامة المميزة»

تمكنت السعودية من مضاعفة حجم الاستثمارات 3 أضعاف والمستثمرين بواقع 10 مرات منذ إطلاق «رؤية 2030»

عبير حمدي (الرياض) زينب علي (الرياض)
الاقتصاد محمد يعقوب متحدثاً لـ«الشرق الأوسط» خلال المؤتمر السنوي العالمي الثامن والعشرين للاستثمار في الرياض (الشرق الأوسط) play-circle 00:56

مسؤول في «هيئة تشجيع الاستثمار الأجنبي»: 4 سنوات لربط الكويت بالسعودية سككياً

قال مساعد المدير العام لشؤون تطوير الأعمال في «هيئة تشجيع الاستثمار الأجنبي المباشر» بالكويت محمد يعقوب لـ«الشرق الأوسط»، إن بلاده تعمل على تعزيز الاستثمارات.

عبير حمدي (الرياض)

النفط يهبط بأكثر من دولار بعد تقارير وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان

منظر عام لمعدات حفر النفط على الأراضي الفيدرالية بالقرب من فيلوز بكاليفورنيا (رويترز)
منظر عام لمعدات حفر النفط على الأراضي الفيدرالية بالقرب من فيلوز بكاليفورنيا (رويترز)
TT

النفط يهبط بأكثر من دولار بعد تقارير وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان

منظر عام لمعدات حفر النفط على الأراضي الفيدرالية بالقرب من فيلوز بكاليفورنيا (رويترز)
منظر عام لمعدات حفر النفط على الأراضي الفيدرالية بالقرب من فيلوز بكاليفورنيا (رويترز)

انخفضت أسعار النفط أكثر من دولار واحد يوم الاثنين، بعد أن ذكر موقع «أكسيوس» أن إسرائيل ولبنان اتفقا على شروط اتفاق لإنهاء الصراع بين تل أبيب و«حزب الله»، وذلك نقلاً عن مسؤول أميركي رفيع المستوى لم يذكر اسمه.

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 1.34 دولار أو 1.78 في المائة إلى 73.83 دولار للبرميل بحلول الساعة 15:00 (بتوقيت غرينتش)، في حين انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.44 دولار أو 2.02 في المائة إلى 69.80 دولار للبرميل.

وقال جيوفاني ستاونوفو من بنك «يو بي إس»: «يبدو أن أنباء وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان وراء انخفاض الأسعار، على الرغم من عدم تعطل الإمدادات بسبب الصراع بين البلدين، كما أن علاوة المخاطرة في النفط كانت منخفضة بالفعل قبل انخفاض الأسعار الأخير».

وقد أدّت المخاطر الجيوسياسية لتعطل الإمدادات من إيران أو روسيا إلى ارتفاع أسعار النفط الخام الأسبوع الماضي.

وحققت عقود خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط الأميركي الأسبوع الماضي أكبر مكاسب أسبوعية منذ أواخر سبتمبر (أيلول) لتصل إلى أعلى مستويات تسوية منذ السابع من نوفمبر (تشرين الثاني)، بعد أن أطلقت روسيا صاروخاً (فرط صوتي) على أوكرانيا في تحذير للولايات المتحدة والمملكة المتحدة في أعقاب الضربات التي وجهتها كييف لروسيا باستخدام أسلحة أميركية وبريطانية.