بايدن مصمم على تطعيم 70 % من السكان

رحلات مجانية لمن يوافق على تلقي اللقاح

بايدن مصمم على تطعيم 70 % من السكان
TT

بايدن مصمم على تطعيم 70 % من السكان

بايدن مصمم على تطعيم 70 % من السكان

في ظل ازدياد الإقبال على مقرات ومواقع لقاحات «كورونا» في الولايات المتحدة، أعلن البيت الأبيض عن خطة الرئيس الأميركي جو بايدن بتلقيح 70 في المائة من السكان، والتي يطمح من خلالها على تحسين الأوضاع الاقتصادية، وإعادة وتيرة الحياة الطبيعية على ماكانت عليه للعام 2020.
يأتي ذلك بعد أن بلغت أعداد الإصابات بفيروس «كورونا» في الولايات المتحدة إلى أكثر من 32 مليون إصابة، ووفاة أكثر من 580 ألف شخص، ورغم تخطي أعداد الإصابات حاجز الـ30 مليون منذ تفشيه في مطلع العام الماضي بالولايات المتحدة البلد المترامي الأطراف، فإن معدل الإصابات انخفض بنسبة 28 في المائة عمّا كان عليه في السابق، بحسب بيانات جامعة جونز هوبكنز.
وعن الخطط الجديدة للرئيس بايدن، أوضح البيت الأبيض في بيان أمس، أن الرئيس جو بايدن مصمم على رفع نسبة التلقيح بين سكان البلاد البالغين، لتصل إلى 70 في المائة يتلقون على الأقل الجرعة الأولى من اللقاح، وذلك بحلول الرابع من يوليو (تموز) حتى تبدأ الحياة في الظهور أقرب إلى طبيعتها.
وأفاد بأن هذه الخطط ستأتي ضمن جهود متكاملة بين الحكومة الفيدرالية وحكام الولايات الـ50، إذ ناقش الرئيس مع مجموعة من حكام الولايات من الحزبين طرق «إبداعية ومبتكرة»، يعملون بها لتلقيح السكان في ولاياتهم، وسيتم الإعلان عن موارد إضافية خاصة، وفيدرالية لمساعدة جهودهم.
وأشار البيان إلى أنه بناءً على إعلانات الأسبوع الماضي لزيادة الوصول للسكان، وجهود التثقيف بشأن اللقاحات والتوعية، فإن الرئيس بايدن سلّط الضوء على تعاون وجهد جديد مع كبار شركتي النقل المتنقل في أميركا «أوبر» و«ليفت»، للمشاركة في توفير رحلات مجانية لأي شخص يذهب إلى موقع التطعيم للحصول على التطعيم.
وأضاف «كما سيعلن انضمام بعض أكبر كليات المجتمع في البلاد، وستستضيف مواقع تطعيم للطلاب والموظفين والمجتمعات المحلية طوال الصيف في شهري مايو (أيار) ويونيو (حزيران) ، بالإضافة إلى ذلك، سيعلن عن التمويل المتاح على الفور من خلال الوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ، للولايات لتمويل المزيد من الجهود على الأرض لتعزيز التطعيمات في مجتمعاتهم».
ونوّه البيان، إلى أن كليات المجتمع على الصعيد الوطني ستعمل على استضافة مواقع اللقاحات، وستطلق الإدارة شراكات بين شركاء صيدليات التجزئة الفيدراليين، وكليات المجتمع ذات التسجيل العالي لتوفير عيادات في الموقع للطلاب، والموظفين والمجتمعات المحلية، كما يعتمد البرنامج على النجاح القوي لبرنامج الصيدلة الفيدرالي، في الوصول إلى المجتمعات المحلية، بما في ذلك من خلال أكثر من 6000 عيادة تطعيم متنقلة عبر البرنامج حتى الآن.
يذكر أن عمليات التطعيم وتوزيع اللقاحات، أحرزت جهوداً متقدمة في البلاد، بمتوسط 2.1 مليون جرعة من لقاحات (كوفيد - 19) تم إعطاؤها يومياً على مدار الأسبوع الماضي، ووفقاً لتحليل مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الأميركي (CDC)، فإنه تم تلقيح حوالي 34.8 في المائة من إجمالي سكان الولايات المتحدة حتى الآن بشكل كامل، وفقاً مشيراً إلى أن المستويات تصل إلى الأعلى بين كبار السن، حيث تم تطعيم أكثر من 71 في المائة من الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 65 عاماً أو أكبر.
وتختلف مستويات التطعيم حسب كل ولاية، مثلاً في ولاية كونيتيكت، تم تلقيح 45 في المائة من إجمالي السكان بشكل كامل و57.6 في المائة حصلوا على جرعة واحدة على الأقل، فيما تعد الأرقام أقل في ولاية مثل ميسيسيبي، حيث تم تطعيم 25.1 في المائة بشكل كامل، و32 في المائة حصلوا على حقنة واحدة على الأقل.
وتركز الإدارة الأميركية على عمليات التثقيف والتوعية، وحث الناس على الحصول على اللقاح مجاناً، إذ تعتبره أحد أهم الأمور للأمن القومي على حسب تصريحات وزير الخارجية أنتوني بلينكن في مناسبة سابقة، إذ تسعى بذلك إلى إعادة فتح البلاد بشكل أوسع، وعودة وتيرة الاقتصاد إلى ما كانت عليه قبل تفشي الفيروس في البلاد.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

خبراء الأرصاد الجوية يتوقعون ضعف ظاهرة «النينا»

«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)
«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)
TT

خبراء الأرصاد الجوية يتوقعون ضعف ظاهرة «النينا»

«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)
«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)

قالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إن هناك مؤشرات على أنه ربما تتشكل ظاهرة «النينا» المناخية، ولكن بشكل ضعيف للغاية.

وأضافت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية في جنيف، اليوم (الأربعاء)، إن فرص تطورها خلال الشهرين ونصف الشهر المقبلة تبلغ 55 في المائة. ويكون لظاهرة «النينا عادة تأثير تبريد على المناخ العالمي».

و«النينا»، وتعني بالإسبانية «الفتاة»، هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات. وهي عكس ظاهرة «النينو» التي تعني «الصبي» بالإسبانية، حيث ترتفع درجة حرارة المحيط الهادئ الاستوائي بشكل كبير.

وهذا يؤثر على الرياح والضغط الجوي وهطول الأمطار، وبالتالي الطقس في كثير من أجزاء العالم. وترفع ظاهرة «النينو» متوسط درجة الحرارة العالمية، في حين أن ظاهرة «النينا» تفعل العكس تماماً.

كانت ظاهرة «النينو» لا تزال قابلة للرصد في بداية هذا العام، لكن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية تقول إن الظروف المحايدة تسود منذ شهر مايو (أيار) تقريباً، ولا يزال هذا الحال مستمراً. ومن المؤكد بالفعل أن عام 2024 سيكون الأكثر سخونة منذ بدء تسجيل درجات الحرارة.

وتقول المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إن ظاهرة «النينا» لم تتطور بعد بسبب الرياح الغربية القوية غير المعتادة التي تهب بين شهري سبتمبر (أيلول) وأوائل نوفمبر (تشرين الثاني).