تجدد المواجهات في باحات الأقصى... و20 قتيلاً في غزة

فلسطينية مصابة في المواجهات بين فلسطينيين والشرطة الإسرائيلية في باحات المسجد الأقصى (أ.ف.ب)
فلسطينية مصابة في المواجهات بين فلسطينيين والشرطة الإسرائيلية في باحات المسجد الأقصى (أ.ف.ب)
TT

تجدد المواجهات في باحات الأقصى... و20 قتيلاً في غزة

فلسطينية مصابة في المواجهات بين فلسطينيين والشرطة الإسرائيلية في باحات المسجد الأقصى (أ.ف.ب)
فلسطينية مصابة في المواجهات بين فلسطينيين والشرطة الإسرائيلية في باحات المسجد الأقصى (أ.ف.ب)

تجددت الاشتباكات، مساء اليوم (الاثنين)، في باحات المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة بين شبان فلسطينيين والشرطة الإسرائيلية، فيما اشتعلت الجبهة في قطاع غزة حيث سقط 20 قتيلاً.
وقال مراسل وكالة الصحافة الفرنسية إن الشرطة الإسرائيلية ردت مساءً على إلقاء الشبان مفرقعات باتجاه قواتها بإطلاق الأعيرة المطاطية وقنابل الصوت في محاولة لتفريق المحتجين.
ومنذ الصباح ومع إحياء إسرائيل ذكرى احتلالها للأجزاء الشرقية من المدينة في حرب عام 1967، اندلعت المواجهات عند المسجد الأقصى. وألقى مئات الفلسطينيين الحجارة باتجاه قوات الشرطة التي ردت بإطلاق الرصاص المطاطي وقنابل صوتية والغاز المسيل للدموع في محاولة لتفريقهم.
ومنعت الشرطة المستوطنين الذين تجمعوا عند حائط البراق (أو الحائط الغربي عند اليهود) القريب وهو أقدس الأماكن لدى اليهود، من دخول الباحات والبلدة القديمة عبر باب العمود فألغيت مسيرة كانوا ينوون تنظيمها.
وأعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن هناك أكثر من 334 إصابة تم نقل 250 منها إلى مستشفيات القدس والمستشفى الميداني للهلال الأحمر.
أما الشرطة الإسرائيلية التي انتشر أفرادها بالآلاف في أنحاء القدس، فأعلنت إصابة تسعة من عناصرها بجروح الإثنين، نقل أحدهم إلى المستشفى.
وفي غزة قتل عشرون شخصًا على الأقل بينهم تسعة أطفال وقيادي في حركة «حماس» في غارات إسرائيلية ردًا على إطلاق صواريخ من القطاع.
وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي: «بدأنا شن غارات على غزة وأكرر أننا بدأنا (...). استهدفنا قائدًا كبيرًا في حماس» التي تسيطر على قطاع غزة المحاصر.
قبل ذلك، أشار المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الى «إطلاق سبعة صواريخ من قطاع غزة ... اعترضت القبة الحديدية أحدها».
وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو في المساء إن «المنظمات الارهابية في غزة تخطت خطا أحمر مساء يوم القدس عبر إطلاق صواريخ حتى منطقة القدس»، مضيفا أن «إسرائيل سترد بقوة (...) من يهاجم سيدفع الثمن غاليا. أقول لكم أيها المواطنون الإسرائيليون إن الصراع الحالي قد يستمر لفترة معينة».



حملة ابتزاز حوثية تستهدف كسارات وناقلات الحجارة

كسارة حجار أغلقها الحوثيون في إحدى مناطق سيطرتهم (فيسبوك)
كسارة حجار أغلقها الحوثيون في إحدى مناطق سيطرتهم (فيسبوك)
TT

حملة ابتزاز حوثية تستهدف كسارات وناقلات الحجارة

كسارة حجار أغلقها الحوثيون في إحدى مناطق سيطرتهم (فيسبوك)
كسارة حجار أغلقها الحوثيون في إحدى مناطق سيطرتهم (فيسبوك)

فرضت الجماعة الحوثية خلال الأيام الماضية إتاوات جديدة على مُلاك مناجم الحجارة وسائقي ناقلات الحصى المستخدم في الخرسانة المسلحة في العاصمة المختطفة صنعاء ومدن أخرى؛ ما تَسَبَّبَ أخيراً في ارتفاع أسعارها، وإلحاق أضرار في قطاع البناء والتشييد، وزيادة الأعباء على السكان.

وذكرت مصادر محلية في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، أن قيادات حوثية تُدير شؤون هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية الخاضعة لسيطرة الجماعة، فرضت زيادة سعرية مفاجئة على ناقلات الحصى تتراوح ما بين 300 و330 دولاراً (ما بين 160 ألفاً و175 ألف ريال) لكل ناقلة.

ووصل إجمالي السعر الذي يُضطر مُلاك مناجم الحجارة وسائقو الناقلات إلى دفعه للجماعة إلى نحو 700 دولار (375 ألف ريال)، بعد أن كان يقدر سعرها سابقاً بنحو 375 دولاراً (200 ألف ريال)، حيث تفرض الجماعة سعراً ثابتاً للدولار بـ 530 ريالاً.

مالكو الكسارات في مناطق سيطرة الجماعة الحوثية يشتكون من الابتزاز والإتاوات (فيسبوك)

وتذهب الزيادة المفروضة، وفقاً للمصادر، لمصلحة أحد المشرفين الحوثيين، الذي يُكنى بـ«الجمل»، ويواصل منذ أيام شن مزيد من الحملات التعسفية ضد مُلاك كسارات وسائقي ناقلات بصنعاء وضواحيها، لإرغامهم تحت الضغط والترهيب على الالتزام بتعليمات الجماعة، وتسديد ما تقره عليهم من إتاوات.

واشتكى مُلاك كسارات وسائقو ناقلات في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، من حملات الابتزاز الحوثي لفرض الزيادة المفاجئة في أسعار بيع ونقل الخرسانة المستخدمة في البناء والتشييد، ما يزيد من أعبائهم ومعاناتهم.

وقال بعضهم إن الجماعة لم تكتفِ بذلك، لكنها فرضت إتاوات أخرى عليهم تحت أسماء متعددة منها تمويل تنظيم الفعاليات بما تسمى ذكرى قتلاها في الحرب، ورسوم نظافة وتنمية مجتمعية وأجور مشرفين في الجماعة بذريعة تنفيذ الرقابة والمتابعة والإشراف على السلامة البيئية.

وتحدث مالك كسارة، اشترط إخفاء اسمه، عن لجوئه وآخرين يعملون في ذلك القطاع، لتقديم عدة شكاوى لسلطة الانقلاب للمطالبة بوقف الإجراءات التعسفية المفروضة عليهم، لكن دون جدوى، وعدّ ذلك الاستهداف لهم ضمن مخطط حوثي تم الإعداد له مسبقاً.

الإتاوات الجديدة على الكسارة وناقلات الحصى تهدد بإلحاق أضرار جديدة بقطاع البناء (فيسبوك)

ويتهم مالك الكسارة، المشرف الحوثي (الجمل) بمواصلة ابتزازهم وتهديدهم بالتعسف والإغلاق، عبر إرسال عناصره برفقة سيارات محملة بالمسلحين لإجبارهم بالقوة على القبول بالتسعيرة الجديدة، كاشفاً عن تعرُّض عدد من سائقي الناقلات خلال الأيام الماضية للاختطاف، وإغلاق نحو 6 كسارات لإنتاج الحصى في صنعاء وضواحيها.

ويطالب مُلاك الكسارات الجهات الحقوقية المحلية والدولية بالتدخل لوقف التعسف الحوثي المفروض على العاملين بذلك القطاع الحيوي والذي يهدد بالقضاء على ما تبقى من قطاع البناء والتشييد الذي يحتضن عشرات الآلاف من العمال اليمنيين.

وسبق للجماعة الحوثية، أواخر العام قبل الفائت، فتح مكاتب جديدة تتبع هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية الخاضعة لها، في أغلبية مناطق سيطرتها بغية التضييق على مُلاك الكسارات وسائقي ناقلات الحصى، ونهب أموالهم.

وأغلقت الجماعة الحوثية عبر حملة استهداف سابقة نحو 40 كسارة في محافظات صنعاء وعمران وحجة وإب والحديدة وذمار، بحجة مخالفة قانون المناجم، رغم أنها كانت تعمل منذ عقود وفق القوانين واللوائح المنظِّمة لهذا القطاع.

إتاوات جديدة فرضتها الجماعة الحوثية على ناقلات الحصى المستخدم في الخرسانة المسلحة (فيسبوك)

وسبق أن فرضت الجماعة في ديسمبر (كانون الأول) من العام قبل الماضي، على مُلاك المناجم في صنعاء وبقية المناطق رسوماً تقدر بـ 17 دولاراً (8900 ريال) على المتر الواحد المستخرج من الحصى، والذي كان يباع سابقاً بـ5 دولارات ونصف الدولار (2900 ريال) فقط.

وتفيد المعلومات بإقدامها، أخيراً، على مضاعفة الرسوم المفروضة على سائقي ناقلات الحصى، إذ ارتفعت قيمة الرسوم على الناقلة بحجم 16 متراً، من 181 دولاراً (64 ألف ريال)، إلى 240 دولاراً (128 ألف ريال)، في حين ارتفع سعر الحمولة ليصل إلى 750 دولاراً، (400 ألف ريال).