على وقع التصريحات المتضاربة حول المكان الذي وصلت إليه مفاوضات فيينا، عادت الأطراف المتفاوضة أمس إلى العاصمة النمساوية لجولة رابعة من المحادثات مع إيران، والتي يتوقع الكثيرون أنها ستكون «الجولة النهائية»، التي تهدف إلى إعادة العمل بالاتفاق النووي الموقّع في عام 2015.
وأفادت مصادر في فيينا بأن هناك مساعي لحسم النقاط الأكثر خلافاً قبل انتخابات إيران في يونيو (حزيران) المقبل، وأن المفاوضين يعتزمون عدم مغادرة العاصمة النمساوية قبل التوصل إلى اتفاق.
وأضافت المصادر أن جولة التفاوض قد تُتوَّج باجتماع على مستوى وزراء الخارجية، مشيرة إلى أن الجولة الحالية قد تمتد لأسبوعين وليس 6 أيام كالعادة.
يأتي ذلك فيما نقل موقع «أكسيوس» الأميركي عن مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية أن إدارة الرئيس جو بايدن، تستعد لاحتمال انهيار محادثات فيينا من دون التوصل إلى اتفاق. وأضاف المسؤول الأميركي أنه في حال فشل المحادثات فإن الإدارة الأميركية ستبذل قصارى جهدها للتأكد من أن إيران لن تمتلك سلاحاً نووياً، فيما أشار الموقع إلى أنه «لا تزال هناك فجوات كبيرة بين المواقف الأميركية والإيرانية بشأن شكل العودة للاتفاق النووي».
ونقل موقع «أكسيوس» عن دبلوماسي أوروبي أن واحدة من نقاط الخلاف الأساسية في المفاوضات الحالية، هو مصير أجهزة الطرد المركزي الحديثة والمتقدمة التي ركّبتها إيران مؤخراً لتخصيب اليورانيوم، وما إذا كان سيتم الاتفاق على تفكيكها وبيعها للخارج أم يُسمح لها بتخزينها لديها.
وقال الرئيس بايدن، أمس، إنه يعتقد أن إيران جادة بشأن المفاوضات حول برنامجها النووي، لكن ليس من الواضح إلى أي مدى. وأكد البيت الأبيض أن رفع العقوبات سيتم عندما تلتزم إيران بالاتفاق النووي. وتعمل 3 لجان في المفاوضات؛ الأولى لتحديد العقوبات الأميركية التي ستُرفع، والثانية لتحديد الالتزامات النووية التي ستعود إليها إيران، والثالثة لتنسيق الخطوات.
... المزيد
أنباء عن «جولة نهائية» في مفاوضات فيينا النووية
أنباء عن «جولة نهائية» في مفاوضات فيينا النووية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة