كارول عبود: شخصية {سارية} لا تشبهني بتاتاً... كل ما في الأمر أن الدور تحداني

تؤدي للمرة الأولى في مشوارها التمثيلي شخصية ملوّنة بالكوميديا في مسلسل {للموت}

تشكل كارول عبود إضافة للدراما اللبنانية
تشكل كارول عبود إضافة للدراما اللبنانية
TT

كارول عبود: شخصية {سارية} لا تشبهني بتاتاً... كل ما في الأمر أن الدور تحداني

تشكل كارول عبود إضافة للدراما اللبنانية
تشكل كارول عبود إضافة للدراما اللبنانية

تلفت الممثلة المسرحية كارول عبود مشاهدي مسلسل «للموت» بأدائها الخارج عن المألوف في تجسيدها لشخصية «سارية». فمتابعها يصدّقها، ينسجم مع خطوط دورها، وكأنها تنبع من صميم شخصيتها الحقيقية. وبعفوية ومن دون مبالغة، تسرق انتباه المشاهد، بحيث ينتظر إطلالتها بحماسة في جميع الحلقات.
وتعلق عبود، في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «في الحقيقة شخصية سارية لا تشبهني بتاتاً. كل ما في الأمر أن الدور تحداني، ولا أخفي سراً إذا قلت إنني ترددت بداية في تجسيده. فهو يتلوّن بجانب كوميدي كاسراً كمية الجشع والشر التي تسيطر على الشخصية. لم يسبق لي أن قدمت الكوميديا في مشواري المسرحي والتلفزيوني. ولطالما رفضت دخول هذا العالم، ولم أسعَ لذلك، لأن لدي خطاً أدائياً مختلفاً، احتفظت به في جميع تجاربي الفنية. كما أن للكوميديا برأيي أربابها، وهم ممثلون يتقنونها بجدارة كليليان نمري وسمارة نهرا، لأن تركيبتهم الشخصية تتماهى مع الكوميديا. ومؤخراً يلفتني وسام صباغ في القفزة التي حققها من الكوميديا إلى الدراما. وهناك لائحة أسماء طويلة من الممثلين الذين يجيدون الدراما والكوميديا معاً، ومن بينهم الراحل شوشو».
وعما إذا هذا الدور يشجعها على دخول الكوميديا ترد: «أبداً، لا أفكر في هذا الموضوع، كل ما في الأمر أنني لوّنت الدور بجانب كوميدي. ترددت في تقديم الدور ولم أكن متحمسة له فخفت منه بداية. كما أنني في المقابل أرفض لعب أدوار الشر، لأنها تولّد رد فعل سلبياً لدى المشاهد، لا أحب أن يطولني. وجاء تلوين شخصية (سارية) بالكوميديا في النص ليتقبلها الناس بشكل أفضل. وعندما وعدتني شركة الإنتاج (ايغلز فيلم) كما مخرج العمل فيليب أسمر بأن الدور سيكون مميزاً وافقت. وكانت بالفعل تجربة تمثيلية فريدة من نوعها. ولعب أسمر دوراً أساسياً في أدائي هذا، لأنه يتقن دوزنة الممثل. فينهيه عن المبالغة أو التكرار، ويلاحقه باستمرار في كل شاردة وواردة أداء وإطلالة، تلامس مرات رفة العين».
ولكن هل تراكم تجاربك المسرحية والدرامية تخولك إجادة الإخراج بنفسك؟ ترد: «الممثل يحتاج دائماً إلى عين أخرى تراقبه فتكون بمثابة بوصلته. وفي مسلسل (للموت) كان فيليب أسمر هذه البوصلة، لا سيما وأنه في عالم الكوميديا هناك خوف من الوقوع في مطبات التهريج والمبالغة. ولأول مرة تخليت عن دفاعاتي كاملة في عملية الأداء وسلمت أمري لأسمر. هذه كانت سابقة في مشواري الفني، إذ لم يحصل أن تنازلت عن دفاعاتي وأسلحتي، فكنت أتمسك بها ولا أسمح لأحد بأن يلامسها. فلم أجادله على مشهد معين، لأنني وثقت بقدراته. فهو من المخرجين القلائل الذين يتدخلون في كل تفصيل وبالطريقة الصحيحة. فتركت له اتخاذ القرارات المناسبة. أحببت هذا التعاون مع فيليب أسمر وأتمنى أن أعيده مرة جديدة.
ويجب إعطاء الفرص لغير فيليب أيضاً، لأنه لن يستطيع حمل كل الدراما على كتفيه. فهناك مواهب إخراجية كثيرة لافتة حالياً كجوليان معلوف وديفيد أوريان وجو بو عيد، إضافة إلى خريجين جدد ينتظرون الفرصة المناسبة لإبراز مواهبهم الإخراجية. فنحن بحاجة لهذا النبض الجديد في عالم الدراما، من مخرجين سينمائيين أو متخصصين».
وتؤدي كارول عبود في «للموت» دور الوالدة المتعطشة للمال، ولو جاء ذلك على حساب تزويج ابنتها المراهقة لشخص متقدم في العمر فقط لأنه ثري. وتقدم دوراً فيه خليط من الشر والجشع والكوميديا. وعن كيفية تقييمها لنص مسلسل «للموت» الذي يقدم الجديد بتوليفته تقول: «لست مخولة أن أنتقد أو أن أقيّم نص عمل أشارك فيه. كما أنني لا أستطيع أن أقف مكان المشاهد. ولكن ما أستطيع قوله هو أن ميزة نص (للموت) تعود إلى سببين؛ أولهما أن كل شخصية فيه تحمل (كاركتير) خاصاً بها وبوضوح. وهو ما يعكس قدرة نادين جابر الكبيرة على الكتابة. والسبب الثاني هو أن المسلسل لا يمكن التكهن بأحداثه. ففي كل حلقة من حلقاته تنتظرنا مفاجأة، بحيث يحتفظ بعنصر التشويق طيلة فترة عرضه. ومرات كثيرة تحمل نصوص الدراما مفاتيحها إلى المشاهد قبل صاحب الدور. ولكن في (للموت) تنقلب الآية، ويكون الممثل على دراية بما سيحدث، فيما المشاهد يجهل ذلك تماماً، ومن دون أن يكون له القدرة على التوقع. فعنصر المباغتة هذا يميز المسلسل ويدفع الناس إلى متابعته من دون ملل».
ولكن البعض وصف فكرة العمل بالافتراضية فما رأيك؟ ترد: «الدراما بشكل عام تعكس الواقع، ولكن إذا ما جرى تلوينها بأحداث افتراضية فلا بأس. فلقد جرى استهلاك جميع الموضوعات ولا بد من إيجاد عناصر نخرج فيها عن العادية. فالدراما ترتكز على ثلاثة (المخرج والكاتب والممثل)، أي اجتهاد يقدمونه كل من ناحيته يحدث الفرق».
إطلالة كارول عبود في موسم رمضان الحالي سبقتها أخرى العام المنصرم مع «أولاد آدم» و«النحات». فهل مشاركتها الرمضانية صارت تقليداً متبعاً عندها؟ توضح في سياق حديثها: «بصراحة لم أقصد بتاتاً أن أصبح من ضمن تقاليد الدراما الرمضانية. صدف في السنتين الأخيرتين أنني حظيت بأدوار جميلة تستهويني. وأنا سعيدة لذلك. وهنا لا بد من توجيه التهنئة، لكل عمل رمضاني لبناني يعرض اليوم بعد تجاوزه صعوبات كثيرة بسبب الجائحة ومشكلاتنا المتراكمة في البلاد. فإنجاز دراما بهذا المستوى، تطلبها منصات إلكترونية وفضائيات، لهو إنجاز كبير. فالمجازفة بكل ما للكلمة من معنى كانت حاضرة، لا سيما على صعيد السلامة الصحية. كما أن أجواء العمل برفقة أساتذة في التمثيل أمثال فادي أبي سمرا ورندة كعدي وأحمد الزين كانت رائعة. فجميعنا نفتخر ببعضنا. وهو أمر يسري أيضاً على مسلسل (2020). فأنا أكره المنافسات وأفضّل أن تتشابك أيدينا لتقديم الأفضل».
وعن تطور الممثل اللبناني بحيث صار ركيزة أساسية في الدراما العربية المختلطة تقول: «هو أمر يفرح القلب ويبرهن على قدرات الممثل اللبناني، التي كان البعض يستخف فيها أو يتجاهلها. فمشكلتنا في لبنان هو عدم تبني الدراما المحلية من قبل جهات رسمية، وبالأخص من الدولة اللبنانية. وفي بلدان أخرى كمصر وسوريا قطعوا مسافات طويلة بسبب وجود الدعم لهم. فمع الأسف دولتنا لا تعير صناعة الدراما الاهتمام المطلوب، مع أنها تعد مورد ربح كبير، ويمكن إدخالها على الخطط الاقتصادية. وهذا الدور يكبر يوماً عن يوم بفضل الانتشار الواسع للدراما اللبنانية، حتى عبر المنصات الإلكترونية. هذه الأجواء تنعكس إيجاباً علينا كممثلين ويمكن لهذه الصناعة أن توصلنا إلى العالمية. عندنا نجوم (شباك تذاكر) كما يسمونهم في عالم السينما، ولا ينقصنا شيء إلا الثقة والإيمان بقدرات اللبناني».
استطاعت كارول عبود تجاوز النخبوية التي كانت تنحصر بها عبر المسرح. اليوم تدخل قلوب المشاهدين، من الباب العريض بعد أن صارت ضيفة محببة إليهم من خلال الشاشة الصغيرة، التي تحكي قصصاً تدور في أحياء وشوارع فقيرة. فهل هي راضية عن هذا التحول؟ تقول: «يمكن القول إننا تأخرنا إلى حد ما في تناول هذا الواقع في الدراما، بعدما كانت تقتصر على قصص الأغنياء أصحاب الثروات وعناصر ديكور فارهة.
ومن ناحية ثانية سبق وعملت في عالم التلفزيون من قبل لفترة طويلة، وبعدها تفرغت للمسرح ونسيت الشاشة تماماً. اليوم أشعر وكأني أبدأ من جديد وأنا أقف في وسط مشواري المهني. بعض الناس لم تسمع باسمي من قبل، لا سيما من الجيل الجديد. ومن شاهدني في دور عبلة في (أولاد آدم) لم يتعرف إليّ في (للموت) لأن شكلي اختلف. فهذا الأمر يفرحني بأن أكون الحاضرة والغائبة في آن».
وعما ستحمله الحلقات المقبلة من «للموت» تقول: «هناك مفاجآت كثيرة ستحصل وستتفكك الألغاز والأسرار الواحد تلو الآخر. فتنقلب الطاولة على أصحابها و(الشاطر بشطارته)».



نبيل شعيل: لا أحب استعراض عضلاتي في الغناء

ضم ألبومه الجديد أغنية {أدري} من كلمات الفنان خالد عبد الرحمن (روتانا)
ضم ألبومه الجديد أغنية {أدري} من كلمات الفنان خالد عبد الرحمن (روتانا)
TT

نبيل شعيل: لا أحب استعراض عضلاتي في الغناء

ضم ألبومه الجديد أغنية {أدري} من كلمات الفنان خالد عبد الرحمن (روتانا)
ضم ألبومه الجديد أغنية {أدري} من كلمات الفنان خالد عبد الرحمن (روتانا)

أطلق الفنان الكويتي نبيل شعيل ألبومه الجديد «يا طيبي» بالتعاون مع شركة «روتانا للصوتيات والمرئيات»، الذي يتضمن 10 أغنيات جديدة قدمها باللهجة الخليجية.

وتحدث شعيل في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» عن تفاصيل أغنيات ألبومه الجديد، ورأيه في «الديو» الغنائي الذي قدمه مع زميله المطرب الكويتي عبد العزيز الضويحي في حفله الأخير في «دبي»، ورأيه في النسخة الجديدة من موسم الرياض التي شارك فيها بإحيائه حفلاً غنائياً كبيراً ضمن بطولة العالم للألعاب الإلكترونية.

في البداية تحدث شعيل عن ألبومه الجديد «يا طيبي»، قائلاً: «ألبوم (يا طيبي) هو ثمرة جهد، وتعب دام أكثر من عام كامل، عقدت خلالها عشرات جلسات العمل مع الشعراء والملحنين والموزعين لكي نختار الأغنيات العشر التي طُرِحَت في الألبوم، وحرصت على انتقاء الكلمات بعناية من الشعراء أصدقائي أمثال الأمير سعود بن عبد الله، وقوس، وسعود البابطين، والفنان الكبير خالد عبد الرحمن، ومحمد الغرير، وشرفت بألحان الفنان الكبير رابح صقر، وسهم، وياسر بوعلي، وفايز السعيد، وغيرهم، فالألبوم يضم عمالقة الخليج والوطن العربي في الكلمات والتلحين والتوزيع، فكل أغنياته تلامس قلوب الناس».

وأشاد شعيل بكلمات الفنان خالد عبد الرحمن في أغنية «أدري»، قائلاً: «خالد عبد الرحمن فنان كبير، وتشرفت بالغناء من كلماته، وعلى المستوى الإنساني أحب أخلاقه أكثر من فنه؛ لأن الفنان أخلاق، وهو عنوان للأخلاق، ودائماً ما يعطيني طاقة إيجابية حينما نتقابل أو نتهاتف سوياً».

نبيل شعيل (روتانا)

وعن تصدر ألبومه تريند منصة «إكس» عقب إطلاقه بساعات قليلة، قال: «أشكر جمهوري العربي والخليجي على محبته لي، وعلى دعمه الدائم لأغنياتي، فجمهوري هو مصدر إلهامي، وسبب نجاحي الدائم، وأنا كل ما يشغل تفكيري هو تقديم عمل جيد، لا أتابع كثيراً مواقع التواصل الاجتماعي، ولكن النجاح دائماً ما يأتي لي خلال إحيائي للحفلات التي أرى فيها آلاف المحبين يأتون من جميع أرجاء الوطن العربي لكي يستمعوا لي».

كشف شعيل تفاصيل الديو الغنائي الذي جمعه بزميله الفنان الكويتي عبد العزيز الضويحي في حفله الأخير في دبي، قائلاً: «مسؤولو احتفال عيد الاتحاد لدولة الإمارات رقم 53، فضلوا أن يكون هناك ديو غنائي يجمعني بـ(أبو عمر)، واخترنا سوياً أغنية (أنا ما أنساك لو تنسى)، ولأنها أغنيتي وأعرف خباياها، طلبت من الضويحي أن يختار الطبقة التي يريد الغناء منها، لوجود فوارق في طبقات الصوت، فأنا أغني من طبقة (السوبرانو)، والضويحي يشدو من طبقة (التينور)، وأنا لست من هواة فرد عضلاتي أمام من يشدو معي، ولست من هواة فرد العضلات من الأصل في الغناء، لا بد من إراحة من يشدو معي لكي نقدم فناً جيداً وهادفاً، والحمد لله خرجت الأغنية بشكل جيد، واستطعنا أن نسعد الجمهور».

أغنيات ألبومي الجديد «يا طيبي» تلامس قلوب الناس

نبيل شعيل

يرفض نبيل شعيل، فكرة أن يقترن اسمه بأي لقب: «لست من محبي الألقاب، ولا أهواها، ولا أحبذ الألقاب التي تطلقها الصحافة عليّ، أنا اسمي نبيل شعيل، وسعيد بهذا الاسم».

وعن مشاركته الأخيرة في حفلات بطولة العالم للرياضات الإلكترونية التي استضافتها العاصمة السعودية ضمن موسم الرياض، قال: «السعودية بوابة انطلاق أي فنان عربي، وأنا سعيد وفخور بمشاركتي في كل الفعاليات التي تقام على أرضها، وأي فنان عربي يطمح، ويسعد بمشاركته في جولة المملكة للألعاب الرياضية الإلكترونية، وللعلم أنا لاعب محترف للغاية في ممارسة ألعاب البلاي ستيشن، وأجيد لعب كرة القدم فيها، ربما ليس لدي قدرة على ممارسة اللعبة على أرض الواقع، ولكني أحترفها في العالم الافتراضي».