كيف وصلت ساعة نابليون إلى راؤول كاسترو؟

الإمبراطور الفرنسي أوصى بساعته اليدوية إلى ابنه

ساعة نابليون التي أهديت لراؤول كاسترو
ساعة نابليون التي أهديت لراؤول كاسترو
TT

كيف وصلت ساعة نابليون إلى راؤول كاسترو؟

ساعة نابليون التي أهديت لراؤول كاسترو
ساعة نابليون التي أهديت لراؤول كاسترو

مع احتفال فرنسا، يوم أمس، بالذكرى المئوية الثانية لرحيل الإمبراطور نابليون بونابرت، كثرت الحكايات الواقعية، وحتى المتخيلة، التي رافقت حياته الحافلة بالمعارك وتم تناقلها بعد وفاته. ومن هذه الحكايات لغز اختفاء ساعته اليدوية ثم ظهورها في كوبا. فالضابط الأشهر في تاريخ البلد كان قد ترك رسالة بخط يده، يوصي فيها بساعتيه اليدويتين إلى نجله الشاب نابليون الثاني ملك روما، هذا بالإضافة إلى كتبه وثيابه العسكرية. لكن الابن لم يتسلم شيئاً.
كان نابليون منفياً في جزيرة سانت هيلانة. وقبل وفاته طلب من الخادم الذي كان يرافقه أن يتولى بنفسه تنفيذ الوصية. وحين حاول المرافق حصر المقتنيات لم يجد سوى ساعة واحدة. وبقي الغموض يحيط بمصير تلك الساعة مع استبعاد فرضية أن يكون المرافق قد احتفظ بها لنفسه. ففي الوقت الذي تخلى فيه الكل عن القائد المهزوم، ظل خادمه أميناً له.
وبحسب المؤرخين فإن نابليون، قبل حملته على مصر، اشترى ساعتين يدويتين من الساعاتي الباريسي الشهير بروجيه. وحاز بروجيه شهرته بعد أن صمم لكارولين مورا، ملكة نابولي، أول ساعة من نوعها في التاريخ، تُرتدى كسوار.
بعد 122 عاماً على رحيله، عاودت ساعة نابليون الظهور في العاصمة الكوبية هافانا، وبالتحديد في متحف يحمل اسمه ويضم 8 آلاف قطعة تتعلق بالإمبراطور الفرنسي وبعصره. ويتخذ المتحف مقراً له من قصر شيده السياسي أوريستي فيرارا ليحفظ فيه مجموعة التحف التي صودرت من تاجر ثري للسكر يدعى جوليو لوبو. وكان لوبو مفتوناً بالقائد الفرنسي وحريصاً على جمع مقتنياته.
في واحدة من الواجهات الزجاجية للمتحف تُعرض الساعة اليدوية التي اختفت من مخلفات نابليون. وجاء في اللافتة الملصقة جنبها أن راؤول، شقيق الزعيم فيديل كاسترو الذي تسلم الرئاسة بعده، هو من قدمها للمتحف.
وكان راؤول قد تلقى تلك الساعة اليدوية الثمينة كهدية زواج من رجل يحمل لقب أنتومارشي، سليل عائلة من الكورسيكيين الذين هاجروا إلى جنوب أميركا. فهل كان صاحب الهدية من أحفاد فرانسيسكو أنتومارشي، طبيب نابليون الخاص والرجل الذي قام بتشريح جثته بعد وفاته؟ احتفظ راؤول بالساعة لغاية 2007 وتخلى عنها للمتحف بعد وفاة زوجته. وفي 2018 تخلى عن رئاسة كوبا.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.