«درب زبيدة» يجمع السعودية والعراق في ملف للتراث عبر اليونيسكو

كان واحداً من أهم الطرق التاريخية في الجزيرة العربية (واس)
كان واحداً من أهم الطرق التاريخية في الجزيرة العربية (واس)
TT

«درب زبيدة» يجمع السعودية والعراق في ملف للتراث عبر اليونيسكو

كان واحداً من أهم الطرق التاريخية في الجزيرة العربية (واس)
كان واحداً من أهم الطرق التاريخية في الجزيرة العربية (واس)

درب زبيدة التاريخي كان واحداً من أهم الطرق التاريخية في الجزيرة العربية، سلكته القوافل التجارية قديماً، وعزز الإسلام دربه لكونه أحد أبرز طرق الحج، تلتقي فيه الحضارات المختلفة، ونشأ فيه التبادل الثقافي والمعرفي بين مختلف الأعراق والأجناس. واليوم يقترب الطريق التاريخي من تسجيله ضمن قائمة اليونيسكو، حسب ما قال وزير الثقافة السعودي الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان الذي أكد أن وزارته بصدد التعاون مع العراق لتسجيل «درب زبيدة» التاريخي الذي يربط بين الكوفة ومكة المكرمة؛ ضمن قائمة التراث العالمي في منظمة «اليونيسكو».
وأوضح الوزير أن «درب زبيدة» الذي يمتد على طول 1400 كلم، يُعد أحد أقدم الطرق التجارية في الجزيرة العربية، ومن طرق الحج المهمة في ذلك الوقت، وشكل شرياناً اقتصادياً ومحطات للتبادل الثقافي، لافتاً إلى أن هيئة التراث ستعمل على تفعيل الدرب التاريخي ثقافياً وتراثياً.
تاريخياً تعود تسمية «درب زبيدة» إلى زبيدة بنت جعفر زوجة الخليفة العباسي هارون الرشيد، والتي سلكت هذا الدرب رغبة في أداء فريضة الحج ولكنها كادت أن تهلك عطشاً بسبب وعورة الطريق وجفافه، فنذرت ألا يمر حاج بنفس الظروف، فصبت اهتمامها على «درب زبيدة» والذي بات يضم 27 محطة بنيت على ضفافها القصور والقلاع وبرك المياه والآبار ذات الطراز المعماري اللافت.
وسجلت المملكة حتى الآن خمس مواقع سعودية معتمدة في قائمة التراث العالمي المادي في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونيسكو)، وتضم القائمة 962 موقعاً تراثياً وطبيعياً حول العالم لـ157 دولة.
وتأتي جهود تفعيل «درب زبيدة» ضمن إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين الرياض وبغداد، والتي لاقت زخماً في الفترة الأخيرة، من خلال لقاءات وزيارات رسمية، وتوقيع عدد من الاتفاقيات التي رعاها «المجلس التنسيقي السعودي - العراقي» لتنفيذ مجموعة من الخطوات والأعمال المشتركة بين البلدين. وتعد مدائن صالح أول موقع تراثي سعودي تم تسجيله عام 2008، ولحقه حي طريف «الدرعية» 2010. ثم جدة التاريخية 2014. وبعدها النقوش الصخرية في حائل عام 2015. وأخيراً واحة الأحساء 2018.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.