السعودية تتصدر قائمة الأسواق الناشئة الأكثر أداءً لارتفاع حملات اللقاح

تصنيف دولي يؤكد أن النشاط الاقتصادي يقترب من مستويات ما قبل الجائحة

TT

السعودية تتصدر قائمة الأسواق الناشئة الأكثر أداءً لارتفاع حملات اللقاح

رغم تفشي موجة عالمية لفيروس «كورونا»، فإن الجهود التي بذلتها السعودية في مواجهة الجائحة مكّنتها من أن تتصدر قائمة الأسواق الناشئة الأكثر أداء بسبب ارتفاع حملات التطعيم على مدى الثلاثين يوماً الماضية، في حين أظهر تصنيف بلومبرغ إيكونوميكس لـ75 اقتصاداً أن دول مجلس التعاون وشرق آسيا حققت أداء أفضل من بقية دول الشرق الأوسط وأوروبا الوسطى والشرقية وأميركا اللاتينية، مشيراً إلى أن الأسواق الناشئة لم تتضرر بالقدر نفسه.
وأظهر التصنيف أن دول مجلس التعاون وتحديداً السعودية والإمارات وقطر ومن شرق آسيا كوريا الجنوبية والصين وتايوان، حققت أفضل أداء بين الدول، بينما تكافح بقية مناطق الشرق الأوسط وأوروبا الوسطى والشرقية وأميركا اللاتينية تحت وطأة الجائحة.
وحلت السعودية ودولة الإمارات وقطر في صدارة القائمة، حيث احتلت المملكة المركز الأول، بينما حلت دولة الإمارات في المركز الثالث في القائمة وفي المركز الأول بأعلى معدل تطعيم في العالم.
وقال زياد داود، كبير الاقتصاديين المتخصصين في الأسواق الناشئة في بلومبرغ إيكونوميكس: «صعدت دول مجلس التعاون إلى صدارة القائمة في الثلاثين يوماً الماضية، ويرجع ذلك بشكل جزئي إلى معدلات التطعيم التي تعدّ من بين أعلى المعدلات في العالم، في حين اقترب النشاط الاقتصادي من مستويات ما قبل الفيروس، وذلك رغم التباطؤ الأخير الذي تزامن مع شهر رمضان».
واحتلت اقتصادات كوريا الجنوبية والصين وتايوان مراكز متقدمة في قائمة بلومبرغ للأداء، حيث تمكنت هذه الدول بفضل السياسات والإجراءات القوية التي اتخذتها في وقت مبكر من احتواء الفيروس والتعافي بشكل كبير من تبعات الجائحة، كما انضمت بنغلاديش إلى التصنيف العالمي بفضل تعافي قطاع النقل فيها.
واستخدم تصنيف بلومبرغ إيكونوميكس مجموعة من المقاييس الاجتماعية، بما في ذلك معدلات الإصابة بفيروس (كوفيد - 19). ومعدلات الوفيات، ومدى تقدم عمليات التطعيم، وحركة النشاط الاقتصادي والسياسات، لتقييم الدول الأكثر كفاءة في احتواء فيروس (كوفيد - 19) دون إلحاق أضرار جسيمة بجودة حياة سكانها أو اقتصادها.
وقال الدكتور عبد الرحمن باعشن رئيس مركز الشروق للدراسات الاقتصادية لـ«الشرق الأوسط» إن هذا التقرير يعكس نتائج الاهتمام والدعم الحكومي الكبير لقطاع الشركات الناشئة في السعودية، ويؤكد ثمار جهودها في مواجهة تداعيات جائحة فيروس «كورونا»، مع توفير اللقاحات مجاناً فضلاً عن التحفيز والدعم المباشر وغير المباشر لمختلف قطاعات القطاع الخاص وخدمات الأفراد».
ويرى باعشن أن التقرير أنصف السعودية حيث اعتمد على قياس تأثيرات جائحة فيروس «كورونا» على الدول، إضافة إلى قياس استجابة الدول والمؤسسات الرسمية لتداعيات الجائحة وطرق السيطرة عليها، سواء التداعيات الصحية أم الاقتصادية أم النفسية، بجانب تعزيز الثقة بمؤسسات الدولة وكيفية مواجهتها للجائحة.



أميركا وأوروبا ودول أخرى ترفع التمويل المناخي للدول النامية إلى 300 مليار دولار

رجل يحمل حقيبة سفر بالقرب من مدخل مكان انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP29 في باكو (رويترز)
رجل يحمل حقيبة سفر بالقرب من مدخل مكان انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP29 في باكو (رويترز)
TT

أميركا وأوروبا ودول أخرى ترفع التمويل المناخي للدول النامية إلى 300 مليار دولار

رجل يحمل حقيبة سفر بالقرب من مدخل مكان انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP29 في باكو (رويترز)
رجل يحمل حقيبة سفر بالقرب من مدخل مكان انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP29 في باكو (رويترز)

وافق الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودولاً غنية أخرى، خلال قمة الأمم المتحدة المعنية بتغير المناخ (كوب29) على زيادة عرضها لهدف التمويل العالمي إلى 300 مليار دولار سنوياً بحلول عام 2035. وفق وكالة «رويترز» نقلاً عن مصادر مطلعة.

وكان من المقرر اختتام القمة الجمعة، لكنها امتدت لوقت إضافي مع سعي مفاوضين من نحو 200 دولة للتوصل إلى اتفاق بشأن خطة التمويل المناخي العالمية في العقد المقبل. ولا بد من حدوث توافق بين المفاوضين من أجل اعتماد أي اتفاق.

جاء هذا التحول في المواقف بعد أن رفضت الدول النامية يوم الجمعة اقتراحاً صاغته أذربيجان التي تستضيف المؤتمر لاتفاق ينص على تمويل قيمته 250 مليار دولار، ووصفته تلك الدول بأنه قليل بشكل مهين.

ولم يتضح بعد ما إذا كانت الدول النامية في مؤتمر (كوب29) قد أُبلغت بالموقف الجديد للدول الغنية، ولم يتضح كذلك ما إذا كان الموقف كافياً للفوز بدعم الدول النامية.

وقالت خمسة مصادر مطلعة على المناقشات المغلقة إن الاتحاد الأوروبي أبدى موافقته على قبول المبلغ الأعلى. وذكر مصدران أن الولايات المتحدة وأستراليا وبريطانيا وافقت أيضاً.

وأحجم المتحدثان باسم المفوضية الأوروبية والحكومة الأسترالية عن التعليق على المفاوضات. ولم يرد وفد الولايات المتحدة في المؤتمر أو وزارة الطاقة البريطانية بعد على طلب للتعليق.

وتترقب الوفود المشاركة في (كوب29) في باكو بأذربيجان مسودة جديدة لاتفاق عالمي بشأن تمويل المناخ يوم السبت، بعد أن واصل المفاوضون العمل خلال ساعات الليل.

وكشفت محادثات (كوب29) عن الانقسامات بين الحكومات الغنية المقيدة بموازنات محلية صارمة وبين الدول النامية التي تعاني من خسائر مادية هائلة نتيجة العواصف والفيضانات والجفاف، وهي ظواهر ناجمة عن تغير المناخ.

ومن المزمع أن يحل الهدف الجديد محل تعهدات سابقة من الدول المتطورة بتقديم تمويل مناخي بقيمة 100 مليار دولار سنوياً للدول الفقيرة بحلول عام 2020. وتم تحقيق الهدف في 2022 بعد عامين من موعده وينتهي سريانه في 2025.