برانديللي: مستقبلي مع منتخب إيطاليا لن يكون مسلسلا تلفزيونيا

نجح منتخب إيطاليا أول من أمس (الثلاثاء) في حجز بطاقة التأهل إلى مونديال البرازيل العام المقبل، وذلك بعدما حسم صدارة المجموعة لصالحه قبل مباراتين من نهاية التصفيات الأوروبية. وتمكن الآزوري من تحويل تأخره بهدف دون رد أمام منتخب التشيك سجله كوزاك في الدقيقة 19 من الشوط الأول، إلى فوز عبر صحوة مذهلة...
نجح منتخب إيطاليا أول من أمس (الثلاثاء) في حجز بطاقة التأهل إلى مونديال البرازيل العام المقبل، وذلك بعدما حسم صدارة المجموعة لصالحه قبل مباراتين من نهاية التصفيات الأوروبية. وتمكن الآزوري من تحويل تأخره بهدف دون رد أمام منتخب التشيك سجله كوزاك في الدقيقة 19 من الشوط الأول، إلى فوز عبر صحوة مذهلة...
TT

برانديللي: مستقبلي مع منتخب إيطاليا لن يكون مسلسلا تلفزيونيا

نجح منتخب إيطاليا أول من أمس (الثلاثاء) في حجز بطاقة التأهل إلى مونديال البرازيل العام المقبل، وذلك بعدما حسم صدارة المجموعة لصالحه قبل مباراتين من نهاية التصفيات الأوروبية. وتمكن الآزوري من تحويل تأخره بهدف دون رد أمام منتخب التشيك سجله كوزاك في الدقيقة 19 من الشوط الأول، إلى فوز عبر صحوة مذهلة...
نجح منتخب إيطاليا أول من أمس (الثلاثاء) في حجز بطاقة التأهل إلى مونديال البرازيل العام المقبل، وذلك بعدما حسم صدارة المجموعة لصالحه قبل مباراتين من نهاية التصفيات الأوروبية. وتمكن الآزوري من تحويل تأخره بهدف دون رد أمام منتخب التشيك سجله كوزاك في الدقيقة 19 من الشوط الأول، إلى فوز عبر صحوة مذهلة...

نجح منتخب إيطاليا أول من أمس (الثلاثاء) في حجز بطاقة التأهل إلى مونديال البرازيل العام المقبل، وذلك بعدما حسم صدارة المجموعة لصالحه قبل مباراتين من نهاية التصفيات الأوروبية. وتمكن الآزوري من تحويل تأخره بهدف دون رد أمام منتخب التشيك سجله كوزاك في الدقيقة 19 من الشوط الأول، إلى فوز عبر صحوة مذهلة حيث تعادل كييلليني في الدقيقة 51 ثم ضاعف بالوتيللي النتيجة من ركلة جزاء بعد ثلاث دقائق فقط، ليصبح رصيد إيطاليا 20 نقطة حققها من ستة انتصارات وتعادلين دون خسارة بفارق 7 نقاط عن أقرب ملاحقيه، الدنمارك برصيد 13 نقطة.
كانت ليلة استاد يوفنتوس، بالنسبة لبالوتيللي، أشبه بفضاء مظلم تضيئه فقط آلاف علامات الاستفهام، مثل المنارات المضاءة من قلوب الجماهير. نتصوره يفكر قبل الإعلان عن التشكيل قائلا: هل سأكون العدو المكروه بشدة كالعادة، وكبش الفداء للكوارث والجهل، أم لاعبا في الآزوري مثل كثيرين، أم شيئا أكثر من ذلك؟ لا بد أن التصفيق الحاد الذي استقبل اسمه قد بدد شكوكه، وإنما ربما لغم طبعه الحربي. فكروا كيف ستتصرفون لو قبل لحظة من المباراة في الحلبة جاء خصمكم الأسوأ وعانقكم قائلا «إنني أحبك»؟ وهكذا بالوتيللي، عند نقطة معينة، حينما وجد الحب المؤثر لاستاد اليوفي، بدا قد فقد وعيه من الدهشة. وهكذا، أخطأ أربع مرات، بالقدم اليمنى، وباليسرى وبالرأس. كان ماريو يبدو تائها داخل نفسه، كما لو كان ترحيب تورينو قد حمل معه التأثير الجانبي المضر. «ماريو، ماريو»، كان الجمهور يحمسه بعد كل خطأ يقع فيه، ما كان يساعد بصورة غريبة على زيادة فشله أمام المرمى. وفجأة رأينا الكلمات التي وجهها إليه البطل الأولمبي الأميركي تومي سميث في المكسيك «ربما ماريو أفضل من الجميع، لكن عليه إظهار حب أكثر لمن يوجهون إليه إهانات».
ربما كانت «حب» هي الكلمة المفتاح، وهكذا تغير كل شيء في بداية الشوط الثاني، حينما تعادل كييلليني ثم يحتسب لماريو خطأ ركلة جزاء ثم يسجل هدف التقدم وهو رقم 20 في مسيرته من 20 ركلة جزاء سددها في مرمى العملاق بيتر تشيك. ثم بعث بقبلة إلى خطيبته فاني الموجودة بالمقصورة، ويشرح المهاجم في نهاية المباراة: «لم يحدث معي أبدا أن أخطأت كثيرا هكذا، لم أكن محظوظا لكنني حاولت حتى آخر لحظة. إننا فريق رائع ونصبح متماسكين، ونسدد من المواقف المعقدة. إن أكثر فرصة مهدرة تلك التي تصدى لها تشيك، لقد وصلت للانفراد به ورفعت الكرة معتقدا أنه سيمسك بها لو لعبتها أرضيا. إنني أوجد بشكل أفضل مع مهاجم إلى جانبي، لكن لا مشكلة. العصبية؟ يحدث أحيانا أن يتفاعل المرء مع الاستفزازات، ومن الصعب السيطرة على الذات في الملعب. على أي حال أود توجيه الشكر للجماهير الذين حضروا المباراة، أوجه لهم التهنئة لدعمهم لي حتى النهاية، فلم أكن أنتظر هذا. الآن نفكر في المونديال، إننا من بين أول المتأهلين، وتوجد بعض الفرق أفضل، لكن يجب عليهم هم أن ينتبهوا إلينا وليس العكس».
إلى ذلك، لم تنجح إيطاليا من قبل من بلوغ مونديال كأس العالم قبل انتهاء التصفيات بجولتين، لكن المدير الفني برانديللي جعلها تصبح تخصصا، وقال: «الآن بعدما تأهلنا، أتمنى أن يكون معنا جيجي ريفا أيضا، فننتظره فاتحين أذرعنا». لكن المدير الفني هذه المرة قد شاهد مبكرا أيضا المباراة التي كان فريقه ليخوضها، حيث صرح صباح أول من أمس: «إن ميزة هذا الفريق هي أنه لا يفقد ذهنه ويجيد المعاناة مع البقاء في المباراة دائما لأنه لا يعرف نوتة موسيقية واحدة فقط، وإنما اثنتين أو ثلاثا». ويتابع برانديللي: «يتعين على ماريو تعلم المعاناة في صمت، فلاعب كبير لا ينبغي أن يفقد تركيزه أبدا». كل شيء متوقع، وكل شيء حدث. وهكذا استطاع المدير الفني الاحتفال بالتأهل إلى المونديال والانتصار الـ400 للمنتخب، هذا فيما قدم زميله بيليك استقالته إلى الاتحاد التشيكي لكرة القدم. وأضاف مدرب إيطاليا: «يروق لي إهداء هذه الأمسية إلى الطبيبة إليونارا كانتاميسا (التي قضت بعدما اصطدمت بها سيارة بينما كانت تقوم بالإسعاف في الأيام الماضية). لقد رأيت فريق إيطاليا عظيم هذه الليلة، فريق استثنائي هذه المرة، لأنه يعرف حدوده، ويبرز قدراته ويعطي أقصى ما لديه دائما».
ويضيف برانديللي: «لكننا في الشوط الأول صنعنا أربع فرص للتهديف واهتزت شباكنا من أول هجمة مرتدة. بعد هدفهم قمت بتغيير الدفاع لأن المشروع الأول كان امتلاك تفوق عددي في وسط الملعب وعدم التعرض لهجمات مرتدة، وهو ما حدث. بين الشوطين، رأيت ابتسامات قليلة، لكنني كنت واثقا من قدرتنا على قلب المباراة وأننا سنفوز، قلت هذا للفريق، وهو ما فعلوه، بدءا من بالوتيللي يحدث للمهاجمين أن يخطئوا، لكنني طالبته أن يظل هادئا ومطمئنا، حيث كان يلعب بشكل جيد. لقد احتفظ بتألقه وتركيزه وتم تكليل مجهوده». الشيء الوحيد الذي لم يستبقه برانديللي هو التعرض لموضوع مستقبله، وصرح: «امنحوني بعض الوقت ثم نتحدث في هذا، فمع تقييم الأوقات المناسبة سنتمكن من التخطيط لكل شيء بطمأنينة تامة». لكن في الصباح كان واضحا: «مسألة مستقبلي لن تكون مسلسلا تلفزيونيا».
لم يصبح هكذا حتى التأهل إلى المونديال، حيث قال الحارس بوفون بعدها: «كنت متوجسا من هذه الليالي التي تنتظر فيها الاحتفالات الواسعة، حيث يعجبني الاحتفال بعد وليس قبل. إنه انتصار نهديه لأنفسنا ولما بنيناه في ثلاث سنوات ولكل الجماهير. الآن، من أجل المونديال نحن في الصف الثالث، لكننا جاهزون لتقديم انطلاقة قوية، وكذلك للركض الحاسم في الأمتار الأخيرة». لأنه مثلما قال دي روسي «الفوز ليس سهلا، لكن ليس الأقوى هو من يفوز دائما، كما رأينا في 2006، سنحاول، فلا يمكن لإيطاليا ألا تحاول». وأكد كييلليني: «إيطاليا ستنطلق من خلف إسبانيا، المرشحة بدرجة أعلى من البرازيل. لكن صحيح أيضا أنه إذا لم نكن الأفضل على مستوى اللاعبين فإنه من الصعب تجاوزنا كفريق. صعب للغاية».



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.