بن عمر يعلن عن اتفاق القوى السياسية على السلطة التشريعية.. ومخاوف من انتكاسة

نادية السقاف: الحوثيون لن يفرجوا عن هادي إلا بعد التوصل إلى اتفاق حول «الرئاسة»

عناصر من الجيش والشرطة اليمنية الموالية للحوثيين في احتجاجات ضد أميركا والأمم المتحدة في صنعاء أمس (رويترز)
عناصر من الجيش والشرطة اليمنية الموالية للحوثيين في احتجاجات ضد أميركا والأمم المتحدة في صنعاء أمس (رويترز)
TT

بن عمر يعلن عن اتفاق القوى السياسية على السلطة التشريعية.. ومخاوف من انتكاسة

عناصر من الجيش والشرطة اليمنية الموالية للحوثيين في احتجاجات ضد أميركا والأمم المتحدة في صنعاء أمس (رويترز)
عناصر من الجيش والشرطة اليمنية الموالية للحوثيين في احتجاجات ضد أميركا والأمم المتحدة في صنعاء أمس (رويترز)

قطع الحوار السياسي في اليمن شوطا باتجاه التوصل إلى تسوية سياسية في ظل الأزمة الراهنة المتمثلة في سيطرة الحوثيين على السلطة بالقوة المسلحة، وأعلن جمال بنعمر، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومستشاره ومبعوثه الخاص إلى اليمن، أمس، عن تحقيق تقدم فيما يتعلق بحوار الأطراف السياسية اليمنية الذي ترعاه الأمم المتحدة، وبالأخص فيما يتعلق بالصيغة التي ستكون عليها السلطة التشريعية، ورفض وصف ذلك بالاتفاق، حتى اللحظة، في الوقت الذي تشير مصادر خاصة إلى تباينات في المواقف بين المتحاورين بشأن جملة من القضايا الماثلة.
وقال بنعمر، في بيان صادر عن مكتبه، إنه تم إحراز تقدم بـ«خطوة مهمة على درب إنجاز اتفاق سياسي ينهي الأزمة الحالية»، وإن المتحاورين توافقوا «شكل السلطة التشريعية للمرحلة الانتقالية بما يضمن مشاركة كل المكونات السياسية التي لم تكن ممثلة في مجلس النواب الحالي (البرلمان)»، وحسب بنعمر، فقد تم التوافق على أن يتم «الإبقاء على مجلس النواب بشكله الراهن، وسيتم تشكيل مجلس يسمى (مجلس الشعب الانتقالي)، يضم المكونات غير الممثلة ويمنح الجنوب 50 في المائة على الأقل، و30 في المائة للمرأة و20 في المائة للشباب، ويسمى انعقاد مجلس النواب ومجلس الشعب الانتقالي معا بـ(المجلس الوطني)، وستكون لهذا المجلس صلاحيات إقرار التشريعات الرئيسة المتعلقة بإنجاز مهام واستحقاقات المرحلة الانتقالية».
وقال المبعوث الأممي إن «هذا التقدم لا يعد اتفاقا، ولكنه اختراق مهم يمهد الطريق نحو الاتفاق الشامل»، وإنه «لا تزال مطروحة على طاولة الحوار قضايا أخرى يجب حسمها، تتعلق بوضع مؤسسة الرئاسة وبالحكومة، فضلا عن الضمانات السياسية والأمنية اللازمة لتنفيذ الاتفاق وفق خطة زمنية محددة، ولن يعلن الاتفاق التام إلا بالتوافق على كل هذه القضايا»، وأضاف: «لا أخفي عليكم أن التوصل للتوافق على شكل السلطة التشريعية أخذ وقتا أكثر مما ينبغي بالنظر إلى الظرف الدقيق الذي يمر منه اليمن»، وأعرب بنعمر عن أمنياته في أن «تبدي الأطراف اليمنية من الجدية وحسن النية والليونة ما يسمح بالتوصل سريعا إلى اتفاق شامل، ينهي الوضع الشاذ الذي يوجد فيه اليمن اليوم»، ودعا «الأطراف اليمنية إلى توخي نفس روح التوافق التي أبدوها في اليومين الأخيرين وأن يبتعدوا عن المناورة والتعطيل كما كان الأمر في فترات من هذه المفاوضات التي امتدت طويلا دون مبررات حقيقية، كما أدعوهم إلى التفكير في الغاية النهائية للعملية السياسية، وهي الاستجابة لتطلعات الشعب اليمني في الأمن والاستقرار، والكرامة، وبناء الدولة المدنية الحديثة القائمة على المواطنة المتساوية وسيادة القانون والحكم الرشيد»، وأكد أن «شكل السلطة ليس غاية في حد ذاته، وإنما وسيلة فقط لتحقيق هذه الغاية النهائية»، وقال: «أتمنى أن يستحضر المتحاورون دائما مصالح اليمن واليمنيين في مفاوضاتهم بعيدا عن المصالح الحزبية والفئوية الضيقة، وإن الأمم المتحدة ستظل ملتزمة حيال اليمن واليمنيين، وسأواصل، في الأيام القليلة المقبلة، بذل كل الجهود الممكنة لتيسير المفاوضات الحالية وتقريب وجهات النظر بين الفرقاء للتوصل إلى حل سريع يبعد اليمن عن مربع الانهيار الذي دخله في الأشهر القليلة الماضية».
ويدور جدل في الساحة اليمنية منذ اجتياح الحوثيين للعاصمة صنعاء وسيطرتهم على كامل مؤسسات الدولة في سبتمبر (أيلول) المنصرم، وعقب قيامهم في السادس من الشهر الحالي بإصدار إعلان دستوري، حلوا بموجبه مجلس النواب (البرلمان) وعينوا ما سميت لجنة ثورية لإدارة شؤون البلاد، وينصب الجدل حول شرعية قيامهم بكل تلك الخطوات بالقوة المسلحة، وهو ما اعتبر، من قبل الأطراف المحلية والعربية والدولية، انقلابا على الشرعية في اليمن، ووافق الحوثيون على الصيغة الخاصة بالسلطة التشريعية وهي الصيغة التي أعلن عنها المبعوث الأممي، وبذلك تصبح الكثير من الخطوات التي أقدموا عليها لاغية، ويقول مراقبون لـ«الشرق الأوسط» إن «الحوثيين بموافقتهم على تلك الصيغة، يلغون (الإعلان الدستوري) الذي أصدروه مطلع الشهر الحالي والذي بموجبه حلوا مجلس النواب»، إضافة إلى «اعترافهم بشرعية الرئيس هادي الذي استقال من السلطة قسرا وتحت تهديد السلاح ولا يزال منذ أواخر الشهر الماضي، في منزله تحت الإقامة الجبرية».
وعقب ما يوصف بأنه تقدم في طريق الحوار، بدت مواقف بقية الأحزاب السياسية في الساحة اليمنية متباينة، فقد أكد تكتل أحزاب «اللقاء المشترك» أن هناك اتفاقا ثنائيا جرى بين الحوثيين وحزب المؤتمر الشعبي العام بزعامة الرئيس السابق علي عبد الله صالح، وقال التكتل إنه سيتقدم برؤية خاصة به لحل القضايا العالقة، ويرى المراقبون أن «الحوثيين يتخبطون في كل خطواتهم ويتناقضون في أقوالهم وأفعالهم، فهم يشاركون بيد في الحوار ويدعون للسلم والشراكة، وبيد أخرى يبسطون السيطرة على كل هيئات الدولة ويفرضون الأمر الواقع بتعيينات لأنصارهم والموالين لهم في مفاصل السلطة، ويقمعون بذات اليد، المعارضين لهم في كل المحافظات، وفي نفس الوقت يتمددون نحو الجنوب ويسعون إلى ابتلاعه، أيضا»، حسب تعبير المراقبين.
وأكدت مصادر في «اللقاء المشترك» لـ«الشرق الأوسط»: أن ما تم التوصل إليه، حتى الآن، بشأن السلطة التشريعية هو «إنجاز للتعامل مع الشرعية المتمثلة في الرئيس عبد ربه منصور هادي ومجلس النواب وعدم إلغائها، كما فعل الحوثيون الفترة الماضية»، غير أن ذات المصادر، أعربت عن خشيتها «من أن يقدم الحوثيون على خطوات من شأنها تقويض الاتفاقيات والتراجع عنها، سواء من خلال العمل في الميدان والتعيينات وإعادة تشكيل الدولة، أو من خلال الحوارات الجانبية التي يقومون بها مع الرئيس السابق (صالح)، الذي أعاده الحوثيون إلى الساحة كلاعب رئيسي، رغم أنه أزيح من السلطة بثورة شعبية عام 2011».
وبدأت، ليل أمس، جولة جديدة من الحوار برعاية المبعوث الأممي، ويتوقع أن تتطرق إلى بقية القضايا المدرجة في جدول الأعمال، وتوقعت مصادر سياسية يمنية أن تمر المرحلة الجديدة من الحوار بنفس المنعطفات التي مرت بها المرحلة السابقة «في حال استمر الحوثيون في اتخاذ إجراءات وعدم تجميد قراراتهم وإجراءاتهم»، التي قالت المصادر إن «اليمن بحاجة لسنوات من أجل أن يتعافى من الانتكاسة التي أصابته بالانقلاب واستباحة مؤسسات الدولة».
إلى ذلك، تواصل القوى السياسية اليمنية الضغط على الحوثيين من أجل الإفراج عن الرئيس عبد ربه منصور هادي المحتجز تحت الإقامة الجبرية في منزله منذ أواخر الشهر الماضي، وقالت نادية السقاف، وزيرة الإعلام اليمنية في الحكومة المستقيلة لـ«الشرق الأوسط» إن «الرئيس هادي يمر بوضع صحي حرج وإن طبيبه الخاص يقوم بزيارته، لكنه بحاجة ماسة للعلاج في الخارج»، وأشارت إلى أن هادي «يعاني من مرض في القلب وقد أجرى عملية في الصمام من قبل»، وأكدت أن المعلومات التي لديها تشير إلى أن «الحوثيين لن يفرجوا عن الرئيس هادي قبل التوصل إلى اتفاق بشأن مجلس الرئاسة».



الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

طلاب في جامعة البيضاء أجبرتهم الجماعة الحوثية على المشاركة في فعاليات تعبوية (إعلام حوثي)
طلاب في جامعة البيضاء أجبرتهم الجماعة الحوثية على المشاركة في فعاليات تعبوية (إعلام حوثي)
TT

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

طلاب في جامعة البيضاء أجبرتهم الجماعة الحوثية على المشاركة في فعاليات تعبوية (إعلام حوثي)
طلاب في جامعة البيضاء أجبرتهم الجماعة الحوثية على المشاركة في فعاليات تعبوية (إعلام حوثي)

ضمن مخاوف الجماعة الحوثية من ارتدادات تطورات الأوضاع في سوريا على قوتها وتراجع نفوذ محور إيران في منطقة الشرق الأوسط؛ صعّدت الجماعة من ممارساتها بغرض تطييف المجتمع واستقطاب أتباع جدد ومنع اليمنيين من الاحتفال بسقوط نظام بشار الأسد.

واستهدفت الجماعة، حديثاً، موظفي مؤسسات عمومية وأخرى خاصة وأولياء أمور الطلاب بالأنشطة والفعاليات ضمن حملات التعبئة التي تنفذها لاستقطاب أتباع جدد، واختبار ولاء منتسبي مختلف القطاعات الخاضعة لها، كما أجبرت أعياناً قبليين على الالتزام برفد جبهاتها بالمقاتلين، ولجأت إلى تصعيد عسكري في محافظة تعز.

وكانت قوات الحكومة اليمنية أكدت، الخميس، إحباطها ثلاث محاولات تسلل لمقاتلي الجماعة الحوثية في جبهات محافظة تعز (جنوب غربي)، قتل خلالها اثنان من مسلحي الجماعة، وتزامنت مع قصف مواقع للجيش ومناطق سكنية بالطيران المسير، ورد الجيش على تلك الهجمات باستهداف مواقع مدفعية الجماعة في مختلف الجبهات، وفق ما نقله الإعلام الرسمي.

الجيش اليمني في تعز يتصدى لأعمال تصعيد حوثية متكررة خلال الأسابيع الماضية (الجيش اليمني)

وخلال الأيام الماضية اختطفت الجماعة الحوثية في عدد من المحافظات الخاضعة لسيطرتها ناشطين وشباناً على خلفية احتفالهم بسقوط نظام الأسد في سوريا، وبلغ عدد المختطفين في صنعاء 17 شخصاً، قالت شبكة حقوقية يمنية إنهم اقتيدوا إلى سجون سرية، في حين تم اختطاف آخرين في محافظتي إب وتعز للأسباب نفسها.

وأدانت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات حملة الاختطافات التي رصدتها في العاصمة المختطفة صنعاء، مشيرة إلى أنها تعكس قلق الجماعة الحوثية من انعكاسات الوضع في سوريا على سيطرتها في صنعاء، وخوفها من اندلاع انتفاضة شعبية مماثلة تنهي وجودها، ما اضطرها إلى تكثيف انتشار عناصرها الأمنية والعسكرية في شوارع وأحياء المدينة خلال الأيام الماضية.

وطالبت الشبكة في بيان لها المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية بإدانة هذه الممارسات بشكل واضح، بوصفها خطوة أساسية نحو محاسبة مرتكبيها، والضغط على الجماعة الحوثية للإفراج عن جميع المختطفين والمخفيين قسراً في معتقلاتها، والتحرك الفوري لتصنيفها منظمة إرهابية بسبب تهديدها للأمن والسلم الإقليميين والدوليين.

تطييف القطاع الطبي

في محافظة تعز، كشفت مصادر محلية لـ«الشرق الأوسط» عن أن الجماعة الحوثية اختطفت عدداً من الشبان في منطقة الحوبان على خلفية إبداء آرائهم بسقوط نظام الأسد، ولم يعرف عدد من جرى اختطافهم.

تكدس في نقطة تفتيش حوثية في تعز حيث اختطفت الجماعة ناشطين بتهمة الاحتفال بسقوط الأسد (إكس)

وأوقفت الجماعة، بحسب المصادر، عدداً كبيراً من الشبان والناشطين القادمين من مناطق سيطرة الحكومة اليمنية، وأخضعتهم للاستجواب وتفتيش متعلقاتهم الشخصية وجوالاتهم بحثاً عمّا يدل على احتفالهم بتطورات الأحداث في سوريا، أو ربط ما يجري هناك بالوضع في اليمن.

وشهدت محافظة إب (193 كيلومتراً جنوب صنعاء) اختطاف عدد من السكان للأسباب نفسها في عدد من المديريات، مترافقاً مع إجراءات أمنية مشددة في مركز المحافظة ومدنها الأخرى، وتكثيف أعمال التحري في الطرقات ونقاط التفتيش.

إلى ذلك، أجبرت الجماعة عاملين في القطاع الطبي، بشقيه العام والخاص، على حضور فعاليات تعبوية تتضمن محاضرات واستماع لخطابات زعيمها عبد الملك الحوثي، وشروحات لملازم المؤسس حسين الحوثي، وأتبعت ذلك بإجبارهم على المشاركة في تدريبات عسكرية على استخدام مختلف الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والقنابل اليدوية وزراعة الألغام والتعامل مع المتفجرات.

وذكرت مصادر طبية في صنعاء أن هذه الإجراءات استهدفت العاملين في المستشفيات الخاصعة لسيطرة الجماعة بشكل مباشر، سواء العمومية منها، أو المستشفيات الخاصة التي استولت عليها الجماعة بواسطة ما يعرف بالحارس القضائي المكلف بالاستحواذ على أموال وممتلكات معارضيها ومناهضي نفوذها من الأحزاب والأفراد.

زيارات إجبارية للموظفين العموميين إلى معارض صور قتلى الجماعة الحوثية ومقابرهم (إعلام حوثي)

وتتزامن هذه الأنشطة مع أنشطة أخرى شبيهة تستهدف منتسبي الجامعات الخاصة من المدرسين والأكاديميين والموظفين، يضاف إليها إجبارهم على زيارة مقابر قتلى الجماعة في الحرب، وأضرحة عدد من قادتها، بما فيها ضريح حسين الحوثي في محافظة صعدة (233 كيلومتراً شمال صنعاء)، وفق ما كانت أوردته «الشرق الأوسط» في وقت سابق.

وكانت الجماعة أخضعت أكثر من 250 من العاملين في الهيئة العليا للأدوية خلال سبتمبر (أيلول) الماضي، وأخضعت قبلهم مدرسي وأكاديميي جامعة صنعاء (أغلبهم تجاوزوا الستين من العمر) في مايو (أيار) الماضي، لتدريبات عسكرية مكثفة، ضمن ما تعلن الجماعة أنه استعداد لمواجهة الغرب وإسرائيل.

استهداف أولياء الأمور

في ضوء المخاوف الحوثية، ألزمت الجماعة المدعومة من إيران أعياناً قبليين في محافظة الضالع (243 كيلومتراً جنوب صنعاء) بتوقيع اتفاقية لجمع الأموال وحشد المقاتلين إلى الجبهات.

موظفون في القطاع الطبي يخضعون لدورات قتالية إجبارية في صنعاء (إعلام حوثي)

وبينما أعلنت الجماعة ما وصفته بالنفير العام في المناطق الخاضعة لسيطرتها من المحافظة، برعاية أسماء «السلطة المحلية» و«جهاز التعبئة العامة» و«مكتب هيئة شؤون القبائل» التابعة لها، أبدت أوساط اجتماعية استياءها من إجبار الأعيان والمشايخ في تلك المناطق على التوقيع على وثيقة لإلزام السكان بدفع إتاوات مالية لصالح المجهود الحربي وتجنيد أبنائهم للقتال خلال الأشهر المقبلة.

في السياق نفسه، أقدمت الجماعة الانقلابية على خصم 10 درجات من طلاب المرحلة الأساسية في عدد من مدارس صنعاء، بحة عدم حضور أولياء الأمور محاضرات زعيمها المسجلة داخل المدارس.

ونقلت المصادر عن عدد من الطلاب وأولياء أمورهم أن المشرفين الحوثيين على تلك المدارس هددوا الطلاب بعواقب مضاعفة في حال استمرار تغيب آبائهم عن حضور تلك المحاضرات، ومن ذلك طردهم من المدارس أو إسقاطهم في عدد من المواد الدراسية.

وأوضح مصدر تربوي في صنعاء لـ«الشرق الأوسط» أن تعميماً صدر من قيادات عليا في الجماعة إلى القادة الحوثيين المشرفين على قطاع التربية والتعليم باتباع جميع الوسائل للتعبئة العامة في أوساط أولياء الأمور.

مقاتلون حوثيون جدد جرى تدريبهم وإعدادهم أخيراً بمزاعم مناصرة قطاع غزة (إعلام حوثي)

ونبه المصدر إلى أن طلب أولياء الأمور للحضور إلى المدارس بشكل أسبوعي للاستماع إلى محاضرات مسجلة لزعيم الجماعة هو أول إجراء لتنفيذ هذه التعبئة، متوقعاً إجراءات أخرى قد تصل إلى إلزامهم بحضور فعاليات تعبوية أخرى تستمر لأيام، وزيارة المقابر والأضرحة والمشاركة في تدريبات قتالية.

وبحسب المصدر؛ فإن الجماعة لا تقبل أي أعذار لتغيب أولياء الأمور، كالسفر أو الانشغال بالعمل، بل إنها تأمر كل طالب يتحجج بعدم قدرة والده على حضور المحاضرات بإقناع أي فرد آخر في العائلة بالحضور نيابة عن ولي الأمر المتغيب.