مستثمرون صينيون كبار يجرون محادثات لشراء حصة في «أرامكو السعودية»

TT

مستثمرون صينيون كبار يجرون محادثات لشراء حصة في «أرامكو السعودية»

كشفت مصادر، أمس، عن أن مستثمرين صينيين كباراً يجرون محادثات لشراء حصة في «أرامكو السعودية»، بينما تستعد الشركة السعودية العملاقة لبيع جزء آخر إلى مستثمرين دوليين.
وكان ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، قال في تصريحات متلفزة الثلاثاء الماضي، إن السعودية تجري نقاشات لبيع واحد في المائة من «أرامكو» إلى شركة طاقة عالمية، وإنها قد تبيع مزيداً من الأسهم، بعضها إلى مستثمرين دوليين، في غضون عام أو اثنين. وبحسب لقاء ولي العهد السعودي، أضاف «الآن هناك نقاش عن الاستحواذ على واحد في المائة من قبل إحدى الشركات الريادية في العالم، وهذه ستكون صفقة مهمة جداً تعزز مبيعات (أرامكو) في الدولة أو الشركة اللي موجودة في الدولة المعينة، ولا أستطيع ذكر اسمها لكن دولة ضخمة جداً».
وتابع في مقابلة التلفزيون السعودي بمناسبة الذكرى السنوية الخامسة لإطلاق خطة «رؤية 2030»، «هناك أيضاً نقاشات مع شركات أخرى لشراء حصص مختلفة في جزء من أصل (أرامكو) قد يتحول لصندوق الاستثمارات العامة وفي جزء سيطرح أطروحات سنوية في السوق السعودية».
ووفق وكالة «رويترز»، ستصل قيمة حصة قدرها واحد في المائة إلى نحو 19 مليار دولار، من واقع القيمة السوقية الحالية لشركة أرامكو، بينما أوضح مصدران للوكالة إن مؤسسة الاستثمار الصينية (سي آي سي)، وهو صندوق الثروة السيادي الصيني، من بين المستثمرين المحتملين.
وقال أحد المصادر، وفق الوكالة، وهو قريب من «سي آي سي»، إن الشركة الصينية تجري محادثات مع «أرامكو» وشركات نفط وطنية صينية.
وتأتي هذه الأنباء في وقت لم يصدر شيء عن الشركة السعودية ولم تعلق «سي آي سي» الصينية على الخبر، بيد أن المصدر الثاني، الذي يعمل لدى صندوق استثمار مباشر مدعوم حكومياً، قال إن «أرامكو» على اتصال بمستثمرين صينيين منذ سنوات قليلة وإن «سي آي سي» هي المستثمر الأرجح.
ووفق «رويترز»، قال مصدر ثالث قريب من «أرامكو»، «للسعودية علاقات وطيدة مع الصين... المساهم الرئيسي سيبت ماذا يفعل بأسهمه»، بينما تعد المملكة أكبر مصدر للنفط في العالم، وظلت في مارس (آذار) أكبر مورد للنفط الخام إلى الصين للشهر السابع على التوالي. وقال مصدر آخر، إنه قبل جائحة «كوفيد - 19»، أجرت «أرامكو» جولة في أنحاء الصين لاستطلاع مستثمرين، حيث تحدثت إلى جميع المستثمرين الحكوميين الرئيسيين ممن لهم أموال في الخارج، حيث كانت «سي آي سي» وصندوق طريق الحرير الصيني من بين الكيانات التي أبدت الاهتمام.
وتعد «أرامكو» أكبر شركة نفط في العالم، وقد أُدرجت في البورصة السعودية أواخر 2019، لتجمع 25.6 مليار دولار من عملية الطرح العام الأولي، ثم باعت مزيداً من الأسهم إلى مستثمري الطرح لتصل بالحصيلة الإجمالية إلى 29.4 مليار دولار.


مقالات ذات صلة

نائبة بالبرلمان الفرنسي: نتطلع لتعاون مستدام مع السعودية في ظل «رؤية 2030»

الاقتصاد نائبة البرلمان الفرنسي أميليا لكرافي (الشرق الأوسط)

نائبة بالبرلمان الفرنسي: نتطلع لتعاون مستدام مع السعودية في ظل «رؤية 2030»

في ظل التحولات الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها المملكة العربية السعودية ضمن إطار «رؤية 2030»، تتجه الأنظار نحو تعزيز العلاقات الثنائية بين السعودية وفرنسا.

أسماء الغابري (جدة)
الخليج الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي (الشرق الأوسط)

وزيرا خارجية السعودية وفرنسا يناقشان المستجدات الإقليمية

ناقش الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي هاتفياً مع نظيره الفرنسي جان نويل بارو المستجدات الإقليمية والموضوعات المشتركة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
تحليل إخباري الأمير محمد بن سلمان والرئيس إيمانويل ماكرون أمام قصر الإليزيه في يونيو 2023 (إ.ب.أ)

تحليل إخباري مساعٍ فرنسية لرفع العلاقة مع السعودية إلى مستوى «الشراكة الاستراتيجية»

السعودية وفرنسا تسعيان لرفع علاقاتهما إلى مستوى «الشراكة الاستراتيجية»، و«الإليزيه» يقول إن باريس تريد أن تكون «شريكاً موثوقاً به» للسعودية في «كل المجالات».

ميشال أبونجم (باريس)
الخليج الأمير خالد بن سلمان خلال استقباله سيباستيان ليكورنو في الرياض (واس)

وزير الدفاع السعودي ونظيره الفرنسي يبحثان في الرياض أفق التعاون العسكري

بحث الأمير خالد بن سلمان وزير الدفاع السعودي مع سيباستيان ليكورنو وزير القوات المسلحة الفرنسية، مستجدات الأوضاع الإقليمية وجهود إحلال السلام في المنطقة والعالم.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق أعضاء اللجنة الوزارية أعربوا عن رغبتهم في تعزيز التعاون بما يعكس الهوية الثقافية والتاريخية الفريدة للمنطقة (واس)

التزام سعودي - فرنسي للارتقاء بالشراكة الثنائية بشأن «العلا»

أكد أعضاء اللجنة الوزارية السعودية - الفرنسية بشأن تطوير «العلا»، السبت، التزامهم بالعمل للارتقاء بالشراكة الثنائية إلى مستويات أعلى.

«الشرق الأوسط» (باريس)

بـ2.4 مليار دولار... السعودية تعلن عن أكبر مدينة للثروة الحيوانية بالشرق الأوسط

أكبر مدينة للثروة الحيوانية في منطقة الشرق الأوسط (واس)
أكبر مدينة للثروة الحيوانية في منطقة الشرق الأوسط (واس)
TT

بـ2.4 مليار دولار... السعودية تعلن عن أكبر مدينة للثروة الحيوانية بالشرق الأوسط

أكبر مدينة للثروة الحيوانية في منطقة الشرق الأوسط (واس)
أكبر مدينة للثروة الحيوانية في منطقة الشرق الأوسط (واس)

أعلنت السعودية، الأربعاء، عن أكبر مدينة للثروة الحيوانية في منطقة الشرق الأوسط بقيمة 9 مليارات ريال (2.4 مليار دولار)، وذلك في إطار توجهاتها نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي من منتجات الثروة الحيوانية لتعزيز أمنها الغذائي، وفقاً لمستهدفات «رؤية 2030».

ويقع المشروع المملوك لـ«جمعية حفر الباطن للثروة الحيوانية والتسويق»، في محافظة حفر الباطن، شمال شرقي السعودية، على مساحة 11 مليون متر مربع، ومن المتوقع أن يغطي 30 في المائة من احتياج المملكة من اللحوم الحمراء، وتوفير أكثر من 13 ألف وظيفة، ويتضمن مرافق وحظائر متطورة لتربية الماشية ومصانع للأعلاف ومستشفى بيطرياً ومصانع تحويلية لإنتاج اللحوم الحمراء تستخدم فيها أحدث التقنيات.

ويعتمد المشروع على الطاقة المتجددة من خلال 15 مليار كيلوواط/ساعة من الكهرباء الخضراء سنوياً، وينتج 140 ألف لتر من الحليب يومياً و100 طن من الأعلاف بالساعة، بالإضافة إلى مسلخ آلي على مساحة 170 ألف متر مربع، كما تنتج المدينة مليوناً ونصف المليون متر من الجلود.