رحيل «مشقاص» أشهر «مونولوجيست» في الدراما السعودية

حسن دردير في شخصية مشقاص (الشرق الأوسط)
حسن دردير في شخصية مشقاص (الشرق الأوسط)
TT

رحيل «مشقاص» أشهر «مونولوجيست» في الدراما السعودية

حسن دردير في شخصية مشقاص (الشرق الأوسط)
حسن دردير في شخصية مشقاص (الشرق الأوسط)

غيّب الموت أمس الفنان حسن دردير، أحد رموز الفن السعودي، الذي صنع أكثر الشخصيات خلوداً في الدراما المحلية، شخصية «مشقاص»، بعد مشوار فني منذ أكثر من 74 عاماً.
ومر «مشقاص» بمراحل الدراما السعودية، منذ أيام مبكرة في حياته، وقدّم كوميديا ساخرة حملت عدة عناوين، منها «العم مشقاص» و«فوازير رمضان» و«حكايات مشقاص»، حيث كانت وجبة رئيسة للسعوديين في رمضان.
وولد الفنان «حسن دردير» في عام 1938، شارك وهو طالب في المدرسة في المسرح المدرسي، وبعد انتهائه من الدراسة، التحق بالعمل في الجمارك بمدينة جدة، بينما لعبت الصدفة دوراً في دخوله المجال الفني، وشارك في عدد من الأعمال، لكن كانت نقطة انطلاقته الحقيقية حين أدى شخصية «مشقاص» بمسلسل «محلات مشقاص للخدمات العامة».
ووُلدت قصة اسم «مشقاص» وشخصيته، بالصدفة، فيما وقف على مخاض ولادتها الراحل لطفي زيني، وذلك عندما بدأ التحضير لحفل استقبال ولي العهد حينها، الأمير فيصل (الملك لاحقاً)، وكان ضمن فقرات الحفل تقديم عمل مسرحي، فكان اقتراح اسم للشخصية، يتناسب مع خشبة المسرح، ويلتصق بأذهان الناس، الذي جاء بـ«مشقاص».
واشتهر الفنان حسن دردير بتقديم لون «الاسكتش» أو «المونولوج» الذي ظهر على يديه عام 1378 في مسرح الإذاعة بجدة، وحقق نجاحاً باهراً في هذا المجال، ومن أشهر المونولوجات التي قدمها: «يا تاكسي يا طاير»، وهو مونولوج اجتماعي هادف عن السرعة في القيادة وأخطارها، وهذه المونولوجات كان يقوم الفنان دردير بتركيب كلماتها بطريقة بسيطة لمعالجة قضايا راهنة تصيب المجتمعات، بفعل التحولات والتغيرات، ويعتمد على مفردة ذات طابع وظيفي سهل، وإيحاء مؤثر وصياغة لفظية دارجة ومرنة ومنطوقة، بعيداً عن التكلف.
وشارك «مشقاص» في أول مسلسل تلفزيوني أنتجته وزارة الإعلام في الرياض، وكان مسلسلاً وطنياً بعنوان «مشقاص خدمات عامة»، وهو عبارة عن دراما كوميدية بمواضيع اجتماعية، وشاركه فيه المذيع سبأ باهبري بدور «شقص». إضافة إلى فوازير رمضان للأطفال، ومشاركته مع محمد عبده في فوازير «السمسمية»، تلك الفترة، وبعد منتصف الستينات، صور مسلسل «أغاني في بحر الأماني»، ومسلسل «الأصيل»، وقد مثله مع طلال مداح ومحمد عبده باقتراح من لطفي زيني آنذاك.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.