السعودية لرؤية ضريبية واضحة بـ«مالية» مستقرة ترفع دخل المواطن

رئيس لجنة الاقتصاد في «مجلس الشورى»: سرعة إنجاز «رؤية 2030» تعزز استدامة قوة الاقتصاد الوطني

TT

السعودية لرؤية ضريبية واضحة بـ«مالية» مستقرة ترفع دخل المواطن

وسط رؤية ضريبية واضحة، وضعت الحكومة السعودية تنمية المواطن وتحسين دخله في مقدمة أولوياتها، ضمن برامج ومستهدفات «رؤية 2030»، التي تعتمد على موارد مالية مستقرة تمتلك الاستمرارية والاستدامة، لرفع مداخيل العاملين في جميع القطاعات، مع ضرورة المحافظة على نمو الاقتصاد السعودي.
هكذا كان مضمون حديث ولي العهد السعودي، أول من أمس، حول ملفات الضرائب ودخل المواطن والبطالة، حيث تنتهج الحكومة السعودية، بحسب رئيس مجلس الاقتصاد والطاقة بمجلس الشورى، جملة من المسارات والخيارات، للوصول إلى المعادلة الصحيحة في الإنفاق العام، الذي ينعكس على رفع معدل الأجور وخفض الضرائب، التي تحدث عنها ولي العهد، مشيرين إلى أن الوصول إلى هذا الهدف يمر عبر أولويات يجب اتباعها لزيادة دخل المواطن، تتمثل في مالية مستقرة وقوية تستطيع أن تستمر ولا تستنزف، رغم وجود رؤية ضريبية واضحة.
ولفت ولي العهد إلى أنه، مع وصول البطالة لمعدلاتها الطبيعية؛ ما بين 7 ونحو 4 في المائة، سيكون الهدف رفع الوظائف الجيدة من 50 في المائة إلى 80 في المائة، التي عرّفها الأمير محمد بالوظائف التي تحتوي كل الخصائص؛ من إعاشة، واقتناء ممتلكات، والصرف على السياحة، وإمكانية الادخار.
وأكد الأمير محمد بن سلمان أنه لن يكون هناك ضريبة دخل في السعودية، وقال في لقاء تلفزيوني بُثّ، أول من أمس، على قناة «السعودية»، إن جائحة «كورونا» دفعت الحكومة لرفع نسبة القيمة المضافة إلى 15 في المائة، لتفادي جملة من الإجراءات التي كان منها إلغاء جزء كبير من البدلات أو تخفيض الرواتب، موضحاً أنه سيجري إعادة التوازن بعد الجائحة والعودة إلى الرقم الطبيعي، ومن المتوقع أن يكون خلال سنة أو خلال الخمس سنوات المقبلة.
وقال رئيس لجنة الاقتصاد والطاقة في مجلس الشورى، الدكتور فيصل آل فاضل، لـ«الشرق الأوسط»، إن جميع مضامين حديث الأمير محمد بن سلمان ولي العهد، كانت واضحة، وتصبّ في صالح المواطن؛ فالتنمية في المجالات المختلفة تنعكس على ازدهار المواطن ورفع مداخيله، سواء كانت من القطاع الخاص أو العام. وزاد آل فاضل أن سرعة الإنجاز والعوائد المكتسبة في الخمس سنوات الأولى من الرؤية تعطي صورة واضحة لأهمية الخطوات التي جرى تنفيذها، وأبعادها في المستقبل القريب، وتعزز استدامة الاقتصاد الوطني، حيث إن تركيزها خلال هذه الفترة على تأسيس البنية التحتية التمكينية، وبناء الهياكل المؤسسية والتشريعية، ووضع السياسات العامة، وتمكين المبادرات، فيما سيكون تركيزها في مرحلتها التالية على متابعة التنفيذ، ودفع عجلة الإنجاز، وتعزيز مشاركة المواطن والقطاع الخاص بشكل أكبر.
وحول تأكيد ولي العهد بعدم فرض ضريبة على الدخل، قال آل فاضل إن هذا يؤكد مدى اهتمام القيادة بظروف وطبيعة المعيشة للمواطن، خاصة أن ولي العهد أوضح في حديثه الأسباب التي أدت إلى إقرار ضريبة القيمة المضافة، التي كان متوافقاً عليها، ضمن مجلس التعاون الخليجي، وأسباب انتشار جائحة «كورونا»، حتى لا تتخذ الدولة قرارات صعبة، لافتاً إلى أن ولي العهد أعطى رسائل قوية في هذا الجانب بأنه لن تدوم هذه الزيادة، ولن تكون هناك ضريبة دخل.
وتابع آل فاضل أن هناك جزئية مهمة تطرق إليها الأمير محمد بن سلمان، وهي أن الحكومة تعمل على تقليص نسب البطالة في السنوات المقبلة، وهو المؤشر الجيد، لكن الأهم من ذلك هو التوجه لإحداث وظائف غير تقليدية، وذات مرود مالي عالٍ يستطيع من خلالها المواطن الإنفاق والادخار بشكل اعتيادي.


مقالات ذات صلة

اختتام الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول الخليج واليابان

الاقتصاد الجولة الأولى من المفاوضات التي قادتها السعودية بين دول الخليج واليابان (واس)

اختتام الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول الخليج واليابان

ناقشت الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون الخليجي واليابان عدداً من المواضيع في مجالات السلع، والخدمات.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)

«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

أكمل صندوق الاستثمارات العامة السعودي الاستحواذ على حصة تُقارب 15 % في «إف جي بي توبكو»، الشركة القابضة لمطار هيثرو من «فيروفيال إس إي»، ومساهمين آخرين.

«الشرق الأوسط» (الرياض) «الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

قال إريك ترمب، نجل الرئيس الأميركي المنتخب، لـ«رويترز»، الخميس، إن منظمة «ترمب» تخطط لبناء برج في العاصمة السعودية الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من فعاليات النسخة السابقة من المؤتمر في الرياض (واس)

السعودية تشهد انطلاق مؤتمر سلاسل الإمداد الأحد

تشهد السعودية انطلاق النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد، يوم الأحد المقبل، برعاية وزير النقل والخدمات اللوجيستية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد صورة تجمع المسؤولين السعوديين واليابانيين خلال إطلاق صندوق مؤشرات متداولة وإدراجه في بورصة طوكيو (الشرق الأوسط)

«الاستثمارات العامة السعودي» يستثمر بأكبر صندوق في بورصة طوكيو

أعلنت مجموعة «ميزوهو» المالية، الخميس، إطلاق صندوق مؤشرات متداولة، وإدراجه في بورصة طوكيو.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)

اختتام الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول الخليج واليابان

الجولة الأولى من المفاوضات التي قادتها السعودية بين دول الخليج واليابان (واس)
الجولة الأولى من المفاوضات التي قادتها السعودية بين دول الخليج واليابان (واس)
TT

اختتام الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول الخليج واليابان

الجولة الأولى من المفاوضات التي قادتها السعودية بين دول الخليج واليابان (واس)
الجولة الأولى من المفاوضات التي قادتها السعودية بين دول الخليج واليابان (واس)

ناقشت الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون الخليجي واليابان، عدداً من المواضيع في مجالات السلع، والخدمات، وقواعد المنشأ، والإجراءات الجمركية، والنصوص والأحكام العامة، والتجارة الرقمية، والملكية الفكرية.

وقد اختتمت الجولة الأولى المنعقدة بين 10 و12 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، بمدينة الرياض، بمشاركة المملكة ممثلةً بالهيئة العامة للتجارة الخارجية. وأكَّد وكيل محافظ هيئة التجارة الخارجية للاتفاقيات والمنظمات الدولية رئيس الفريق التفاوضي السعودي فريد بن سعيد العسلي، أن الجولة تمثل خطوة مهمة نحو تعزيز الشراكة الاقتصادية بين الجانبين؛ وستعمل على زيادة حجم التبادل التجاري، ودعم التكامل الاقتصادي والاستثماري، مشيراً إلى أن اليابان تُعد شريكاً رئيساً لدول مجلس التعاون، مما يجعلها سوقاً أساسية لصادرات دول الخليج.

وشارك في الوفد الحكومي للمملكة الذي ترأسه الهيئة العامة للتجارة الخارجية، كل من: وزارة الطاقة، ووزارة الاستثمار، ووزارة البيئة والمياه والزراعة، ووزارة الصناعة والثروة المعدنية، ووزارة الاقتصاد والتخطيط، وزارة الداخلية، والهيئة السعودية للملكية الفكرية، وهيئة الزكاة والضريبة والجمارك، والهيئة الوطنية للأمن السيبراني، وهيئة تنمية الصادرات السعودية، والبنك المركزي السعودي.

يذكر أن هيئة التجارة الخارجية تعمل على تعزيز مكاسب المملكة التجارية الدولية، وزيادة حجم وجودها الدولي ومشاركتها الفعّالة في عدد من المنظمات الدولية؛ لضمان تحقيق الأهداف المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة.