محمد بن سلمان... أرقام «الرؤية» تسابق الأحلام

أكد وجود توافق بنسبة 90 % مع واشنطن والرغبة في علاقات جيدة مع طهران... وتعهد بمحاسبة المتطرفين

الأمير محمد بن سلمان خلال المقابلة (واس)
الأمير محمد بن سلمان خلال المقابلة (واس)
TT

محمد بن سلمان... أرقام «الرؤية» تسابق الأحلام

الأمير محمد بن سلمان خلال المقابلة (واس)
الأمير محمد بن سلمان خلال المقابلة (واس)

قدم ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان جردة حساب لإنجازات «رؤية المملكة 2030» خلال السنوات الخمس الماضية، مشيراً إلى أن «كل الأرقام التي كان يعتقد أنها كبيرة وغير قابلة للتحقيق كسرنا أجزاء منها في 2020... ما يعني أننا سنحقق أرقاماً أكبر في 2030».
ولفت خصوصاً إلى صندوق الاستثمارات العامة الذي كشف أنه سيرفع هدفه لعام 2030 من 4 تريليونات ريال إلى 10 تريليونات، بعدما حقق نمواً كبيراً خلال الأعوام الماضية. وأشار إلى أن مساهمة الصندوق في الاستثمارات داخل المملكة ستتجاوز هذا العام حجم الإنفاق الرأسمالي للدولة، معتبراً أنه «محرك للاقتصاد السعودي أكثر من ميزانية الدولة».
وكشف الأمير محمد بن سلمان في مقابلة تلفزيونية بثها التلفزيون السعودي وقنوات عربية أخرى، مساء أمس، أن «هناك نقاشاً عن استحواذ إحدى الشركات الريادية في العالم على 1 في المائة من شركة أرامكو، وهذه ستكون صفقة مهمة جداً تعزز مبيعات أرامكو في الدولة الموجودة فيها الشركة... وهي دولة ضخمة جداً». وشدد على أن المشاريع والمبادرات البيئية لها «أثر مباشر على كل المستهدفات الاقتصادية للمملكة من سياحة وجودة حياة إلى استقطاب رؤوس أموال واستقطاب عقول إلى آخره».
وفي حين أكد أن «دستورنا هو القرآن وسيستمر للأبد»، شدد على ضرورة الاجتهاد، قائلاً: «متى ما ألزمنا أنفسنا بمدرسة معينة أو بعالم معين فمعناه أننا ألّهنا البشر... والشيخ محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله - لو خرج من قبره ووجدنا نلتزم بنصوصه ونغلق عقولنا للاجتهاد ونؤلهه أو نضخمه لعارض هذا الشيء... فلا توجد مدرسة ثابتة ولا يوجد شخص ثابت». وتوعد بمحاسبة «أي شخص يتبنى منهجاً متطرفاً حتى لو لم يكن إرهابياً».
وعن العلاقات مع الولايات المتحدة، قال: «نتفق مع إدارة (الرئيس الأميركي جو) بايدن بأكثر من 90 في المائة من المسائل التي تتعلق بالمصالح السعودية - الأميركية... قد يزيد هامش الاختلاف أو يقل مع هذه الإدارة الأميركية أو تلك». وأضاف: «نعمل على الحفاظ على شراكتنا الاستراتيجية مع شركائنا في المنطقة وتعزيز تحالفاتنا مع الدول الأخرى وصنع شراكات جديدة».
وحين سُئل عن إيران، قال إن «إيران دولة جارة ونطمح إلى أن تكون لنا معها علاقة جيدة. لا نريد أن يكون وضع إيران صعباً. بالعكس، نريد لإيران أن تنمو... إشكاليتنا هي في التصرفات السلبية التي تقوم بها، سواء برنامجها النووي أو دعمها لميليشيات خارجة على القانون في بعض دول المنطقة أو برنامج صواريخها الباليستية».
... المزيد


مقالات ذات صلة

السعودية تقود حماية الشعب المرجانية عالمياً

بيئة رئاسة المبادرة تعزز التزام السعودية بحماية البيئة البحرية والتنوع البيولوجي والأنظمة البيئية (الشرق الأوسط)

السعودية تقود حماية الشعب المرجانية عالمياً

تولّت السعودية رسمياً رئاسة المبادرة العالمية للشعب المرجانية (ICRI) في دورتها الرابعة عشرة، لتقود جهود حمايتها على الصعيد العالمي لفترة تمتد لثلاث سنوات.

«الشرق الأوسط» (جدة)
الخليج خادم الحرمين الشريفين وولي العهد الأمير محمد بن سلمان (الشرق الأوسط)

خادم الحرمين وولي العهد يهنئان جوزيف عون بانتخابه رئيساً للبنان

هنأ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان رئيس مجلس الوزراء، جوزف عون بانتخابه رئيساً للبنان.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج الأمير محمد بن سلمان والرئيس فولوديمير زيلينسكي (الخارجية السعودية)

محمد بن سلمان وزيلينسكي يبحثان جهود حل الأزمة الأوكرانية - الروسية

بحث ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، جهود حل الأزمة الأوكرانية - الروسية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة عربية الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان (واس)

القيادة السعودية تهنئ أمير الكويت بنجاح تنظيم كأس الخليج

بعث خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، برقية تهنئة، للشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، بمناسبة نجاح بلاده في تنظيم بطولة كأس الخليج

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج جانب من وصول التوأم الملتصق السوري سيلين وإيلين إلى الرياض (واس)

وصول التوأم الملتصق السوري «سيلين وإيلين» إلى الرياض

وصل إلى الرياض التوأم الملتصق السوري، سيلين وإيلين الشبلي، برفقة ذويهما، قادمين من لبنان عبر طائرة إخلاء طبي تابعة لوزارة الدفاع السعودية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«إلى اللقاء في أغسطس» رواية جديدة لماركيز

غابرييل غارسيا ماركيز
غابرييل غارسيا ماركيز
TT

«إلى اللقاء في أغسطس» رواية جديدة لماركيز

غابرييل غارسيا ماركيز
غابرييل غارسيا ماركيز

عشاق أدب الكاتب الكولومبي غابرييل غارسيا ماركيز على موعد، في مثل هذه الأيام مطلع ربيع العام المقبل، مع رواية جديدة تصدر تزامناً مع مرور 10 سنوات على رحيله بحسب ورثته، ولديه؛ رودريغو وغونزالو.
الكلام عن رواية تحمل عنوان «إلى اللقاء في أغسطس» وتقع في 150 صفحة، استعصى إنهاؤها على صاحب «مائة عام من العزلة»، وستصدر عن دار «بنغوين رانسون هاوس» في جميع البلدان الناطقة بالإسبانية، ما عدا المكسيك.
تضمّ الرواية 5 قصص منفصلة، تشكّل وحدة متكاملة، بطلتها امرأة مثقّفة على مشارف الشيخوخة، تدعى آنا ماغدالينا باخ، التي ما زالت على قدر وافر من الجمال، تسافر منتصف كل أغسطس (آب) إلى الجزيرة الصغيرة، حيث مثوى والدتها في مقبرة الفقراء، لتقصّ عليها تفاصيل مغامراتها العاطفية مع عشّاقها «خلسة عن زوجها».
يذكر أنَّ المرة الأولى التي ذكرت فيها معلومات عن هذا النص، كانت في العام 1999 عندما قرأ ماركيز إحدى القصص الخمس في أمسية نظّمها «بيت أميركا» في مدريد، معلناً أنَّها ستكون «منطلق رواية جديدة له ترى النور قريباً».
وقد أعاد كتابتها مرات عدة، وصرح في العام 2004 أنَّه «راضٍ كل الرضا عن مقاربته لأزمة بطلة الرواية»، قبل إيداع النص إلى جانب أوراقه، في مركز هارّي رانسون بجامعة تكساس الأميركية التي اشترت كامل إرثه المادي. لكن ناشره صرّح بعد عام على وفاته بأنَّه لم يقتنع بالنتيجة النهائية للرواية.
رواية جديدة لماركيز بعد 10 سنوات على رحيله