محامون يتهمون الشرطة الأميركية بـ«إعدام» رجل أسود في نورث كارولاينا

المحامية شانتل تشيري-لاسيتر عضو فريق المحامين الخاص بعائلة أندرو براون تتحدث خارج مبنى السلامة العامة بمدينة إليزابيث (أ.ب)
المحامية شانتل تشيري-لاسيتر عضو فريق المحامين الخاص بعائلة أندرو براون تتحدث خارج مبنى السلامة العامة بمدينة إليزابيث (أ.ب)
TT

محامون يتهمون الشرطة الأميركية بـ«إعدام» رجل أسود في نورث كارولاينا

المحامية شانتل تشيري-لاسيتر عضو فريق المحامين الخاص بعائلة أندرو براون تتحدث خارج مبنى السلامة العامة بمدينة إليزابيث (أ.ب)
المحامية شانتل تشيري-لاسيتر عضو فريق المحامين الخاص بعائلة أندرو براون تتحدث خارج مبنى السلامة العامة بمدينة إليزابيث (أ.ب)

قال محامو عائلة أندرو براون وهو رجل أسود قتله ضباط شرطة بولاية نورث كارولاينا الأميركية الأسبوع الماضي خلال القبض عليه، إن الكاميرات المثبتة بملابس أفراد الشرطة تظهر أن براون قد «أعدم» واتهموا المسؤولين بحجب الأدلة، وفقاً لوكالة «رويترز».
وكشف المحامون أن يدي براون (42 عاما) كانت على مقود سيارته عندما فتح أفراد الشرطة النار عليه وهو في ممر خاص لسيارته في مدينة إليزابيث.
وأشارت المحامية شانتل تشيري - لاسيتر إلى أن أفراد الشرطة واصلوا إطلاق الرصاص بعد ابتعاد براون بمركبته مضيفة أنه لم يشكل لهم أي تهديد في مسرح الحادث.
وأضافت تشيري - لاسيتر وهي عضو فريق المحامين الخاص بعائلة براون في إفادة للصحافيين أمس (الاثنين): «كانوا يطلقون الرصاص ويقولون في نفس الوقت دعنا نرى يديك... بصراحة: هذا إعدام».
وأثارت الحادثة احتجاجات محدودة في مدينة إليزابيث التي يقطنها زهاء 18 ألف نسمة نصفهم من السود. وجاءت الواقعة غداة إدانة ديريك تشوفين ضابط شرطة مدينة مينيابوليس بقتل الأميركي الأسود جورج فلويد
بعد محاكمة حظيت باهتمام كبير.
وأعلنت المدينة حالة الطوارئ قبل اطلاع عائلة براون على مقطع الفيديو تحسبا لوقوع اضطرابات.
وقال قائد الشرطة تومي ووتن ونائبه دانيال فوج في الأسبوع الماضي إن إطلاق النار وقع خلال محاولة أفراد الشرطة تنفيذ أمر القبض على براون في تهمة مخدرات. وأضافا أن براون له تاريخ في مقاومة الشرطة.
وأوضح ووتن في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي: «كان الحادث المأساوي سريعا وانتهى في أقل من 30 ثانية. وكانت كاميرات الجسم تهتز ويصعب في بعض الأحيان التأكد (مما يحدث). إنها تنقل جزءا فقط من القصة».
وذكرت شبكة «سي. إن. إن» الإخبارية الأميركية أن شهادة الوفاة تشير إلى أن براون توفي بعيار ناري في الرأس.



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.