رائحة البارود تستقبل العائدين إلى بيوتهم في القامشلي

«الشرق الأوسط» ترصد نتائج الهدنة الروسية بين الأكراد ودمشق

دورية روسية قرب حاجز لقوات النظام في القامشلي شمال شرقي سوريا أمس (الشرق الأوسط)
دورية روسية قرب حاجز لقوات النظام في القامشلي شمال شرقي سوريا أمس (الشرق الأوسط)
TT

رائحة البارود تستقبل العائدين إلى بيوتهم في القامشلي

دورية روسية قرب حاجز لقوات النظام في القامشلي شمال شرقي سوريا أمس (الشرق الأوسط)
دورية روسية قرب حاجز لقوات النظام في القامشلي شمال شرقي سوريا أمس (الشرق الأوسط)

استقبلت رائحة البارود وفوارغ طلقات النار في حارة الطي، المدنيين الذين عادوا أمس إلى بيوتهم في مدينة القامشلي شمال شرقي سوريا، مستفيدين من «الهدنة الروسية» لوقف قتال استمر أياماً بين أنصار النظام ومقاتلين أكراد.
واختصرت مشاهد الحي، التي رصدتها «الشرق الأوسط» أمس، جوانب من الحرب السورية، حيث حلّقت طائرات روسية بعلو منخفض فوق الحي الذي انتشرت فيه صور للرئيس السوري بشار الأسد ورايات قوات الأمن الداخلي الكردية (الأسايش).
وأفضت اشتباكات حارة الطي إلى سيطرة «أسايش» على القسم الأكبر من الحي المطل على مطار القامشلي. وأشار علي الحسن، المتحدث الرسمي باسم «قوى الأمن الداخلي»، إلى أن قواته «ستحتفظ بالنقاط العسكرية التي سيطرت عليها ضمن حارة الطي، بعد طرد عناصر (الدفاع الوطني) الموالين لدمشق كافة».
ولدى التجول في شوارع حارة الطي وأزقتها وسوقها المركزية، تبدو مظاهر الاشتباكات شاهدة على شراسة المعارك القتالية.
ودعت «أسايش»، في بيان، من يرغب في العودة من أهالي حارة الطي الذين خرجوا من منازلهم أن يراجعوا نقاطها الأمنية لتأمين دخولهم، والتأكد من سلامة ممتلكاتهم.
من جانبه، علق غسان خليل محافظ الحسكة الذي تتبع له القامشلي، على الاتفاق قائلاً إن «العبرة في التوصل إلى أي اتفاق هي بالتنفيذ».
وأوضح أن «الاتفاق الذي جرى التوصل إليه مع الوسيط الروسي يقضي بخروج الميليشيات من حارة الطي، وعودة الأهالي لبيوتهم، ودخول قوى الأمن الداخلي إلى الحارة» مع بدء سريان الهدنة.
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.