كأس الخليج تعود للعراق بعد غياب 42 عاماً

يحتضن العراق بطولة كأس الخليج العربي للمرة الثانية في تاريخه (الشرق الأوسط)
يحتضن العراق بطولة كأس الخليج العربي للمرة الثانية في تاريخه (الشرق الأوسط)
TT

كأس الخليج تعود للعراق بعد غياب 42 عاماً

يحتضن العراق بطولة كأس الخليج العربي للمرة الثانية في تاريخه (الشرق الأوسط)
يحتضن العراق بطولة كأس الخليج العربي للمرة الثانية في تاريخه (الشرق الأوسط)

بعد أكثر من 42 عاماً، يستعد العراق لاستضافة بطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم للمرة الثانية في تاريخه، إثر تصويت المكتب التنفيذي لاتحاد كأس الخليج، الاثنين، على استضافة مدينة البصرة لـ«خليجي 25».
صوّت أعضاء المكتب التنفيذي في اجتماع عُقد بالدوحة على استضافة العراق للنسخة المقبلة من البطولة بعد مناقشة تقرير واسع قدمه أعضاء وفد قام بإجراء زيارة تفتيشية لمدينة البصرة في وقت سابق.
وكان وفد كلّف من قبل المكتب التنفيذي لاتحاد كأس الخليج زار مدينة البصرة جنوب البلاد مطلع أبريل (نيسان) الحالي للوقوف على طبيعة استعدادات المدينة وجاهزيتها لاستضافة هذا الحدث الكروي الذي طال انتظاره بالنسبة للعراقيين.
ويطمح العراق أن تكون النسخة المقبلة من البطولة ترتقي إلى مستوى لافت على صعيد المشاركة، إذ أشار وزير الشباب والرياضة عدنان درجال إلى نية العراق مناقشة الاتحادات الخليجية بخصوص اختيار موعد مناسب وملائم لمشاركة منتخباتها التي تنتظرها برامج مشاركات خارجية خلال الفترة المقبلة.
وحدد اتحاد كأس الخليج في وقت سابق نهاية العام الحالي أو مطلع عام 2022 لإقامة البطولة.
وسبق الوزير العراقي، يرافقه محافظ مدينة البصرة أسعد العيداني، قبل الإعلان الرسمي عن إقامة البطولة في العراق، بزيارة إلى دول مجلس التعاون الخليجي للمطالبة بدعم رؤساء الاتحادات الخليجية لمساندة ملف العراق قبل اجتماع المكتب التنفيذي.
وزار الوفد العراقي كل من الكويت والإمارات وسلطنة عمان والبحرين، وأخيراً الدوحة، ولم تسمح أجندة المسؤولين الرياضيين في المملكة العربية السعودية بإجراء هذه الزيارة، في وقت أشار فيه الوزير العراقي إلى دعم سعودي لملف العراق ورغبته في الاستضافة.
وذكر درجال: «جميع دول مجلس التعاون الخليجي، والجميع، كان حريصاً على استضافة البصرة لهذه النسخة من البطولة التي ستفتح مزيداً من قنوات التواصل والتعاون».
وأثنى الوزير العراقي بشكل لافت على موقف رئيس الاتحاد القطري لكرة القدم الشيخ حمد بن خليفة، لدوره المؤثر والمهم في بلورة الموافقة الخليجية على إقامة خليجي 25 في العراق.
وحاول العراق استضافة البطولة منذ أكثر من 8 سنوات، إلا أن تلك التطلعات كانت تصطدم بكثير من العقبات، أبرزها الأوضاع الأمنية غير المستقرة في البلاد آنذاك وعدم اكتمال العوامل الرئيسية المساعدة في استضافة البطولة، ومنها عدم جاهزية البنى التحتية.
ومهّد الموقف الذي اتخذه الاتحاد القطري لكرة القدم بالاعتذار عن عدم إمكانية استضافة البطولة، الطريق أمام العراق لنجاح محاولاته في الظفر بتنظيم خليجي 25 في البصرة.
واعتمد اتحاد كأس الخليج ملعبي البصرة الدولي (سعة 65 ألف متفرج) والميناء (30 ألف متفرج) لإقامة مباريات خليجي 25. وهما ملعبان يقعان ضمن المدينة الرياضية في البصرة التي تضم أيضاً مركزاً طبياً متطوراً ومجموعة فنادق حديثة لإسكان المنتخبات وملعباً للتدريب ومراكز تجارية وترفيهية. وبلغت كلفة تنفيذ المدينة الرياضية ما يقارب مليار دولار.
وكتب درجال على حسابه الرسمي: «نبارك للعراق استضافة خليجي 25 في البصرة بعد جهود حكومية وجماهيرية تكللت بالنجاح، وعملت فريقاً واحداً طيلة الفترة الماضية».
وأضاف: «نثمن مواقف الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي على دعمهم لملف البصرة»، وهذه المرة الثانية التي يستضيف فيها العراق بطولة كأس الخليج، بعد الأولى عام 1979 في العاصمة بغداد، والتي توج بلقبها.


مقالات ذات صلة

مانشيني لـ«الشرق الأوسط»: الأخضر سيذهب إلى الكويت بالأساسيين للفوز بكأس الخليج

رياضة سعودية الإيطالي روبرتو مانشيني المدير الفني للمنتخب السعودي في المؤتمر الصحافي (الشرق الأوسط)

مانشيني لـ«الشرق الأوسط»: الأخضر سيذهب إلى الكويت بالأساسيين للفوز بكأس الخليج

كشف روبرتو مانشيني المدير الفني للمنتخب السعودي أنه سيبحث عن تحقيق كأس الخليج العربي لكرة القدم «خليجي 26» التي ستقام في الكويت ديسمبر (كانون الأول) المقبل

سلطان الصبحي (الرياض )
رياضة عربية لوغو كأس الأندية الخليجية (الشرق الأوسط)

كأس الخليج للأندية تعود للواجهة من جديد بعد توقف 9 أعوام

ستعود منافسات كأس الأندية الخليجية لكرة القدم للواجهة من جديد بعد توقف دام نحو 9 سنوات.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة عربية الاتحاد الكويتي لم يوضح أي سبب للتأجيل (منصة إكس)

تأجيل انطلاق «خليجي 26» في الكويت 8 أيام

أعلن الاتحاد الكويتي لكرة القدم، اليوم (الثلاثاء)، تأجيل انطلاق كأس الخليج «خليجي 26» لمدة 8 أيام، لتبدأ في 21 ديسمبر (كانون الأول) المقبل.

«الشرق الأوسط» (الكويت)
رياضة عربية العراق هو البديل للكويت في حال تعذر الاستضافة لأي سبب (غيتي)

«خليجي 26» بالكويت ديسمبر المقبل... والعراق «البديل»

أكد اتحاد كأس الخليج العربي أن النسخة المقبلة من البطولة (خليجي 26) ستقام في الكويت كما تقرر سابقا، بينما سيكون العراق هو البديل في حال تعذر ذلك لأي سبب.

رياضة عربية بنيتو (د.ب.أ)

البرتغالي بينتو مدرباً لمنتخب الإمارات

قال الاتحاد الإماراتي لكرة القدم إنه تعاقد مع البرتغالي باولو بينتو لتدريب المنتخب الأول بعقد يمتد لثلاثة أعوام اليوم (الأحد).

«الشرق الأوسط» (دبي)

أولمبياد باريس: تحذير من انهيار الرياضيين بسبب الحرارة الشديدة

الحلقات الأولمبية على برج «إيفل» التاريخي خلال بروفة حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية 2024 في باريس على نهر السين يوم 17 يونيو 2024 (إ.ب.أ)
الحلقات الأولمبية على برج «إيفل» التاريخي خلال بروفة حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية 2024 في باريس على نهر السين يوم 17 يونيو 2024 (إ.ب.أ)
TT

أولمبياد باريس: تحذير من انهيار الرياضيين بسبب الحرارة الشديدة

الحلقات الأولمبية على برج «إيفل» التاريخي خلال بروفة حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية 2024 في باريس على نهر السين يوم 17 يونيو 2024 (إ.ب.أ)
الحلقات الأولمبية على برج «إيفل» التاريخي خلال بروفة حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية 2024 في باريس على نهر السين يوم 17 يونيو 2024 (إ.ب.أ)

حذّر تقريرٌ جديدٌ مدعومٌ من علماء مناخ ورياضيين، الثلاثاء، من مخاطر درجات الحرارة المرتفعة للغاية في أولمبياد باريس هذا العام، حسبما أفادت «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأفاد تقرير «حلقات النار» (رينغز أوف فاير) وهو تعاون بين منظمة غير ربحية تُدعى «كلايمت سنترال» وأكاديميين من جامعة بورتسموث البريطانية، و11 رياضياً أولمبياً، بأن الظروف المناخية في باريس قد تكون أسوأ من الألعاب الأخيرة في طوكيو عام 2021.

وحذّر التقرير من أن «الحرارة الشديدة في أولمبياد باريس في يوليو (تموز) وأغسطس (آب) 2024 قد تؤدي إلى انهيار المتسابقين، وفي أسوأ السيناريوهات الوفاة خلال الألعاب».

ويُضاف هذا التقرير إلى عددٍ كبيرٍ من الدعوات من رياضيين لضبط الجداول الزمنية ومواعيد الأحداث، لمراعاة الإجهاد البدني الناجم عن المنافسة في درجات حرارة أعلى بسبب الاحتباس الحراري.

ومن المقرّر أن يُقام أولمبياد باريس في الفترة التي عادة ما تكون الأشدّ حرارة في العاصمة الفرنسية، التي تعرّضت لسلسلة من موجات الحر القياسية في السنوات الأخيرة.

وتوفي أكثر من 5 آلاف شخص في فرنسا نتيجة للحرارة الشديدة في الصيف الماضي، عندما سُجّلت درجات حرارة محلية جديدة تجاوزت 40 درجة مئوية في جميع أنحاء البلاد، وفقاً لبيانات الصحة العامة.

وتُشكّل الأمطار حالياً مصدر قلقٍ أكبر للمنظّمين؛ حيث تؤدي الأمطار في يوليو وأغسطس إلى تيارات قوية غير عادية في نهر السين، وتلوّث المياه.

ومن المقرّر أن يحتضن نهر السين عرضاً بالقوارب خلال حفل الافتتاح في 26 يوليو، بالإضافة إلى سباق الترايثلون في السباحة والماراثون، في حال سمحت نوعية المياه بذلك.

يقول المنظّمون إن لديهم مرونة في الجداول الزمنية، ما يمكّنهم من نقل بعض الأحداث، مثل الماراثون أو الترايثلون لتجنّب ذروة الحرارة في منتصف النهار.

لكن كثيراً من الألعاب ستُقام في مدرجات موقتة تفتقر إلى الظل، في حين بُنيت قرية الرياضيين من دون تكييف، لضمان الحد الأدنى من التأثير البيئي السلبي.

وأشار التقرير إلى قلق الرياضيين من اضطرابات النوم بسبب الحرارة؛ خصوصاً بالنظر إلى عدم وجود تكييف في القرية الأولمبية.

وعُرِضت فكرة إمكانية تركيب وحدات تكييف الهواء المحمولة في أماكن إقامة الرياضيين على الفرق الأولمبية، وهي فكرة وافقت فرق كثيرة عليها.