خدام: الأسد وخامنئي وخاتمي اتفقوا على إطالة الحرب في العراق

يروي في مذكرات تنشرها «الشرق الأوسط» كيف انتقل النظام إلى الدفاع عن صدام... والهدية سيف دمشقي

خدام: الأسد وخامنئي وخاتمي اتفقوا على إطالة الحرب في العراق
TT

خدام: الأسد وخامنئي وخاتمي اتفقوا على إطالة الحرب في العراق

خدام: الأسد وخامنئي وخاتمي اتفقوا على إطالة الحرب في العراق

كشفت أوراق نائب الرئيس السوري الراحل عبد الحليم خدام، أن الرئيس بشار الأسد اتفق مع «المرشد» الإيراني علي خامنئي والرئيس محمد خاتمي في طهران عشية الحرب الأميركية في العراق عام 2003 على «إطالة الحرب لإتعاب الأميركيين».
وتنشر «الشرق الأوسط» بدءاً من اليوم، فصولاً من مذكرات خدام عن سوريا ودورها الإقليمي، منذ تسلمه وزارة الخارجية بداية السبعينات إلى حين استقالته بعد اغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري في 2005، وإعلانه من باريس انشقاقه عن النظام.
وتتناول الحلقة الأولى التنسيق بين دمشق وطهران قبل حرب 2003، حيث لاحظ خدام أن النظام السوري «انتقل من العمل لإسقاط صدام إلى الدفاع عنه»، وأن رئيس الوزراء الأسبق محمد مصطفى ميرو ذهب إلى بغداد، وألقى كلمة جاء فيها: «أقدم لكم هذا السيف الدمشقي، مؤكداً أننا معكم، وأن العدوان على العراق هو عدوان على سوريا»، لافتا إلى أن إيران «كانت عبر حلفائها في المعارضة العراقية، تعمل على الخلاص من صدام ونظامه».
في ضوء ذلك الواقع، ذهب الأسد إلى طهران، وقد رافقه خدام لـ«توحيد الموقف في مواجهة التطورات الجديدة المقلقة والمقبلة في المنطقة».
وحسب محاضر الاجتماعات، فإن الأسد قال لخاتمي، إنه «إذا استقرت أميركا بالعراق ستنتقل بعد ذلك إلى سوريا وإيران» وأبلغ خامنئي أنه «كي يتعب الأميركيون، لا بد من إطالة الحرب في العراق». كما نقل أحد محاضر الاجتماعات عن خاتمي قوله إنه «يكفي أن تعود جثامين الجنود الأميركيين كي يخسر الرئيس (الأميركي الأسبق جورج) بوش».
...المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.