يمنيون يطلقون حملة لإسناد مأرب وسط اشتداد المعارك مع الحوثيين

معين عبد الملك في المكلا... ومقتل 100 انقلابي بنيران الجيش وغارات التحالف

رئيس الوزراء اليمني لدى وصوله المكلا أمس (الشرق الأوسط)
رئيس الوزراء اليمني لدى وصوله المكلا أمس (الشرق الأوسط)
TT

يمنيون يطلقون حملة لإسناد مأرب وسط اشتداد المعارك مع الحوثيين

رئيس الوزراء اليمني لدى وصوله المكلا أمس (الشرق الأوسط)
رئيس الوزراء اليمني لدى وصوله المكلا أمس (الشرق الأوسط)

أطلق مئات الناشطين اليمنيين حملة إلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي دعوا فيها إلى إسناد معارك الجيش اليمني غرب مأرب، باعتبارها معركة مفصلية ضد المشروع الإيراني، وذلك بالتزامن مع اشتداد المعارك في غرب المحافظة، حيث تضغط الميليشيات الحوثية بكامل قوتها للشهر الرابع على التوالي سعياً للسيطرة عليها.
وزار رئيس الحكومة اليمنية معين عبد الملك، أمس (الأحد)، إلى مدينة المكلا كبرى مدن محافظة حضرموت، وذكر حساب مجلس الوزراء اليمني على «تويتر» أن «عبد الملك وصل إلى مدينة المكلا، في زيارة تفقدية لمحافظة حضرموت، للاطلاع على أحوال المواطنين وملامسة همومهم واحتياجاتهم من المشاريع والخدمات، وجهود السلطة المحلية في المجالات الخدمية والتنموية وتثبيت الأمن والاستقرار، والاستجابة للأولويات الملحّة».
يأتي ذلك في وقت أفادت فيه مصادر عسكرية يمنية بأن الجيش اليمني واصل، أمس (الأحد)، صد الهجمات الحوثية غرب مأرب بإسناد من طيران تحالف دعم الشرعية، حيث قدرت المصادر مقتل نحو 100 من المسلحين الحوثيين وأسر العشرات.
ودعا المئات من الناشطين والسياسيين اليمنيين ضمن حملة إلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي إلى المسارعة إلى إسناد معركة مأرب مع الحوثيين، باعتبارها معركة الجميع ضد الوجود الإيراني وأداته الحوثية.
وطالب الناشطون الشرعية اليمنية بتحريك المزيد من الألوية والقوات العسكرية لمواصلة الدفاع عن مأرب والأخذ بزمام المبادرة لطرد الميليشيات الحوثية من المناطق التي تسيطر عليها، وفق ما جاء في تغريدات على «تويتر».
من جهته، قال وزير الإعلام في الحكومة اليمنية معمر الإرياني إن عناصر الجيش الوطني والمقاومة الشعبية وأبناء القبائل في مختلف جبهات محافظة مأرب الصامدة لا يخوضون معركة استعادة الدولة والحفاظ على المكتسبات الوطنية، وفي مقدمها الثورة والجمهورية والدفاع عن الهوية الوطنية فحسب، بل معركة كل العرب في التصدي للغزو الفارسي وأداته من ميليشيا الإرهاب الحوثية.
من ناحيته، أفاد الإعلام العسكري للجيش اليمني بأن القوات مسنودة برجال القبائل، تخوض معارك مستمرة مع ميليشيا الحوثي المتمردة المدعومة من إيران، في أطراف مديرية صرواح بمحافظة مأرب، وسط خسائر كبيرة تتكبدها الميليشيات في الأرواح والعتاد.
ونقل الموقع الرسمي للجيش (سبتمبر. نت) عن قائد عسكري تأكيده «مصرع وجرح العشرات من عناصر الميليشيا، بنيران أبطال الجيش في جبهة المشجح، إلى جانب تأكيده أن مقاتلات تحالف دعم الشرعية استهدفت بغارات جوية مكثفة مواقع وتجمعات الميليشيا الحوثية، في جبهتي المشجح والكسارة، وكبدتها خسائر في العدد والعدة».
واستهدفت مقاتلات التحالف - بحسب المصدر نفسه - تعزيزات للميليشيا مقبلة من العاصمة صنعاء، مما أدى إلى تدمير 7 ناقلات للعناصر الحوثية، ومصرع وجرح كل من كان على متنها.
وتشهد جبهات الكسارة والمشجح غرب مأرب أعنف المعارك منذ فبراير (شباط) الماضي، حيث تسعى الميليشيات للسيطرة على المحافظة النفطية دون الالتفات إلى حجم خسائرها وسط تقديرات تشير إلى مصرع أكثر من ستة آلاف من عناصرها خلال الأشهر الأربعة الماضية.
وكانت الحكومة اليمنية المعترف به دولياً جددت، قبل يومين، اتهام الميليشيات الحوثية بالارتهان للأجندة الإيرانية ورفض مساعي السلام، مستدلة على ذلك بإصرار الجماعة على التصعيد العسكري في مأرب وعدم الانصياع للدعوات الأممية والدولية لوقف الهجمات.
ومع اشتداد الهجمات الحوثية المتواصلة باتجاه مأرب، كانت الأمم المتحدة حذرت من الخطر المحدق بحياة مليون نازح في هذه المحافظة النفطية، إذ أعلنت الثلاثاء الماضي مقتل 14 مدنياً على الأقل، في النصف الأول من أبريل (نيسان) الحالي، جراء تصاعد المعارك في المحافظة.
وأكد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في اليمن في تقريره أن «استمرار القتال المكثف عبر مناطق الخطوط الأمامية في محافظة مأرب، مع تفشي الأعمال العدائية بشكل خاص في مديرية صرواح؛ أدى إلى موجات نزوح كبيرة داخل المحافظة منذ بدء التصعيد في أوائل فبراير (شباط) الماضي».
وأشار التقرير الأممي إلى أن أربعة مواقع للنازحين داخلياً في مديرية صرواح تأثرت بالقصف في الفترة ما بين 22 و29 مارس (آذار)، وأصيب أكثر من عشرة أشخاص في هذه الحوادث.


مقالات ذات صلة

الحوثيون يُخضعون إعلاميين وناشطين في الحديدة للتعبئة

المشرق العربي جانب من إخضاع الحوثيين سكاناً في مدينة الحديدة للتعبئة القتالية (فيسبوك)

الحوثيون يُخضعون إعلاميين وناشطين في الحديدة للتعبئة

بعد أن أخضعت العشرات منهم لدورات تدريبية تعبوية، منعت الجماعة الحوثية إعلاميين وصحافيين وناشطين حقوقيين في محافظة الحديدة اليمنية (223 كلم غرب صنعاء) من العمل.

«الشرق الأوسط» (صنعاء)
المشرق العربي جرافة حوثية تهدم محلاً تجارياً في إحدى المناطق التابعة لمحافظة الضالع (فيسبوك)

اعتداءات مسلحة أثناء تحصيل الحوثيين جبايات في الضالع

يتهم سكان محافظة الضالع اليمنية الجماعة الحوثية بارتكاب ممارسات إجرامية خلال تحصيل إتاوات تعسفية وغير قانونية من الباعة والتجار والسكان.

«الشرق الأوسط» (صنعاء)
العالم العربي مركز الملك سلمان وقع اتفاقية تعاون لتنفيذ مشروع العودة إلى المدارس في اليمن (واس)

«مركز الملك سلمان» يوقع اتفاقيات لتعزيز التعليم والصحة في اليمن

وقع «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، اتفاقيات متنوعة لتعزيز القطاع التعليمي والطبي في محافظات يمنية عدة يستفيد منها ما يزيد على 13 ألف فرد.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
العالم العربي انتهاكات جسيمة بحق الصحافة والصحافيين ارتكبتها الجماعة الحوثية خلال سنوات الانقلاب والحرب (إعلام محلي)

تأسيس شبكة قانونية لدعم الصحافيين اليمنيين

أشهر عدد من المنظمات المحلية، بالشراكة مع منظمات أممية ودولية، شبكة لحماية الحريات الصحافية في اليمن التي تتعرّض لانتهاكات عديدة يتصدّر الحوثيون قائمة مرتكبيها.

محمد ناصر (تعز)
العالم العربي أطفال مرضى السرطان في محافظة إب اليمنية خلال مشاركتهم في مخيم ترفيهي (فيسبوك)

الموت يهدّد آلاف مرضى السرطان في إب اليمنية

يواجه الآلاف من مرضى السرطان في محافظة إب اليمنية خطر الموت بسبب إهمال الرعاية الطبية وسط اتهامات للجماعة الحوثية بنهب الأدوية والمعونات

«الشرق الأوسط» (صنعاء)

قاسم يعلن «انتصار» «حزب الله» ويتعهّد صون الوحدة الوطنية وانتخاب رئيس

الأمين العام لـ«حزب الله» نعيم قاسم معلناً «الانتصار الكبير» (رويترز)
الأمين العام لـ«حزب الله» نعيم قاسم معلناً «الانتصار الكبير» (رويترز)
TT

قاسم يعلن «انتصار» «حزب الله» ويتعهّد صون الوحدة الوطنية وانتخاب رئيس

الأمين العام لـ«حزب الله» نعيم قاسم معلناً «الانتصار الكبير» (رويترز)
الأمين العام لـ«حزب الله» نعيم قاسم معلناً «الانتصار الكبير» (رويترز)

قال الأمين العام لـ«حزب الله» إن الحزب حقّق «انتصاراً كبيراً يفوق النصر الذي تحقق عام 2006»، وذلك «لأن العدو لم يتمكن من إنهاء وإضعاف المقاومة».

وجاءت مواقف قاسم في الكلمة الأولى له بعد سريان اتفاق وقف إطلاق النار يوم الأربعاء الماضي. وقال قاسم: «قررت أن أعلن كنتيجة (...) بشكل رسمي وواضح أننا أمام انتصار كبير يفوق الانتصار الذي حصل في يوليو (تموز) 2006»، في إشارة إلى الحرب الأخيرة بين الجانبين. وأضاف: «انتصرنا لأننا منعنا العدو من تدمير (حزب الله)، انتصرنا لأننا منعناه من إنهاء المقاومة أو إضعافها إلى درجة لا تستطيع معها أن تتحرك، والهزيمة تحيط بالعدو الإسرائيلي من كل جانب» .

وتوجّه قاسم في مستهل كلمته إلى مناصري الحزب، قائلاً: «صبرتم وجاهدتم وانتقلتم من مكان إلى آخر، وأبناؤكم قاتلوا في الوديان، وعملتم كل جهدكم لمواجهة العدو». وأضاف: «كررنا أننا لا نريد الحرب، ولكن نريد مساندة غزة، وجاهزون للحرب إذا فرضها الاحتلال. والمقاومة أثبتت بالحرب أنها جاهزة والخطط التي وضعها السيد حسن نصر الله فعّالة وتأخذ بعين الاعتبار كل التطورات، و(حزب الله) استعاد قوّته ومُبادرته، فشكّل منظومة القيادة والسيطرة مجدداً ووقف صامداً على الجبهة».

 

ولفت إلى أن إسرائيل فشلت في إحداث فتنة داخلية، قائلاً: «الاحتلال راهن على الفتنة الداخلية مع المضيفين، وهذه المراهنة كانت فاشلة بسبب التعاون بين الطوائف والقوى». وعن اتفاق وقف إطلاق النار، قال قاسم: «الاتفاق تمّ تحت سقف السيادة اللبنانية، ووافقنا عليه ورؤوسنا مرفوعة بحقنا في الدفاع، وهو ليس معاهدة، بل هو عبارة عن برنامج إجراءات تنفيذية لها علاقة بالقرار 1701، يؤكد على خروج الجيش الإسرائيلي من كل الأماكن التي احتلها، وينتشر الجيش اللبناني جنوب نهر الليطاني لكي يتحمل مسؤوليته عن الأمن وعن إخراج العدو من المنطقة».

وأكد أن «التنسيق بين المقاومة والجيش اللبناني سيكون عالي المستوى لتنفيذ التزامات الاتفاق، ونظرتنا للجيش اللبناني أنه جيش وطني قيادة وأفراداً، وسينتشر في وطنه ووطننا».

وتعهّد بصون الوحدة الوطنية واستكمال عقد المؤسسات الدستورية، وعلى رأسها انتخاب رئيس للجمهورية في الجلسة التي حدّدها رئيس البرلمان نبيه بري، في 9 يناير (كانون الثاني) المقبل، واعداً بإعادة الإعمار بالتعاون مع الدولة، «ولدينا الآليات المناسبة»، قائلاً: «سيكون عملنا الوطني بالتعاون مع كل القوى التي تؤمن أن الوطن لجميع أبنائه، وسنتعاون ونتحاور مع كل القوى التي تريد بناء لبنان الواحد، في إطار اتفاق الطائف، وسنعمل على صون الوحدة الوطنية وتعزيز قدرتنا الدفاعية، وجاهزون لمنع العدو من استضعافنا».