منع التصوير في صيدليات دمشق بعد مقطع كوميدي لتسعير الأدوية

تذبذب الليرة السورية ينعكس على السلع وبينها الدواء في سوريا (إ.ب)
تذبذب الليرة السورية ينعكس على السلع وبينها الدواء في سوريا (إ.ب)
TT

منع التصوير في صيدليات دمشق بعد مقطع كوميدي لتسعير الأدوية

تذبذب الليرة السورية ينعكس على السلع وبينها الدواء في سوريا (إ.ب)
تذبذب الليرة السورية ينعكس على السلع وبينها الدواء في سوريا (إ.ب)

أثار تحويل نكتة يتداولها السوريون تسخر من ارتفاع أسعار الأدوية المحلية، إلى لوحة كوميدية تلفزيونية، استياء نقابة الصيادلة في دمشق، التي أصدرت قرارا بمنع التصوير الإعلاني والتلفزيوني في الصيدليات بدون إذن مسبق من النقابة.
اللوحة التي أنتجتها شركة بانة للإنتاج والتوزيع الفني، وبثتها على حسابها في موقع فيسبوك، يوم السبت، وحذفتها يوم الأحد دون توضيح الأسباب، جاءت بمستوى فني متواضع وتتضمن مشهدا واحدا لمدة دقيقتين داخل صيدلية، يقوم خلاله الصيدلاني بشطب السعر المدون على علب الأدوية قبيل بيعها لزبونة تسأله عما يفعل، فيقول إنه يعدل السعر لأنه ارتفع بسبب الأوضاع الحالية، وردا على ذلك، تقوم المشترية بشطب رقم الألف ليرة عن الورقة النقدية فئة الألف، وتكتب مكانها خمسة آلاف لتدفعها للصيدلاني، وفقًا للتسعيرة الجديدة.
ورأى بعض الصيادلة في هذا الطرح إساءة لهم ولمهنتهم، في وقت يعاني فيه قطاع الصيدلة من مشاكل كثيرة، بسبب سياسة التسعير التي تتبعها وزارة الصحة في دمشق، وبعد أزمة حصلت العام الماضي اعتمدت على نشرة تسعير جديدة في يونيو (حزيران) 2020، حسب سعر الصرف الذي وحده المصرف المركزي في مارس (آذار) في جميع تعاملات القطع الأجنبي والحوالات بمختلف أنواعها. وقد أدى ذلك إلى ارتباك في الأسعار والاضطرار إلى تعديلها يوميا، ورغم الارتفاع الكبير في أسعار الأدوية إلا أنها ما تزال دون مستوى الأسعار العالمية. إذ تضغط وزارة الصحة في دمشق، على منتجي الأدوية، لكبح ارتفاع الأسعار في وقت ترتفع فيه أسعار المواد الأولية المستوردة، عدة أضعاف. وقد انعكست هذه السياسة، سلبا، على جودة وفعالية الأدوية السورية، نتيجة تخفيض تكاليف الإنتاج للحفاظ على هامش ربح مرضٍ.
وشهدت صناعة الأدوية السورية التي كانت قبل عام 2011، تمد البلاد بنسبة 93 في المائة من حاجة السوريين، وتتميز بفعالية مقبولة، ارتفاعًا كبيرا في أسعارها بداية من الشهر الجاري. كما فقدت أنواع عدة من الأدوية من الصيدليات، كأدوية أمراض القلب وأمراض الكلى والسكري والضغط، وبعض الأدوية المخصصة للأطفال، وذلك من الصيدليات في دمشق وفي المناطق الخاضعة لسيطرة النظام عموما.
في ظل هذه الأزمة، جاءت اللوحة الكوميدية الدرامية لتفتح ملف الدواء السوري، وتعتبر مشكلة الأسعار أنها «جشع تجار وصيادلة».
هذا وطالب منتقدو اللوحة الدرامية، نقابة الصيادلة، برفع دعوى ضد شركة الإنتاج الفني ومعاقبة الصيدلاني الذي سمح بالتصوير في صيدليته، إلا أن نقابة الصيادلة اكتفت بتعميم قرارها بمنع تصوير أي إنتاج إعلاني أو تلفزيوني في صيدليات دمشق، قبل الحصول على موافقة النقابة على النص المراد تصويره، تحت طائلة المحاسبة والإحالة إلى مجلس التأديب.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.