عرب وعجم

عرب وعجم
TT

عرب وعجم

عرب وعجم

> محمد النابلسي، وزير الشباب الأردني، التقى أول من أمس سفير أستراليا لدى الأردن، برنارد لينش. وبحث الجانبان سبل تعزيز العلاقات الثنائية في مجال العمل الشبابي، من خلال إنشاء برامج وأنشطة شبابية مشتركة تنفذ من شباب البلدين، بهدف تبادل الخبرات والتجارب، وتحقيق النفع البرامجي للطرفين، وتطرق اللقاء إلى دور الشباب والشابات في البلدين خلال جائحة كورونا، وكيفية إسهامهم في مساعدة ومساندة الجهود الوطنية والطبية للتصدي لفيروس كورونا. وأكد الجانبان عمق ومتانة العلاقات الثنائية التي تجمع الأردن وأستراليا.
> عصام بن عبد الله خلف، وزير الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني البحريني، التقى افتراضياً أول من أمس سفير جمهورية الصين الشعبية لدى مملكة البحرين، أنور حبيب الله، وذلك لبحث مجالات التعاون المشترك بين الجانبين، خصوصاً في مجالات الزراعة والثروة السمكية. ونوه الوزير بالعلاقات القائمة بين البلدين الصديقين في جميع المجالات، وتطويرها لما يخدم مصالح البلدين الصديقين. ومن جهته، أشاد السفير بالتقدم المطرد الذي تشهده مملكة البحرين في شتى المجالات، متطلعاً إلى تعزيز العلاقات الثنائية ومجالات العمل المشترك.
> محمد جعفر الصدر، سفير العراق في لندن، التقى افتراضياً أول من أمس جانيت روغن، سفيرة قمة المناخ (COP26) الإقليمية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأوروبا الشرقية وآسيا الوسطى، وجرى خلال اللقاء بحث الاستعدادات الجارية للمشاركة في قمة المناخ التي ستعقد بمدينة غلاسكو البريطانية في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل. وثمن السفير جهود المملكة المتحدة لإنجاح القمة التي تهدف إلى توحيد الجهود الدولية لمواجهة تغير المناخ. ومن جانبها، أشادت السفيرة بدور البرلمان العراقي في التصويت على انضمام العراق إلى اتفاق باريس لتغير للمناخ.
> الناها بنت هارون ولد الشيخ سيديا، وزيرة الشؤون الاجتماعية والطفولة والأسرة الموريتانية، استقبلت أول من أمس، في مكتبها في نواكشوط، سفير جمهورية الصين الشعبية المعتمد لدى موريتانيا، لي باي جون، وقد تم خلال اللقاء التباحث حول علاقات التعاون القائمة بين البلدين، والسبل الكفيلة بتعزيزها وتطويرها، خاصة في المجال الاجتماعي. وقد جرى اللقاء بحضور الأمين العام للوزارة محمد محمود ولد سيدي يحيى، والمستشارة المكلفة بالاتصال آمنة بنت بلال.
> علي العايد، وزير الثقافة الأردني، زار أول من أمس مبنى المركز الثقافي في جرش للاطلاع على مرافق المبنى، مع وصول نسبة الإنجاز فيه إلى 59 في المائة. وأكد الوزير مكانة مدينة جرش في المشهد الثقافي الأردني، مبيناً أن إنشاء المركز الثقافي في هذه المدينة يأتي في إطار خطة وطنية لإنشاء المراكز الثقافية في جميع محافظات المملكة الأردنية، وشدد على ضرورة الانتهاء من جميع الأعمال في المركز الثقافي في الوقت المحدد.
> محمد عرقاب، وزير الطاقة والمناجم الجزائري، التقى أول من أمس سفير إيطاليا لدى الجزائر، جيوفاني بوليزي، حيث استعرض الطرفان علاقات التعاون والشراكة بين البلدين في مجال الطاقة. وخلال اللقاء، شدد الوزير على أهمية التعاون والشراكة بين الشركات الجزائرية والإيطالية في مجال الطاقة، لا سيما في مجالات المحروقات (المنبع والمصب والمجال البحري) والطاقة المتجددة والكهرباء، مستشهداً بالشراكة النموذجية بين «سوناطراك» وشركة «إيني». ومن جانبه، أعرب السفير عن ارتياحه الشديد لجودة العلاقات بين البلدين.
> أشرف سلطان، سفير مصر لدى إندونيسيا، شارك أول من أمس، مع وزير الشؤون الدينية الإندونيسي خليل ياقوت قماس، وعدد من قيادات الدولة الإندونيسية، وما يقرب من 850 مشاركاً من إندونيسيا وخارجها، في ندوة افتراضية تحت عنوان «دور الأزهر وعلمائه في تقوية العلاقات الدبلوماسية بين إندونيسيا ومصر»، وذلك بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للأزهر الشريف. وأشار السفير إلى أن العلاقات المصرية - الإندونيسية قديمة تاريخية، ترجع إلى منتصف القرن الماضي، وقد استمرت تلك العلاقات في التنامي والتشعب، خاصة في المجال الديني والثقافي.
> لي مينغ غانغ، سفير الصين لدى الكويت، زار أول من أمس مركز شباب الشامية، تلبية لدعوة وزير الإعلام والثقافة وزير الدولة لشؤون الشباب، عبد الرحمن المطيري. وقام السفير بجولة في محمية المركز وحديقته، واستمع إلى تقديم أدلى به العاملون في المركز حول الجهود المعنية بتشجيع التخضير وحماية البيئة، وأشاد باهتمام الكويت بالشباب، معرباً عن تقديره لحرص الشباب الكويتيين على المشاركة في العمل التطوعي للتخضير، والمشاركة المستمرة في مسيرة البناء والتنمية في البلاد.



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».