مضاعفة القيود للحد من انتشار «كورونا» خليجياً

السعودية تشدد الجولات الرقابية... وعُمان تعلّق السفر مع 3 دول آسيوية

متطوعو الهلال الأحمر في خدمة زوار المسجد النبوي (واس)
متطوعو الهلال الأحمر في خدمة زوار المسجد النبوي (واس)
TT
20

مضاعفة القيود للحد من انتشار «كورونا» خليجياً

متطوعو الهلال الأحمر في خدمة زوار المسجد النبوي (واس)
متطوعو الهلال الأحمر في خدمة زوار المسجد النبوي (واس)

ضاعفت دول خليجية أمس (الأربعاء) من القيود المتخذة لتجنب انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19)، وذلك بتعليق السفر إلى عدد من الدول وتشديد الرقابة على المناطق العامة والأسواق التجارية للوقوف على مدى الالتزام بتطبيق الإجراءات الاحترازية والوقائية وفرض العقوبات على المخالفين للبروتوكولات الصحية المعمول بها للحد من انتشار فيروس كورونا.
وواصلت السعودية تسجيل حالات إصابة مرتفعة بفيروس كورونا تتجاوز الألف يومياً. وحذرت وزارة الصحة أمس الجميع من التهاون في تطبيق الإجراءات الاحترازية، وسط تكثيف الجهات الحكومية جولاتها الرقابية للوقوف على مدى تطبيق الإجراءات الاحترازية والوقائية، وحث أفراد المجتمع على الالتزام بالبروتوكولات الصحية والتسجيل في تطبيق «صحتي» لتلقي اللقاح مع التأكيد على مأمونية اللقاح وفاعليته.
ورصدت الصحة السعودية 1028 إصابة جديدة بالفيروس في غضون الـ24 ساعة الماضية، وتعافي 824 حالة، موضحة أن عدد الحالات النشطة بلغ 9818 منها 1145 حالة حرجة.
وبينت الوزارة في إحصائيتها أمس، أن إجمالي عدد الإصابات في المملكة بلغ 408038 حالة وبلغ عدد حالات التعافي 391362 حالة، بينما تم تسجيل 12 حالة وفاة جديدة ليصل إجمالي عدد الوفيات في المملكة 6858 حالة. ولفتت الوزارة إلى إجراء 58507 فحوصات مخبرية.
وفي سياق مكافحة المخالفات، أغلقت أمانة العاصمة المقدسة أمس 5 منشآت منها 3 منشآت غذائية خالفت الاشتراطات الصحية والنظامية المتبعة، وتهاونت في تطبيق التدابير الوقائية التي تضمن سلامة المنتج للمستهلكين، ومنشأتان تجاريتان لعدم التزامهما بتطبيق الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية اللازمة للحد من انتشار فيروس كورونا.
- عمان
وفي سلطنة عمان، أعلنت اللجنة المعنية بتطبيق إجراءات مواجهة تفشي فيروس كورونا، إضافة 3 دول آسيوية إلى قائمة الدول التي تقرر سابقاً تعليق دخول القادمين منها، حيث جرى تعليق السفر مع كل من الهند وباكستان وبنغلاديش بداية من 24 أبريل (نيسان) الحالي حتى إشعار آخر، ويستثنى من ذلك المواطنون العُمانيون والدبلوماسيون والعاملون الصحيون وعائلاتهم، وستخضع الفئات المستثناة للإجراءات المعتمدة عند دخولهم أراضي السلطنة.
كما أقرت اللجنة بحسب البيان الصادر أمس، عدم السماح للأطفال دون سن 12 عاماً لدخول المجمعات والمحال التجارية والمطاعم، والاستمرار في تطبيق التعليم عن بعد. وكانت اللجنة قررت في قرار سابق تقليص عدد الموظفين المطلوب منهم الحضور إلى مقرات العمل التابعة للدولة بنسبة 50 في المائة. وعلقت اللجنة الأنشطة الرياضية الرسمية والخاصة الشهر الماضي لمواجهة «كورونا».
وأفادت اللجنة بأنها قررت تعليق حضور طلبة المدارس الخاصة والدولية واقتصار تلقي التعليم فيها على طريقة التعلم عن بعد.
ودعت اللجنة العليا كافة الجهات ذات العلاقة إلى الاستعانة بالمتطوّعين في جميع ولايات السلطنة لمراقبة مدى الالتزام بتطبيق قرارات اللجنة، لا سيما في المراكز والمحال التجارية والأسواق والمطاعم والمقاهي، وذلك بالتنسيق مع مكاتب الولاة.
- الإمارات
وأعلنت وزارة الصحة ووقاية المجتمع في دولة الإمارات أمس (الأربعاء) تسجيل حالتي وفاة جديدتين بفيروس كورونا المستجد، ليرتفع إجمالي الوفيات جراء الفيروس في البلاد إلى 1561 حالة.
وأشارت الوزارة، في بيان أوردته وكالة أنباء الإمارات (وام)، إلى تسجيل 1931 إصابة جديدة بالفيروس، ليرتفع إجمالي الإصابات في البلاد إلى 502 ألف و791 حالة.
ولفت البيان إلى أن 1898 مصاباً تماثلوا للشفاء، ليرتفع إجمالي المتعافين إلى 485 ألفاً و78 حالة. وأعلنت الوزارة إجراء نحو 192 ألف فحص جديد على فئات مختلفة من المجتمع باستخدام أفضل وأحدث تقنيات الفحص الطبي.
- الكويت
وأعلنت وزارة الصحة الكويتية أمس (الأربعاء) تسجيل 1371 إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال الـ24 ساعة الماضية ليرتفع بذلك إجمالي عدد الحالات المسجلة في البلاد إلى 259 ألفاً و868 شخصاً، في حين تم تسجيل 12 حالة وفاة بسبب كورونا ليصل إجمالي الوفيات إلى 1468.
وأوضح الناطق الرسمي باسم الوزارة الدكتور عبد الله السند في البيان الصحافي اليومي أن عدد الحالات في العناية المركزة يبلغ 248 حالة. وأضاف السند أنه تم تسجيل 1360 حالة شفاء من المصابين بـ«كورونا» خلال الفترة نفسها، ليرتفع بذلك عدد الحالات التي تعافت وتماثلت للشفاء في البلاد إلى 243 ألفاً و56 حالة.


مقالات ذات صلة

يرتبط بـ«كورونا»... مختبر ووهان الصيني يخطط لتجارب «مشؤومة» جديدة على الخفافيش

آسيا قوات أمنية تقف خارج معهد ووهان لأبحاث الفيروسات بالصين (رويترز)

يرتبط بـ«كورونا»... مختبر ووهان الصيني يخطط لتجارب «مشؤومة» جديدة على الخفافيش

حذر خبراء من أن العلماء الصينيين يخططون لإجراء تجارب «مشؤومة» مماثلة لتلك التي ربطها البعض بتفشي جائحة «كوفيد - 19».

«الشرق الأوسط» (بكين)
الولايات المتحدة​ وسط ازدياد عدم الثقة في السلطات الصحية وشركات الأدوية يقرر مزيد من الأهل عدم تطعيم أطفالهم (أ.ف.ب) play-circle

مخاوف من كارثة صحية في أميركا وسط انخفاض معدلات التطعيم

يحذِّر العاملون في المجال الصحي في الولايات المتحدة من «كارثة تلوح في الأفق» مع انخفاض معدلات التطعيم، وتسجيل إصابات جديدة بمرض الحصبة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك جائحة كورونا نشأت «على الأرجح» داخل مختبر ولم تكن طبيعية (أ.ف.ب)

فيروس كورونا الجديد في الصين... هل يهدد العالم بجائحة جديدة؟

أثار إعلان علماء في معهد «ووهان» لعلم الفيروسات عن اكتشاف فيروس كورونا جديد يُعرف باسم «HKU5 - CoV - 2» قلقاً عالمياً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك عالمة تظهر داخل مختبر معهد ووهان لأبحاث الفيروسات بالصين (إ.ب.أ)

يشبه «كوفيد»... اكتشاف فيروس كورونا جديد لدى الخفافيش في مختبر صيني

أعلن باحثون في معهد ووهان لأبحاث الفيروسات في الصين، أنهم اكتشفوا فيروس «كورونا» جديداً في الخفافيش يدخل الخلايا باستخدام البوابة نفسها.

«الشرق الأوسط» (بكين)
صحتك أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» بنيويورك (أ.ب)

دراسة: بعض الأشخاص يصابون بـ«متلازمة ما بعد التطعيم» بسبب لقاحات «كوفيد-19»

قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية إن اللقاحات التي تلقّاها الناس، خلال فترة جائحة «كوفيد-19»، منعت ملايين الوفيات.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )

اعتماد الخطة التنفيذية لـ«وثيقة بناء الجسور» بين المذاهب الإسلامية

مفتو الأمة الإسلامية وعلماؤها ثمَّنوا جهود إعادة صياغة العلاقات المذهبية في «وثيقة بناء الجسور» (الشرق الأوسط)
مفتو الأمة الإسلامية وعلماؤها ثمَّنوا جهود إعادة صياغة العلاقات المذهبية في «وثيقة بناء الجسور» (الشرق الأوسط)
TT
20

اعتماد الخطة التنفيذية لـ«وثيقة بناء الجسور» بين المذاهب الإسلامية

مفتو الأمة الإسلامية وعلماؤها ثمَّنوا جهود إعادة صياغة العلاقات المذهبية في «وثيقة بناء الجسور» (الشرق الأوسط)
مفتو الأمة الإسلامية وعلماؤها ثمَّنوا جهود إعادة صياغة العلاقات المذهبية في «وثيقة بناء الجسور» (الشرق الأوسط)

تبنَّى كبار مفتي الأمة الإسلامية وعلمائها ومفكريها من كل المذاهب والمدارس الإسلامية، السبت، «موسوعة المؤتلف الفكري الإسلامي»، واعتمدوا الخطة الاستراتيجية والتنفيذية لوثيقة «بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية».

جاء ذلك في ختام النسخة الثانية من المؤتمر الدولي الذي انعقد يومي 6 و7 مارس (آذار) الحالي في مكة المكرمة (غرب السعودية)، تحت عنوان «نحو مؤتلفٍ إسلاميٍّ فاعِل»، تحت رعاية من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وبمشاركة واسعة من ممثلي المذاهب والمدارس الإسلامية من نحو 90 دولة.

المؤتمر عزز التآخي والتضامن الإسلامي بين المذاهب كافة (رابطة العالم الإسلامي)
المؤتمر عزز التآخي والتضامن الإسلامي بين المذاهب كافة (رابطة العالم الإسلامي)

وأكّد كبار مفتي الأمة الإسلامية وعلمائها ومفكريها، في البيان الختامي، على موقفهم الداعم لصمود الشعب الفلسطيني على أرضِه، ورفْض مشاريع التهجير والتدمير، ومطالبة المجتمع الدولي بالاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة في إقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف، وتشكيل وفودٍ من علماء الوثيقة؛ لحشد الجهود العالمية من الشخصيات الدينية والمجتمعية المؤثرة لنصرة قضيته، واستعادة حقوقه.

وشهد المؤتمرونَ تدشين «موسوعة المؤتلف الفكري الإسلامي» التي أشرف على إعدادها مركز الحماية الفكرية بوزارة الدفاع بالسعودية، وقام بإعدادها 60 عالماً، في نحو 1800 صفحة، وتم تحكيمها من قِبَل الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء بالسعودية، وعدد من أعضاء الهيئة، ومجمع الفقه الإسلامي، والمجلس الأعلى لرابطة العالم الإسلامي لتكون خريطة طريق للعلاقات بين المذاهب الإسلامية وفق مفهوم المشترك الإسلامي الجامع.

الدكتور محمد العيسى لدى تدشينه «موسوعة المؤتلف الفكري الإسلامي» (رابطة العالم الإسلامي)
الدكتور محمد العيسى لدى تدشينه «موسوعة المؤتلف الفكري الإسلامي» (رابطة العالم الإسلامي)

«الوثيقة» أساس مسار العمل المشترك

وقرَّرَ المؤتمرون اعتبارَ «وثيقة بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية» ببنودها 28 الأساس والمنطلَق في مسار العمل الإسلامي المشترك «علميّاً» و«فكريّاً»، في أفق تعزيز التآخي والتضامن بين شعوب الأمّة المسلمة.

وأعلنوا تبنّي «موسوعة المؤتلف الفكري الإسلامي» التي أعدّها مركز الحماية الفكرية بالسعودية، والعمل على التعريف بها، ونشرها في مختلف الأوساط العلمية والمناسبات الدولية؛ لتكون خريطة طريق للعلاقات بين المذاهب الإسلامية، وفق مفهوم المشترك الإسلامي الجامع. كما أعلنوا اعتماد «الخطة الاستراتيجية والتنفيذية» لـ«وثيقة بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية».

وقرر المؤتمرون تعديل مسمى «اللجنة التنسيقية»، في الوثيقة إلى «المجلس التنسيقي بين المذاهب الإسلامية»، واعتماد نظام المجلس، ومقترح تسمية رئيسه وأعضائه وأمينه، على أن يتولى المجلس العمل على مسارات تفعيل بنود الوثيقة في المجتمعات المسلمة، والإشراف على تنفيذ «الخطة الاستراتيجية والتنفيذية لوثيقة بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية»، ومتابعة البرامج والمبادرات المنبثقة عنها.

جانب من تلاوة البيان الختامي للمؤتمر الدولي الثاني في مكة المكرمة (رابطة العالم الإسلامي)
جانب من تلاوة البيان الختامي للمؤتمر الدولي الثاني في مكة المكرمة (رابطة العالم الإسلامي)

جائزة سنوية

وأعلنوا إطلاق جائزة سنوية تُقدَّم للروّاد من المؤسسات والأفراد الذين يُسهمون في تحقيق أهداف الوثيقة، وشدَّد المؤتمرون على اعتزازهم بالهوية الجامعة، وتمسُّكهم بأصول الإسلام ومحكماته، ودعوا إلى أهمية احترام وجود التنوع الإسلامي، والتعامل في مسائل الخلاف ضمن الأُطر الإسلامية المؤسَّسة على أدب الخلاف، وعدم الانجرار إلى مزالق التكفير ومخاطر التناحر والتنابز.

وحذَّر المشاركون من تبعاتِ ما تشهدُهُ بعضُ الوسائط الإعلامية من سِجالاتٍ حادة تُوغر الصدور وتثير النزاع والفرقة بذرائع تجلب من المفاسد أعظم مما تتوهَّمه من المصالح، مثمِّنين الجهود النوعية للرابطة في إعادة صياغة العلاقات المذهبية في «وثيقة بناء الجسور»، على أُسُسٍ متينة من حكمة الشرع وسعته، وحرصها ألا يكون هذا المسلك مبادرةً آنيةً فحسب، بل برامج عملية، وشراكاتٍ استراتيجية تستثمر المُشتَرك الواسع، نحو مستقبل أكثر تكاملاً وتلاحماً بين أبناء الأمة الإسلامية.

أكد المؤتمر على منجزات وثيقة «بناء الجسور بين المذاهب» الصادرة العام الماضي (رابطة العالم الإسلامي)
أكد المؤتمر على منجزات وثيقة «بناء الجسور بين المذاهب» الصادرة العام الماضي (رابطة العالم الإسلامي)

التأكيد على المسار الوحدوي

وأكَّد المؤتمرون من علماء ومفتين ومفكرين عزمهم على المُضيِّ قدماً نحو الطموح الكبير لوثيقة مؤتمرهم التأسيسي، التي وضعت أسس مسار أخوّتهم وتضامنهم على أصول الإسلام ومشتركاته الكلية، واتخاذ خطوات أبعد في هذا المسار الوحدوي، بوصفها وثيقة عملية تجاوزت مُعادَ الحِوَارات ومُكرَّرها التي استوت على سوقها من سنين، مشددين على أنه لم يبقَ سوى التفعيلِ والعملِ وهو بناء الجسور في مسيرة التضامُن الإسلامي «نحو مؤتلف إسلاميٍّ فاعِل» وفق عملٍ منهجيٍّ تتبلور فيه الوثيقة في مبادراتٍ ومشروعاتٍ تُعزِّز الوعي الإسلامي مرسخةً منهج اعتداله، وداحضةً خطاب الطائفية ومُمارساتِها.

وتقدَّم المشاركون في المؤتمر بالشكر الجزيل لخادم الحرمين الشريفين، والأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، على ما يضطلعان به من خدمات جليلة للإسلام والمسلمين، في إطار ما تقدمه السعودية من الجهود الدؤوبة والحثيثة لائتلافهم، وتآخي مكوّناتهم، وتعزيز تضامنهم، في سياق دورها الريادي.

المؤتمر شهد التأكيد على أهمية تجاوز الخلافات والانطلاق نحو آفاق أرحب من التعاون والتضامن (رابطة العالم الإسلامي)
المؤتمر شهد التأكيد على أهمية تجاوز الخلافات والانطلاق نحو آفاق أرحب من التعاون والتضامن (رابطة العالم الإسلامي)

وشارك في الجلسة العلمائية الرفيعة المخصصة لتلاوة البيان الختامي، كُلٌّ من الشيخ الدكتور محمد العيسى الأمين العام للرابطة رئيس هيئة علماء المسلمين، والشيخ الدكتور صالح بن حميد المستشار في الديوان الملكي السعودي إمام وخطيب المسجد الحرام، والشيخ الدكتور عبد الرحمن السديس رئيس الشؤون الدينية بالحرمين إمام وخطيب المسجد الحرام، والشيخ أحمد مبلغي عضو مجلس خبراء القيادة في إيران، والدكتور مصطفى قطب سانو الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي الدولي بمنظمة التعاون الإسلامي، والدكتور يوسف بن سعيد عضو هيئة كبار العلماء بالمملكة، والشيخ محمد عسيران مفتي صيدا اللبنانية.