«فيينا» لجولة ثالثة لكسر الجمود النووي الإيراني

طهران متفائلة «رغم الصعوبات»... وبكين مع «أولوية رفع العقوبات»

اللجنة المشتركة لأطراف الاتفاق النووي تعقد اجتماعاً لوفود الدول المشاركة بدون حضور الوفد الأميركي في فيينا أمس (أ.ف.ب)
اللجنة المشتركة لأطراف الاتفاق النووي تعقد اجتماعاً لوفود الدول المشاركة بدون حضور الوفد الأميركي في فيينا أمس (أ.ف.ب)
TT

«فيينا» لجولة ثالثة لكسر الجمود النووي الإيراني

اللجنة المشتركة لأطراف الاتفاق النووي تعقد اجتماعاً لوفود الدول المشاركة بدون حضور الوفد الأميركي في فيينا أمس (أ.ف.ب)
اللجنة المشتركة لأطراف الاتفاق النووي تعقد اجتماعاً لوفود الدول المشاركة بدون حضور الوفد الأميركي في فيينا أمس (أ.ف.ب)

تتجه المباحثات الجارية في فيينا لكسر الجمود في الاتفاق النووي الإيراني، لعقد جولة ثالثة الأسبوع المقبل، بعد أيام من التوقف لإتاحة المجال للوفود للتشاور مع عواصمها.
وقال أنريكي مورا، نائب الأمين العام لخدمة العمل الخارجي الأوروبي: «تحقق تقدم على مدى الأسبوعين الماضيين، لكن ثمة الكثير من العمل المطلوب. تم تشكيل مجموعة خبراء ثالثة للتعامل مع القضايا المتعلقة بالتسلسل» في الخطوات.
وتجتمع إيران والقوى العالمية في فيينا منذ أوائل أبريل (نيسان) للعمل على الخطوات التي يتعين اتخاذها لإعادة طهران وواشنطن إلى الالتزام الكامل بالاتفاق النووي لعام 2015.
وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر دبلوماسية، أن اللجنة ستدرس اقتراحات تقضي بأن يتخذ الطرفان خطوات متوازية لتخطي «عقبة» الطرف الذي يبدأ بالإجراءات أولاً بعد تمسك أميركي بشرط تراجع إيران عن الانتهاكات النووية، يقابله طلب في طهران برفع العقوبات أولاً.
وبدا كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين عباس عراقجي، أمس، متفائلاً، قائلاً إن المحادثات تتقدم رغم الصعوبات، إلا أنه حذر من أن طهران ستوقف المفاوضات إذا واجهت «مطالب غير منطقية» أو إضاعة للوقت.
أما المندوب الصيني وانغ كون، فشدد على أن تكون الأولوية في الجولات المقبلة «رفعاً كاملاً للعقوبات الأميركية».
بدوره، قال مندوب روسيا، ميخائيل أوليانوف، إن اللجنة الثالثة تعالج «التسلسل المحتمل للخطوات العملية التي تؤدي إلى العودة الكاملة للاتفاق النووي»
...المزيد
 



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».