غوارديولا: شكل «دوري السوبر الأوروبي» يتعارض مع مبدأ الرياضة

المدرب الإسباني بيب غوارديولا (رويترز)
المدرب الإسباني بيب غوارديولا (رويترز)
TT

غوارديولا: شكل «دوري السوبر الأوروبي» يتعارض مع مبدأ الرياضة

المدرب الإسباني بيب غوارديولا (رويترز)
المدرب الإسباني بيب غوارديولا (رويترز)

قال بيب غوارديولا، مدرب مانشستر سيتي متصدر الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، اليوم الثلاثاء، إن «دوري السوبر الأوروبي»، الذي لا يمكن أن يهبط منه 15 فريقاً، لا يعبر عن الرياضة، ودعا القائمين على هذه البطولة إلى شرح موقفهم.
وسيتي، بالإضافة إلى مانشستر يونايتد وليفربول وتشيلسي وآرسنال وتوتنهام هوتسبير، 6 أندية من الدوري الممتاز انضمت إلى الدوري الجديد الذي يضم 20 فريقاً، وأُعلن تأسيسه يوم (الأحد) الماضي.
ولن يهبط 15 نادياً من البطولة، عكس التأهل على أساس الكفاءة في «دوري أبطال أوروبا».
وأعقبت إعلان تأسيس البطولة إدانة واسعة النطاق من داخل اللعبة وخارجها، لكن غوارديولا قال إن نقص المعلومات جعله وبقية مدربي الأندية الستة في موقف غير مريح، بحسب ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.
وأوضح المدرب الإسباني، من دون انتقاد ناديه، أن أكبر أندية أوروبا يجب ألا تكون محمية من الفشل والإخفاق في الملعب.
وأبلغ الصحافيين: «إذا سألتني عن هذه الأندية التي جرى اختيارها؛ فلا أعرف السبب... الرياضة لا تصبح رياضة عندما لا تكون هناك علاقة بين الجهد والنجاح، والمجهود والفوز، لن تكون رياضة... إنها ليست رياضة عندما يكون النجاح مضموناً... ليست رياضة عندما لا يهم إذا خسرت».
وفي سؤاله عما إذا كان هذا إنصافاً عندما يكون أول شخص من مانشستر سيتي يتحدث عن «دوري السوبر الأوروبي» علنية، قال غوارديولا إنه بحاجة لمزيد من المعلومات.
وأبدى المدرب الإسباني إعجابه بالطبيعة التنافسية للدوري الممتاز، وقال إنه من الخطأ حرمان أندية مثل ليستر سيتي أو وستهام يونايتد، وكلاهما يسعى للتأهل إلى دوري أبطال أوروبا هذا الموسم، من تحقيق هذا الحلم. وقال: «لهذا السبب قلت مرات عديدة إنني أفضل مسابقة قوية قدر الإمكان، خصوصاً الدوري الممتاز... ليس من العدل عندما يقاتل أحد الأندية ويصل للقمة ولا يمكنه التأهل لأن النجاح مضمون لعدد قليل من الأندية».
وقال غوارديولا إنه علم بإعلان «دوري السوبر الأوروبي» قبل ساعات قليلة من تأسيسه، لكن منذ ذلك الحين، فهو مثل أي شخص آخر ينتظر من قادة البطولة الذي يقفون خلف هذه الخطة المثيرة للجدل تقديم مزيد من التفاصيل.


مقالات ذات صلة

ريال مدريد وتشابي ألونسو... هل حان الوقت المناسب؟

رياضة عالمية ألونسو (رويترز)

ريال مدريد وتشابي ألونسو... هل حان الوقت المناسب؟

بعد أن قاد باير ليفركوزن لتحقيق ثنائية محلية تاريخية دون أي هزيمة الموسم الماضي، لم يكن مستغرباً أن تبدأ الأندية الأوروبية الكبرى بملاحقة تشابي ألونسو بقوة.

The Athletic (مدريد)
رياضة عالمية أرتيتا قال إن آرسنال عانى من الغيابات (أ.ف.ب)

أرتيتا يشكك في إمكانية لحاق ميرينو بالفريق أمام باريس سان جيرمان

شكك ميكيل أرتيتا، المدير الفني لفريق آرسنال الإنجليزي لكرة القدم، في إمكانية لحاق ميكيل ميرينو بمباراة الفريق في الدور قبل النهائي بدوري أبطال أوروبا.

«الشرق الأوسط» (لندن )
رياضة عالمية فيرغسون كان لبنة بناء لمانشستر يونايتد في حقبة مضت (ذا أثلتيك)

صراع العشرين: ليفربول ومانشستر يونايتد... قصة زعامة لا تعرف النهاية

استعرض فيرغسون كيف استطاع أن يحوّل يونايتد إلى الفريق الأقوى، وكيف انتزع منهم الهيمنة في التسعينيات.

The Athletic (مانشستر)
رياضة عالمية بوكايو ساكا نجم آرسنال أصيب في مواجهة إبسويتش (د.ب.أ)

أرتيتا: إصابة ساكا «غير خطيرة»

أكد مدرب آرسنال الإسباني ميكل أرتيتا أن إصابة النجم بوكايو ساكا غير خطيرة على الرغم من خروجه في الشوط الثاني من المباراة مع إبسويتش تاون جراء تعرضه للإصابة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية سيرجيو كونسيساو مدرب ميلان (د.ب.أ)

كونسيساو: لا نهتم بإفساد «ثلاثية» إنتر

قال سيرجيو كونسيساو مدرب ميلان، الثلاثاء، إن فريقه بإمكانه إنقاذ موسمه المخيب للآمال إذا نجح في الفوز بكأس إيطاليا لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)

شاهد... روبوتات تنافس البشر في نصف ماراثون بكين

الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)
الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)
TT

شاهد... روبوتات تنافس البشر في نصف ماراثون بكين

الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)
الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)

تنافس أكثر من 20 روبوتاً في أول نصف ماراثون بشري في العالم في الصين اليوم (السبت)، ورغم تفوقها التكنولوجي المذهل، فإنها لم تتفوق على البشر في المسافة الطويلة.

وشارك أكثر من 12 ألف شخص في السباق الذي يمتد إلى 21 كيلومتراً. وفصلت حواجز مسار عدْو الروبوتات عن منافسيها من البشر.

وبعد انطلاقها من حديقة ريفية، اضطرت الروبوتات المشاركة إلى التغلب على منحدرات طفيفة، وحلبة متعرجة بطول 21 كيلومتراً (13 ميلاً) قبل أن تصل إلى خط النهاية، وفقاً لصحيفة «بكين ديلي» الحكومية.

شاركت فرق من عدة شركات وجامعات في السباق، الذي يُمثل عرضاً للتقدم الذي أحرزته الصين في تكنولوجيا الروبوتات، في محاولتها اللحاق بالولايات المتحدة، التي لا تزال تفخر بنماذج أكثر تطوراً، وفق ما أفادت شبكة «سي إن إن» الأميركية.

وتم السماح للمهندسين بإجراء تعديلات على أجهزة التكنولوجيا المتقدمة الخاصة بهم على طول الطريق، مع تحديد محطات مساعدة خاصة للروبوتات. ولكن بدلاً من الماء والوجبات الخفيفة، كانت المحطات تقدم بطاريات، وأدوات فنية للروبوتات.

روبوت يفقد السيطرة عند بداية أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)

ورغم منح الروبوت أقصى طاقة ممكنة، تأخر الروبوت «تيانغونغ ألترا» كثيراً عن أسرع رجل في السباق، الذي عبر الخط في ساعة واحدة و11 ثانية تقريباً. أول روبوت يعبر خط النهاية، تيانغونغ ألترا، من ابتكار مركز بكين لابتكار الروبوتات البشرية، أنهى السباق في ساعتين و40 دقيقة. وهذا يقل بنحو ساعتين عن الرقم القياسي العالمي البشري البالغ 56:42 دقيقة، والذي يحمله العداء الأوغندي جاكوب كيبليمو. أما الفائز بسباق الرجال اليوم (السبت)، فقد أنهى السباق في ساعة ودقيقتين.

وكان السباق بمثابة عرض فني، وقال رئيس الفريق الفائز إن روبوتهم -رغم تفوقه على البشر في هذا السباق تحديداً- كان نداً لنماذج مماثلة من الغرب، في وقتٍ يحتدم فيه السباق نحو إتقان تكنولوجيا الروبوتات البشرية.

المهندسون يتسابقون مع الروبوت «تيانغونغ ألترا» خلال نصف ماراثون «إي تاون» للروبوتات البشرية (رويترز)

وكانت الروبوتات، بأشكالها وأحجامها المتنوعة، تجوب منطقة ييتشوانغ جنوب شرقي بكين، موطن العديد من شركات التكنولوجيا في العاصمة.

خلال الأشهر القليلة الماضية، انتشرت مقاطع فيديو لروبوتات صينية بشرية وهي تؤدي حركات ركوب الدراجات، والركلات الدائرية، والقفزات الجانبية على الإنترنت.

روبوت يشارك في أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)

في وثيقة سياسية لعام 2023، حددت وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات الصينية صناعة الروبوتات البشرية باعتبار أنها «حدود جديدة في المنافسة التكنولوجية»، وحددت هدفاً بحلول عام 2025 للإنتاج الضخم، وسلاسل التوريد الآمنة للمكونات الأساسية.

وقال مهندسون لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن الهدف هو اختبار أداء الروبوتات، وما إذا كانت جديرة بالثقة. ويؤكدون أنّ الأولوية هي الوصول إلى خط النهاية، لا الفوز بالسباق. ورأى كوي وينهاو، وهو مهندس يبلغ 28 عاماً في شركة «نوتيكس روبوتيكس» الصينية، أن «سباق نصف الماراثون يشكل دفعاً هائلاً لقطاع الروبوتات بأكمله». وأضاف: «بصراحة، لا يملك القطاع سوى فرص قليلة لتشغيل آلاته بهذه الطريقة، بكامل طاقتها، على هذه المسافة، ولوقت طويل. إنه اختبار صعب للبطاريات، والمحركات، والهيكل، وحتى الخوارزميات». وأوضح أن روبوتاً تابعاً للشركة كان يتدرب يومياً على مسافة تعادل نصف ماراثون، بسرعة تزيد على 8 كيلومترات في الساعة.

منافسة مع الولايات المتحدة

وشدّد مهندس شاب آخر هو كونغ ييتشانغ (25 عاماً) من شركة «درويد آب»، على أن سباق نصف الماراثون هذا يساعد في «إرساء الأسس» لحضور هذه الروبوتات بشكل أكبر في حياة البشر. وشرح أنّ «الفكرة الكامنة وراء هذا السباق هي أنّ الروبوتات الشبيهة بالبشر يمكنها الاندماج بشكل فعلي في المجتمع البشري، والبدء بأداء مهام يقوم بها بشر». وتسعى الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، إلى أن تصبح الأولى عالمياً في مجال الذكاء الاصطناعي والروبوتات، مما يضعها في منافسة مباشرة مع الولايات المتحدة التي تخوض معها راهناً حرباً تجارية. أصبحت الشركات الصينية، وتحديداً الخاصة منها، أكثر نجاحاً في استخدام التقنيات الجديدة.

في يناير (كانون الثاني)، أثارت شركة «ديب سيك» الناشئة اهتماماً إعلامياً واسعاً في الصحف العالمية بفضل روبوت محادثة قائم على الذكاء الاصطناعي، وتقول إنها ابتكرته بتكلفة أقل بكثير من تكلفة البرامج التابعة لمنافسيها الأميركيين، مثل «تشات جي بي تي».