شائعة وفاة راشد الماجد تشغل السعوديين

صحف رسمية نشرت الخبر.. والفنان السعودي ينفيه من خلال {الشرق الأوسط}

راشد الماجد
راشد الماجد
TT

شائعة وفاة راشد الماجد تشغل السعوديين

راشد الماجد
راشد الماجد

انتشرت منذ صباح أمس (الأربعاء) شائعة وفاة الفنان السعودي راشد الماجد، واستمرت لساعات وتناقلتها وسائل الإعلام الإلكترونية الرسمية. وانتشرت بطريقة سريعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وتلقت «الشرق الأوسط» عدة اتصالات من الوسط الفني وعشاق فنه في الوطن العربي لتأكد من صحة الخبر. فيما نفى راشد الماجد تلك الشائعات من خلال اتصال «الشرق الأوسط»، وأكد استغرابه من طريقة انتشار الشائعة بتلك الصورة السريعة في الوقت الذي كان فيه «نائما». وتفاجأ الماجد باتصالات ورسائل مختلفة وبطريقة لم يشهدها من قبل على حد وصفه.
وراشد الماجد صاحب جماهيرية كبيرة ليست في الخليج فقط بل جميع أنحاء الوطن العربي، وهو يعرف عن جمهوره والوسط الفني بأنه فنان ذكي للغاية، وهو حالة فريدة من نوعها رغم قلة ظهوره في المجال الإعلامي وقلة مشاركته في الحفلات الفنية، إلا أن جمهوره يفوق الوصف وفي ازدياد دائم وهو من الفنانين القلائل الذي يجمع بين أجيال مختلفة حيث جماهيريته تبدأ من جمهور الثمانيات والتسعينات الميلادية وأيضا عشاقه من الجيل الجديد الحالي. فيما كانت آخر حفلاته الرسمية في عام 2009 ولا يزال هذا الفنان مطلب متعهدي الحفلات ولكنه يفضل التأني واختيار الشيء المناسب وتحظى أغانيه الجديدة في موقع «يوتيوب» بمشاهدة عاليه جدا حيث يعد من أكثر الفنانين العرب مشاهدة على تلك المواقع الحديثة.
انطلقت مسيرته الفنية وهو لم يتجاوز سن الـ15 ربيعا. تحديدا من المدرسة حين تنبأ له أستاذه حامد الحامد بمستقبل فني باهر، واحتضنه فنيا ورعاه ولحن له وكتب مجموعة من الأغنيات في بداياته الفنية.
قدم أول ألبوم رسمي له عام 1985بعنوان «آه يا قلبي» حينها كان عمره لا يتجاوز 15 سنة، وقد احتوى الألبوم على 5 أغنيات كان لحامد الحامد نصيب الأسد من الألحان والكلمات. فكانت المصافحة الأولى من خلال هذا الألبوم لهذا الفنان الشاب والموهوب، وقد عرفه الجمهور السعودي حينها من خلال أغنية «البارحة».
وفي عام 1986 طرح الألبوم الثاني له والذي حمل عنوان «لي بنت عم»، وقد كان للأغنية التي حملت عنوان الألبوم صدى ممتاز لدى المستمع السعودي بشكل خاص والخليجي بشكل عام.
أما عام 1987 قدم راشد الماجد ألبوم «خل التغلي» بأسلوب الجلسة حيث تم تسجيل صوته بمصاحبة العود والإيقاعات فقط. وبعيدا عن الألبومات الغنائية، تعتبر هذه السنة إضافة مهمة في مسيرة الفنان راشد الماجد.
وفي عام 1988 قدم ألبوم جلسة من ضمن أغانيه وهي «ضيعتني» و«خل التغلي» و«أنت بديت أنت تحمل» وفي العام نفسه قدم ألبوما رسميا وفيه العمل الشهير «قصه ضياع عبيد».
وتوالت بعد ذلك نجاحات الفنان الشاب حيث حصد جماهيرية كبيرة وأصبح من أهم الفنانين السعوديين ووصل لمراحل متقدمة حيث بدأت الإبداعات تتوالى وقدم في التسعينات الميلادية مجموعه من الأغاني منها «الدنيا حظوظ» و«الله كريم» و«حجة الغايب» و«استغنيت أنا عنك» و«مستغربة».
وفي تلك الحقبة، قدم إحدى روائعه الفنية وهي أغنية «المسافر» وكتبها الشاعر الأمير بدر بن عبد المحسن ولحنها الدكتور عبد الرب إدريس، وكانت أحد الأعمال التي غيرت مجرى الأغنية السعودية وذاع صيتها عربيا وبعدها توالت مشاركات راشد في المحافل العربية والأوروبية وأحيا حفله الشهير في باريس.
راشد الماجد ظهر اسمه منذ صباح الأربعاء في هاشتاغ «تويتر» بشكل سريع بعد إعلان خبر وفاته، ففي الجانب السعودي، توقف الحديث عن الأحداث السياسية والرياضية وذهب الجميع للحديث عنه وعن إنجازاته الفنية حيث ظهر توحد الجميع في السعودية على ذكرياته مع أغاني راشد القديمة والشهيرة وارتباط صوته بهم.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.