ترحيب شعبي بدبلوماسية بريطانية يسبق وصولها إلى اليمن

أكدت أن اليمنيين رغم الألم متمسكون بروح الكرم والضيافة وفخورون بكنوز بلدهم

الدبلوماسية البريطانية ريبيكا هيتشن (تصوير: عبد الهادي حبتور)
الدبلوماسية البريطانية ريبيكا هيتشن (تصوير: عبد الهادي حبتور)
TT

ترحيب شعبي بدبلوماسية بريطانية يسبق وصولها إلى اليمن

الدبلوماسية البريطانية ريبيكا هيتشن (تصوير: عبد الهادي حبتور)
الدبلوماسية البريطانية ريبيكا هيتشن (تصوير: عبد الهادي حبتور)

اختارت دبلوماسية بريطانية التواصل المباشر مع اليمنيين عبر وسائل التواصل الاجتماعي، واستشارتهم لوضع خطة زيارة تنوي القيام بها قريباً إلى اليمن، وهو ما قوبل بعاصفة تفاعل مذهلة بعد تلقيها عشرات الاقتراحات لأماكن ومناطق تراثية وتاريخية وسياحية، رغم الحرب التي تعصف بالبلاد.
تقول ريبيكا هيتشن، وهي سكرتير ثانٍ بالسفارة البريطانية لدى اليمن، إنها تعشق الخبز اليمني بالعسل، لكنها لا تجيد طبخ أكلة «بنت الصحن»، وتبحث عن شخص لتعليمها، لكنها جربت أيضاً تذوق أكلات «الفحسة والسلتة والزربيان والكبسة والشفوت».
القصة بدأت عندما وضعت ريبيكا مقطع فيديو على «تويتر» قبل أيام، طلبت فيه مساعدة اليمنيين لوضع خطة زيارة خيالية تنوي القيام بها لليمن، لكنها لا تعرف البلاد، وكانت المفاجأة أن تلقت مئات الردود ترحب وتقترح أماكن مختلفة، بل عبّر كثيرون عن استعدادهم ليكونوا مرشدين سياحيين ومرافقتها مجاناً.
وأخذت البريطانية تعلم بعض الكلمات العامية التي تعلمتها، وتضيف أنها تشعر بالفضول من تنوع اليمن، حيث توجد الجبال والصحاري والسواحل، والثقافة اليمنية التي تتمتع بالتنوع في التقاليد والعادات والطعام وحتى اللهجات.
تتحدث ريبيكا لـ«الشرق الأوسط» أنها بدأت منصبها كسكرتيرة ثانية في السفارة البريطانية لدى اليمن في يناير (كانون الثاني) 2021. ولكن بسبب الصراع المستمر، بحسب قولها، لم تتمكن من العمل من داخل اليمن.
وتضيف أن مهمة الدبلوماسي هي استكشاف الأماكن المختلفة وإجراء محادثات غير رسمية مع الناس العاديين، بالإضافة إلى الناشطين والصحافيين والدبلوماسيين والسياسيين من أجل فهم طبيعة البلد، وتشير إلى أنها تفكر في كيفية عمل هذا الأمر من الخارج، حيث أشارت إلى أنها درست الطرق المختلفة للتواصل باستخدام التقنية.
تضيف: «أشعر بالفضول من تنوع اليمن كأرض وكبلد، يوجد هنالك الجبال والصحارى والسواحل وهذا يعني أن هناك مجموعة متنوعة من المناخ والحياة البرية والنباتية، كما أن الثقافة اليمنية تتمتع بالتنوع في التقاليد والعادات والطعام، وحتى اللهجات».
وتقول الدبلوماسية البريطانية إنها درست اللغة العربية في وزارة الخارجية والتنمية البريطانية لمدة عام ونصف العام، حيث البداية كانت في لندن، وأيضاً في الأردن، مشيرة إلى أن اللغة العربية جميلة، ولكنها صعبة، خصوصاً مع وجود اللهجات المختلفة.
ووجهت هيتشن رسالتها إلى اليمنيين: «للأسف تأثر اليمن من الصراع الدائر منذ سنوات، ويبدو الطريق إلى المستقبل الأفضل صعباً للغاية، كبريطانية أعرف أن الناس في بلدي قلقون بسبب الوضع المرعب، ولكن كفرد بسيط، من الواضح أنه لا توجد حلول سهلة، ولكن أعدكم بأنّني، وبقدر استطاعتي كدبلوماسية، أنوي فعل الصواب لليمنيين الذين يعانون بشكل مزرٍ».


مقالات ذات صلة

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

العالم العربي مقاتلون حوثيون جدد جرى تدريبهم وإعدادهم أخيراً بمزاعم مناصرة قطاع غزة (إعلام حوثي)

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

لجأت الجماعة الحوثية إلى مواجهة مخاوفها من مصير نظام الأسد في سوريا بأعمال اختطاف وتصعيد لعمليات استقطاب وتطييف واسعة وحشد مقاتلين

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح خلال الاجتماع (سبأ)

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح إلى ما أسماه «وحدة المعركة»، والجاهزية الكاملة والاستعداد لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء من قبضة الميليشيات الحوثية.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
المشرق العربي جانب من اجتماع سابق في عمّان بين ممثلي الحكومة اليمنية والحوثيين خاص بملف الأسرى والمحتجزين (مكتب المبعوث الأممي)

واشنطن تفرض عقوبات على عبد القادر المرتضى واللجنة الحوثية لشؤون السجناء

تعهَّدت واشنطن بمواصلة تعزيز جهود مساءلة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في اليمن، بمَن فيهم «مسؤولو الحوثيين».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي من عرض عسكري ألزم الحوثيون طلبة جامعيين على المشاركة فيه (إعلام حوثي)

حملة حوثية لتطييف التعليم في الجامعات الخاصة

بدأت الجماعة الحوثية فرض نفوذها العقائدي على التعليم الجامعي الخاص بإلزامه بمقررات طائفية، وإجبار أكاديمييه على المشاركة في فعاليات مذهبية، وتجنيد طلابه للتجسس.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني (سبأ)

​وزير الإعلام اليمني: الأيام المقبلة مليئة بالمفاجآت

عقب التطورات السورية يرى وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة تحمل الأمل والحرية

عبد الهادي حبتور (الرياض)

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.